رواية سمية كاملة

موقع أيام نيوز

حد
مسك فراس ايديها بحزن انا معاكي مش هسيبك تاني
وهو بيتكلم وصلت العربية التانيه المتحمله بالرجالة و خاف فراس على أخته منهم و من أبوة اللي لو عرف أنه هيبعت كل رجالتة
رفع ه و اتخضت هي من المنظر بس ملحقتش تتكلم و ها فراس بقوة شديدة على رأسها با حتى أنها و لما لقاهم بيقربوا علية ضړب ڼار على كتفها و لف ليهم وهو حزين يا رجالة مشوارنا خلص ارجعوا للبلد و بلغوا ابوي أن بنته ماټت و اني هرجع بعد ما 
اتعصب يونس من غياب نيروز و كسر الباب بس ملقاش حد و اټجنن و نزل زي المچنون يدور عليها في كل مكان و بلغ رجالته يقلبوا عليها القاهرة
بعد ما فشل في أنه يلاقيها بلغ البوليس و كان حاسس ان قلبه هيطلع من مكانه بسبب خوفه عليها
شالها فراس بسرعة و جري بيها لبيتهم اللي في القاهرة و اتصل على دكتور صاحبه يجي بسرعة و شال و أداها مسكن
فراس لازم تبلغ اختك كان ممكن ټ لازم تعرف مين عمل فيها كده و لازم ممرضه تيجي تتابعها لان إصابة رأسها خطېرة
متشغلش بالك انت انا هتصرف تسلم يا احمد معلش تعبتك معانا
ابتسم أحمد و خرج وهو شاكك أن في حاجه مش طبيعية بتحصل
خرج و فضل فراس جنب اخته لحد ما غفي جنبها و نام
صحي بالعافيه لانه كان بقاله يومين منامش بس مكانتش نيروز موجودة
قام يشوفها بس برضوا اختفت من البيت كله
خاف و نزل بسرعة يدور عليها لحد ما لقاها قاعدة على الرصيف ماسكه دراعها و خاېفة من كل الناس حتى أنها نزلت بشعرها من غير حجاب
قرب فراس عليها و حاول يكلمها بس صړخت و فضلت ټعيط انت مين عايز مني ايه
اټصدم فراس و قرب منها بسرعة انا اخوكي اهدي مټخافيش
انا انا شوفتك كنت نايم جنبي و ليه دراعي مش قادرة احركه انا حصلي
ايه
تعالي طيب نطلع و هفهمك
طلعت معاه وهي خاېفة منه و حاسه انها دايخه
قعدت على طرف ال و جري فراس جاب صور كتير ليهم سوا انا اخوكي فراس انتي مش فاكرة حاجه 
لا انا ايه اللي حصلي و اسمي ايه 
اټصدم فراس و قام وقف حط أيده على راسه و بلع ريقه و بصلها تاني اسمك سلمى و عملتي حاډثة و الحمدلله اني كنت معاكي و لحقتك يا نير 
لحق نفسه و رجع الكلمه تاني
فضلت هي ټعيط طب انا مش فاكرة حاجه و أيدي بتوجعني اوي فين ماما أو بابا
قرب فراس منها و ها وا يا سلمى متبقاش غيرنا حتى ملناش أهل أو عيلة
ته اكتر لأنها حست ان كلامه صادق
قعد فراس يعرفها على حياتها و أنها كانت في ثانوي عام و هتدخل جامعة و حتى أنه اخترع قصص من عنده عشان تعيش عليها
نامت نيروز بعد ما تعبت و وقف فراس في البلكونة وهو بيفكر ازاي هيقدر يكمل الكذبة دي و يبعدها عن أبوة و عن يونس و عن أي حد ممكن يأذيها
ركب يونس عربيته زي المچنون بعد ما فقد الامل أنه يلاقيها لأنها غايبة من ٣ ايام وصل البلد و كسر الباب بتاع بيت العمدة و هو ماسك ي و مسك العمدة من ته نيروز فين يا ولاد ال عملت فيها ايه
العمدة و خلى رجالته يمسكوه بتتعدى عليا يابن ال 
نيروز ملهاش دعوة بعداوتنا سوا نيروز مراتي و لو حصلها حاجه انا 
ضحك العمدة و طلع صورة من على تليفونه حطها قدام عيون يونس خلصت العاړ اللي ملاحقني بس ف مش انت كمان هخليك تعيش بحسرتك عليها انت فاكرني مش ف انك بتحبها من زمن الزمن مۏت يا يونس
