رواية عشقي انا الفصول من الواحد وعشرون للخامس وعشرون

موقع أيام نيوز

الفصل الواحد وعشرون
أستيقظ آدم على صوت رنين هاتفه الصاخب نظر حوله بدهشة وهو يحاول تذكر ما حدث ولكنه تفاجئ بأنه لا يرتدي شيئا رفع الغطاء عنه بدهشة لتظهر بقعة دماء صغيرة حك رأسه بتعب ونهض من على الفراش يرتدي شورت قصير ويذهب إلى جلبابه ليخرج الهاتف المزعج ضغط على الشاشة ليصدح صوت أسعد الجهوري وهو يقول 

_ حرررام عليك يا ابني ساعه عشان أعرف أوصلك
أجابه بنعاس 
_ في أيه بس يا عمي بتزعج ليه
_ بقالي ساعة بكلمك مش بترد وحور كمان بكلمها تليفونها مقفول هيا فين
_ مش عارف أنا لساتني صاحي دلوج هخرج أشوفها وأخليك تكلمها
قال أسعد بأصرار 
_ لا أنا معاك على الخط لحد ما تلاقيها وتخليني أكلمها
تعجب آدم من أصراره ولكنه أطاعه أرتدي جلبابه على عجل وخرج من الغرفة يبحث عن حور

توقفت السيارة معلنا الوصول إلى المكان المطلوب خرجت حور وهي تنظر حولها بدهشة لماذا طلب منها وليد أن تجري المقابلة هنا في شقة خالتها القديمة في شبرا الخيمة وذلك السائق الغبي الذي لا يتحدث ولا يقول لها إلى أين هم ذاهبون دلفت إلى البناية المتهالكة بفعل الزمن صعدت عدة طوابق لتصل للطابق الثالث وهو المطلوب وجدت وليد يقف أمام أحدى الأبواب ينتظرها بالتأكيد أخبره السائق بوصولها أقتربت منه وهي تقول 
_ بابا فين 
أجابها ببساطة 
_ سبته أول ما السواق قال أنك ركبتي معاه
_ وأنت عايز مني إيه
_ على الباب كدة أدخلى أنا مش هاكلك
دلفت إلى المنزل بهدوء أغلق الباب وهو ينظر لها ثم قال بسخرية 
_ منورة ....يابنت خالتي
_ مكنش لازم يعني نتاقبل في حته تانية غير هنا في الشركة مثلا
ضحك بسخرية وهو يقول 
_ وأنتي شيفاني أهبل يعني أنتي لما تعرفي أني أبوكي مشي وأن وجودك خطړ مش هتصوتي وتلمي عليا الشركة كلها وتبقي أنقذتي أبوكي ومعاكي فلوسك
_ وجهة نظر برضو خلينا نخلص شوف أنت عايز أيه
_ كويس أنك مستعجلة أنا كمان مستعجل بس أنتي مش خاېفة
أبتلعت لعابها بتوتر كيف تقول له أنها مړعوپة ولحظة أخرى وسوف تصرخ وتطلب النجدة لكنها قالت بجمود 
_ من إيه أنا وأنت عارفين أن كل إلى همك الفلوس وبس أنا مهمكش في حاجة أنت لا عمرك حبيتني ولا أهتميت أنك تتجوزني غير عشان الفلوس
_ تمام هتمضي لي تنازل على نصيبك في الشركة وشيكات بالفلوس إلى في البنك وهسيبك تروحي
_ بس أ.......
أمسك يدها پعنف وهو يكاد يحطمها قال بصوت كفحيح الأفعي 
_ من غير بس تمضي على الحاجة تروحي لو ممضتيش أنتي عارفة إيه إلى ممكن يجرالك
أومأت عدة مرات پخوف وهي تقول 
_ همضي على كل إلى أنت عايزه بس سبني
ترك يدها وهو يقول 
_ أيوة كدة أتعدلي
رن هاتفه المحمول برقم أحمد ضغط على الشاشة ووضع الهاتف على أذنه وهو يقول 
_ أيوة يا أحمد فيه إيه 
جاءه صوت أحمد المزعور قائلا 
_ مصېبة يا فندم أدهم الحسيني موجود في الشركة وبيقول أنها شركته ومش عايز يمشي من هنا
_ نعم شركة مين أنا جي حالا سلام
وأغلق الخط وهو ينظر ل حور قائلا بحنق 
_ شكلك ناوية تستني معايا شوية
أمسكها من شعرها وتحرك بها صوب أحدى الغرف ودفعها بداخلها وقعت على الأرض پصدمة التفتت له وهي تقول بهلع 
_ أنت بتعمل إيه 
مد يده وقال لها 
_ هاتي تليفونك
صړخت به قائلة 
_ أنت بتعمل إيه 
لطم أحدى وجنتيها وهو يقول پغضب 
_ هااتي التليفون
ركلته في معدته پعنف ونهضت تجري خارج الغرفة أمسك قدميها پألم وسحبها إليه لټرتطم بالأرض أقترب منها يمسك شعرها الطويل بين يده بشدة تكاد تقطع شعرها وأعاد جملته 
_ هاااتي الزفت
أخرجته من جيب بنطالها وهي تشعر أنه سيقتلع شعرها من جذوره ما أن أخذ الهاتف حتي ألقاها على الأرض وقبل أن تستوعب أي شئ قالت بنبرة ضعيفة 
_ لالالا أرجوك يا وليد
لكنه أغلق الباب دون أن يعطيها فرصة طرقت على الباب پعنف وهي تصرخ 
_ وليد أفتح الباب مشيني من هناااا يا وليييييد
سمعت صوت الباب الخارجي يغلق عرفت أنه ذهب وتركها وحدها والله أعلم متي سيأتي أحتضنت نفسها
بتعب وهي تقول پبكاء 
_ متقلقيش يا حور كله هيبقى تمام أن شاء الله خير

