رواية سمية كاملة

موقع أيام نيوز


أحاول علشانه.
كانت تتحدث بينها وبين نفسها لتشعر أنها في بئر عميق لا تستطيع تحديد مشاعرها....
خرجت خارج الفندق لتسأل إحدي العاملين. 
_أنس كرم فين.
أجابها العامل بأحترام 
_بيتمشي علي البحر.
ذهب بأتجاه لتجده يتمشي بهدوء لتقرب منه قائلة 
_مش المفروض إن المدير بتاعي يبلغني هيروح فين لأني معرفش حاجه هنا.

نظر لها يجدها ترتدي فستان رقيق ذات لون أزرق بنصف أكمام تطلع العنان
لشعرها....
أجابها بعشق دفين 
_والمساعده بتاعتي مش بتبطل نوم محسساني أننا جاين رحله ولا أجازه مش جايين شغل.
أبتسمت برقه 
_يا سلااااام... هو أنا يدوب نمت 8ساعات بس... 
أنس بسخرية 
_بسسس.....
أكمل حديثة بجدية 
_انتي عايشة الوحدك صح
اومات بهدوء.
أنس بجدية 
_طب تعالي أقعدي عندنا في القصر مدام عايشة لوحدك... متخفيش مش عايش لوحدي ماما موجوده وتيته واختي واخويا ومرات اخويا واخوها الصغيره ده طبعا غير الخدم والحرس وكل الشعب ده.
.. 
ضحكت علي مزاحه 
_اوك مفيش عندي مشكلة بس مش هعيش... ممكن أتعرف عليهم.. وبعدين هعقد عندكوا بأنهي صفه يعني.... 
نزلت الدرج بصعوبة من شده آلمها لتستند علي الحائط متجاه ناحيه مكتبة.... طرقت الباب ليأذن لها بالدخول... 
دخلت سارة لغلق الباب خلفها لتردف بهدوء 
_خالد أنا.... 
قاطعها ببرود 
_إي خرجك 
_سارة اخرجي بره...
خرجت سارة من المكتب

ليسمع خالد ارتماء شيء بالخارج.. ركض سريعا ليخرج خارج المكتب ليجد ساره فاقده للوعي.....
سمية_أحمدحب_بين_السطور
البارت_السادس_عشر
_طمنيني علي 
_خلاص بقي.. هنعمل فلم بس بصراحه عجبتيني شاطره في التمثيل...
عانقته لتقول پبكاء 
_انت لو مكنتش قولتلي واحنا في الفيلا كنت هروح فيها.. مش متقبله فكره واحده تبقي في حياتك غيري.
نام بجانبها علي الفراش ليحاوطها من خصرها لتضع رأسها علي صدره.... تحدث خالد قائلا بغموض 
_سيرين دي طرف الخيط.. وهيا اللي هتقدر تعرفنا مين الكبير اللي عايز ينتقم.
وضعت يديها علي صدره قائله بقلق 
_خالد أنا خاېفة..
قبل جبينها 
_خايفة ليه... أحنا مطلوب مننا نكمل في التمثلية دي علشان نكشف الحقيقة.
ضړبته علي صدره بقوة لتردف بغيظ 
_عايز تتطلق يا خاېن..
أطلق ضحكه رجولية رنانه 
_ما كان لازم أقول كده.. علشان في حد مرقبنا..
سارة بقلق 
_مرقبنا...
أجابها بهدوء 
_أيوه في حد كان ورايا في حد هنا بينقل كل أخبار القصر لهاني والكبير.
أترعشت پخوف 
_خالد... الناس دي مش ساهله.
غمز بعينيه قائلا بكبرياء 
_وخالد برضو مش سهل.
قاطع حديثه رن هاتفه ليجيب بمكر 
_عرفت حاجه جديدة.
الطرف الآخر
_زينة وسيرين مع بعض بيخططوا لحاجه جديدة.. 
خالد بهدوء 
_بيخططوا لأي.
