رواية مدير جديد

موقع أيام نيوز

 

 


اشتري نصيبي وأخيرا هنمشي من هنا..
رقية قعدت جنبه وسألته بفضول
هو جاب الفلوس منين مش قولت أنه مش معاه سيولة
مسلم رد عليها بتلقائية 
أخد قرض
رقية حواجبها اترفعت تلقائي وهي بتساله
وليه يعمل حاجة زي دي
مسلم هز راسه وهو بيرد عليها
مش عارف.. بس حاسس ان فيه حاجة من ورا تصرفه ده
رقية اتأكدت أنه عمل كده بعد ما شاف رانسي وهي بتحاول تأذيها اتنهدت براحة كبيرة جواها أنها اخيرا هتخلص منها وتعيش في أمان بعيد عنها .

الجزء العاشر والأخير 
مسلم وقف بحماس لما افتكر حاجة وبص لرقية وقالها بنبرة مليانة حيوية وإشراق 
ازاي كانت تايهة عني 
رقية ضيقت عيونها وهي بتهز راسها بعدم فهم وسألته باستفسار 
هي ايه 
مسلم رجعع قعد جنبها واتكلم بنبرة سريعة 
إحنا محتاجين شقة والشقة نفسها موجودة أصلا!
رقية مكنتش فاهمة منه حاجة وسألته بفضول 
شقة ايه مش فاهمة 
مسلم بصلها بتهكم وقالها 
الشقة بتاعتي
رقية ردت عليه بسؤالها العفوي 
بس دي اتحرقت..
مسلم رد عليها بتلقائية 
اتحرقت اه بس موجودة هتبقي محتاجة ترميم من اول وجديد والموضوع ده هيوفر لنا كتير اوي
رقية ابتسمت له بفرحة واتكلمت بتوسل 
ياريت يا مسلم نمشي من هنا في اقرب فرصه
مسلم هز راسه وهو بيفكر يبدأ بإيه الأول أنتبه لسكوت رقية وسألها باستفسار 
انتي ساكتة ليه 
رقية ردت عليه بفتور 
هتكلم في ايه 
مسلم ضيق عيونه عليها وقالها 
شاركيني بتفكري في ايه بصوت عالي
رقية ردت عليه من غير تفكير 
مش بفكر في حاجة 
مسلم ضيق عيونه عليها وهو مش مقتنع بكلامها 
في ايه انتي متغيرة ليه كده وطول الوقت سرحانة ومن شوية كنت قافلة الباب عليكي!
رقية سحبت نفس وحاولت تقوله أي رد عشان متأكدة أنه مش هيقتنع بأي حجة والسلام 
عايزة أمشي من هنا معتش حابة المكان عايزة اعيش في بيتي معاك وأكون مطمنة ومش شايلة هم لأي حاجة ممكن تحصل
رقية اتنهدت بتمني وبصتله وهي مبتسمة 
بس كده..
مسلم 
خلاص يا روكا الفلوس معانا والشقة كمان موجودة يعني مش هنضيع وقت كتير في التدوير ومن النهاردة نبدأ في ترميمها من اول وجديد كلها مسألة شهرين تلاتة بالكتير وننقل فيها
رقية عيونها وسعت عليه وردت عليه بإلحاح 
لا كتير اوي هي وقت ما تنفع يتقعد فيها ننقل فيها علي طول وبعدها نكمل تجهيزات فيها
مسلم محبش يضغط عليها لما لاحظ إصرارها وقالها بنبرة حنونة 
انتي تؤمري أمر
رقية ضحكت له وقالتله بإمتنان 
ربنا يخليك ليا
مسلم واتكلم بلهجة مختلفة 
طب ايه انا مبسوط..
رقية ردت عليه بعفوية 
ربنا يبسطك دايما يارب
مسلم قلب عيونه وقالها بتهكم علي سذاجتها 
يارب بس اقصد يعني لازم نحتفل
رقية اتكلمت بحماس شديد 
ياريت والله انا محتاجة لأي حاجة تخرجني من مودي ده وإلا أكيد هدخل في اكتئاب
مسلم شاور علي عيونه وقالها 
بس كده عيوني
بصتله باستغراب وسألته بفضول 
انت هتعمل ايه 
مسلم رد عليه باختصار 
هنحتفل..
أميرة دخلت الجامعة وهي قلقانة من مقابلتها مع عمر كانت عيونها بدور عليه في كل حتة خلصت اول محاضرة ليها وخرجت ولسه ملوش اثر ف المكان ..
غمضت عيونها بضيق ورددت 
هو هيظهر امتي ده!
صوته من وراها رد عليها 
بدوري علي حد 
أميرة ارتبكت بسبب صوته اللي ظهر فجاءة من العدم بصتله لمدة وردت عليه 
ها.. لأ ؤ بصراحة اه كنت بدور عليك
عمر هز راسه بتفهم وسألها 
ليه 
أميرة وشها احمر من لا شئ وردت عليه بارتباك 
يعني.. فيه بينا كلام محتاج نكمله
عمر وهي سألته بتردد 
