رواية ميادة الجزء الاخير
المحتويات
هي لما كانت معايا في الموقع خلصنا شغلنا هناك
و خرجت مع العميل و مدير شركة المقاولات نتغدي سوي و نكمل شغلنا و المفروض تكون هي رجعت علي الشركة بس انا اتصلت بمكتبي قولولي انها مارجعتش
وكيل النيابة بس ده مش سبب كافي و الله احنا هانستدعيها و ناخد اقوالها و نشوف
اكتب يا بني قررنا نحن وكيل نيابة استدعاء المدعوه ندي للشهادة
لاء قاسم
وقعت بين ايديا و فقدت وعيها
اعمل حاجة يا متر جولتلك مرتي مش هاتتحبس
المحامي يا فندم انت شايف حالتها عاملة ازاي طب حضرتك حتي اامر بتحويلها للمستشفى و حط حراسة عليها
وكيل النيابة انا كنت هاعمل كدة لان دي اصلا ماتستحملش القاعدة في الزنزانة
وعد فوجي يا بت ماتخلعيش جلبي عليكي وعد جومي يا حبيبتي ماتخفيش مش هاسيبك ابدا
جسمها كان زي التلج و لحد ما اخدوها في عربية الاسعاف و وصلنا المستشفي و هي لسة ما فاقتش
كنت خلاص هاتجنن و انا شايف مراتي
نايمة علي سرير حديد في مستشفي السچن و ايدها اليمين متعلقة بالكلبش في الحديد بتاع السرير و ايديها الشمال معلقين ليها فيها المحلول
وعد فوجي بجي يا حبيبتي و رحمة امي و امك ما هسيبك هنا ليلة واحدة بس فوجي و طمنيني عليكي
رد عليا المحامي
اسكت يا قاسم و اعقل ماتنساش ان في حراسة هنا
و احمد ربنا هنا احسن بكثير من الحبس في القسم و لا ايه
ايه يا متر مراتي مش هاتتحبس و لا ليلة واحده و بنت ال اللي عملت فيها اكدة هاعلج رقبتها في حبل المشقة
لو سمحتو اتفضلو برة العنبر عشان الستات الموجوده فيه
رديت عليها پغضب
و اني مالي بالحريم انا اللي يهمني مرتي و عايز انقلها في اوضة لوحديها
ردت عليا بسخرية
طب ما ننقلها في جناح احسن
هو حضرتك مش واخد بالك انك في مستشفي السچن و لا ايه
كنت هاطبق في رجبتها من كتر الڠضب لكن جولت يا واد امسك نفسك بس لحد الليل
طيب يا دكتوره احنا هانمشي بس عرفيني هي ليه مش عايزة تفوج
ماتقلقش دلوقتي هاتفوق اصلها عندها هبوط شديد شوية و المفروض اللي في الاول زيها كدة يحتاج رعاية خاصة
زيها يعني ايه مش فاهم
هو انتو ماتعرفوش انها حامل و لا ايه
حطيت ايدايا الاتنين علي شعري و بقيت بشد فيه پغضب و انا ببص ل المحامي وبوجه ليه الكلام
شدني و خرجنا برة العنبر و هو بيشكرها
متشكرين اوي يا دكتورة يلا بينا من هنا بقي
شيلت ايده من عليا
پغضب و وقفت برة العنبر
مش هامشي قبل ما اطمن انها فاقت و اطمنها هي كمان
وطي صوتك يا قاسم و فهمني بس انت عايز تعمل ايه
قعدت علي كرسي قصاد العنبر و مسكت تليفوني اتصل بالحرس بتوعي و انا عيني علي كل شبر في المكان
جولتلك وعد مش هتبات اهنه ليلة واحدة
يعني بدل ما نحاول نوقع اللي عملت فيها كدة حضرتك عايز تودي نفسك في مصېبة و تتحبس انت كمان
بصيت علي شباك كبير في اخر الممر و جريت عليه و انا بكلم
رجالتي و بصيت منه
و انا براقب المكان من برة
خرجت الدكتورة من العنبر و وقفت تتكلم مع المحامي
الله انتو لسة هنا
احنا كنا ماشين بس قولنا نطمن عليها لما تفوق و بعد كدة هانمشي على طول
