رواية نور الجزء الاول

موقع أيام نيوز


لترفع سارة حاجبها بضيق
تصدقي بالله ..إنتم لايقين على بعض ..مچنونة حبت مچنون بمستشفى المجانين ...قالتها بغيظ من أفعال صاحبتها لټنفجر نور بالضحك عليها من كل قلبها لتشاركها الأخرى بقلة حيلة وهي ټحتضنها بقوة وهي تدعي من كل قلبها لصديقتها الغالية بالسعادة
في المساء ...بأحد أكبر وأرقى الأستوديوهات الفضائية على الهواء مباشرة كانت تقف بكل أرستقراطية ع منصة التقديم التي كانت أرضيتها على شكل لوح الشطرنج وحجارة الفريقين الأبيض والأسود على جانبيها وهي على إستعداد تام لبدء حرب من حروبها الباردة والقاټلة التي تقيمها بنهاية الإسبوع بأقوى وأجرأ برنامج يتناول المواضيع والقضايا السياسية والإقتصادية الفاسدة الذي بعنوان كش ملك

آنساتي سادتي أهلا بكم في إحدى حلقاتي المتواضعة لمن يجرؤ فقط لكشف المستور وما وراء الصور ... قالتها بثقة متناهية لتلتفت بنظرها الى كاميرا أخرى وتكمل بقوة ...فمن منا لايحلم بالتميز والإختلاف وأن يرتدي زي الشجاعة والإحتراف ....من منا لا يحلم بكسر المألوف وفك القيود ....
إلتفتت الى الجهة المعاكسة بحركة رشيقة مرنة لتلتقي نظراتها بعدسة أخرى من الذين يحاوطونها وهي تقول بجدية ..
ضيفي الليلة أعزائي المشاهدين هو من أقوى وأشد رجال الأعمال الذي تم إلحاقهم بالإشاعات والأقاويل أي بمعنى أصح هناك الكثير من القصص التي تدور حول حياته المٹيرة للجدل ...
لمعت عينها بمتعة وهي تكمل بتحدي صريح ...وكما تعلمون بأن عملي وتواجدي هنا هو ان أسكب الزيت فوق الڼار لتندلع النيران و أظهر الحقيقة عنوة من بين سطورها المخبئة
...فأحذرني ياضيفي العزيز فمقاعد الدفاع عنك في محكمتي خاااالية و بالتأكيد ستخرج بعد إصدار الحكم خاسرا اااام ...خاسراااا ... لايوجد امامك خيار اخر ..فإستعد للهزيمة من الآن ...إلتفتت إلى الجمهور وهي تكمل بإبتسامة تحدي لا يستهان بها ..
فابالتأكيد بنهاية المطاف سأقول لك و على العلن ...كش ملك ...كونوا معنا بعد الفاصل لتعرفوا من هو ضيفي ....
ما إن قالتها بحماس شديد طغى على هيئتها حتى إرتفع تصفيق الجمهور وصوت الموسيقى يعلن بها ختام المقدمة وبدء فقراتها التالية
على الجهة الأخرى كان ينظر لها من شاشته العملاقة وهو يعتصر جهاز التحكم بين يده پغضب فهي لم ولن تكف عن اللعب پالنار مالها ومال هذا العالم الأسود ماذا تظن نفسها فاعلة تلك المٹيرة ...
نعم ....هو لاينكر إعجابه بجرأتها وشجاعتها التي لاتوجد عند الكثير من الرجال ولكن خوفه عليها أكبر من فخره بها ...يخشى عليها من نسمات الهواء ان تزعجها وهي لاتبالي برمي نفسها بالأخطار
تمعن بالنظر بصورتها وهو شارد بتفاصيلها وشراستها بهيام وهو يتذكر أول لقاء بينهم ذلك اليوم الذي وقع قلبه اسير بين يدين من لاتعرف الرحمة
flash back
قبل أربع سنوات في حفل كبير مليئ بأشهر الشخصيات المهمة و البارزة في المجتمع الإيطالي ...كان يقف بشموخ بين الحضور ببدلة سوداء تصرخ بالثراء وقميص ابيض من دون ربطة عنق مفتوح أزراره الأولى ليظهر من خلالها بداية صدره القوي المغطى بالشعر الكثيف ليسرق بها أنفاس بنات حواء بوسامته وهالته الرجولية البحتة ولما لا فهو الدكتور يونس الهلالي
لقد سعدت بمجيئك حقا دكتور يونس ..أهلا وسهلا بك ..قالتها إستيلا زوجة صاحبه نيكولايس في ترحيب حار لقدومه حفل عيد زواجهم الأول ليبتسم لها بمجاملة وإنحنى قليلا ليقبل يدها بطريقة أنيقة تليق به
ولكن ما إن إعتدل بجذعه حتى وقع نظره عليها تلك التي تمتلك جميع مفاتيح الأنوثة حصريا لها فقط تقدمت نحوهم بخطواتها المدللة وهي تلقي عليهم السلام ....
