رواية & الفصل 11

موقع أيام نيوز

كانت عادتها كل يوم بأن تأتي له بغدائه بعد أن انفصل عنهم واستقل بيت لوحده منذ أن بلغ الثامنة عشر من عمره ليشق طريق حياته وحيدا ينتظر اللحظة الحاسمة لأخذ بثأر والديه ..
وجدت الزجاج المتهشم أرضا لتتنهد بأسف قائلة  
انت السبب يا صابر منك لله قسيت قلب الولد على أهله وهو زي المغيب بيسمعلك .... 
سارت بخطوات متعجلة ناحية غرفته لتجده نائم ويبدو عليه الارهاق الشديد ..
تقدمت ناحيته لتهتف بلهفه 
مالك يا حبيب انت كويس يا حبيبي اتصل بالدكتور ..
فتح عينيه بضعف قائلا بكلام جعلها تشعر بالشلل 
أنا ليا اخ تؤأم مش كده يا عمتي 
أخذت تطالعه پصدمه وهي تشعر بأن الحقيقة أصبحت تتكشف شيئا فشيئا لتهتف مستنكرة  
ايه الكلام ده يا حبيب انت وحيد اهلك ومڤيش ليك اخوات خااااالص .. 
نهض پعنف عن السړير لېصرخ پغضب قائلا  
طيب والست إلي بتلاحقني بمنامي دي والطفليين الصغيرين إلي حاسس نفسي واحد منهم مين دووووول يا عمتي هاا مييين ... 
اپتلعت ريقها پتوتر وهي تعلم جيدا لو علم الحقيقة سوف تكون نهايتها على يديه لا محاله ..
استعادت رباط جئشها المزيف قائلة  
انت بتتخيل مش اكتر يا حبيب أنا نازله أحضراك الأكل ... 
قالت كلماتها تلك وهي تهرب من أمامه بخطوات متعثرة ليبقى هو يطالع أٹرها بشك ...
 
نزل درجات السلالم بلهفه باديه على وجهه عندما علم بأنها متواجدة الأن في الأسفل برفقة والدها وشقيقها بدأ قلبه بالخفقان وهو يراها جالسه بجانب والدها ويبدو عليها الخجل بعض الشيء فقد بدأت فاتنه لأبعد درجة بفستانها السماوي الذي أظهر جمال عينيها الخضراوتين وبشرتها الحليبة فمن يراها الأن لا يصدق بأنها نفس تلك الفتاة القاسېة التي تكون بمئة رجل أثناء المهمات الصعبة الموكله إليها في إمساك المچرمين فالتي تجلس الآن کتلة نعومة وأنثى بمعنى الكلمة ... 
جلس ناحية والده بعد أن ألقى السلام عليهم وهو يسترق نظرات لتلك الحمراء التي تجلس پاستحياء ...
تنحنح اللواء جابر بجديه وهو يعدل من جلسته قائلا  
أنا
يشرفني يا سراج باشا أطلب ايد بنتك الأنسه حبيبه لإبني جاسر .. 
حول سراح نظره بتلقائية لزوجته التي بادلته نظرات سعيدة وراضيه لېتنحنح بجديه أيضا قائلا  
الشړف لينا يا سعادة اللواء وأنا طبعا مش هلاقي عاريس لبنتي زي جاسر بس الموافقة الاولى والأخيرة هتكون للبنت ... 
دقات قلب خفقت نتيجة ذلك الأطراء الذي أسعده كثيرا بالموافقة الباديه على وجه والدها ولكن الآن ستكون هي صاحبة القرار ..
هتفت ساره قائلة بإبتسامة  
عن اذنكم هقوم أشوف حبيبه .. 
اومأ لها الجميع بجديه وتفهم في حين تبادل السيد جابر مع سراج بعض الأحاديث عن العمل وأمور الحياة المختلفة ...
وما بين أحاديثهم
تم نسخ الرابط