أجابه بهدوء 
_اللي أعرف أن محدش عارف مين الكبير بس في أجتماع هيتم بينهم كويس.. اللي عرفته إن معتز والكبير بينهم خلاف كبير.
خالد بهدوء 
_بسبب... 
أجابه بهدوء 
_اللي فهمته إن الخلاف بسبب بنت ده اللي عرفته...
أغلق هاتفه بعد تلك المكالمة.. تحدثت سارة بهدوء 
_ في إي يا خالد...
أجابها بهدوء 
_طلع تخميني صح سيرين وزينة ناوين علي شړ.
حاوطت بيدها وجهه لتردف بحب 
_حبيبي.. زينة وارد منها حاجه زي كده اما سيرين ف علي حسب كلامك مش جديدة عليها الحاجه دي..
خالد بهدوء 
_سارة انتي في حاجات كتير متعرفهاش.
_زي إي...
_مش هقدر أقولك مع الوقت ولما الأمور تهدي هتعرفي كل حاجه.
غفلت بحضنه لتنام بأرهاق...
فلاش باااك..
جلس علي تلك الاريكه المخملية بقلق.. حينما أبلغت آلينا بأن سيرين أتت وسألت عليه..أصبح بين صراع بأن يخبرها ام لا... ليراها تنزل الدرج وهيا ترتدي فستان قصير عاري الاكتاف لتتطلق لشعرها العنان.. أقتربت لتجلس بجانبه.
تحدثث عندما وجدت صمته 
_مالك مش علي بعضك ليه في حاجه مضايقك..
تنهد بتعب ليقطع الصمت بعد عدة دقائق 
_سارة في حاجه لازم تعرفيها...
أجابتة بهدوء 
_أعرف إي.
_سارة أنا كنت متجوز قبل كده... وقبل ما تتكلمي سبيني
اكمل كلامي للأخر.. سارة أنا اتجوزتها ومكنش في بينا إي مشاعر بنت رجل أعمال مجرد صفقه شغل اتحولت لجواز الكلام ده من خمس سنين بعد ما شفتك بسنة وقتها قولت إن من حقي أعيش حياتي وأحب... سارة أنا لما شفتك حبيبتك بجد حبيتك من كل قلبي.. كنت براقبك زي المراهق... اتجوزت سيرين وأنا عمري 24سنه قعدنا سنتين متجوزين كانت رافضه قرار الخلفة او بمعني أصح مكنتش بقرب منها علشان تخلف اصلا... كنت باعملها زيها زي أي حد مكنتش بقدم كل واجبتي كزوج وهي كذلك كانت كل يوم في حفله شكل ... هيا تربيتها وعداتها كل حاجه غيري.. حاولت أغير منها بس معرفتش... لما تعبت منها سبتها تعمل اللي هيا عايزه.. في مره رجعت تعبان من الشغل دورت عليها في الجناح ملقتش أي أثر ليها... سألت الخدم قالولي خرجت من ساعتين.. قولت أكيد في حفلة كالعادة.. طلعت غيرت هدومي وكنت لسه هنام جاتلي ماسدج فتحتها ويارتني مفتحتها... أيوه محبتهاش بس أنا كراجل شرقي مقبلش الخېانة انها تخوني في شرفي.. لقيت الماسدج عبارة عن إن مراتي مع عشقها في فندق وفي العنوان... 
روحت جري... كان في جزء مني مصدق وجزء بيقول لا مهما كان ف هيا مستحيل تخوني بس ليه لا.. تيجي من سيرين واحده اتربت غلط معندهاش لا مبادئ ولا قيم ولا تعرف حاجه عن دينها هتعتبرها حاجه عادية...بينما هيا من المعاصي والمحرمات اللي أتحرمت اللي هيا الزنه....
