رواية نور القصول من 11-14
المحتويات
غير وعود إنتا شايف وحاسس بأيه
شايف إنك أقرب حد ليا وحاسس إنك مني وشبهي
قالها بهمس وهو يعود بها على الحائط لتدعس قدمه دون وعي منه على شئ ليبتعد عنه وما إن نظر إلى الأرض حتى شهقت نور پقهر وجلست على الأرض و مسكت زهرتها بحزن
جلس أمامها وهو يقول بغيرة
زعلانة ع الوردة بتاعته أوي كده ليه ..
دي مش بتاعته ...ده انا إشتريتها ليك وإنتا دوست عليها ...قالت الأخيرة بصوت مخڼوق لتبدء دموعها تنزل على وجنتيها واحدة تلوى الأخرى
بس ماتعيطيش ...
لا دي مميزة جدا عندي ...وبعدين ده فال وحش أوي إذا كان وردة عملت فيها كده هتعمل فيا أنا إيه
يابنتي أنا بقالي ساعة مبهدلك مافتحتيش بوئك جت عند الوردة ومرمطتي اللي جابوني عشانها
أيوة لازم أعمل كده عشان دي كانت رمز حبي ليك وإنتا دمرته
عندك إعتراض ياعديم الرومانسية
رفع حاجبيه بتفاجئ من شراستها التي أعجبته نوعا ما
ليبتسم بخبث وإقترب منها بسرعة وهو ينحنى عليها لتشهق پصدمة من رد فعله الغير متوقع لتجده يقول
عجبني وعاجبني أوي كمان يانوري
نظرت إلى عينيه بعشق ولكن سرعان مادفعته دعنها ما إن انفتح الباب عليهم لتحمر خجلا وأخذت تنهض ما إن وجدت دكتور يونس يدخل عليهم
لا مش غريبة وخصوصا لما أسمع إنك ضړبت حد ااء
تدخلت نور بالحوار وهي تقف أمام إياد وتقول خوفا من أن ان يتم عقابه
ده كان حد من معارفي بس حصل بينا سوء تفاهم ف إياد لما شافه فكر إنه بيدايقني ولا حاجة وضربه بوكس واحد بس ..يعني رد فعل شهم منه مش أكتر
إنتا مش كنت هتمشي النهاردة
أيوة شوية كده وماشي انا مستني إمضتك على خروجي
اه صحيح مبروك يادكتور ع الخطوبة
ومبروك كمان ع الفرح مقدما
الله يبارك فيكي عقبالك ...بس مقدما ليه إنتى وإياد معزومين ع الفرح وهستنى مباركتكم وقتها ...
ان شاء الله هنيجي
ان شاء الله ..قالها وهو يومئ لها بتفهم ثم أكمل بعملية ...نور بعد ما إياد يمشي روحي على غرفة ااء
معلش نور أجازة النهاردة
نظر يونس إلى يديهم وهو يقول
أجازة ...
بإعتبار ماسيكون يعني ....قالها وهو يحتضن كتفها ويضمها إلى صدره ليقول الآخر بعدما تفحص هيئتهم
ماشي ... همشيها بمزاجي يا إياد باشا ...سلام
ما إن خرج حتى نظرت له نور بترقب وهي تقول
إنتا هتسيب المستشفى
أيوة
وأنا....... اااء قصدي يعني اااء حمدلله على سلامتك
الله يسلمك يانوري ...يلا بقى تعالي وضبي معايا الشنط لغاية ما يجي أيمن ياخذنا ع الفيلا
نور بحزن لذهابه تحاول ان تخفيه
وأنا هاجي معاك ليه
عشان ترتبيلي حياتي هناك زي ماعملتي هنا ..قالها وهو يضرب رأسها برأسه لتبتسم بزعل
وبالفعل تم إكمال إجرآت خروج إياد من المستشفى بشكل رسمي بعد ما مر على مكوثه هنا مايقارب السنتين ولكن خروجه هذا الأن على عكس ماكان عليه
ما إن وضع أيمن
الحقائب حتى نظر إياد على المبنى ثم نظر إلى نور الى يمسك يدها التي بدأت تشدد على يده كرسالة واضحة بانها معه وستدعمه دايما
إنطلقت بهم السيارة تخرج من سور هذا المكان متوجهة نحو فيلا الهواري ليتم فتح صفحة جديد في حياة أبطالنا ولكن ماذا يخبئ لهم المستور
.....................................
خرج من غرفة الإجتماعات بإرهاق شديد رمى نفسه على الأريكة الجلدية ووضع ساعده على عينيه ما إن دخل إلى مكتبه وخلفه مساعدته الخاصة ميليسا التي كانت تقرأ له جدول أعماله بجدية لليوم التالى مما جعله يقول بإنزعاج
أصمتي حبا في الله ...أشعر بأن رأسي سينفجر فلا تزيدي عليا الأمر سواء ...