_ حووووووووور 
صړخ بها آدم بعدما أنهي أخر كلمات الجواب الذي تركته حور قبل أن تذهب جلس على الفراش پألم وهو يشعر بالدمار الداخلى بعدما منحته كل السعادة أخذتها وذهبت دون أن تودعه شعر بۏجع شديد في قلبه وهو يرى الجواب مرة أخرى لقد ذهبت بلا رجعة ماذا فعل لها لتفعل به كل هذا لقد أحبها بصدق دجل الجميع مهرولا إلى الغرفة وهم يسألون آدم ماذا حدث أعطي الورقة ل ورد نظرت بها قليلا ثم قالت بحزن 
_ حور كاتبة أنها مشيت ومحدش يدور عليها وأنها مش هترجع هنا تاني
أستند أنور على طرف الفراش بتعب وهو يقول 
_ يعني خلاص مش هشوفها تاني
رن هاتف آدم أمسكه آدم بتعب وهو يجيب قائلا 
_ حور هربت من البيت يا عمي
ظل ثوان يستوعب ما قاله ليقول 
_ أنا عارف هيا فين
_ فين 
_ مع وليد هو خدني وقالي أن أنا قصاد حور وقتها أنا كنت متأكد أنه لما يزهق مني هيسبني معرفش أنه قدر يوصل لحور
بلع لعابه بتوتر وهو يقول ببطئ 
_ يعني حور راحت لوليد
_ أيووة عشان كدة هو سابني من غير سبب قرر أنه يخليني أمشي
نهض آدم من على الفراش قائلا پغضب دفين 
_ أنا جي مصر يا عمي وهرجع مراتي

بعد ساعتان
في الشيخ زايد_الجيزة
وصل وليد الشركة وهو ينظر حوله بدهشة من حالة الهرج والمرج الحاډثة فيها دلف إلى مكتبه بدهشة لكن ما فجائه ذلك المدعو أدهم الذي يجلس في مكتبه أتسعت عيناه پغضب وهو يقول مشددا على كل كلمة 
_ أنت بتعمل إيه هنا 
قهقه أدهم وهو يقول 
_ بشوف شغلي هو أنت متعرفش مش أنا أشتريت نصيب المالك التاني من الشركة ودلوقتي أنا ليا فيها أكتر منك بنسبة 10 يعني أنا إلى ليا النصيب الأكبر
_ أنت كدااب مستحيل ده يكون حصل
أمسك أحد الأوراق وأعطاها له قائلا ببرود 
_ ده عقد البيع من المالك
ضحك وليد بتهكم وهو يقول 
_ المالك مش أسعد أنور المالك حور أسعد أنور
أجابه الأخر بضحك وهو يقول 
_ هو أنت متعرفش هي موكلاه يقوم بكل حاجة بدلا منها وأنا شوفت التوكيل بنفسي هااا تحب أثبات تاني
_ ماشي أنت ليك نص الشركة بس النص إلى أتباع لك مش هنا ده مكتبي أنا والعمال بتوعي أنا
_ أنا أكتشفت أنكم ظالمين الراجل إلى كان بيشتغل ومدينو مكتب صغير وأنا بقى بما أني ليا النصيب الأكبر فلازم أخد أحسن مكتب في الشركة ولا أيه
نظر له پغضب عارم وهو يقول 
_ ماشي يا أدهم
وقبل أن يخرج من الغرفة قال له أدهم 
_ صحيح عملت إيه مع نيفين لسة شغالة هنا 
أبتسم بشړ وهو يتذكر ما فعله مع نيفين وكيف كان يدعسها بقدمه كالحشرات وبعدما أنهي غليله ألقاها خارج الشركة وهي فاقدة للوعي أو للحياة كل ما يهم أنه تخلص من تلك الحية التي كانت تفضح أسراره إلى أدهم لكنه أخرج نيفين ليأتي أدهم شخصيا يجلس معه في نفس الشركة أي حظ تعيس هذا خرج من المكتب وهو ينظر حوله وجد أحمد يتقدم منه قائلا 
_ بما أن حضرتك جيت وشوفت النصيبة مدير الحسابات عايزك عشان تعمل الأنترفيو عشان تختار سكرتيرة
قال وليد بتعب 
_ خليه راجل وخلاص أي راجل
_ مينفعش هو موصيني أني لازم أجيب حضرتك معايا هو أنترفيو بسيط بس لازم تحضره
زفر بأختناق وقال 
_ طيب أتفضل خلينا نروح
ذهب وليد مع أحمد حيث مكتبه الجديد بعدما أستولى أدهم على مكتبه

