رواية جاسر فصل 23-24-25

موقع أيام نيوز

مفيش ف قاموسك غير كلمة إبعد!
إلتفتت إليه وردت ب تشفيأه..ولعلمك...
رفعت سبابتها ب وجهه وضيقت عيناها ثم تشدقت ب تحذير
مش هتلسمني ولا هتقرب مني إلا لما أسامحك!
أتسعت عيناه وهتف ب ڠضبنعم يا روح طنط!
وضعت يدها ب خصرها وقالتأه واللي عندي قولته...
عض على شفتيه ب غيظ وهو يرى المكر يتراقص ب فيروزها..تظن أنها لعبة..حسنا سيضع هو قوانينها ولتجرؤ على الإعتراض
تساءل ب صوت ملئ ب الڠضب والإحباط
وأنتي كدا بتعاقبيني!!
مطت شفتيهاحاجة زي كدا
والمفروض الحصار دا هيتفك أمتى!
إبتسمت ب خبثلحد أما أرضى عنك يا كوكو...
ثم قبضت على ذقنه ب خفة وتحركت من أمامه ب خطى متغنجة ب غرض إستفزازه ليضع يده على صدره ثم همس وهو يتأملها ب نبرة على وشك البكاء
طب وأمتى هنول الرضا يا حتة مربى!!...
الفصل ٢٥
وأنا يا سيدتي تائهة ب بحور عشقك..وكأنك محور الكون...
قال ب ضيق
أنت اللي جبته لنفسك يا فصيح...
إتجه إلى مقدمة اليخت ليجدها تجلس هناك..تتكئ ب مرفقيها على الأرضية الخشبية..إحدى ساقيها تثنيها والأخرى ممدة..أغمض عيناه ب نفاذ صبر..هى تستفزه..تستهلك قواه في المحافظة على ثباته النفسي. سمع صوتها الخبيث يهتف
في حاجة يا جسوري!
ضيق عيناه ب غيظ وقال أنتي خليتي فيها جسورك!
مدت يدها إليه وقالت طب تعالا..المكان هنا تحفة...
تقدم منها وهو ينظر إليها ثم همس
من ناحية تحفة فهو تحفة أوي..تحفة خالص..تحفة بالصلاة على النبي...
جلس ب جانبها وحافظ على ترك مسافة بينهما وبدأ صوته يعلو ب تلاوة الإستغفار..نظرت إليه روجيدا قاطبة لحاجبيها ثم تساءلت ب تعجب
بتستغفر ليه يا حبيبي!
ضحكت ب غنج مقصود وقالت بجد!!..لالا يبقى لازم أستغفر معاك ...
وتعالت ضحكاتها وهو ينظر إليها ب ڠضب لتقول ب إستسلام
طب خلاص..متزعلش أوي كدا
تحولت نظراته إلى أخرى مزدرية وتشدقمش هناكل ولا إيه!
أه يلا قوم إعمل الفطار
هدر ب ڠضبوأنتي لازمتك إيه إن شاء الله!!
نفضت خصلاتها وهتفت دون إكتراث أنت جايبني هنا عشان تصالحني..يبقى من حقي أدلع براحتي
ضحك ب سخرية وقاللأ أنتي فاهمة غلط..أنا جايبك هنا أعاقبك يا عنيا...
رفعت أحد حاجبيها وهى تنظر إليه ب عدم إكتراث ثم قالت وهى تعود ب النظر إلى الأمام
What ever على أي حال أنت برضو اللي هتحضر الفطار
ما سيادتك ڠضبتي عليه تحت
وسيادتك السبب على فكرة...
لو عملت الفطار ليك مفاجأة...
تهللت أساريره ب ثوان وقال ب لهفة
بجد!..إيه هي!
تشدقت ب خبث وتبقى مفاجأة إزاي لو قولتلك!
إصطنع ملامح بريئة وقال غششيني أول حرف بس
حركت سبابتها نافية وقالتلأ ويلا قوم زي الشاطر عشان تعجبك المفاجأة...
نهض ب إمتعاض وهو يتمتم ب غيظ
مستبدة..إصبري عليا يا روجيدا..إصبري بس عليا
متتكلمش كتير وإتحرك يلا...
تجاهلها وتوجه ناحية المطبخ من أجل إعداد طعام الإفطار مرة أخرى ولكن هذه المرة ب الإجبار..ضحكت روجيدا ثم وضعت على عينيها نظارته الشمسية التي تركها وهمست ب إبتسامة واسعة ان كيدهم عظيم
وأدي يا سيدي الشاي...
قالتها مروة ب إبتسامة وهى تمد يدها ب كوب الشاي الساخن..ثم إتجهت إلى والدها الذي أخذ الكوب منها ب إبتسامة حانية..لتجلس هى ف المنتصف أسفل تلك الشجرة التي كانا يجلسان أسفلها ذلك اليوم وتساءلت
أخبار اللعب إيه!
رد عليها منصور ب إبتسامة الواد شريف طلع حريف طاولة..لحد دلوقتي كسبني مرتين
ضحكت مروة ثم قالت يااااه مرتين!!...
نظرت إلى شريف وتشدقت قائلة
تعرف إنك أول واحد يهزم بابا ف الطاولة!
ردد ب إبتسامة بجد!!
أه بجد..وخدي هنا يا بت يا مروة تعالي وشك حلو على ابوكي
عنيا يا حج...
ثم نهضت لتجلس ب جانب والدها من أجل الحظ..أمسك منصور الزهر وقال لإبنته
إنفخي ف الزهر يا ميرو
حاضر...
