رواية هدير الجزء بقلم آلاء إسماعيل البشري
المحتويات
ريناد اي اللي يلفوا عليك ي ابن العبيطة !! ده انا كنت أدفنك انت و هوما ف تربة وحدة !!
آسر بضحك يا ساااااتر انتي قلبتي مرة وحدة كدة ليه شوية و هتفترسيني !! خلاص خلاص ...ماقداميش غير سكة وحدة اني ابقى مؤدب و الزم حدودي معاكي ..يالا تصبحي على. خير يا بنت المچنونة
رنا بحدة انا مامتي مچنونة
آسر بضحك قال يعني أمي اللي عبيطة
بعد عشر دقائق
آسر
آسر بهمهمة مممم
انت نمت
اااه
اومال بتتكلم ازاي
انتي اللي سألتي !
لو كنت نايم مكنتش رديت
كنت ...و صحتيني
طب نام تاني
ولا حاجة
تصبحي على خير
بعد ربع ساعة
آسر
آسر و هو يكتم ضحكاته الظاهر مش هننام ف أم الليلة دي هااااا ...
أنا آسفة
آسر بهمهمة على ايه
رنا بتوتر و خجل اني قلتلك قليل أدب
كتم ضحكته و اجاب اعتذارك مقبول .. يالا نامي الساعة قربت على اثنين و الوقت متأخر
آسر بتصنع البراءة مش هاضمن اني هأبقى مؤدب لو لفيت .و حضنتك...خلينا كدة احسن
اقتربت منه و هي تبتلع ريقها و تعض على شفتيها بخجل
بس... انا..
انتي اي
أخيرا همست في اذنه برغبة عايزاك
الټفت إليها و في ثانية كان ممددا فوقها و هو يهمس في اذنها بعشق ما كان من الاول يا عبيطة بدل ما ضيعتي من عمرنا ساعة بحالها
كانت رغد تحاول التقرب من اسلام و مساعدته بكل الطرق لكنه رافضا و بشدة و كرامته تمنعه من قبول اي مساعدة كانت
رنا تكاد تحترق من الشوق و تقضي كل وقتها ما بين المستشفى و بيت سهير نهارا ..و تطالع صورته او تسمع صوته ليلا
تقرب معاذ كثيرا من وئام خاصة بعد ان رحبت والدتها بفكرته و اصبحتا تعيشان في شقة الخدمة .
كانت تقف في المطبخ و هي تكلم ياسين عبر الهاتف الخاص بالممرضة و تحضر المقادير لصنع كعكة
هو انت مش بتسمع الكلام ليه مش قلنا ناكل كويس عشان العلاج كدة أنا هأشتكيك لعمو آسر
ياسين بزعل طفولي و هو فين بس !هو بقاله كثير غايب
و انتي قلتيلي عشرين يوم بالكثير و يجي و اهو فاضل يومين على الشهر و برضو لسة ماجاش ...انا زهقت محدش بيعرف يلعب معاي كورة غيره
ياسين بإستسلام حاضر ...بس انتي مش هتجي النهاردة
معلش يا قلبي أصل أنا النهاردة مشتهية كيكة باللمون و فكرت أحضر واحدة و اجيلك بكرة و ناكلها سوا
بس انتي مش بتحبي اللمون !!
يوووه بقى بطل لماظة و اديني طنط ندى
رنا معلش هاتعبك يا حبيبتي ...أبقي حضريله الحمام لاني حاسة نفسي تعبانة شوية مش هأقدر أجي النهاردة
ندى حاضر يا ست رنا من عينيا
اقفلت الخط و هي تخلط المقادير ببعضها بينما ترتشف من احدى فصوص الليمون بتلذذ فجأة توقفت مندهشة
ياسين معاه حق !! انا من امتى بحب اللمون
تذكرت آسر فأمسكت هاتفها و شغلت احدى التسجيلات و تستمع لصوته و كأنه يحدثها و هي تتنهد بحزن
اتأخرت اوي يا آسر .. هو ده وعدك ليا طب بلاش وعدك ليا انا ...فين وعدك لاخوك!! ده هيتجوز بعد يومين ...
يا ترى انت فين بس يا حبيبي !
هنا يا قلب حبيبك...