فضل يونس باصص للصورة و عيونه كلها اتملت دموع وهو شايفها واقعة في الأرض و رد محاوطها في كل مكان و مبتتحركش 
Part 13
سمية عامر
ق
يتبع
اټجنن يونس وهو شايف مراته مېته قدامه حس أن حياته كلها ضاعت
قام و فضل فيهم كلهم وهو بيبكي بدل الدموع
بس ه واحد على رأسه خلاه فقد وعيه
اترمى ه على الأرض و كان زلزال حصل في المكان
هل يفقد الإنسان شغفه بفقدان الأشخاص ام يفقد شغفه بفقدان روحه و انكسار قلبه مازلت على قيد الحياه ولكني بالكاد اتنفس 
عدى شهرين كان يونس قاعد في اوضته مش قادر يرجع لحياته ولا قادر يستوعب عدم وجودها
مسك صورتها و ها و غمض عيونه حقك هرجعولك حتى لو ابدت البشرية كلها ازاي قدروا يفرطوا فيكي
دمعت عيونه و عيط بس وقف لما لقى الخدامه دخلت يونس بيه في واحده مصممه تقابلك
مش عايز أقابل حد طلعيها برا
دخلت سارة عليه و نزلت رجلة ابوس ايدك ارحمني انا مش قادرة اعيش من غير زين و اقسملك اني عمري ما هرجع للي كنت فيه بس رجعهولي
غمض يونس عينيه بعصبية بس افتكر نيروز وهي زعلانة في اخر أيامها بسبب كل ده خديه انا مش هقدر اخلي بالي منه بس مش عايز اشوف وشك في حياتي تاني
ضحكت سارة وهي و جريت خدت زين و خرجت وهي مش مصدقة و زين بيعيط و بينادي على يونس اللي فاقد لكل حواسه و حياته
خرجت سارة و ابنها و دخل توفيق اخو يونس
البيه فين 
يا استاذ توفيق بس معتقدش أن حضرتك هتعرف تقابلة
اعملي انتي بس كوباية ليمون و طلعيها 
خلاص يا سلمى متعيطيش اهدي و احكيلي حصل ايه
بقالي شهر في الجامعة و حتى معنديش صاحبه واحده ليه كده انا ليه حياتي مش طبيعيه
ها فراس و راسها مش انا صاحبك
ابتسمت بحزن و اغلى صاحب كمان الله يخليك ليا مش فة من غيرك كنت هكمل حياتي ازاي
خلاص متزعليش
بقى و بكره يبقى عندك أصحاب كتير بس اوعي تصاحبي ولاد فاهمة ولا لا ا تك
ابتسمت نيروز باحراج حاضر مش هصاحب ولاد
نامت وهي بتفكر في زميلها اللي كان بيبصلها و اكتر من مرة
حاول يكلمها بس باين عليه أنه خجول ابتسمت و نامت
صحيت تاني يوم و عملت شعرها ديل حصان و حطت ماسكرا و لبست الكوتش كان فراس لبس و نازل شغله
هعدي عليكي الساعة ٤ 
ماشي بس متخليش البنات تعاكسك
ضحك فراس و
قرصها من خدها و نزلوا سوا
قولتلك امشي يا توفيق امشي انا مش هنزل من هنا
مستقبلك بيضيع نيروز لو كانت عايشة مكانتش هتوافق باللي انت عامله في نفسك
قام يونس و شد توفيق رماه برا الأوضه و قفل على نفسه
زعل توفيق و خرج برا خالص ركب عربيته و قرر يقعد على النيل لانه حزين على حال اخوه و على اللي وصله
في نفس الوقت كانت نيروز اتصاحبت على بنت جديدة و زميلها اللي دايما بيبصلها و قرروا يركبوا معديه في النيل و يرجعوا قبل الساعة ٤ قبل ما فراس يرجع
كان صوت نيروز عالي وهي بتضحك لفت نظر كل اللي كانو هناك ما عدا توفيق اللي كان باصص للنيل
ركبت نيروز المعديه مع صحابها و حست انها دايخه و نزلت منها جري الناس عليها و كان توفيق الاقرب ليها
جري عليها و لحقها قبل ما تقع و اټصدم لما شافها و مصدقش نفسه
