رواية الليل الهادئ الفصول من 1-10
الطريق
انتي عاميه مش تفتحي وانتي ماشيه!!! قالها جودت بعصبيه عندما اصطدم به احدهم !!!
شعرت ليلي بالاحراج عندما اصطدمت به وكانت سوف تعتذر منه ولكن عندما استمعت لقله تهذيبه قررت ان تلقنه درسا ردا سخافته!!
رفعت راسها ونظرت له هاتفه بعصبيه اما انك صحيح واحد مش محترم ده بدل ما تعتذر علشان انت اللي جاي في وشي وكان ممكن كمان تبعد عن طريقي لكن بدل ده كله بتقل ادبك عليا عموما انا كان في نيتي اعتذر لك لكن مدام طلعت قليل الادب يبقي ما تستاهلش اعتذاري
وتحركت من جانبه مغادره دون ان تتفوه بحرف اخر
اما جودت فكان يريد اي شيء بخرج به ضيقه وغضبه من والده وشقيقه وها قد وجده عندما اصطدم باحدهم وما ان هم ان يتحدث حتي تخشب موضعه وتصلبت حواسه عندما طالعت عيناه تلك الحوريه الشرسه التي اخذت تكيل له وتنهره بدلا من ان تعتذر له حتي انه وقف صامتا عاجزا عن الكلام امام حضورها الطاغي !!!!
شعوت ليلي بيده تجذبها من ذراعها فلم تشعر بنفسها وهي تستدير له بحركه سريعه جعلت من خصلاتها السوداء تتطاير من حولها بشكل خاطف للانفاس جعلت الواقف امامها يخر صريعا لهواها!!!
وييدها الحره صڤعته علي خده بقوه اجفلته هاتفه فيه بصړاخ ايدك بدل ما اقطعها لك يا ساڤل يا حقېر ..
ثم دفعته في صدره بكلتا يديها واستدارت تجري مهروله ناحيه الاسطبل
وقف جودت مكانه واضعا يده مكان صڤعتها وعينيه تتابع ركضها وشعرها الاسود الطويل يتطاير من خلفها كالمهره العربيه الاصيله .
ايه البت علمت عليك ولا ايه يا باشا..
هتف جودت بتيه وعينيه مثبته علي مكان اختفائها مين دي يا نعيمه .. تعرفيها
اجابته نعيمه بغيظ وهي تلوك العلكه في فمها وتصدر بها صوتا مسموعا منفرا انا معرفهاش بس شوفتها وهي قاعده جوه في المطبخ مع نبويه وسمعت انها بنت مهندس الزراعه الجديد واسمها ليلي
ردد اسمها بخفوت وكانه يتذوقه ليلي!!!
هتفت نعيمه بسخط وغيره بس وانت مالك بيها ولا هي عجبتك علشان صدتك لا خد بالك انا زي الفريك ما احبش شريك
ايوه يا خويا اضحك علي عقلي بكلامك الحلو ده ..
انا اقدر برضك المهم الليله بعد ما المولد ده يتفض ابقي استنيني في اوضتك عاوزك عروسه الليله
تؤمر يا سيد الناس قالتها نعيمه وهي تقترب بجسدها من جسده بطريقه مثيره
تعجبيني .. يالا بقي زوقي عجلك .. قالها جودت ثم عاجلها بضربه وقحه علي مؤخرتها وقد نجح في صرف تفكيرها عن ليلي والتي اصبحت شغله الشاغل الان !!!!
نهض فارس من جلسته بصوره مفاجاة لفتت نظر جواد الذي ساله بقلق في ايه يا فارس ايه اللي قومك كده مره واحده
هتف جواد يؤنبه وده وقت ادهم بذمتك ده المنشد ده خلص خلاص والمغني وفرقته طالعين دلوقتي هتسيب
ده كله علشان تروح تشوف سي ادهم الحصان !!!!
علي طول مش هتاخر دقايق هطمن عليه وأجي لك علي طول
ورحل دون انتظار رد صديقه فهناك شعور غريب يشعر به مرتبط بحصانه ادهم !!!!
دلفت ليلي الي داخل اسطبل الخيل واخذت تشاهد الخيل باستمتاع حتي لفت نظرها فرس اسود جميل يضاهي سواده سواد الليل يقف بشموخ وعظمه تليق به وغرته السوداء الطويله تستريح علي جبهته بدلال .
اقتربت منه مشدوهه بجماله وسحره وكان هو الفرس الوحيد الطليق خارج الحظيره ولكنه مربوط من قدمه الخلفيه
اقتربت منه مشدوهه بجماله وسحره وكان هو الفرس الوحيد الطليق خارج الحظيره ولكنه مربوط من قدمه الخلفيه
اقتربت حتي وقفت امامه وما ان رفعت يديها حتي تملس علي راسه حتي صهل عاليا ووقف علي قدميه وكاد ان يركلها في صدرها
لولا الصوت الهادر من خلفها بصوت جهوري أدهم!!!
و اليد الذي جذبتها من زراعها في اللحظه الحاسمه واخفتها داخل صدره
اخذت ترتجف داخل احضانه حتي استكانت وغمرتها دفء احضانه وصوت نبضات قلبه الهادره تحت اذنها ..
خرجت من احضانه رفعت عينيها السوداء تطالع بها وجهه القريب منها فاصطدمت بامواج عاتيه تموج داخل زرقه عينيه والتي لازالت لا تستوعب ان القابعه بين يديه حقيقه وليست خيال .