اه قولتولي طب اطمنو و اتفضلو بقي امشوا هي فاقت صحيح حالتها النفسية وحشة جدا و مش مبطلة عياط
بس اكيد ده بسبب اللي هي فية و شوية كدة لما مفعول الحقن اللي علقناها في المحاليل و هي هتهدي و تبقى كويسة
جريت علي جوة العنبر من غير ما اتكلم مع حد فيهم لدرجة ان العساكر دخلو ورايا رفعين سلاحهم عليا
وعد
قاسم فكني ماتسبنيش اهنه اني خاېفة يا قاسم
جريت عليها انا بطمنها و قلبي بيتقطع عليها
حاضر يا حبيبتي مش هاسيبك
خليهم يفكوني اني مظلومة يا قاسم ايدي بتوجعني
همست ليها في ودنها عشان تطمن
حاضر يا وعد اهدي بس انتي خالص عشان ماتتعبيش
و انا هاخرجك من اهنه حطيت ايدي علي بطنها و مشتها عليها بنعومة
مبقاش قاسم الديب ان ماحفظتش عليكو و جبتلك حقك
بصتلي و الدموع لمعت في عنيها اكتر
هو اني حامل يا قاسم حتي ده مش هانفرح بيه
الفصل العشرون
اما كريمة انتي فين يا ام
اني اهنه يا وعد واه مالك يا بتي فيكي ايه
اني تعبانة اوي و عمالة ارجع هاتيلي من حداكي حفان ملح او حتة جبنة حدقة
ردت عليها الست كريمة بفرحه و هي بتسألها
واه انتي حامل يا وعد
ايوة يا امي بس تعبانه جوى الحجيني يا ام
جاعد مع الرجالة في الجنينة برة السرايا
نامي انتي مطرحك و اني هنادي ليه
مالك يا حجه في حاجه و لا ايه
ايوة تعالي يا اخوي اني عايزاك
خير يا حجه عايزة ايه
عايزة اجولك على حاجة ختفرحك جوي وعد حامل يا شيخ حسن
و الله الف مبروك هي فينها وعد
في الجاعه بتاعتها و بتجول انها عايزاك
حاضر اني اهو تعالي نروح ليها
دخلو عليها الجاعه و هي نايمة في سريرها
و قال لها الشيخ حسن بفرحه
وعد مبارك يا بتي كيفك دلوك
لاء هو عارف يا بوي عارف
واه و پتبكي ليه دلوك عاد يا بتي
عشان طلجني يا ابوي
وقف الشيخ حسن من مطرحه بيحاول يستوعب اللي هيا قالته پغضب
كيف يعني طلجك انطجي يا بت كيف ده حصل
رمي عليا اليمين ساعة ما دخل عليا شقة صاحبه بس بعد ما روحنا النيابة فهم كل حاجة و
اه الغبي ده هايضع نفسه في مرة بقسوتة و تسرعة ده
هو اكدة يبجي طلجني يا ابوي
ايوة طبعا هي صحيح كانت ساعة ڠضب بس ماحدش بيطلج و هو فرحان يعني
بكت كتير و سابها الشيخ حسن تخرج كل اللي جوها و خرج و هو بيفتح تليفونه علي رقمي
خۏفت ارد عليه احسن يكونوا مرقبين تليفوني و طلبته من خط تاني
كيفك يا عم الشيخ و كيف ناسي اللي حداك
ثار عليا الشيخ حسن جدا و هو بيقولي
ناسك مين انت مالكش ناس حداي
انسي خالص انك ليك حد اهنه يا ولد الديب
انتفضت من علي مكتبي و اني بقوله
كيف يعني اني مرتي حداك و سايبها أمانة عندك انت و الحجة كريمة
ليه انت مش طلجتها
لاه دي كلمة جولتها في ساعة ڠضب و هردها لعصمتي تاني
اكدة بالساهل و هو في حد بيطلج و هو فرحان بردك يا قاسم يا ديب
و مين اللي جالك اني هردهالك تاني يا ولد المروج انت
اني جولتلك جبل اكدة حافظ عليها و احميها و خليك اب و اخ ليها جبل ما تكون زوج
جولتلك رفقا بالقوارير يا قاسم لكن انت
طالع لجدك الديب الكبير قاسې و القسۏة في دمك
كل كلمه قالها كان عنده حق فيها عشان كده سيبته يقول كل اللي هو عاوز يقوله و لما سكت رديت عليه بهدوء
اديني وعد اكلمها يا عم الشيخ خليني اتحدت معاها
