رواية بعشقك طامعة مروة البطراوي القصول من 1-6

موقع أيام نيوز

بيبقا عندهم قوة اكتر من الاناس الطبيعين وبالاضافه الي الڠضب المكتوم والكره اللي في قلبه
بعشقك_طامعه
الفصل_الخامس
هبط كلا من بثينه ويحيي لفض الاشتباك بين غصون وغيث حتي لا يعلم بهم الحاج غالب ويتخذ قرارا تعسفيا ضد غصون ...اخذ يحيي غيث ليهدئه واخذت بثينه اختها ضحي وصعدت الي غرفتها حتي تبعدها عن شړ غصون ...جلست بثينه واجلست ضحي بجوارها وسألتها بحنق
ايه اللي نزلك تحت...احنا مش اتفقنا نبعد عنها الفترة دي ...ولا انت خلاص مش مستحمله تصبرى وعايزة تطلعي غل السنين عليها بسرعه
تحدثت ضحي پغضب
ايوة معدش عندي صبر ...عايزة اخد حقي وحق ابني باسرع وقت ...كفايه عليا اترملت بدرى بسببها.
بثينه بقوة
انتي مش لوحدك اللي عايزة تخلصي تارك منها ...كلنا عايزين حقنا ...بس لازم كلنا نصبر ونمشي ورا توجيهات الحاج غالب لكن عصبيتك عليها دي هتودينا في داهيه كلنا.
ظهرت علي ضحي ملامح الاستياء قائله
انا صبرت كتير يا بثينه ...وهي عماله تقوى وانا بضعف ...وحاسه ان الحاج غالب بيلعب بينا كلنا بس لصالح مين مش قادرة احكم ومش عارفه هو في صف مين.
مش ممكن تكون الوساوس وصلت بيكي للمرحله دي ...ده عمك قبل ما يكون حماكي يا ضحي ...واكيد هو في صفك وصف ابنك لانه حفيده.
اطلقت ضحي تنهيده طويله وقالت
وغصون برضه بناتها يبقوا احفاده...وطردني انا زمان رغم انه عارف بشرفي وسابها هي رغم انه عارف قذارتها ...يبقي ليا حق اشك فيه ولا لا.
بثينه پغضب
زمان غير دلوقتي ...زمان كان خاېف علي بنته وعلي بيتها ليتهد...لكن بعد ما يحيي قاله علي سر ساميه اللي بقاله خمس وعشرين سنه فمعدش فارق بالنسبه ليه بيت بنته.
في اثناء حديثهم طرقت بابهم ساميه ولكن من شده عڼف حديثهم لم يستمعوا الي طرقات الباب مما دفعها الي الدخول واستمعت الي جمله بثينه الاخيرة وهي معرفه والدها بسرها مع ضياء فتنحنحت حتي ينتبهوا اليها ...مما اصابهم الذعر عندما وجدوها وابتلعوا ريقهم خوفا ان تكون سمعتهم...تقدمت اليهم بهدوء وجلست معهم قائله بهدوئها وترقبها
بابا عرف امتي بموضوعي...علي فكرة انا دخلت هنا من اول ما اتكلمتي يا بثينه ...ممكن اعرف رده فعل بابا لما عرف بموضوعي كانت ازاي.
اشاحت بثينه بوجهها الي الجانب الاخر وهتفت بارتباك قائله
عرف قريب...ولما عرف كان ناوى يطلقك منه ...بس لما شافك سعيده معاه مرضاش يدخل بس للاسف جوزك مش ده غلطه الوحيد جوزك له غلطات كتير ولازم يدفع تمنها.
شفقت ضحي علي وضع ساميه ووضعت يدها علي كتفها تربت عليه بحنان ودفء قائله
متزعليش يا ساميه ...اجلا او عاجلا كان هيعرف ...وبعدين انتي زمان مغلطيش انتي اضحك عليكي وده شئ وارد ممكن يحصل لاي واحده في طيبتك.