شهقت و هي تسمع صوته و نظرت الى الهاتف بدهشة ظنا انها احدى التسجيلات .. لكن تفاجأت مرة أخرى حين سمعته من خلفها
بس قميصي هياكل من جسمك حتة
نظرت خلفها و سرعان ما سقط ذلك الاناء من يدها ارضا و ركضت بكل قوتها تتشبث
وحشتني اووووي يا حبيبي
مش اكثر مني يا روح حبيبك ...
تتحسس وجهه پخوف انت كويس
الحمد لله اتطمني حبيبي
كانت ان تعود مرة أخرى و هي تضغط على كتفه فتأوه پألم مكتوم
نظرت الى داخل القميص فشهقت بړعب
ايه ده !!! انت متصاب دي صح
آسر بحنان ده چرح بسيط ما تخافيش ...بقيت كويس خلاص ..خلينا فيكي انتي ...واحشاني موووت
رنا بشوق اومال انا أقول ايه
غمز بخبث قوليلي زي آخر مرة
يا جماعة مش كدة راجل و مراته و ما شافوش بعض من شهر مالنا و مالهم بقى !
بقي يوم واحد على سفرهم للصعيد من اجل فرح معاذ
كانت رغد تستعد للذهاب الى بيت آسر لمساعدة رنا في توضيب حقائبها و اختيار الملابس و الوانها و المستحضرات و الاكسسوارات و غيرها.... فرنا تثق كثيرا في ذوق رغد
فجأة رن هاتفها
ايوة يا رنون خير فيه حاجة !
بقولك ايه هو انتي فين قربتي توصلي
لا لسة في البيت .. جايالكم اهو مسافة السكة بس
طب انا عايزة اوصيكي على حاجة ف طريقك ..
عيوني ليكي يا قمر انتي تأمري.
وئام و معاذ يجلسان في الحديقة
معاذ مالك يا وئام ...حاسس انك مش على بعضك بقالك كم يوم ..هو في أي .
وئام بصراحة ...مش عارفة ليه خاېفة ... حاسة ان سكوت ادهم طول المدة دي وراه حاجة .
لا من الناحية دي ما تشيليش همه ...مش هيقدر يعمل حاجة
يا سلام !! مش انت اللي ما كنتش مرتاحله في الاول ايه اللي غير موقفك و مخليك بالراحة دي
معاذ بصوت منخفض..أنا فعلا قلتلك قبل كدة نظراته مكانتش مطمناني عشان كدة انا كلمت آسر بخصوص الموضوع ده تاني يوم ..
و اتطمني يا ستي... أدهم مش هيقدر ياخذ نفس واحد احنا ما عندناش بيه خبر ...كل حاجة تخصه متراقبة.
ابتسمت وئام مازحة يا خبر !! للدرجة دي !!! ليه هو اخوك بيشتغل ايه مخ... وضع يده على فمها و هو يضحك
هسس يخربيتك كل حاجة ليها وذان ...مش الحيطان بس
همست بړعب باتكلم بجد هو اخوك بيشتغل ايه
همس في وذنها بحب كل اللي يهمك تعرفيه دلوقت ان احنا في أمان محدش هيقدر يوصلنا
وئام بتذمر كل ما اقولك تقولي بعدين ! الفضول هيموتني ارجوك يا معاذ
همس لها اخوي ضا بط مخاا. برات ارتاحتي
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
في بيت آسر و رنا
وصلت رغد الى المنزل فوجدت آسر يهم بدخول المكتب
و انا بقول الفيلا ظلمت...قصدي نورت ليه !! رغد هانم بنفسها شرفتنا في فيلتنا المتواضعة أخيرا !!
بطل تريقة يا ابيه...ما انت عارف اني كنت مشغولة بحاول اخلص المذكرة الزفت ...بس انا زرت رنا مرتين انت اللي مكنتش موجود عموما اديني جيتلكم اهو ..هي رنون فين
فوق... لسة داخلة تأخذ حمام
طب انا طالعة عندها بسرعة و بعدين راجعة لك
ايشمعنى
انت نسيت وعدك ولا ايه يا أبيه
اومأ آسر كأنها تذكر للتو ااااه وعدي !! تقصدي حكاية مروان الحديدي .. لا ما نسيتش .. انا عند وعدي .
طب اطلب لنا قهوة على ما انزل لك.
آسر هأحكيلك على الله ما تخربيش الدنيا بس ...
