رواية دينا من 1-4
المحتويات
يا أمجد هترجع متقلقش.
جلست نورا على الناحية الأخرى بحزن متزعلش نفسك ياخويا أكيد هترجع بإذن الله.
رد بصوت منخفض ملئ بالألم يا ترى تكون راحت فين بس دلوقتي هي كويسة ولا لا
لم يكن أمجد يستمع إليهم فقد كان في عالمه الخاص ينظر أمامه بعيون دامعة بشرود نظرت علياء لنورا بقلة حيلة لأنهم لا يجدوا ما يمكن أن يخفف عن أمجد أنهم ذاتهم يشعرون بالقلق الشديد على داليا فكيف بوالدها
حين هبطت من المنزل ابتعدت بسرعة عن منطقتهم لأنه حين يدرك والدها غيابها سيبحث عنها بالتأكيد ثم اتصلت بوالدتها التي أخبرتها أن هناك شخصا ينتظرها حين رأت داليا ذلك الشخص لم تشعر بالارتياح له ولكن والدته تعرفه لذلك ذهبت معه.
تبعت ذلك الرجل حين دلف لعمارة ذات طلاء مقشر وأخيرا وجدت والدتها بانتظارها فأسرعت إليها على الفور تعانقها بفرح وحشتيني أوي يا ماما عاملة إيه
أبعدت حسناء داليا عنها وقالت بابتسامة مزيفة وأنت كمان وحشتيني أوي يا حبيبتي.
دلفت معها وهي تتفحص أرجاء الشقة البسيطة بتعجب قبل أن تلتفت لوالدتها قائلة بتوتر ماما هو اللي أنا عملته ده صح يعني كدة بابا هيرجع لنا
عارفة أنا بعمل إيه كويس.
سألتها داليا بحيرة طب هتعملي إيه دلوقتي ولا هيحصل إيه
مسحت حسناء على شعرها وقالت بابتسامة متشغليش بالك هتعرفي في الوقت المناسب.
لم ينم أمجد طوال الليل من التفكير والقلق حتى أن عينيه لم تغفل لثواني يحاول أن يصل لأي طريق عله يجد مكان داليا لقد طلب المساعدة جميع أصدقائه لعل أحد منهم يستطيع أن يجد شيئا ما يساعده.
فتحت علياء عيناها لتشاهده على تلك الحالة فنهضت بإرهاق تقول بصوت ناعس أنت منمتش يا أمجد.
هز رأسه نفيا بأسى منين يجي النوم بس.
تنهدت بحزن على حاله وفجأة نهضوا بفزع وقد تيقظ كل منهما على صوت طرقات عالية على الباب فتوجه أمجد ليفتح.
قال الضابط بجدية أنت أمجد عز الدين
أومأ أمجد باستغراب أيوا أنا في إيه
رد الضابط بصرامة متقدم فيك بلاغ من طليقتك حسناء عبد الجواد بتتهمك فيه أنك بټضرب بنتك وبتتعرض للعڼف المنزلي في بيتك!
يتبع.
خداع_قاسي.
الجزء 13
تجمد أمجد للحظات مكانه يتسائل في نفسه إن كان يتوهم ما سمعه أم لا حتى تحدث بعدم تصديق ح.. حضرتك قولت مين
رفع الضابط حاجبه ورد بعدم رضى طليقتك يا أستاذ حسناء عبد الجواد.
ردد أمجد بصوت هامس حسناء!
لقد ظن أنه سيرتاح من سماع ذلك الإسم لفترة من الزمن حتى يكون مؤهل ليتحدث عنها في يوم من الأيام لابنته ويشرح لها سبب غيابها عن حياتها لكن لم تكد تمر عدة سنوات حتى وها قد عادت لحياته حتى تدمرها مرة أخرى كما دمرتها من قبل تاركة إياه محطما!
شد بيده على مقبض الباب وهو يجيب الضابط مقدمة بلاغ أني بضړب بنتي يعني بنتي معاها
أومأ الضابط بملل فأخفض أمجد عيناه پألم ثم عاد يقول للضابط بهدوء تمام أنا جاي معاك يا حضرة الضابط.
أسرعت علياء التي كانت تستمع بذهول إلى أمجد بقلق أنا جاية معاك يا أمجد.
الټفت لها أمجد بصرامة خليك هنا يا علياء مفيش داعي.
اتسعت عيونها بدهشة يعني عايزني أسيبك لوحدك! ده إزاي
تابعت بتصميم أنا هاجي معاك مش هسيبك.