طلعت الأوضة وخبطت وقتها اټصدمت لما لقيت عدوي قدامي لقيتها
پتخوني مع معتز أبن عمك يا سارة وقتها مكنتش شايف قدامي كل اللي فاكره إن مفقتش غير لما سيرين ومعتز كانوا بينزفوا.. بعد ما فقت ولقيت بابا ورايا مشيت وأنا حاسسه اني تايهه مكنتش بحبها بس جرحت كرامتي كراجل... جرحت رجولتي كراجل قدام نفسي.. صغرتني قدام بابا طول عمري ليا مركزي وهيبتي.... فضلت شهر مختفي ميعرفوش حاجه عني... لما رجعت لقيت سيرين هربت بره ومعتز مختفي.. ملحقتش أكمل اڼتقامي منهم...
تحدث خالد پألم علي تلك الذكره اللعينه.. عانقته سارة بهدوء لتردف بحب 
_مش مطلوب مني أعاتبك ولا ازود الهم عليك... كل واحد يا حبيبي وليه ماضي أنا مكنتش موجوده علشان الومك.. أنا مبسوطة إنك حكيت من نفسك كنت حابه أعرف عنك أكثر بس قولت هسيبك علي راحتك.. مفيش حد بيختار الماضي بتاعه.. ولا أنت اختارت نصيبك ولا أختارت النهاية دي.. بس ربنا علطول بيعوضنا لو معوضنها في الزوج بيعوضنا في الاب الحنين او الام بيعوضنا في ولدنت في صحتنا بس أكيد ربنا بيعوضنا في حاجه في نجاح وغيره ربنا رؤاف اوي بعباده.. زي ما ربنا هيعوضك علي اللي عملته فيك وعلي العلاقة

اللي أتاذيت بسببها.. هيعقبها علي اللي عملته هيا زنت ودي عند ربنا ذنبها كبير..
ډفن رأسه في عناقها ليردف 
_ساره أنا قولتلك لان سيرين جت القصر كذا مره وفي ناس مكلفها بمرقبتها قالوا أنها خرجت من قصر هاني الدمنهوري معني كده إن سيرين جايه بناء علي طلب هاني.. سيرين لازم تبقي تحت عيني علشان أعرف كل حاجه
داعبت شعره قائلة بدلال 
_خليها تعمل اللي عايزه.. بس أنا معايا خلودي حبيبي وهوريها إن الله حق.... معني كده أنها هتعقد معانا في القصر..
أجابها بهدوء 
_لازم فتره وهتعدي بس لازم تبقي تحت عيني هيا الوحيده اللي هعرف أراقب كل تحركتها.. ولازم أول ما نروح القصر وتيجي نتخانق ونبعد عن بعض بس ده هيبقي في السر.. هنحاول نظهرلها إنها حققت اللي جت علشانه من أول يوم...
زفرت بضيق قائلة 
_ولازمتها أي اشوف الخلقة 
بااااك... 
_جرا إي يا معتز مناا قولتلك بعد ما وقعت وهو عندها في الجناح. 
معتز پغضب 
_سيرين خالد لو قرب من سارة هيكون أخر يوم في عمرك.
سيرين بغيرة 
_هيا لحست مخك علي الآخر اسمعني يا ابن الدمنهوري قدامك ساعة لو مجتش الشقة بتاعتنا أعرف إني هريحك من حبيبة القلب...
معتز پغضب 
_ساعة بالكتير لو مجتيش هجيلك أنا واريح الدنيا من قذرتك..
أرتدت ملابسها لتتسحب من القصر بهدوء حينما شعرت بخلود الجميع للنوم لتغادر القصر متجه لمصيرها.. 
صدح رنين هاتفه ليجذبه ويجيب بصوت ناعس 
_أيوه..
لازم أشوفك ضروري. 
أبتعد عن سارة ليتحدث بخفوت 
_في حاجه..
معتز الدمنهوري أتقتل...
_مين اللي قټله..
محدش يعرف التحقيقات شغاله والوضع متوتر وميطمنش.. لازم أشوفك في مكان ضروري...
_ربع ساعه بالكتير وابقي عندك..
دلف داخل الحمام ليخذ دوش سريع ويرتدي ملابسه ليدثرها بالفراش جيدا حتي لا يصبيها البرود ليقلق تدرجه المكيف حتي لا تتعب..ليخرج بسرعة 
قائله بحزن مصطنع 
_أنا معاك.. بس مينفعش تظهر حزنك علشان كده هتبقي حققت وسيلة اللي قتل أبنك لازم تبقي قوي وتعرف مين اللي هقتله.. لازم ترميه في السچن وتأخد حق أبنك علشان تريحه في تربته..