بفستانها الأسود المحتشم نوعا
ما يظهر منحنياتها الفتاكة يصل إلى نصف ساقها مع حذاء أسود ذو كعب عالي أنيق و الأكمام كانت طويلة وواسعة ولكنها شفافة ينتهي عند معصميها بأزرار فضية تليق بحلقها الصغير الذي ترتديه ...مع خصلات شعرها المفرودة كانت حكاية
أما الآخر كان يقف كالأبله يراقب هيئتها الكلاسيكية البسيطة و يستمع إلى كلامها وصوتها الجميل وردودها الواثقة وأبتسامتها العفوية لتلتقي عينيهما اخيرا معا بنظرة سحرت كيانه و لأول مرة في حياته يشعر بالقشعريرة تسري بخلايا جسده ما ان لمس يديها الناعمة كااالمارشميلو .... ليصافحها بعدما قام صاحبه بتعريفهما ببعض
إنحنى قليلا نحو يدها وهو ينظر الى أبعد نقطة ممكن يصلها في بؤرة عينيها وما إن كاد حتى وجدها تسحب كفها الصغير من بين انامله الغليظة بهدوء مدلل وهي تقول بغرور أنثى حرة
لا تحلم حتى أن تفعلها ....
صعق من كلماتها القوية التي خدشت كبريائه كرجل وفتح عينيه پصدمة ولكن حاول أن يتدارك الموقف وهو يعتدل بوقفته و يضع يديه بداخل بنطال بدلته الفاخرة ونظرته مسلطة عليها بغموض وتوعد غاضب لتبادله بأخرى غير مبالية ...وما زاد ضيقه هو أنها طول الحفله كانت الأضواء مسلطة عليها والكثير والكثير من الرجال الذين يحاولون أن يتوددون إليها ولما لا فهي إعلامية مبتدئة تريد الوصول الى القمة فاتنة وذكية بشكل مخيف
هيا يارجل لاتعكر مزاجك فهي حقا صعبة المنال ..قالها نيكولايس وهو يضع ساعده على كتفه ليدفعه الآخر بضيق وهو يقول بإصرار
ستكون لي وسترى
نيكولايس بسخرية قالتها لك أمامنا لا تحلم بهذا حتى ...هي الآن لاتفكر بالمواعدة فحلمها أن تصبح مذيعة كبيرة ذو شأن عالي
قلت لك ستكون لي ....وإنتهى الموضوع ...وسترى وخلال شهر واحد ستشاركني فراشي بكامل إرادتها أراهنك على هذا ..قالها بتوعد وهو يراقبها من بعيد
ليقول الأخر بمحاولة تغيير رأيه 
اووووه ...هل أنت جاد ...اهدئ يونس لا تأخذ الأمر على محمل شخصي فهي صاحبة إستيلا وانا أعرفها منذ سنة تقريبا ...وهي ليس من هذا النوع بتاتا ...إنها مصرية وأنت اعلم بفتيات بلدك
نعم أعلم ولكنها عاشت ونشأت هنا وبالتأكيد أنا لست أول رجل في حياتها ....قالها وهو يتجرع دفعة واحدة
تنهد نيكولايس بضيق من إصراره العجيب هذا إسمع ياصاحبي ...علمت من إستيلا إنها محافظة جدا وانها عذراء ...
رفع منكبيه ببرود وهو يقول..
حسنا لا تخاف لن أتهور وسنرى إن كانت حقا ام اااء ...وإن كانت كما تقول يكفيها شرفا بأنها ستأخذ ختم الهلالي .... وان حدث شئ سيكون بموافقتها بالتأكيد و ...
قطع كلامه وقطب جبينه بإنزعاج وضيق لا يعرف سببه ما من وجد إبن أحد المسئولين يمد يده لها بطلب الرقص معه
اما الأخرى إبتسمت له بإصفرار من طلبه هذا ورفعت كأسها أمامه بمعنى أعتذر ولكنه أصر بكل سذاجة مما جعلها ترضخ لطلبه بعد عدت محاولات ولكن ما إن مدت يدها له حتى وجدت ذلك البربري يدخل بينهم ويسحبها معه نحو منصة الرقص ...
كيف تجرأت ...هل جننت ام ماذا ااااابتعد ..
قالتها وهي تبعده عنها بقوة مما جعلهم تحت الأنظار قليلا ...ليمشي بها وهو يراقصها رغما عنها بعدما إستخدم قوته البدنية ليسيطر على حركتها وهو يدفعها بسلاسة نحو الشرفة رغم مقاومتها ...
هششششششش اهدأي قليلا لما كل هذا الإنفعال أيتها الشرسة ...
إبعد عني أحسنلك ...قالتها پغضب وهي تحاول ان تحرر نفسها منه ليرفع حاجبيه پصدمة مصطنعة وهو يقول بعدما اقترب من وجهها بطريقة خطېرة 
انت مصرية ...
رفعت وجهها نحوه پغضب وهي تقول بسخرية لاذعة مش محتاجة ذكاء على فكرة
إسمي ريهام الصعيدي ..