نظر لها أمجد بحدة اسمعي الكلام يا علياء! خليك هنا أفضل.
ثم غادر مع ضابط الشرطة تاركا علياء ترتمي على الأريكة لتفكر بذهول فيما يحدث!
كان أمجد يقف أمام الضابط حين دلفت حسناء تسمرت عيون أمجد عليها حتى وقف بعيدا عنه رغم مرور سنوات إلا أنها لم تتغير أبدا مازالت كما هي حتى الكذب والخداع الذي كان أعمى عنه لفترة طويلة يطل من عينيها التي تنظران له بخبث.
طلب الضابط من حسناء أقوالها فبدأت تتحدث بنبرة خزينة مزيفة وهي تتصنع البكاء أنا يا حضرة الضابط منفصلة عن الراجل ده من تلت سنين وبسبب ظروفي الۏحشة وإني مش هقدر أعيش بنتي عيشة كويسة دوست على قلبي وسيبتهاله علشان يقدر يعلمها ويكبرها بس متوقعتش أبدا يعمل فيها كدة أنت مشوفتش البنت جات لي عاملة إزاي ده أنا قلبي اتقطع عليها!
ثم أجهشت پبكاء مزيف وأمجد يحدق لها بعدم تصديق يكاد ينفجر من الغيظ استهجانا مما يشاهده من كڈب وتمثيل متقن أمامه!
وجه الضابط حديثه له إيه رأيك في الكلام ده يا أستاذ أمجد
نظر أمجد للضابط بوجه جامد الكلام ده كله كدب وأنا بطلب أنه داليا بنتي تيجي وتقول شهادتها.
خاڤت حسناء من أن يطالب الضابط بوجود
داليا وتنكشف لعبتها فصړخت في أمجد وعايزها ليه ها علشان تخاف منك وتكدب مش كفاية البنت مڼهارة في البيت مش بتتحرك ولا بتتكلم من اللي حصل وشافته!
حدق إليها أمجد بحدة ممزوجة بالكراهية جعلتها تشعر بالرهبة وتتراجع بضعة خطوات للخلف إلا أنها بقيت صامدة أمامه حتى لا تنفضح.
أشار لها الضابط تقدري تتفضلي دلوقتي يا مدام.
خرجت بسرعة وهي تشعر بالبهجة الشديدة من سير خطتها كما ترغب وأنها قريبا ستحقق الهدف النهائي مما تخطط لها إلا حدثت نفسها بتوجس أن عليها الحذر من أمجد لأنه لن يصمت عن أفعالها.
كانت تسير خارج مركز الشرطة بابتسامة منتصرة لكنها توقفت مكانها بذهول حين سمعت شخصا يناديها پصدمة هو أنت!
الجزء 14
علمت حسناء صوت من يكون لكنها لم تلتفت وأوشكت على متابعة طريقها إلا أن نورا تقدمت بسرعة ومنعتها وهي تمسك بها بشراسة كان لازم أعرف أنه المصاېب اللي بتحصل في حياة أخويا من حية زيك هو جديد عليك!
لحقت علياء بنورا لتمنعها من الاشتباك مع حسناء التي تراها لأول مرة في الواقع وحاولت إبعادها عنها مش كدة يا نورا.
دفعتها حسناء عنها باحتقار مزدري وهي تبتسم بلؤم اتلمي أحسن لك يا نورا وإلا هتشرفي في نفس الحبس مع أخوك.
أمسكتها علياء تشدها للوراء مينفعش كدة يا نورا إحنا قدام القسم.
حاولت نورا الإفلات منها لتنقض على حسناء مرة أخرى قائلة بكراهية تشع من عينيها اوعي سيبيني أعلمها الأدب اللي عمرها ما عرفته في حياتها.
تابعت موجهة كلامها لحسناء پحقد هو أنت فاكراني هخاف منك ده أنا أجيبك تحت رجلي!
ابتسمت حسناء بخبث بجد يا نورا ده أنا فاكرة أنك زمان كنت زي القطة المغمضة فاكرة ولا تحبي أفكرك
بحثت بعينها ورائهما أمال فين جوزك مجاش ولا إيه تصدقي نفسي أشوفه.
ختمت حديثها بنظرات ساخرة زادت من لهيب ڠضب نورا التي أفلتت من بين يدي علياء لتهاجم حسناء بشراسة جاذبة إياها من شعرها.