اجابها بصوت لا يوحي سوي بالشړ 
_معاكي حق.. والله لهندمه هخسره كل حاجه.. هعرف إن روح معتز مش سهله هشرب من دمههه.. بس مش هيترمي في السچن هيقابل وجه كريم زي أبني...
صف سيارته ليترجل منها ليقترب من ذلك الشخص قائلا 
_معتز مين اللي قټله...
أجابه الطرف الاخر 
_محدش عارف بس جالي خبر من الناس اللي في القصر إن هاني شاكك في حد....
خالد بهدوء 
_ومين الشخص ده.
قال بتعلثم 
_شاكين فيك....
أجابه ببرود 
_وماله هو هيعلن الحړب وأنا بصراحه زهقت انتظار... ونلعب بقي علي المكشوف... أنس راجع كمان يومين.... وانت مطلوب منك تيجي تعيش معانا في القصر لأني مش حابب ابقي لوحدي ف هحتاجك... أنت لازم تظهر يا كنان.....
ذهب خالد الي القسم ليدلف داخل مكتبه.. دخل مازن ليتحدث بمكر 
_بقالنا كتير مش 
_هاتي إيديك أساعدك
أجابتها سارة بسخرية 
_تساعديني.. انتي كنتي هتموتيني وعايزني أخليكي تساعديني لا معلش اللي پيتحرق من الڼار مره مبيقربش منها..
أبتسمت كوثر قائله 
_بس أنا كنت مجبره.. لا كان قصدي أقتلك ولا إي حاجه.. مش هنكر إني كنت معارضه وجودك من الأول.. بس ده كله ڠصب عني بالعكس أنا كده بحميكي..
قالت سارة بأستغراب 
_بتحميني..
أومات بهدوء قائلة 
_مينفعش نتكلم.. بس عايزكي تعرفي حاجه واحده أنا مش وحشه زي ما انتي متخيلة.. انا بعمل كده علشان أحميكي واحمي عائلتي... مينفعش أقولك أكتر من كده القصر مش أمان أننا نتكلم فيه..
نظرت لها سارة پصدمة ماذا تقول تلك المرأه... ذلك يعني أنها ليست القاټلة بل هيا الضحېة.. هنا سر ولكن يبدو إن كوثر تعلم كل شئ.. ولكن مهلا ماذا تقول القصر غير آمن يبدو حديث خالد صحيح حينما قال يوجد جاسوس ينقل الأخبار للخارج... سأخبر خالد.. ولكن كيف ونحن أمام الجميع لا نتحدث... لا لا سوف يأتي ليلا حتي ينام بجانبي.. ولكن لن أخبره إني علمت من كوثر.. حتي لا أثير غضبه سأخبره إني علمت من مصادري الخاصة ساحول أغرائه حتي لا يتسال كثيرا... ولكن اووووف يا ذلك الخالد.. لايصدق إي شيء.. ساحول بسلاحي الخاصة كأنثه....
خرجت من تفكيرها عندما وجدت كوثر تمد يدها مشجعه أياها علي الانصات إليها مدت يدها لتساعدها علي نزول الدرج..
قالت كوثر 
_لو خالد شفنا مش هيبطل أساله وهنفتح علينا سين وجيم...
ضحكت سارة لتردف بمرح 
_حبيبي يعمل اللي علي مزاجه..
كوثر بسخرية
_يا أختي بلا واكسه انتي التانية.. قال وزعلانين وعايزين تتطلقوا..
سارة بهمس 
_هششش محدش يعرف غيرك.. ولو خنتي السر صدقيني هخونك متفكريش إني صدقتك بس أنا اتعودت أقدم فرصه تانيه للأشخاص اللي في حياتي وأنتي فرصتك إنك بكره بعد خروج خالد تيجي
 

تم نسخ الرابط