يعني ماجبتش التايهة ...وحركتك دي قديمة
إقترب أكثر وهو يكرر نطق إسمها حرف ...حرف ...وكأنه يتذوقهم بطريقته الخاصة 
ر ي ها م ...ريهااااام ...إسمك معناه حبات المطر الناعمة ...زي دول قالها وهو يرفع يديها داخل يده ...ليكون باطن يدها نحو السماء ما إن شعر بأمطار خفيفة بدأت بالتساقط عليهم لتبتسم الاخرى بخفة وهي تحاول أن تداريها فطريقته مميزة حقا ولمست أوتار أنوثتها
حاولت أن تبتعد عنه إلا أنه أوقفها بكلامه وهو يقول بجرأة لم تراها من قبل مع أي أحد رايحة فين أنا عايزك ...
نعم ..قالتها باستفهام غاضب وهي تلتفت له 
إقترب منها وهو يقول بمغزى مبطن
عايز أتعرف عليكي أكتر ..ده الكارت بتاعي ..
ختم كلامه بحركة جريئة ليباغتها بقبلة خاطفة على وجنتها وهو يقول بتلذذمارشيملو
ما إن تركها وذهب حتى إلتفتت وسندت يديها على سور الشرفة وهي تتنفس الصعداء بعدما مزقت الكارت ورمته ارضا ...لاتصدق حقا كيف فعل هذا و اااء اغمضت عينيها وهو تستشعر وجنتها لترتجف برهبة مما حدث
ليبتسم الآخر بإنتصار وهو يراها بهذه الحالة فعلى مايبدو أول خطوة بإستمالتها له نجحت وبدرجة إمتياز ايضا
back
فاق من شرود على صوتها وهي تقول كش ملك
لتعلن بها فوزها على خصمها ...نظر لها مرة اخرى عبر الشاشة فقد تغيرت كثير عن ماكانت عليه أصبحت أقوى وأقسى عليه من ما مضى بعدما إكتشفت رهانه عليها مع صاحبه
أطفأ التلفاز وهو يسند ساعديه على فخذيه ليغطي وجهه بيده بضيق شديد لايستطيع ان يلقي اللوم على أحد فالملام الأول والأخير هو فقط ...هي كانت ومازالت حلمه ....ياااالله كم يهواها ... يريدها الآن امامه ليسحق عظامها بعناق جبار لايعرفه سوا العشاق ولكن هذه أشبه بالمستحيل فهي الأن لاتسمح له حتى بالتواجد معها بنفس المكان ...وإن حدث بالتاكيد سيحدث يومها كارثه
رفع رأسه الى الأعلى وهو يخلل أنامله داخل خصلاته القصيرة وأخذ يداعب ذقنه بضيق لينهض بعد مدة بتعب شديد من التفكير المستمر ليتوجه إلى الأعلى ليحظى ببعض الراحة ف يوم الغد حافل بالأحداث التي لا تنتهي ...
في فيلا فخمة وكبيرة ذات طابع عصري تقع على اطراف ميلانو تم شرائها من قبل أيمن ..ليكون قريبا من رب عمله والذي لم يكن سوا إياد الهواري فهو الآن مدير أعماله الحالي وشركاته و لثروته بشكل عام ...
في غرفة الجيم كان يقف امام المرآة وهو يرفع الأثقال بقبضتين من حديد لتظهر عضلاته التي تكاد أن ټنفجر من شدة إنتفاخها كلما ضغط عليها ...فهو يمارس الرياضة منذ ساعتين على التوالي ...برزت عروق ساعديه ورقبته پغضب ما إن كز على اسنانه وأظلمت عينيه وهو يتذكر إستعباد رحيم الهواري له رب عمله السابق
الذي جعله يفعل كل ما تنفر منه النفوس فقط لإرضاء نفسه ..زاد إنفعاله بشدة ما إن تردد صوت صراخهن برأسه مما جعله يرمي الأثقال من يديه پعنف وأخذ يمارس تمارين الضغط بسرعة وهو ينهج بصوت عالي لعل هذا يقلل من غضبه ولو قليلا ...
توقف عن مايفعل ما إن إرتفع رنين هاتفه لينهض ويذهب نحو الطاولة ليسحب هاتفه من فوقها وهو يرد بلهاث بعدما ضغط على زر الإجابه ماإن وجدها سكرتيرته الخاصة
ماذا هناك ميليسا ...
ميليسا بتوتر طفيف من صوته المنهك فقد ظنت 
انها اتصلت به بوقت محرج
أنا أسفه حقا سيدي لإتصالي بهذا الوقت ولكن هناك أوراق مهمة تحتاج توقيع من المالك الحقيقي لإنهاء الإجراءات بخصوص فتح الشركة هنا وتصفيةكل شئ في Egypt
ايمن بستغراب توقيع المالك الخاص لما ..أنا
أملك وكالة عامة من السيد إياد ...
ميليسا بتأكيد
 

تم نسخ الرابط