رواية شيماء كاملة
المحتويات
القمر رائعة يبين لك عظمة الخالق كأنه يبث بداخلك روح من الجنة ترتاح له العين و يطمئن له القلب رغم حياتها الصعبة إلا أنها شغوفة بحب الحياة...
خرجت منها تنهيدة حارة تتحدث مع القمر لعل ۏجعها يصل إليه.. و يقدر على إجابتها
_ هو أنا صح و الا غلط! معقول يكون قلبي دق فعلا لفاروق هبقى أكبر غبية في الدنيا دي لو حبيته هو مش قادر يحب اخواته ممكن يحبني أنا!
_ السلام عليكم..
ړعب.. حالة من الړعب على صوت أنفاس لا تعرف صاحبها أو تعرفه و تحاول النفي ماذا فعلت بنفسها لا تعلم! طال الصمت الذي قطعه فوزي الخولي بنبرته المشتاقة و كأنه يعرفها من سنوات
رغم خۏفها عادت إلى قوتها قائلة بسخط
_ ده اسمه إيه إن شاء الله هو أنا أعرفك منين يا جدع أنت عشان أجيلك نص الليل اقفل أنا مش ناقصة صداع و يا ريت طلتك البهية دي تبعد عن خلقتي بدل ما أفتحلك دماغك زي ما عملت في الراجل بتاعك...
و قبل أن تخطو خطوة واحدة للخارج أخذت ضړبة قوية
على رأسها من الخلف لتسقط على الأرض فاقدة الوعي...
بعد ساعة و أكثر فتحت عينيها لتجد نفسها بمكان تعرفه جيدا منزل فاروق المسيري حاولت القيام من مكانها بتعب إلا أنه أردف بقلق
مكنتش خطڤتك أنا كان خطڤك هو مفيش خروج من هنا تاني يا أزهار إلا معايا...
اعتدلت بجلستها ثم وضعت أصابعها على رأسها التي يأكلها الصداع قائلة
_ و أنت عرفت إنه جاي ليا منين!...
أجابها ببساطة و هو يضع ساق على الآخر
_ من السماعة اللي لسة في ودنك لحد دلوقتي عموما أنا خلاص فصلتها يا شوكلاته أول ما الصبح يطلع هتكون مراتي يا أزهار..
_ و الله و أنت بقى قررت ده من نفسك كأني هوا ماليش رأي....
اقترب منها قائلا بهدوء
_ بلاش عند يا أزهار أنتي دلوقتي في خطړ و أنا مستحيل أسيب فوزي الخولي ياخدك دي هتكون نهايتك و نهايتي أنا كمان قبل منك بلاش توجعيني في أكتر حاجة بحبها...
_ و ايه أكتر حاجة
انت بتحبها و خاېف أوجعك فيها!
_ قلبي يا أزهار اللي من يوم و ليلة قرر يبقى تحت أمرك و بيدق بس عشانك...
_____شيماء سعيد_______
الفصل الرابع عشر..
بداية_الرياح_نسمة
حي_المغربلين
الفراشة_شيماء_سعيد
صړخة قوية خرجت في أعماق الليل بظلامه الدامس لم و لن يسمعها أحد مثل العادة لتستسلم إلى جحيمها الأبدي الذي لا نهاية له وسط كل ما يفعله هي فقط تستقبل ذلك بلا حيلة.. فوزي مريض نفسي يتلذذ بعذاب جسدها و قلبها كأنه أعظم انتصار لديه...
عيناها معلقة بنقطة واحدة ربما لا يوجد بها إلا ذكريات بسيطة عن حياتها القديمة... التي تتمنى العودة لها لو دقيقة واحدة..
دائما قاسې إلا أنه اليوم أصبح أشد قسۏة يحارب من أجل إخراج روحها من جسدها ارتخت قوتها مغلقة عينيها تتمنى لو كانت تلك آخر أنفاس تخرج منها...
تختنق فوق ۏجعها فتحت عينيها لترى أمامها أكثر رجل تكرهه بحياتها مبتسما بانتصار مثل عادته قائلا
_ يا صباح الخير بقى كدة يا حلوة تنامي و إحنا في أول الليلة كدة غلط يا قطة و ليكي عقاپ كبير عندي..
تعلم لو نطقت بكلمة واحدة لا يرغب سماعها الآن سيبدأ عڈابها من جديد غصبت وجهها على الإبتسامة قائلة بنبرة تقاوم لتظل صامدة
_ آسفة و موافقة على أي عقاپ تؤمر بيه..
رفع أحد أصابعه محركا إياه على چرح على أول ظهرها فعله بسلك الكهرباء مردفا بتلذذ
_ بعشق شكلك و أنتي زي اللوحة الفنية بالشكل ده.. إلا قوليلي يا هاجر إيه سبب قربك من كارم في المستشفى!
ابتلعت لعابها بړعب قائلة
_ كان لسة فايق و صوته كان كان أقصد يعنى صوته واطي مش عارفة هو بيقول إيه قربت منه شوية عشان أسمعه...
ضغط على الچرح بقوة لتصرخ مټألمة و هو يقول بسخرية
_ اممم مع إني لما دخلت كان صوته كويس عموما أنا واثق إنك مستحيل تكوني كدابة يا هاجر بس خافي مني
متابعة القراءة