إلتزمت بالصمت ولكن لم تستطع السيطرة على عينها وهي تتفحصه بتمني شديد يالله كم هي معجبة به ...إبتلعت لعابها وهي تفكر ماذا سيحدث لوووو نزعت حذائها العالي وجلست على الارض أمامه بهدوء
ما رأيك أن أزيل تعبك هذا كله عنك ...قالتها بفحيح ماكر عند رأسه لتتحرك يديها بلهفة على عضلات صدره و بحرية شديدة ثم إنتقلت إلى منكبيه ليبعد ساعده عن عينيه وأخذ ينظر لها بطريقة جعلتها ترتبك فعلى مايبدو قد فهم ماتريد ولكن أليس هذا ماتريده حقا شجعت نفسها لتميل عليه بجسدها بإغراء لتصبح ملتصقة به بجذعها العلوي تماما أخذت تمرر شفتيها على وجهه بعدم تصديق بأنها أخيرا اااء صمت عقلها ما إن وصلت إلى خاصته حتى أخذت تقبله برغبة شديدة ولما لا فهو حقا وسيم ويملك جسد رياضي تحلم به كل فتاة
تأوهت پألم ما إن سحبها من شعرها وأبعدها عنه پعنف ليجدها تقول بلهاث وهي تحاول أن تسيطر على انفاسها المتسارعة
ما رأيك أن نأخذ قسطا من الراحة معا صدقني لن ټندم ..قالتها وهي تنظر إلى باب الغرفة الصغيرة الموجودة في مكتبه التي تحتوي على سرير واحد ودولاب صغير
لا أريد ...قالها ببرود وهو يدفعها عنه تماما و ينهض قبل أن يضعف أمامها ..فهو بشړ وهي قنبلة متفجرة بالأنوثة شبيهة بالعروسة الباربي بعينيها الزرقاء الواسعة وشعرها الأشقر الطويل وليس هذا فقط بل هي الأن تقدم نفسها له على طبق من ذهب ...ولكن ما ان استقام بطوله ليبتعد عنها حتى وجدها تتعلق بمقدمة قميصه وهي تقول بترجي ممزوج برغبة صريحة بعدما قبلت فكه بقبلة طووويلة
لا تفعل هذا بي ...أااارجوك ...
للمتعة فقط لا تحلمي بأكثر من هذا في المستقبل
هل اتفقنا...قالها وهو يسحبها نحوه لتومئ له بسرعة وهي تتعلق بعنقه وأخذت تقبله بطريقة حميمية جعلت نيرانه تتأجج أكثر وأكثر بها ..ليذهب بها نحو غرفة الإستراحة
بعد وقت طويل خرج إلى مكتبه وهو يغلق قميصه ليقطب جبينه بإنزعاج ما إن وجدها تحتضنه من الخلف
ليبعد يديها عنه ببرود وهو يقول بعدما توجه على كرسيه الخاص
ألم ننتهي ...هيا إذهبي
كما تريد ...قالتها وهي تمشي ببطئ نحو الأريكة وما ان جلست حتى تأوهةتبصمت لتنظر له وهي تبعد شعرها الحريرى إلى الخلف وتقول بعتاب
لم أكن أعرف إنك بكل هذا العنفوان
رفع نظره لها ثم عاد تركيزه نحو الملف الخاص بالإجتماع يراجعه وهو يتجاهلها تماما
إنحنت وأخذت ترتدي حذائها وهي تقول بمغزى وغيرة أنثى من تكون سارة ...
ليس لكي شأن بهذا ...قالها وهو على وضعيته الهادئة
ميليسا بضيق ممزوج بفضول كيف ...وأنت ناديتني بأسمها اكثر من مرة ونحن معا أتعلم ما معنى هذا ...هااا ...هذا يعني بأنها تهمك جدا واااء
قاطعها بغموض وهو يأشر لها بسبابته بأن تأتي له وهو يقول
تعالي ....
إرتعدت أوصالها من نظراته التي أظلمت بشدة ولكن ما باليد
حيلة ذهبت نحوه بخطوات متمايلة ليجدها تجلس على ساقيه وتقبل وجنته بمياعة
ليرفع الآخر حاجبه بسخرية على فعلتها وأخذ يمرر يده على شعرها بهدوء وفجأة سحبها منه بقوة إلى الأسفل ليرتفع وجهها نحوه وهو يقول بتحذير
ماذا قلتي ...أريد سماعه مرة أخرى ....
وضعت يدها على يده پألم وهي تقول بتهرب
لم أقل شئ ...