ابتسمت ساميه ابتسامه باهته وقالت
انا مش زعلانه ...بالعكس انا ارتحت ان بابا عرف ...انا طول السنين دي مستحمله ضياء علشان بابا ميعرفش واخيرا عرف وانزاح الهم من علي اكتافي.
هنا خشت بثينه علي يحيي حيث ان ساميه حب عمر يحيي وجوازة ببثينه كان تقليديا بحتا وكان بعد جواز ساميه بضياء يعني انه زواج سد خانه ...خشت بثينه ان بعد طلاق ساميه من ضياء يميل نحوها يحيي مرة اخرى ويجعلها زوجه اخرى له عليها ...فجزت علي اسنانها موجهه حديثها الي ساميه قائله
ما انزاحش الهم ولا حاجه ...انتي المفروض تفضلي علي ذمته لغايه ما كلنا نأخد حقنا منه...وبعدها عمي غالب هو اللي يقرر تطلقي منه ولا لا.
هنا فهمت ضحي بثينه وفهمت مخاوفها تجاه ساميه ...واستاءت لتفكيرها العقيم ...نعم يحيي تزوج من بثينه زواج تقليدي ولكن بعد مرور سنوات من زواجهم وكان يجلس مع ضحي واقسم لها انه لو رجع به الزمان سيتمني بثينه بخفه ډمها المعهوده ...ولكن بلا جدوى فتفكيرها سطحي للغايه ...زفرت ضحي بحنق وقالت
هتطلق منه يا بثينه ...وقريب كمان ...اعتقد ان ساميه زهدت الجواز ...هي اللي تتجوز ضياء ده يجيلها نفس تبص لصنف الرجاله تاني .
ساميه پتألم لما يحدث لها
ياريت النهارده قبل بكره...انا اللي صعبان عليا في كل ده ...وديعه ...شادي مش مشكله مش هتفرق بالنسبه له ويمكن ده احسنله انه يعرف ابوه علي حقيقته وميطلعش زيه ولا يطبع بطباعه...اما وديعه فهي اسمي علي مسمي ...انا واثقه انها مش هتستحمل هتنهار .
وكأن ابن الحلال عند ذكره بيبان طرقت الباب وديعه واستأذنت بالدخول لهم لانها بحثت عن والدتها واخبرتها الخادمه انها بغرفه ضحي ففرحت كثيرا حيث انها تعشق ضحي لانها والده غيث...دلفت وديعه وجلست بجوار ضحي مما جعل ضحي تبتسم ابتسامه خفيفه علي حركات وديعه الصريحه والغير مغلفه مثل غيرها ...فنظرت لها ساميه وقالت
عرفتي منين ان انا هنا يا وديعه...وبعدين جيتي ليه من الشغل بدرى ...مش قلتيلي راحه لحمزة العياده النهارده.
تحدثت وديعه برقه
الداده قالتلي انك هنا يا ماما ...وبعدين انا مش هشتغل مع حمزة تاني ...ده بيقعد يغلز عليا ويشتغلني كتير.
ضحكت بثينه كثيرا حيث انها لم تتمالك نفسها وقالت من بين ضحكاتها.
مش ممكن يا حمزة ...ايوه بقي الواد طالعلي ...ميشوفش حد الا لما يعلم عليه.
تضايقت وديعه كثيرا وقالت
انا هقول لجدي ...علشان ميبقاش يخليني اشتغل معاه ...ده بيقولي اعتبريني مچنون وعالجيني واخبطي رأسي بالنجفه.
ضحكت ضحي هي الاخرى وقالت
مخبطيهوش ليه ها...كنتي اخبطيه ...يمكن فعلا يعقل والله حمزة مش ممكن.
زفرت وديعه بحنق وقالت
طب والله لارجع الشغل تاني ...واخبطه في رأسه ...واللي يحصل يحصل بقا ما هو جنان بجنان.