فعلت كما طلب منها والدها دون أن تعي لنظرات الجالس أمامهم..ولم يقطع تأمله لها سوى صوت والدها المهلل قائلا
دوش..عليك واحد يا حضرة الظابط
وضع شريف يده خلف عنقه وقال فعلا شكل بنت حضرتك وشها حلو على الكل...
حمحمت مروة ب خجل وأشاحت ب وجهها بعيدا..حرك رأسه ب يأس..فتاة مثلها تمتلك هذا القدر من الحكمة والقدرة الغريبة على الإقناع..تخجل ب مثل هذه السرعة..ولكن ذلك الخجل يجعله يشعر وكأنه مراهق دوما يسعى ليثير خجل حبيبته حتى يرى تلك الحمرة..لماذا لم يشعر هكذا تجاه روجيدا!!
إنتهت اللعبة هذه المرة ب فوز منصور..ليتأكد شريف أن كرة الشعر هذه حقا جالبة للحظ..نهض منصور قائلا
أنا هروح البيت بقى أنام لي شوية...
وتحرك من أمامهم تاركا لهم المجال ليتحدثا..بقت صامتة وبقى هو صامتا..شاردا في ذلك التغيير الجذري الذي حدث منذ ذلك اليوم
كانت تلعب ب الأعشاب الخضراء الصغيرة عندما سألته ب خفوت
حاسس
إنك كويس!!
تنهد وقال حاسس بسلام نفسي..مكنتش حاسس بيه الأيام اللي فاتت
نظرت إليه وسألته ب خوفأنت بتحبها!!...
رفع رأسه إليها فجأة وكأن ذلك السؤال سكب عليه ك دلو ماء بارد..و نظر إلى عينيها الخائفتين ثم هتف ب شرود داخل عينيها
مش عارف..بس دلوقتي حاسس بحاجات مكنتش بحسها معاها
تحشرج صوتها وهى تسأله وإيه اللي حاسه دلوقتي ومكنتش بتحسه معاها!
إبتسم ب عذوبة وقال مباشرة بحب أحرجك عشان أشوف خدودك وهما بيحمروا...
شهقة مصډومة أفلتت منها لتتسع إبتسامته..نكست رأسها لأسفل خجلا..إرتشف من الكوب الخاص به وتساءل وكأنما يحدث نفسه
كان هيحصل إيه لو مكنتيش جيتيلي المكتب اليوم دا..أو اليوم اللي حكيتلك فيه كنت هبقى متجوزها دلوقتي!
رفعت رأسها وردت دا بيعتمد على الطرف التاني..وأظن إن الطرف التاني دا بتحب واحد غيرك..هل كنت هترضاها
مط شفتيه وقال قبل الليلة دي كنت هقول أه..بس دلوقتي كنت دايما هفضل حاسس إني مليش كرامة لو كملت
أقولك على حاجة ومتزعلش!!...
حرك رأسه موافقا دون أن يرد لتقول هى ب جدية
أنت بس كنت مبهور بيها مش أكتر يعني..شفت حاجة غريبة عليك ف أبهرتك..عشان كدا أن إتهوست بيها مش حبيتها
حك جانب حاجبه وقالت صدقي أنتي صح
ربتت على صدرها وقالت ب فخر طول عمري صح...
إرتفع حاجبيه عبثا لما قالته..لتضحك هى ب قوة..ف إقترب منها ثم تساءل وهو يشير إلى وشاح رأسها
أنا عاوز أسأل سؤال محيرني هو اللي تحت الطرحة دا شعرك ولا أنتي لابسة طرحة تانية تحت!
ردت ب تعجب لأ شعري...
أومأ ب رأسه وإبتسم كان محقا فهي لم تكن سوى كرة شعر كما اسماها..نظرت إليه ب غرابة وتساءلت
بتضحك ليه!!
إزدادت إبتسامته وقال مفيش إفتكرت حاجة كدا...
أومأت ب رأسها وظلت تنظر إليه وهو ينظر إليها ب إبتسامة حتى جفل كلاهما على صوت غليظ يهتف ب سخرية
هي الحكاية إكدة!! 
روجيدا يلا الأكل جهز. 
قالها جاسر وهو يضع أخر صحن من الطعام على الطاولة لتأتي روجيدا وتنظر إلى أصناف الطعام الرائعة ذات الرائحة الشهية لتقول ب ذهول
أنت اللي عملت كل دا!
أنتي شايفة حد غيرنا!!..ويلا عشان عصافير بطني بتزقزق...
وضع المنشفة الصغيرة على أحد كتفيه وجلس لتتبعه هى..بدأت في تناول الطعام تحت أنظار جاسر المتفحصة لتبتلع ما في جوفها وتساءلت
بتبصلي كدا ليه!
إبتسم ب عذوبة وقال بتفرج عليكي 
طيب...
قالتها ب عدم إهتمام وأكملت طعامها..لينظر إليها ب إشمئزاز دون أن يتحدث وأشاح ب نظره عنها..سمع صوتها يهتف ف عاد ينظر إليها
بمناسبة إنك بتتفرج..إحكي سيادتك كنت هتتجوز ليه!
هتف ب ضيق هو أنتي بتفحري ف أي مشكلة وخلاص..يعني اللي هو أنا مش هقعد من غير نكد!
رفعت أحد حاجبيها وتشدقت من حقي أفهم..أنا عرفتك أنا عملت كدا ليه...
نفخ ب ضيق ثم قص عليها ما
تم نسخ الرابط