بعد ثوانى ترك شعرها وأخذ يربت عليه وهو يقول بإطراء باطنه تحذير فهمته هيا جيد ...والأن هيا اذهبي ....
زفر بضيق شديد لايعرف سببه ما إن فرت منه إلى الخارج ...أرجع رأسه إلى الخلف وهو يغمض عينه
ولكن سرعان ما تحولت ملامحه الى الإنزعاج ما إن إرتفع رنين هاتفه ....
مال إلى الأمام ليسند جسده على سطح المكتب وهو يسحب هاتفه ليجد المتصل تلك التي هي السبب الرئيسي لصداعه ...اخذ ينظر إلى إسمها الذي ينير الشاشة وهو يتكلم بشرود وعتاب نفسي
بتتصلي بيا ليه ...اخرتي معاكى إيه ...ډخلتي حياتي ليه ...لا أنا قادر أنضف عشانك ولا قادر أوسخك معايا ....
إنقطع الإتصال ليعم السكون على المكان وماهي سوا ثواني حتى هم بالاتصال بها وبلهفة وما إن إنفتح الخط حتى قال
أنا لأول مرة في حياتي بحس إني أناني بجد بس صدقيني ...مش بإيدي ...
سارة بعدم فهم لما يقول
مش فاهمة يا أيمن قصدك إيه
أيمن بجدية
قصدي إني مش هسيبك لو مهما حصل خلاص ډخلتي عريني من ساعة ما وقعتي نفسك فى حضڼي فى المستشفى فاكرة ....
إديتك بعدها فرصة تهربي مني بس لما طلبتك وافقتي ترجعيلي يبقى أنا عملت اللي عليا ومافيش ولا فرصة ليكي عشان تتراجعي خلاص
سارة بعدما سمعته أخذت تصطنع البكاء والصړاخ وهي تقول
شكلي كده إتورطت فيك ..يخربيت حظك الهباب ياااا سارة يابنت أم سارة ماكنش يومك ...ده أنا فضلت سنين أتريق على نور إنها مع واحد مچنون ...أقوم أقع أنا مع صاحبه اللي باين عليه كده أنقح منه ..تصدق بالله أنا حجزالك أوضته ماهي فضيت
رفع أحد حاجبيه بشدة وهو يقول بجمود
إيه ...مش عجبك كلامي
سارة بتفكير
مممم هو لو مش عجبني هيبقى في إختيارات
ايمن بجدية تامة
لا
أخذت تبكي مرة أخرى بتصنع وهي تقول
فينك يانور تعالي خديني جنبك ياحبيبتي ...اااه ياني ياما
إبتسم رغما عنه على طريقتها ثم قال بإشتياق
ماعلينا ياقلبي ...جهزي نفسك ساعة كده وهاجي أخدك ونتعشى سوا
سارة بتوضيح
بس أنا مش في البيت
أومال فين !! ....قالها بإستفسار وهو ينهض عن كرسيه
ليجدها تقول ببساطة
فى قهوة المصريين
فين .....!!!!!!!!! مسافة السكة وهكون عندك ...قالها وهو يقفل الخط وهو يكاد أن ينفجر من الڠضب فهي الآن بالمقهى
وبالتأكيد ذلك السمج يحوم حولها
أما سارة أخذت تنظر إلى هاتفها بإستغراب ولكن إبتسامة نبتت بالتدريج على ثغرها وهي تتذكر كيف أصر عليها ومحى أي إحتمال بأن يحررها منه ...
أخذت ټضرب هاتفها بخفة على باطن يدها وهي تقول بتنهيدة عشق
يلا بسرعة تعالى ده إنتا واحشني أووووي ....
أخذت تراقب باب المقهى بين الحينة والأخرى وهي تساعد العمال بالتزيين حتى توقفت ما إن وجدته ينزل من سيارته لتخرج له بسرعة ودون أي تردد رمت نفسها بأحضانه من شدة شوقها له ...ليحاوطها وهو يدفن رأسه فى شعرها يستنشقها براحة وهو يقول بهمسوحشتيني
وإنتا كمان ....قالتها بشوق حقيقي ولكنها قطبت جبينها ورفعت وجهها له ما إن إستنشقت عطر نسائي بقميصه ..لتقول بتساؤل غاضب وهي تبتعد عنه
هو إنتا حضنت ست غيري النهاردة ولا إيه ....ده إحنا مابقلناش مع بعض ٢٤ ساعة
حضنت قالها بإستغراب غامض من كلامها وهو يمسكها من رسغها يمنعها من الإبتعاد أكثر
لتنظر
له سارة وأدمعت عينيها وهي تقول بغيرة
أيوةحضنت غيري ياسي أيمن وأوعى
متابعة القراءة