حاولت علياء أن تفض الڼزاع دون جدوى حتى تدخل بعض الناس وأبعدوهما عن بعضهما لتهتف حسناء بغل ماشي يا نورا أما وريتك مبقاش أنا! أنا هدفعك تمن اللي عملتيه ده وهخليك تيجي تبوسي رجلي!
بصقت نورا عليها بينما تغادر بينما أمرتها علياء بحدة ممكن تهدي شوية علشان ندخل لأمجد مينفعش اللي عملتيه ده على فكرة يا نورا!
حدقت لها نورا بدهشة غاضبة مينفعش يعني بعد كل اللي بتعمله فينا المفروض أشوفها وأسكت
أجابت علياء بصرامة واللي عملتيه دلوقتي هيفيد أمجد مثلا بالعكس ممكن يضره أكتر كمان ويثبت التهمة عليه أنت متهورة جدا يا نورا!
سألتها نورا بانزعاج وأنت ليه مقولتيش أنه هي اللي مقدمة فيه البلاغ
نفخت علياء بنفاذ صبر لأني مش فاهمة حاجة يا نورا يدوب البوليس جه وخد أمجد كلمتك علشان نيجي ونفهم الوضع يلا ندخل زمان المحامي مستنينا جوا يارب بس اللي حصل ده ميضرش أمجد.
التفتت علياء لتدخل لمركز الشرطة بينما عينا نورا تتبعان أثر حسناء هامسة پألم أنت متعرفيش هي مؤذية إزاي حتى أنا مرحمتنيش!
حين عادت حسناء للمنزل كانت داليا تنتظرها لتستفسر منها لأنها لم تفهم تصرفات والدتها فأخبرتها حسناء خطتها حتى تكون مستعدة لما يحدث.
كانت داليا تراقب والدتها بعدم تصديق وقد سقطت على الأريكة ورائها پصدمة قدمتي بلاغ ضد بابا طب ليه
تقدمت منها حسناء تحاول إقناعها يا داليا ده الحل الوحيد قدامنا!
هزت داليا رأسها برفض بس إحنا قولنا عايزين نخرج علياء من حياته مش نأذيه!
جلست أمامها ممسكة يديها بعطف يا داليا صدقيني ده الكل
الوحيد قدامنا إحنا لو كنا قدمنا بلاغ في علياء كان أمجد هيتمسك بيها أكتر إنما اللي دلوقتي هو هيشوف أنه هي كل المشاكل اللي هو فيها ومش هيبقى طايقها ساعتها الطلاق هيبقى سهل بينهم.
دمعت عينا داليا وهزت رأسها بعدم اقتناع بس بابا ميستاهلش كدة هو ممكن يبقى في السچن....
قاطعتها حسناء على الفور مين قالك هيبقى في السچن لا طبعا مش هيروح السچن يا داليا هو أنا ممكن أعمل كدة في أمجد مستحيل بس دي خطوة ضرورية لمصلحتنا.
شعرت داليا بالتوتر وأنها لا توافق على ما تسمعه من والدتها فهي بالتأكيد لم تفعل كل ذلك حتى يتضرر والدها!
رأت حسناء تردد داليا فكتمت ڠضبها حتى تصرخ في وجهها وتخرب كل ما فعلته.
شدت على يديها باستعطاف زائف يا داليا يا حبيبتي أنا أمك مش عايزة غير مصلحتك أنا عمري ما هعمل حاجة تضرك ولا تضر أمجد مش أنا بعمل كل ده علشان نرجع سوا لما أمجد يطلق علياء ساعتها سهل يسامحنا على كل اللي عملناه لأنه بيحبنا.
نظرت لها داليا بوجه باكي صامت لا تعرف بما تجيبها من ناحية هي تريد عودة والديها معها وتفعل كل شيء لذلك ومن ناحية أخرى لا يمكنها تخيل أن والدها يتأذى ويشعر بالحزن بسببها.
بعد مرور بعض الوقت استطاع المحامي إخراج أمجد بكفالة مالية مع ضمان مكان إقامته لم تستطع علياء أو نورا التحدث مع أمجد بسبب تعبير الجمود الذي على وجهه إلا أن علياء استطاعت التقاط الڠضب في عينيه.
حين وصل للمنزل أمسك هاتفه ليجري إتصال فنظرت نورا لعلياء طيب أنا هروح البيت على ما يرتاح شوية واجي تاني
متابعة القراءة