شكرته نيروز و صاحبتها سندتها بس قام توفيق وراها معلش ممكن اعرف اسمك
ابتسمت نيروز بتعب ليه معلش انا سلمى
استغرب توفيق و اللي زاده غرابة أنها بشعرها
مصدقش نفسه ولا عيونه و اتقرب من صاحبتها بقولك يا انسة معلش ممكن رقمك عشان اتطمن عليها
ضحكت صاحبتها اللي كانت معجبة ب توفيق و ليه متاخدش رقمها هي 
لأنها دايخه مثلا ممكن الرقم 
قالتله رقمها و بعد توفيق شويه ناحيه عربيته و كان هيمشي بس شاورتله صاحبتها يجي معلش ممكن توصلنا عند باب الجامعة لأن قريبها هيجي ياخدها و مش فين هنرجع ازاي وهي كده
ابتسم توفيق و ساعدهم و خدهم لحد باب جامعة القاهرة وقف على جنب و نزلهم و لسا هيمشي اټصدم من وجود فراس واقف و حتى أن فراس شافه و فضل مبرق لما لقى أخته نازلة من عربيه توفيق 
part 14
سميه عامر
ل 
يتبع
جري فراس عليها وخدها ووقف تاكسي
نزل توفيق و جري وراهم بس ملحقهمش
اټصدم توفيق و قرر يقول لاخوه بس الاول لازم يحل لغز أن نيروز معرفتهوش
رجع فراس البيت و نيروز معاه انتي ازاي تركبي عربيه راجل غريب 
والله كنت دايخه و اغم عليا وهو كتر خيره ساعدني
اتعصب فراس و مسكها من دراعها جامد قولتلك متقربيش من اي حد غريب ايه مش قادرة تسيطري على نفسك
عيطت نيروز قصدك ايه مش بسيطر على نفسي 
في نفس اللحظة رن العمدة على فراس
اتخض فراس و بسرعة نزل من الشقه سايب نيروز بټعيط
وقف فراس على السلم الو ازيك يا عمدة
ولا اهلا و لا سهلا تحمل حالك و ترجع انهاردة
بس انا قولتلك مش راجع البلد تاني انا هستقر في القاهرة عشان شغلي مش حقك اللي بتتمناه خليتني اق تل اختي الوحيدة
وه وه لتكون ندمان طب اقسم بالله لتكون راجع البلد اليوم قبل بكره والا انا هجيك
قفل فراس معاه وهو قلقان أبوة يكون عرف حاجه عن نيروز و قرر أن هو اللي هيروح عشان يتجنب اي مخاطرة ممكن تحصل
طلع فراس لنيروز و صالحها و راسها حقك عليا انا بس كنت خاېف عليكي
انا اللي اسفة صدقني مش هعمل كده تاني
ابتسم فراس و ها انتي اغلى ما عندي روحي و اختي و ف اني لما اسافر يومين هرجع الاقي راجل مكاني
هتسافر فين انا معرفش حد هنا خليك معايا ونبي
هما يومين بس و هرجع عندي شغل ضروري
زعلت نيروز بس حضرتله شنطته و سافر فراس بعد ما سابلها كل الفلوس اللي محتاجاها 
وصل توفيق المكتب و عقله مش مستوعب اللي حصل و جه في باله صاحبتها اللي اخد رقمها
طلع رقمها و اتصل عليها
ازيك انا توفيق اللي ركبتوا عربيته
اه ازيك سلمى بقيت كويسة اتطمن اخوها خدها
سلمى متأكدة أن اسمها سلمى
ضحكت بمياعة هو ده سؤال دي صاحبتي من زمان بقولك
استغرب توفيق اكتر و شرد في تفكيرة
يا هوو انت متصل عشان تفضل ساكت
اه لا طيب ممكن شويه و اكلمك
قفل توفيق معاها و خد جاكيته و طلع على بيت اخوه
دخل عليه كان يونس قاعد في البلكونة باصص للسما و جفونة حمرا و حتى ه اللي كان رياضي متناسق بدأ يفقد كميه كبيرة من وزنه و لحيته اللي كانت مغطية كل وشه
يونس انا جيت عشان 
خد كلامك و اطلع
برا انا مش عايز اتكلم
بس انا صاي شئ غريب
مردش يونس عليه
قام توفيق يتمشى في الأوضه
وهو مش ف يجيبهاله ازاي أنه شاكك أن نيروز عايشة
شاف
تم نسخ الرابط