لاه لا هاتكلمها و لا ليك صالح بيها
تاني فاهم يا قاسم
و قفل التليفون في وشي من غير ما يستنى يسمع ردي عليه
قعدت افكر هو فعلا هايقدر يبعدها عني
لاه هي عمرها ما هاتوافج علي اكدة لازما اكلمها لو كنت اقدر اسافر ليها كنت سافرت بس الحكومة بتراقب كل خطواتي
اني هاستني لما يهدي شوية
و ابقي اكلمه تاني يمكن يسمعني المره دي
قاسم
نعم يا ندي
انت هاتفضل قاعد كدة و لا ايه خلاص احنا في معاد الانصراف و الموظفين كلهم مشيو
معلش يا ندي انا قاعد شوية هنا تقدري تمشي انتي
امشي ازاي و
اسيبك لوحدك لاء يا حبيبي الكلام ده مش هايحصل علي فكرة
طب دا انا حتي بفكر اني ما روحش البيت النهاردة و اخليني معاك
انا تعبان اوي يا ندي فعلا محتاجك جانبي النهارده
خلاص يا حبيبي انا معاك و مش هاسيبك تعالي نروح عندك علي الڨيلا
لاء الڨيلا لاء
الله ليه يا قاسم
اصل من يوم اللي حصل و الحكومه كل شوية تطب عليا هناك و انا مش عايز حد يعرف ان في بينا حاجه دلوقتي علي الاقل انا هاخدك و نروح الفندق ايه رأيك
يا سلام انت مستني رأيي موافقة طبعا
اخدتها و روحنا علي الفندق اللي كان تقريبا لسة بيبتدي يشتغل و طلعت بيها علي جناح خصصته ليا في اليوم ده
قاسم بقولك ايه فك بقي كده مش هنقضي اليوم في نكد بص اطلب لينا عشي حلو كدة عقبال ما ادخل اخد شاور و ارجع ليك تاني
ماشي ادخلي بس متتأخريش عليا
كنت قرفان من نفسي جدا و انا بفكر ازاي بس هاعمل كدة ازاى هاقدر اخون وعد حبيبتي
و بعد ما دخلت و قفلت على نفسها الباب قومت بسرعة و عملت اتصال مهم جدا
ايوة يا باشا شايفني كويس
شايفينك و سمعينك كويس جدا يا قاسم
بس يا ريت تنجز و تركز بسرعه و تاخد منها اعتراف كامل مش تاخد حاجة تانية فاهمني طبعا و الا هاتلقيني بقبض عليك انت و هيا متلبسين پتهمة ممارسة الرزيلة يا حلو
ماتخافش يا حضرة الظابط مش هتوصل لكدة بأذن الله يلا سلام دلوقتي
مع السلامة يا سيدي اما نشوف
قفلت معاه الخط و هي خارجة من الحمام و لابسة روب الاستحمام الخاص بالفندق عليها
ها طلبت لينا العشي
لاء لسه جاتلي مكالمة شغل و انشغلت فيها
قعدت جانبي علي السرير و قالتلي بهدوء و عينها كلها رغبة و كلمتني بطريقة مؤرفة جدا
لية انت مش جعان و لا ايه
اي راجل لو في الموقف اللي انا فيه ده كان فرح جدا و تقبل جرأتها دي
انثي بكل ما يحمله المعني من جمال و رشاقة و دلال بتدعيني دعوة صريحة عشان اقضي معاها ليلة جميلة
لكن انا كان هاين عليا اخنقها بكفوفي الاتنين الا اني تراجعت في اخر لحظة
جعان يا ندي جعان اوي
اخدتها بين ايديا و ضمتها لصدري و بدأت اتخيل ان وعد هي الي في حضڼي
الا اني بعدت عنها
الله مالك يا قاسم بعدت عني كدة لية
ندي قومي البسي هدومك
انا مش فاهمه حاجة انت مش قولتلي انك بتحبيني
بحبك بس!
عملت نفسي مش فاهم حاجة و حستها علي الكلام بأني استفزها اكتر
بطلي تقولي كلام انتي مش اده وعد اصلا لو شافتك كدة مش بعيد تاكلك بسنانها
تاكل مين يا حبيبي دانا ندي
و حياتك انت عندي انا اللي هلف حبل المنشقة حوالين
رقبتها واخلص منها
متابعة القراءة