رواية الليل الهادئ الفصول من 1-6

موقع أيام نيوز


انت كمان اتغيرت عن زمان وكنت بتخيلك غير كده ...
اعجبه خجلها فسال بشقاوه قاصدا ارباكها وانهي عجبك اكتر الحقيقه ولا الخيال !!
ابتسمت بحلاوه جعلت قلبه يخر صريعا لهواها
ولم تجيبه فحاولت تغيير الموضوع وسالته اه صحيح انت بتعمل ايه هنا ! 
سحب نفسا عميقا يهديء به من ثورانه الداخلي
وبعثره مشاعره في حضرتها اعتدل في وقفته واخفي يديه داخل جيب بنطاله يمنعها من لمسها مره اخري !!!!

وتحدث مثبتا عينيه علي عينها يحفر ملامحها داخل قلبه ...
اجاب سؤالها بسؤال انتي اللي بتعملي ايه هنا وجيتي هنا ازاي في الوقت ده وفين ماما ليلي
وكأنه بسؤاله عن والدتها اعدتها الي ارض الواقع وافقت من غيمتها الوريه في حضرته فجحظت عينيها ولطمت خديها هاتفه پذعر يا نهار اسود!!
زمان ماما قالبه الدنيا عليا...
ثم عبثت في حقيبتها واخرجت منها هاتفها تحاول الانصال بها ولكن لسوء حظها قد نفذ شحنه!!!!
انا لازم امشي دلوقتي حالا ....
قالتها واطلقت الريح لساقيها تجري مسرعه وقلبها يقفز بين ضلوعها خوفا وقلقا علي والدتها ..
اسرع ليل خلفها ينادي عليها وهي تنزل الدرج مسرعه استني طيب فهميني يا مسك في ايه
وقفت امام البوابه الخارجيه للمنزل تتلفت حولها تبحث عن اي سياره تقلها الي محطه القطار فلمحت من بعيد سياره تقترب نحوها فرقعت يدها تشير لها وسارت نحوها خطوه حتي وجدت قبضه قويه تجذب ذراعها تثبتها مكانها !!!
هتف ليل ببعض الحده استني هنا عندك رايحه فين فهميني ايه اللي حصل لك وخلاكي تجري زي المجنونه كده ...
اجابته بسرعه ونظرها مثبت نحو السياره التي تقترب منهم بعدين يعدين هقولك علي كل حاجه انا لازم ارجع القاهره دلوقتي حالا علشان ماما زمانها قالبه الدنيا عليا سبني بقي علشان الحق التاكسي ده علشان يوصلني المحطه!!!
ضعط ليل اكثر علي ذراعها وهتف بنبره غاضبه تاكسي ايه اللي عاوزه تركبيه لوحدك في وقت زي ده انتي مجنونه وبعدين انت ازاي اصلا تيجي المشوار ده كله لوحدك وواضح من كلامك ان مامتك ما تعرفش انتي فين 
حاولت فك قبضته عن ذراعها وهتفت تتوسله هقولك علي كل حاجه بعدين بس سبني الحق القطر علشان متاخرش اكتر من كده...
تحرك صوب سيارته المصفوفه امام البيت وهو يسحبها خلفه هاتفا پغضب بلا قطر بلا زفت انا اللي هوصلك وفي الطريق عاوز اعرف كل حاجه حصلت من يوم ما مشيتوا من هنا لحد انهارده وليه جايه هنا من غير مامتك ما تعرف!!!
كان قد اجلسها في سيارته الرياضية السريعه المكشوفه ذات المقعدين كادت ان تعاند وتعترض فحذرها بنظره من عسليته الغاضيه جعلها تستكين في جلستها وهي تراقبه بفيروزيتها وهو يدور حول السياره حتي جلس بجانبها وانطلق بسيارته بسرعه فائقه فهو يهوي السيارات المسرعه والقياده بسرعه عاليه وهي تقص عليها كل شيء حدث في الخمسه عشر عاما التي قضتهم بعيدا عنه ...
ومن بعيد كان هناك احدي رجال جودت الذي يراقب ليل كلما جاء الي البلده يتصل به ويعطيه اخر الاخبار ايوه يا باشا زي عادته تملي قعد في البيت شويه وبعدين مشي بس النوبه دي في واحده كانت نازله معاه من البيت !!!!
ساله جودت مستفهما واحده مين دي شوفتها قبل كده 
لا يا باشا دي اول مره اشوفها واول مره اصلا اشوف واحده هنا في البيت ده مع ليل بيه...
اغلق جودت معه الخط وعقله يدور حول
 

تم نسخ الرابط