وصلت لايه اقصد يعني قرارك ايه وعلي فكرة مش هكون زعلانة خالص لو رفضت..
عايز اكتب الكتاب 
أميرة لوهلة مستوعبتش كلامه وبصتله كتير وهي بتحاول تفهم اللي قاله عمر ضحك علي منظرها وقالها 
قولت حاجة غلط ولا ايه
أميرة بصت حواليها تتأكد انها مش بتحلم وردت عليه بعدم تصديق 
اخر حاجة كنت ممكن اتخيلها انك تقولي كده أنا كنت متأكدة أنك هتنهي العلاقة دي بس انت بجد فاجئتني بقرارك الغريب دا
عمر سحب نفس وقالها بتهكم 
عشان متعرفنيش..
أميرة ضحكت وهي مش مستوعبة لسه وسألته للتأكيد 
انت اكيد بتهزر صح
عمر هز راسه بنفي ورد عليها بثبات وثقة 
لا مش بهزر أنا فعلا عايز اكتب كتابي عليكي عايزك تبقي حلالي..
أميرة بلعت ريقها وسكتت لمدة رفعت عيونها وقالتله 
بالنسبة للي سمعته..
عمر قاطعها ورد عليها وهو مش مهتم لكلامها 
الكلام ده السبب اني اطلب طلبي ده!
أميرة اتنهدت وهي حاسة بلخبطة كبيرة من ورا كلامه اللي مش مفهوم كانت قريبة من مدرج فاضي دخلت قعدت علي أول بنش فيه وعمر دخل وراها وهي قالتله 
ممكن تفهمني اكتر انت لخبطني بسبب قرارك وكلامك اللي مش مفهومين
عمر قعد قدامها وبعد مدة من ترتيبه لكلامه في عقله قالها 
حابب اعوضك عن حزنك اللي عايشة فيه حابب اني اكون السبب في سعادتك
أميرة قاطعته وهي بتحاول تشيل عنه المسؤولية دي 
بس انت مش مضطر انت تستاهل حد يحبك ويديلك كل مشاعره
عمر رد عليها بإصرار واضح في نبرته 
أنا بحبك واللي بيحب حد بيكون عايز يكون سبب في سعادته حابب اعوضك وملكيش دعوة باللي يحبني ويستاهلني والكلام ده عشان المهم عندي انك تكوني مبسوطة وخلاص
أميرة ضحكت وهي مش مصدقاه 
يا عمر انت بتفكر ازاي بجد أنا اه بتمني لك حد يقدر حبك الجميل ده بس انت مصمم تكمل في علاقة أنا مش لاقية نفسي فيها مش عارفة إذا كنت هقدر أديلك الحب اللي انت بتديهولي ده ولا لأ مش حابة أظلمك معايا وانا مش قادرة اتعافي من علاقة قديمة ..
عمر سحب نفس وأصر برده علي موقفه بثبات 
انتي بتقولي كده عشان محاولتيش تخرجي نفسك من العلاقة دي فأنا حابب اخرجك منها ومن ۏجعها اللي لسه عايشة فيه أو واهمة نفسك بكدا وانا راضي بالقليل مش عايز قلبك كله كفاية اني اكون موجود فيه وخلاص حتي لو كان احترام ليا مش حب وانا واثق اني في الآخر هاخده كله ليا لوحدي
أميرة حطت أيدها علي وشها بقلة حيلة لما مقدرتش توصل معاه لطريق كل طرقه آخرها سد ومتين كمان متقدرش تتخطاه بسهولة ..
أميرة طولت في صمتها ومردتش عليه وهو سألها باهتمام 
ها قولتي ايه 
أميرة سحبت أكبر قدر من الأكسجين وردت عليه بلخبطة كبيرة 
سيبها لربنا سيبها للوقت أنا مش هقدر اوافق علي قرار زي لاني هكون ظلمتك وظلمتني ومتنساش إنك وعدتني متضغطش عليا ..
عمر هز راسه لما افتكر وعده رغم أنه كان مضايق أنه مقدرش يقنعها بطلبه ابتسم لها بتكلف وغير الحوار 
عندك محضرات تانية النهاردة 
أميرة بصت في ساعة أيدها وردت عليه بعملية 
كمان ربع ساعة عندي محاضرة وبعد كده هروح
عمر كان هيقترح يوصلها بس لحقته قبل ما يتكلم 
وبلا تقولي اوصلك عشان اخر مرة بابا اضايق لما عرف بعد اذنك
أميرة خرجت واتفاجئت بنظرات واحد من الطلاب عليها استغربت نظراته وسألته باستفسار 
فيه حاجة 
ضحك لها بسماحة ورد عليها وعيونه علي عمر جوا المدرج 
مفيش حاجة يا آبلة
أميرة بعدم اعجاب ورددت كلمته 
آبلة!! اسمي دكتور أميرة واتفضل شوف انت رايح فين
أميرة سابته ومشت وهي مستغربة