انها هي حوريه السطح !!!!
همس بتيه وعينيه تجوب علي كل انش في وجهها الجميل حوريه !!!
اجابته بهمس مماثل ليلي .. اسمي ليلي
وهنا تعانقت النظرات وتألفت القلوب وعلي اصوات نبضات القلوب سطرت اول سطر من قصه عشق الفارس والحورية !!!!!
وصدح الصوت عالي من بعيد يردد اغنيته المفضله والتي اكتشف انها اصبحت تمثل قدره !!!
في هويد الليل ولقيتك ..
ما اعرف چيتني ولا چيتك .
ما اعرف غير اني لقيت روحي
ونچيت من همي ونجيتك..
الفصل الثاني
بعد مرور ثلاثة شهور
وصلت ليلي الي تلك البقعه الخضراء الساحره ذات اشجار النخل العاليه والبعيدة نسبيا عن قلب القرية وعن الاعين المتلصصة فهذا اصبح مكانها السري هي وفارس يلتقون به بعيدا عن الاعين حتي لا يصيبها لسانهم الحاد اذا عرفوا بعلاقاتهم !!!
دقائق واستمعت لصوت صهيل ادهم الټفت للخلف تنظر الي فارس وهو يمتطي جواده فعلا اسم علي مسمي فهو فارس بكل ما تحمله الكلمة من معني
اتسعت ابتسامتها ورفرف قلبها بسعاده عندما اقترب منها يطالعها بنظرة عينه التي تنطق عشقا
وحشتيني هتف بها فارس بمشاعر صادقه وهو يقف علي بعد بضع خطوات منها وعينيه تقبل كل أنش بها .
اطرقت ليلي راسها ارضا و وجنتيها تتزين بحمره الخجل التي اعطتها مظهر ساحر هتفت بصوت هامس يكاد يكون مسموع ولكنه وصل لقلب فارسها مباشرا وانت كمان وحشتني!!!
اخذ فارس نفس عميقا يهديء به من فوران مشاعره وحجمها بدلا من ان يتهور وبجذبها اليه ويسحق عظامها في عناق قوي مشتاق حتي يسكنها بين ضلوعه للابد!!!
قوليلي عامله ايه في دراستك بتذاكري كويس
ثم هتف بنبره اكثر صرامه في حد بيتعرض لك او بيضايقك في الرايحه والجايه
صمتت ليلي قليلا وهي تتذكر تعرض جودت لها اكثر من مره ومضايقته لها ترددت كثيرا ان تخبره فهي تعرف بمدي العلاقه بينه وبين جواد وجودت الي جانب انها تتصدي لكل محاولاته للحديث معها والتودد اليها فهو لم يتعدي حدوده معها ابدا مجرد تلميحات سخيفه باعجابه بها لا اكثر !!!!
فاقت من شرودها الذي طال غالبا علي صوت فارس
حوريه .. سرحتي في ايه
ابدا مفيش وبعدين انت مش هتبطل تقولي حوريه انا اسمي ليلي علي فكره!!
قالتها بغنج غير مقصود وهي تعض علي شفتبها خجلا وتوترا من نظراته وتزيح خصلاتها الناعمه خلف اذنها بأيدي مرتجفة.
هتف فارس بنبرة عاشقة عارف انك ليلي بس ليلي ده لكل الناس لكن بالنسبة لي انا هتفضلي الحورية الجميلة اللي طلعت لي وسط سكون الليل وخطفتني مني خطفت قلبي وروحي وخالتني عاشق للحورية.. حوريتي انتي !!!
ذابت ليلي في موج عينيه الساحر ونبره صوته الرخيمة وملامح وجهه البهيه انها تعشقه بل تهيم به عشقا منذ ان رأته
هتفت بخجل تغير الحوار فهي لن ټموت خجلا كلمها يحادثها بتلك الطريقة هو انت نازل القاهرة امتي!!
فاق من تلك الغيمة الوردية علي سؤالها الذي اعاده للواقع رفع يده ينظر في ساعه يده ثم هتف يخبرها بتقرير يعني ساعه وهنتخرك علشان نلحق نوصل براحتنا انتي عارفه انهارده خطوبه جواد ودانيلا اخيرا بعد ما قدر هو والحج ليل يقنعوا والدتها اللي كانت رافضة جوازهم
بس استسلمت في الاخر لما لقيتهم متمسكين ببعض وشافت الحب الكبير اللي بينهم
بس الحمد الله وافقت وربنا يتم الموضوع علي خير علشان نفسي جواد يفرح بقي
انت بتحب جواد اوي كانت اجابه اكثر منها سؤال.
اجابها فارس بسرعه ودون تفكير طبعا
جواد ده اخويا وصاحبي وكل حاجه ليا في الدنيا معرفش اعمل حاجه من غيره ..
وهو كمان بيحبني زي ما بحبه واكتر احنا من يوم ما وعينا علي الدنيا واحنا مع بعض ما افترقناش ابدا وان شاء الله نفضل في ضهر بعض العمر كله
تشجعت وهتفت تساله طب وجودت
تنهيده عميقه خرجت من جوفه واجابها بعد فتره صمت قليلة انا مش بكرهه ومش بحبه.. عادي .. حاولت كتير اقرب منه بس كان علي طول في حاجز بينا هو شخصيته غيري انا