يتبع بقلمي آلاء إسماعيل البشري
بارت 22 ما قبل الأخير
في الصعيد
صفوان ما تنسيش يا سنية تبلغي كل اللي في الدار عشان كل حاچة تبڨى چاهزة تمام ...و تليڨ بالمڨام
عارفة يا حاج و مش ناسية انهم ناس كبار و واجب ضيافتهم من مڨامهم ...ما تشغلش بالك كل حاجة جاهزة انت اهتم بالذبايح و احنا علينا الباڨي
و و ابڨي وصي الواد محروس يخلي باله زين من الود ادهم ليتهور ولا حاچة ...عاوزه معاه كيف خياله ...فاهمة يا ولية !
فاهمة يا سيد الرجالة ...
دخلت رغد الى المكتب ...كان آسر يشتغل على اللابتوب و الذي اقفله ما إن دخلت...اشار الى كوب القهوة
اتفضلي يا ستي قهوتك قبل ما تبرد .
رغد بص يا سيدي .. اللي سمعته لحد دلوقت ان اهله رغم كل نفوذهم و جبروتهم فقدوا الامل انهم يلاقوه لا حي ولا مېت دول حتى عملوا تتبع لشريحة التلفون لقوها مرمية في صفيحة ژبالة في كندا .فبالتأكيد عندي فضول اعرف ايه اللي حصل...
هااا احكيلي بقى الحكاية من أولها
بصي يا ستي .. قبل ما احكيلك عن مروان ..انا عايز احكيلك قصة بنت كدة ..هي من سنك.. او يمكن أصغر بسنة
رغد بدهشة و دي ايه علاقتها بموضوعنا !
آسر بضحكة اصبري بس عليا ما تبقيش متسربعة انتي هتبقي قاضي يعني لازم تكوني صبورة اكتر من كدة ! اشربي قهوتك
حاضر يا ابيه اتفضل
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
البنت دي اسمها وفاء ..بنت حلوة اوي شعرها اشقر و عينيا خضرا
في سن الخمس سنين امها اټوفت...و ابوها بقى مريض قلب ... هي بتشتغل من لما كان عندها 10 سنين عشان تصرف عالبيت اللي ما حيلتهمش غيره ..اشتغلت شغلانات كثيرة اخرها انها كانت بياعة في محل ملابس ..كانت حياتهم هادية اوي لحد ما حصلت حاجة لخبطت الهدوء ده
رغد ليه بس حصل ايه
مرة و هي راجعة من الشغل عدت من قدامها عربية بتجري بسرعة چنونية كان بيسوق فيها شاب سکړان ..خبطتها و هربت بس الناس اللي شافت الحاډثة دونت رقم العربية.
وفاء بعد الحاډثة فاقت و لقت الدنيا كلها بقت ظلمة قدامها
ازاي
مركز الرؤية اتضرر من الخبطة ...أبوها ما استحملش الخبر و جاتله سگ تة و اتوفى و سابها لوحدها في مواجهة عالم ذيابة مش بني ادمين ..تخيلي معاي كدة ان بنت في سن و رقة الورد زي وفاء تفقد في نفس الوقت أغلى حاجتين في حياتها ابوها و عينيها ..طبعا محدش هيرضى بعد كدة يتجوز وحدة ضريرة مهما كانت حلاوتها !
رغد بتأثر هااا و بعدين
آسر قريبها الوحيد هو عمها ..انسان طماع جدا و حقېر لما عرف ان اللي خپطها واحد واصل اوي عمل نفسه عايز يساعدها و رفع عليه قضية تعويض ضرر ...طبعا الراجل ده عشان يسكته اداهم قرشين محترمين اوي مقابل انهم يتنازلوا عن القضية و فعلا عمها سحب البلاغ و اتنازل
رغد بحزن هاااا حصل ايه بعد كدة
اخذ الفلوس كلها بحجة انها نصيبه في ميراث بيت اخوه عشان يسمح لها تعيش فيه و ما يبيعهوش .
رغد پصدمة يا ساتر!! هي الناس بقت وحشة للدرجادي !!
استني انا لسة ما خلصتش الحدوتة ..الظلم ما خلصش لسة
هو فيه ايه كمان
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
طمع عمها ملوش حدود ...بعد مدة رجع قالها ان الفلوس اللي اخذها دي يا دوبك كفت اتعاب المحامي اللي وكله في القضية ...و رجع طمع في حتة البيت اللي حيلتها و بقى عايز يطردها منه عشان يبيعه و ياخذ نصيبه
متابعة القراءة