تصرفاته بس محبتش تدي للموضوع اكبر من حجمه ..
في نهاية اليوم أميرة جمعت حاجتها وخرجت من المدرج بعد ما خلصت محاضرتها الأخيرة واتفاجئت بنفس الشاب واقف برا مهتمش ليه ومشت بس كلامه مع زميله أجبرها تقف تسمعه 
شوفت يابني الآبلة الجديدة مدوراها مع الدكاترة كل شوية ألاقيها مع دكتور مرة في المعمل لأ مرة في المدرج لوحدهم كأنها جاية تشقط مش تعلمنا..
أميرة عيونها كانت بتوسع بذهول كل ما كان بينطق حرف زيادة التفتت وبصت له ومقدرتش تتغاضي عن كلامه بسهولة واندفعت فيه بعصبية 
انت بتقول ايه يا انت مين دي اللي مدوراها يا يلي مترتبش 
وهو بيرد عليها 
احنا برده في الخدمة لو تحبي يعني...
الولد اتفاجئ بالقلم اللي نزل علي وشه برق لها وهو مصډوم من تصرفها جري عليهم ومترددش أنه يضربه الولد وقع من شدة ضړب عمر فيه عمر اندفع فيه بعصبية شديدة 
 ليه ليه رد عليا والله ما هخليك تنفع بربع جنيه عشان تفكر بس تبصلها بعد كده
أميرة من عمر وهي بتحاول تبعده عنه 
خلاص يا عمر سيبه ھيموت في إيدك
أميرة اضطرت تحط أيدها علي كتفه في محاولة منها أنها تبعده 
عشان خاطري كفاية
أمن الكلية وصل مع المدير وبعدو عمر بصعوبة عنه المدير بص لمنظر الولد اللي معتش يتشاف واندفع في عمر بأمر 
تعالي علي مكتبي حالا
عمر بص لاميرة وقالها بحدة 
أمشي انتي ..
أميرة هزت راسها برفض وردت عليه 
لا مش هسيبك
عمر بصلها وردد كلامها 
قولتي ايه مش هتسبيني 
أميرة بصتله بذهول واندفعت فيه بعدم تصديق 
انت في ايه ولا ايه بجد مش فهماك
عمر ضحك لها بجاذبية والأهم أن أميرة قلبها دق جامد اول ما ضحك لها الطريقة الجذابة دي حمحم وقالها 
خلاص خليكي جنبي
أميرة هزت راسها باستنكار شديد بس مقدرتش تمنع ضحكتها اللي طلعت عفوية بسبب أسلوبه معاها مشت وراه ودخلت معاه مكتب المدير
الولد وقف قدام المدير واتصنع البراءة 
أنا معملتش اي حاجة أنا فجاءة لقيته  ومعرفش ايه السبب
المدير بص لعمر بحدة وهنا أميرة ادخلت وحكت الموقف 
يا فندم دكتور عمر ادخل لما شافه  وده بعد ضړبته بالقلم..
الولد استغل الفرصة وقاطع أميرة بكلامه وهو بيعيط 
شوفت يا دكتور قالت بنفسها اهي ضړبتني بالقلم عشان روحت أسالها عن حاجة مش فاهمها منها وطلبت مني أخد عند دكتور عمر كورس والا مش هتفهمني
عمر وأميرة اتصدموا من كلامه وعمر مقدرش يستحمل كلامه وقرب منه يتخانق معاه بس صوت المدير أجبره يقرب منه 
عمر إياك تلمسه وإلا والله اعملك محضر  حالا!!
عمر بصله جامد واتكلم بعصبية 
حضرتك مش سامع بيقول ايه أميرة لا يمكن تعمل كده وانا بنفسي شوفته 
المدير وزع أنظاره بين عمر وأميرة وسأل عمر بنبرة حادة 
ايه اللي بيني وبينها عشان تشيل التكلف يا دكتور 
عمر كان بېتصدم في كل مرة يتكلموا فيها سحب نفس وهو بيحاول يتحلي بالصبر أكبر قدر ممكن ورد عليه بنبرة هادية لكنها حادة 
خطيبتي
عمر رفع له ايده يظهرله الدبلة بوضوح المدير هز راسه بتفهم وقاله 
اه كده السبب بقا واضح انها تجبر الطالب أنه ياخد عندك كورس
أميرة ادخلت وهي بتحاول تنفي كلام الولد 
لا طبعا مفيش الكلام ده حضرتك الولد ده مس كرامتي وكان واقف مع زميله بيقول عليا كلام مش وقح أنا مستحملتش اني اسمع الكلام ده عني وحذرته بس هو تطاول عليا بالكلام وقتها ضړبته بالقلم وهو بمنتهي قلة الأدب والذوق  وتقدر تسأل الطلاب اللي كانوا واقفين وقتها واكيد اي واحد في مكان دكتور عمر عنده نخوة هيشوف واحد  مش هيقف يتفرج عليها أكيد
 

 

 

تم نسخ الرابط