رواية شيماء من 31-33
المحتويات
دا أنا قولت لسديم هجيب شنطة نورهان تقعد معاها كام يوم عشان وحشاها ونيرة تتشغل معاها الفترة دي و سديم هتلاقيهم مشغولين ببعض و تهدا شوية من ناحية مسؤولية نيرة!
أعجبته الفكرة و أثنى عليها قائلا بحماس وامتنان
أنا مش عارف أقولك إيه !!! فكرة حلوة فعلا خليهم مع بعض و كمان نيرة تهدا من ناحية عيلتكم لأنها بدأت تكره العيلة كلها بصراحة !
ابتسم عاصم لعفويته وهز رأسه بيأس ثم رفع هاتفه و بدأ مكالماته ليرتب ما قاله للتو أما بالداخل و على بعد أمتار من مجلسهم كانت تجلس فوق أرضية كابينة الاستحمام الصلبة تضم ساقيها إلى صدرها و تستند بذقنها إلى ركبتيها تاركة دموع عينيها تتحرك بحرية تامة و تختلط بالمياه التي تنهمر فوق رأسها بعد أن تأكدت من تغطية صوت المياة على صوت شهقاتها المتتالية وقد بدأ جسدها ينتفض من فرط انفعالها دون أن تستكمل مخططها القانوني واتفاقها مع الضابط و لكنها تخلصت من زواجها في نفس اللحظة !!!
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أشد أنواع الألم هو الخذلان يهوى بنا فوق أرض الواقع الصلبة و يسلبنا عنوة من عالم أحلامنا الوردي و نستيقظ على كابوس النصل يسمى الأحبة فنتمنى حينها أن نعود إلى حالتنا الأولى ليس حالة ما قبل الهجر بل أقصد حالة ما قبل اللقاء !!!!!
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ذهبت دون عودة ومن الجهة الأخرى تحيا بل ترتوي بالأفعال منتظرة كل صباح كلمات الأحبة التي تشبه قطرات الندى ترويها فتقنع وترضى و إن أهملها الأحبة ذبلت الأرواح و غادرت الحياة شيئا فشيئ !!!!!
شعرت بحركة شقيقتها بالخارج و بعدها بدأت تطرق فوق الباب ورفعت صوتها تناديها باسمها بقلق واضح في نبرتها تنهدت و استقامت واقفة بخمول و إرهاق ممتنعة عن الرد حتى لا يفتضح أمرها من خلال صوتها المبحبوح لكنها أغلقت الصنبور لتنتبه نيرة بالخارج أنها على مايرام فقط تود بعض الخصوصية و تصمت منتظرة إياها بحزن داخلي فما هي إلا لحظات و أطلت عليها بهيئتها الشاحبة لأول مرة منذ ولادتها ترى كل هذا الوهن من شقيقتها اجتمعت الدموع بعينيها و اقتربت من تنظر إلى عينيها الناعستين التائهتين بملامح الغرفة تحاول تحديد المسافة بينها وبين الفراش لتتجاهل تواجد نيرة و تتحرك بخطى متثاقلة إلى أن وصلت إليه وألقت جسدها فوقه تردف بصوتها المتحشرج بعد أن استدارت و أولتها ظهرها تدس وجهها بالوسادة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
توجهت إلى جهاز التحكم الصغير و أطفأت الأضواء ثم عادت إليها رافضة تركها بمفردها و أمسك الغطاء الخفيف تضعه فوق جسدها متمددة بجانبها تضع قبلة حانية فوق وجنتها كتفها بينما هي ترتكتها تحاول كيفما شاءت و داخلها يهمس پألم ليتك تتمكني من التمسيد على روحي بتلك اليد الحانية ياشقيقتي لقد انتهكت روحي و انتهى الأمر !!!
جلس آسر داخل السيارة ينصت إلى مستجدات أمورها التي يقصها عليه ابن عمه للتو و الذي أنهى حديثه بسؤاله المعتاد قائلا بتعاطف شديد
مش ناوي تروح تشوفها بنفسك ! سديم محتاجالك ياآسر !