بثينه بتفاخر بابنها قائله
هو ده ابني حمزة ...لما بيحب حد بيحاول بمختلف الطرق يوصل لقلبه ...حتي لو كان الطريق ده طريق كله مقالب ...يارب بس البعيد يفهم
بعد ما حدث بين قمر ووالدتها ودفاع غيث المستميت عنها ظلت تفكر في غيث وفي طريقته واسلوبه ...لماذا يتقرب منها كثيرا ...لماذا سألها عن شادي وعن حبه وزواجه ...لماذا عرض عليها الحب والزواج ... ظلت هذه الاساله تعصف بها ولم تجد لها اجابه فاضطرت الي الذهاب الي وديعه لتسألها عن حاله غيث المرضيه وفيم يفكر وكيفيه علاجه حتي تجد اجابه لاسألتها الكثيرة ...دلفت غرفه وديعه فرحبت الاخرى بها وصافحتها بيديها وجلست لتسألها بشغف
مش انتي برضه متابعه حاله غيث مع الدكتور حمزة ...عايزاكي تفيديني شويه ...اصل في امور غريبه كده انا شايفاها من غيث ومستغرباها.
ارتبكت وديعه من حديث قمر لان حمزة اوصاها الا تبوح بأمر علاج غيث لاي مخلوق حتي والدتها لان قد يؤثر بالسلب علي علاجه تحدثت وديعه بهدوء مصتنع قائله
طب بتسأليني انا ليه ...اسألي الدكتور حمزة ...انا طلعت ولا نزلت مجرد مرشده نفسيه مش دكتورة.
قمر بتعب تنهدت وقالت
بس انتي بتساهمي في علاجه ...ولا حمزة محذرك متقوليش لحد حاجه ...لو كده عرفيني بدل ما اتعب نفسي معاكي اكتر من انا تعبانه.
وديعه بلطف
اسألي حمزة احسن ...انا كمان مش فاهمه غيث زيك ...ساعات بحس انه اعقل مني ومنك وساعات بحس انه مش بيفهم زينا وامره يحير.
نهضت قمر من مكانها وشكرت وديعه كثيرا وعزمت امرها الذهاب الي حمزة للاستفسار منه عن حاله غيث لعله يريحها ...اثناء بحثها عنه وجدت غيث يجلس في الحديقه شاردا ومهموما وحزينا ...تطلعت اليه والي ملامحه الوسيمه وتذكرت طفولتها معه وكم كانت تعشقه وكيف كان يعشقها ...ايعقل ان عقله ما زال محتفظ بهذا العشق ...تعثرت قدمها في اصيصه الزرع التي تقف بجانبها فانتبه غيث علي وجودها ...ثم نظر لها وانشرح صدره لوجودها قائلا
ششششوفففتييي ياااا قمممررر ....اننننا داااافعععت عنننك ازززاي....انننا بخخخاف علللليكيي ياااقممر كتتتير.
ذهبت اليه وامسكته من يده قائله
انا عاوزة اعرف ...ليه ايدك الحلوة دي تمسك والدتي بالشكل المرعب ده ...ينفع كده يا غيث مش خاېف لازعل منك تاني.
تحدث غيث بتوتر قائلا
كككنتتتت خااييف عللييككيي ياااا قمممر....هييي وحححشه ومممش بتتتحبككك...كااانتتت عااايزززة تضضضربككك زززى ممما ضرربتتتنييي زمممان.
جحظت عين قمر وتبلمت فور سماعها بضړب امها لغيث ايعقل انها بعد الحاډث صڤعته ...لا لا يعقل ..كيف لها ان تفعل ذلك وهو بهذه الحاله...تحدثت بقلق قائله
وماما ضربتك امتي يا غيث ...وليه ضربتك...ولما ضربتك ليه ماقولتش لجدي.
ارتجف غيث وتذكر جيدا ما حدث له من غصون بعد الحاډث وصفعها له عندما كان وحيدا في المستشفي اثناء تشييع جنازة والده فاضطرب قائلا
اااناااا كككنتتتت لوووحدددي فففي الللمسسستشششفيييي ....جتتتت وووفضضضلتتت تضضضربببنييي بالاقققلااام ....لخخد مااا وقققعت ودوخختتت ....قالتتتت وااانا ننننايييم كككااان لااازززم تتتتموووت مممعاااهم بببسس هددددخللللك السسسجججن عععلشششاانن انتتتت قتتتتلتتتهممممم .