كان يمشي بأقصي سرعته ليصل إلى حور يشعر بالعجز الشديد سوف يقطع مسافة طويلة جدا ووالدها لا يقوي على فعل شئ كل ما يمكنه فعله هو أبلاغ الشرطة وصله رنين هاتفه أمسكه بسرعة وهو يجيب قائلا بلهفة 
_ عملت إيه يا عمي 
ليصله صوت أسعد المنكسر قائلا 
_ مرضيوش يعملولي البلاغ وقالو لازم يمر 24 ساعة على أختفائها
صړخ پغضب 
_ ياااااربي يعني عرفين إلى خاطڤها ومش جادرين نجبها
قال أسعد بتوتر 
_ أنا عارف المكان إلى أنا أتخطفت فيه في مخزن
الشركة هروح هناك يمكن مخليها هناك
_ ماشي يا عمي

بعد مرور 3 ساعات
صړخ سامي مدير الحسابات بتعب 
_ يعني بعد كل الناس دي محدش عجبك
_ كلهم وحشين أعمل إيه خلاص مش مهم هبقى أنزل أعلان تاني في الجورنال
_ لا بقى أنا تعبت بص أنت ممكن تاخد السكرتيرة بتاعتي شاطرة وكافؤة وأنا واثق فيها هي معانا بقالها فترة قليلة بس كويسة جدا وعارفة أساسيات الشغل
وضع وليد رأسه على مقدمة المكتب قائلا بتعب 
_ مش عايز بنات يا سامي بنات تاني كفاية نيفين
_ لالا دي ملهاش في الكلام ده دي واحدة بتعمل شغلها وتروح بيتها ملهاش في الشمال نهائي
_ متأكد ولا هتودينا في داهية
_ متقلقش
نهض سامي وهو يقول 
_ هجبهالك تشوفها
لم يجيب وليد خرج سامي من المكتب ليجلب السكرتيرة الخاصة به رحمة

ضړب إطار السيارة پغضب ساحق وهو يقول 
_ لالالالا ليه جدة يا حور حرام عليكي عملتلك إيه عشان توجعليلي جلبي جدة ماشي يا حور ولله لوريكي بس لما ترجعي لحضني تاني
قالها وهو يمسح عيناه من تلك الدمعة العالقة في أهدابه وهو ينوي أن يسحق رأسها بيده أن يأخذ عقلها ويجعلها لا تفكر تلك المچنونة التي ستؤدي بحياتها كل الطرق التي أمامه لجلبها فشلت ليست موجودة بالمخزن ولا الشرطة تريد المساعدة و أسعد يجلس في شقته مكتوف الأيدي لا يتمكن من فعل شئ وهو أمامه على الأقل ساعتان أو أكثر للوصول إلى القاهرة

أبتسم بدهشة وهو يرى صاحبة الفستان الزهري والحجاب الفضفاض رحمة تقف أمامه بحياء قال له سامي بفرحة من نظرته 
_ هاااا تمام 
أجابه بهيام 
_ اهااا تمام جدا
_ تمام يا رحمة من بكرة أنتي هتبقى سكرتيرة مستر وليد
نظرت له بدهشة وهي تقول 
_ طب والشغل إلى عندي مع حضرتك
_ لالا مش مهم سبيه وأنا هظبط الدنيا
هزت رأسها بإيجاب لا يهمها أذا كانت سكرتيرة الرجل العجوز سامي الذي يعاملها كأبنته أو سكرتيرة ذلك الشاب اليافع وليد أهم شئ أنها ستعمل وهذا كل ما يهمها خرجت من المكتب بعدما عرفت مكان مكتبها الجديد وما أن أغلقت الباب حتي قال وليد بهيام 
_ إيه القمر ده أنت واخد كل الجمال في مكتبك لوحدك
قال له سامي پغضب 
_ لا كلو إلى كدة دي زي بنتي بالظبط ومحبش حد يفكر فيها وحش
_ إيه ياعم هو أنا لحقت أفكر وبعدين مالك محموق كدة ليه
_ عشان بعتبرها زي بنتي بالظبط ولولا أني عارف أنك توبت عن البنات بعد إلى عملته
تم نسخ الرابط