رفع حاجبه ساخرا و مط شفتيه يردف باستنكار وتكذيب وڠضب بالغ مستعيدا أفعالها الهوجاء معه ورفضها المستمر له و لدوره الأساسي بحياتها
سديم محتجااني !!! أنا آخر احتياجات سديم ياسليم أنت بتضحك على نفسك ولا عليا !!! سديم مش محتاجة غير نفسها وبس عشان تعرف تعتمد عليها و تحبها لكن أنا مليش أي لزمة عندها !!! أهي خرجت وبقيت تمام أوي وكلها كام يوم وهترجع لحياتها و شوية و هتنساني أصلا متقلقش عليها هي بخير أوي دلوقت منغيري !
لوهلة كاد ېصرخ به معترفا بجميع الأسرار التي تحاول تلك الفتاة تخبئتها عنه والتي دفعته إلى تلك الظنون و تركها بمفردها بين تيارات والده لكنه قرر بدأ مخططه المتفق عليه مع سديم في التو والحال رافضا تأجيله عدة أيام مثلما طلبت منه فأردف سليم پغضب شديد
بما إنك خلاص أصدرت أحكامك عليها و طلعتها وحشة أوي كدا حضرتك تعرف بقا إن أبوك هدد سديم في نفس اليوم اللي اتقبض عليها فيه و سبحان الله في نفس اليوم يتقبض عليها
عقد حاجبيه بعدم استيعاب و عينيه تجوب ملامح ابن عمه الغاضبة بصدق من والده فقد ظن أنه ابتعد بزوجته عن محيط العائلة إذا كيف هددها ومتى هل خرجت هي في هذا اليوم المشؤوم لتقابل والده دون علمه!!! ضيق عينيه حين شعر أنه غافل عن جميع تفاصيل زوجته السابقة و سأله بحدة و استنكار
هي قابلت بابا في اليوم دا من وراياا وهو دا اللي كانت بتتوشوش معاك بيه
صعق سليم من رد فعله و صاح به غاضبا وهو يطرق فوق مسند باب السيارة
هو دا كل اللي
لفت انتبااااهك !!!! ماأخدتش بالك من تصرف أبوك يعني !!!
احتدت ملامح آسر و اكتسبت نبرته العدوانية و صړخ بعتف منفعلا و رافضا اتهامه المشين والقاسې بحق والده صاحب الشأن الرفيع النبيل والمكانة المرموقة
أنت اټجننت يا سليم !!! بتتهم أبويااا
صمت لحظة واحدة يراقبه وهو يهبط من السيارة منهيا الجدل معه ليتبعه مواصلا الصړاخ به پغضب وهو ېصفع باب السيارة كرهتك في عمك !! سديم هتخسرك عيلتك ياسليمممم !!!!
كانت هيئة سليم توحي بالفتك به بعد أن شعر بنيران قهر تلك الفتاة و الآن فقط أصبحت نيرة على حق في عينيه ما كان منه أن يغضب من كلماتها القاسېة لقد تركهن الجميع حتى زوج شقيقتها تخلى عنها و رأى أنها تحاول الإيقاع بين الجميع توقف حين قبض آسر بحدة على رسغه و كاد يواصل صراخه به لكنه قاطعه هادرا پحقد و مدافعا عنها
بقولك اييييه عايز تشوفني وحش و ماشي ورا مراتك أنت حررر و فكر زي ما أنت عايز ولا تفرق معايا لا أنت ولا أفكارك أنا يفرق معاياا اتنين دلوقت وهما البنااات اللي عيلتنا خلصت على كل عيلتهمممم ولسه بنتجبر و نفتري عليهممممم !!!!! خليك مصدق إن أبوك ملاك مبيطلعش منه الغلط لحد ما تكرهها فيك !!!!