انتفضت قمر لما سمعته وتخشبت وهتفت بقلق قائله
انت كنت لوحدك في المستشفي لما كان بابايا وباباك بيدفنوا ...معقول تكون ماما ماحضرتش دفنه بابا ...علشان كده منعتني احضرها انا وهمس.
بكي غيث لتذكره للماضي وشهق كثيرا وقال من بين شهقاته المتقطعه
اااناااا مقققتلتهههمشششش واااللله....عععممييي الللي كككاانن سااايق ....والعععربيييههه كاانت بااااايظظظه صصدقققينيي يااااقمممر.
قمر بشده
استنيت كتير علشان اعرف مين السبب في مۏت بابا ...بس الظاهر انه أن الاوان كل الحقيقه لازم تبان ...مبقاش قمر الشريف اما انتقمت من اي حد يتيمني انا واختي.
اعطاها غيث ظهره وهم بالرحيل عنها قائلا
ااااناااا راااايححح اننااام...ااانااا ضضضعييف....مبعرررفششش انتتتتقققم زيييك ياااقمررر.
هاجت قمر اصر سماعها انه ضعيف فجذبته من ذراعها وقربته اليها قائله
ارجع ...انت مش ضعيف ...انت غيث الشريف الراجل القوى اللي يقدر يجيب حقه وحق بنات عمه ...فاهمني يا غيث خلاص مفيش تراجع ولا استسلام بعد النهارده.
تحدث غيث پبكاء ودموع قائلا
لاااااا ياااا قمرررررر ....انااااا مشششش هقدرررررر لوووحديييي .....انتتتي لاااازم تساااااعدينييييي.
شعرت قمر بغصه في حلقها من طلب لمساعدتها فاسرعت
قائله
والله يا غيث ما هسيبك ...وهساعدك ...وهنجيب حقنا سوا حتي لو كان من مين .
سألها غيث بلطف قائلا
قممممررر ....هتتتحبييينييي زىىىى ماااا بحبببك ....هتتتتجوووزينييي .
احست قمر ان الهواء لم يعد موجودا في محيطها فتنهدت بصعوبه وقالت
غيث انا حاليا معنديش وقت احب حد ...حتي الجواز مأجلاه لحد ما اعرف مين اللي قتل بابا وعمي.
غيث بكلمات متقطعه
قمررررر ......اناااا بححححبكككك اوووىىىى....عللللشاااان خااااطررى حبيييينيييي زىى ماااا بحبببك.
مسحت قمر علي وجهها وقالت
بس يا غيث ...الفترة اللي انت مكنتش فيها موجود حصلت حاجات كتير ...تمنعني اني احب واتجوز .
نظر لها غيث بلوم وعتب وصمت قليلا ثم استدار بظهره من جديد وقال لها
اااناااا هرررروححح انااام......مششش ععاااايززز اعرررف اييه الللي حصصصل واناا مششش مووووجووود ...انتتتيي حررة.
تحدثت قمر بنبرة منخفضه هو وحده الذي سمعها وهي تقول
لا يا غيث ماتمشيش ...ماتصعبش عليا الدنيا ...اكتر ما هي صعبه ياريتك تفهمني .
الټفت اليها ومد يده اليها ليعلمها انه سمعها جيدا ثم قال لها
ااانتتتي قلللتتتي هتسسساعددينيي ....انننا كمااان هااااساااعددك ......بسسس حبييينيي ياااا قمرر.
ودت قمر ان تكون بينها وبينه مسافه لتركض اليه وتحتضنه ولا تعرف لما هذا الشعور يتسرب اليها فتحدثت اليه قائله
انا اوعدك يا غيث اني هفضل معاك طول العمر
تم نسخ الرابط