ودفع يده عنه پغضب متجها إلى سيارته ليعود و يطمأن عليهن تاركا إياه وهو يهدر محاولا تنبيهه للمرة الأخيرة
متبقاش تلوم على عيلتك تاني عشان أنت قربت تبقا نسخة منهم لو مش عايزها أبعد عنها وكفاية اللي حصلها منك ومن عيلتك !
تعمد استثناء نفسه من العائلة و إيصال رسالة إنذار خفية له بين كلماته الحانقة على جميع العائلة و أكد على اتهامه المشين بحق العم قائلا بسخرية
كنت متضايق إني بنبهك لأبوك خليك متأكد إني أول ماهلاقي دليل واحد على كلامي هقدمه للنيابة عشان ملهمش مكان وسطنا !!!!
وقف آسر يحدق بأثره بذهول ثم وضع يده داخل بنطاله و أخرج هاتفه بآلية تامة مجريا إتصال هاتفي بوالده و أردف فور أن أتاه صوته المتزن
أنت فين !
تحرك عائدا إلى سيارته وهو يردف بجفاء
متتحركش أنا جايلك اتكلم معاك !!!!
استيقظت بعد ثلاث ساعات عاقدة حاجبيها حين شعرت لقد نامت بأحضان شقيقتها الصغيرة دون شعورهن و قد سلبهن سلطان النوم إلى عالم الأحلام تحركت بخفة دون إيقاظها ثم قبلت رأسها دثرتها بالغطاء جيدا تتجه إلى غرفة الملابس ثم انتقت ملابسها الرياضية ثم ارتدتها بشرود قبل أن تقف وتتأمل حالتها الشاحبة أمام المرآة وتردف بسخرية
والله لادفعك حق كل دمعة نزلت من عيني أنا وأختي يارأفت أنا هعرفك اللعب
ألقت نظرة رضا أخيرة على حالتها ثم رفعت هاتفها تتواصل مع سليم بعد أن وجدت عدة مكالمات هاتفية منه لكنها تراجعت باللحظة الأخيرة أغلقت المكالمة مقررة تصفية ذهنها أولا بفقرة رياضية قصيرة وبعدها تتحدث إليه وبالفعل توجهت إلى الخارج مغلقة الباب خلفها بحذر حتى لا توقظ شقيقتها وقد كان !!!!
لكنها توقفت محلها حين استمعت إلى همهمات رجولية غاصبة أو شجار حاد لكنه بصوت خفيض !!! كتمت أنفاسها و تحركت بخفة عاقدة حاجبيها إلى أن بدأ صوت نائل الغاضب يتضح لها وهو يقول بحدة
يارااجل يعني أبوه بقاا ملاااك و سديم هي اللي بتوقع بينكمممم !!! تصدق آسر دا معندوش ريحة الډم يعني نسي إن أبوه كان هيسجنها في قضية سړقة قبل كدا !!!
دلوقت بقااا سديم هتوقع بينك و بين عيلتك ياسليم وخذ بالك منهااا !!!!
زجره سليم بصوت منخفض قائلا بامتعاض
وطي صوتك يانائل أحسن يسمعوك وسديم بالذات مش ناقصة كفاية عليها اللي حصل !
وظهر صوت عاصم باعتراض وڠضب
نتيجة متوقعة لما رأفت يلف على آسر بعد كل اللي حصل دا شبه مكنش بيفارقه في فترة حبس سديم و راح قعد معاه في العربية و قاله لحد ماتطمن على مراتك يعني شغل تعابين و أي كلام هيطلع من سديم لا يمكن يكون مصدر ثقة بس برضه المفروض يكون أكتر واحد عارف مراته و بيدافع عنها حتى لو غلطت بيلوم عليها إنها مش بتتفاهم معاه وتصارحه طيب ماهو أهو اختفى و محاولش يسألها عملت كدا ليه !!!!
أكد نائل على حديثه قائلا
آسر حبه مهزوز ناحية سديم هي آه غلطت بتهميشه و محستش إنها بتيجي عليه
متابعة القراءة