رواية جامدة الفصول من 1-7

موقع أيام نيوز


بقي كل أهتمامك عليها انتي مكنتيش كده واحنا في مصر علي العموم أنا مش بجبرك أنا بقولك الصح ثم تطلع اليه قائلا للأسف بنحب أوي نتمتع في الحړام وبننسي الحلال مع انه أجمل وأحلي 
فيضحك يوسف بشده لتشاركه سالي نوبة هذا الضحك قائلا هو أمجد أنت في كندا يعني مش في مصر حتي مصر برضوه يعني كل الأمور بقيت عاديه والتحرر بقي شبيه بالدول الأوربيه 

فيبتسم أمجد لهما قائلا الواحد بيندم علي كل لحظه بجد كان جاهل فيها بدينه ديما بنحب أوي نتثقف ونفهم في الأمور الدنيويه وده شئ مؤسف 
وقبل أن يتكلم أمجد ثانية جاء طفلهما وهو يحمل لعبته الحديثه المكونه من سياره بريموت كنترول قائلا عمو يوسف أنا مث عارف ألعب بيها كل ثويه تقف 
لفصل الرابع
فتضحك ريما عليها قائله طب وايه الي دخل سنانك في الموضوع 
...
حتي قالت ريما وقفي شريط الأهات ده وتعالي نتعشا .. اما أنا عملالك ...
لتقطع مريم حديث صديقتها قائله شربة عدس بالجزر حفظت وجبتنا الأساسيه طول الشهر 
فتضحك ريما علي صديقتها لاء الجدول أتغير النهارده وبس اصلك صعبتي عليا وعملالك أكله تجنن .. وتذهب ريما لتعود ثانية وهي محمله ذلك الطبق قائله شوفتي وجيبالك الأكل كمان لحد عندك يعني خدمه خمس نجوم
لتنهض مريم سريعا وهي تتأمل ذلك الطبق قائلة بتبرم كالأطفال ايه ده ياريما 
ريما بفخر بريك بالتونه ..
فتضحك مريم قائلة تونه !
وتشرد قليلا لتقول أكل ماما وحشني اووي وقبل أن تهرب دموعها 
نظرت الي صديقتها لتجدها قد بدأت في تذوق طعامهما بل ألتهامته بشده لتتطلع مريم اليها قائلة بحنق طب أنا اكل ايه دلوقتي مفضلش غير قطعه انتي بتعملي فيا كده ليه ياريما والله أنا مش عايزه أخس 
فتضحك ريما بشده وهي تنظر اليها لاء أكتر من كده الصراحه مش هينفع فتمد يدها بتلك القطعه قائله ما أنتي اللي سرحتي في أكل مصر أعملك أيه
لتتطلع اليها مريم قائله بعدما قذفت بتلك الوساده عليها وانتي سرحتي في الطبق كله وطمعتي عليه صح
لتتعالا صوت .. ضحكاتهم وتجلس ريما بعدما أختلط صوت ضحكاتها بالأنين قائله بدموع انتي الي بتصبريني علي الحياه هنا بدي أرجع بلدي 
فتتطلع اليها مريم بعدما مدت بيدها لتمسح دموعها أحنا أتفقنا نقول ايه لما نحس بالخنقه
فتنظرإليها ريما قائله كالاطفال الحمدلله !
لټحتضنها مريم وهي مدمعه العينين قائله بحنان اومال لو جون بيعملك زي ما بيعملني هتعملي ايه
فتبتعد عنها ريما بعد أن أزالت خصلات شعرها الحمراء كنت أنتحرت 
لتضحك مريم وهي تتذكر صوته الكريهه ربنا يصبرني عليه ويرحمني من أكلك 
فتصبح ضحكات ريما هي من تعلو ثانية دون توقف .. حتي يغمضوا عيناهم سويا لينعموا بقليلا من الراحه وتشرد كل منهما في عالمها ولمن أشتاقت 
..............................................................
وعندما حل السكون علي قصره ووضع له خادمه ذلك المشروب وأنصرف مد بيده كي يتذوق مشروبه الكحلي المثلج وهو يتابع أحاول البورصه هذه الفتره وبعد دقائق كان قد انتهي من تصفحه ومشروبه هذا أيضا .. 
لينهض من علي كرسيه الوثير ويظل يجول داخل تلك الحجره ذهابا وأيابا حتي وقع ببصره علي بعض الصور التي تجمعه هو وجده ووالدته عندما كان طفلا واخري جده ووالدته وصورة أيضا لجدته التي لم يراها بل سمع عنها من احاديث جده العاشق .. فأبتسم پألم وهو يراهم حتي تطلع الي صورته وهو في عمر الشباب ليتذكر كلام جده وهو يقول بقيت شبه يايوسف كارمن لو كانت فضلت عايشه لحد دلوقتي كانت هتشوف عبدالله فيك انا بكره عبدالله عشان هو السبب في مۏت بنتي الوحيده .... 
فيفيق من شروده هذا علي سماع عقارب الساعه التي تدق معلنة عن بداية منتصف الليل !

او تجاهلا لرسالتها ... 
لتغلق حسوبها سريعا وهي تسمع صوت نداء والدها لها فتتذكر موعد دوائه وتذهب سريعا اليه 
...................................................................
ليدخل في تلك اللحظه أمجد وهو يحمل أحد الملفات قائلا بوجه بشوش مبرووك يايوسف الصفقه الجديده شركتنا فازت بيها ..لسا حالا عاميلنا في ألمانيا مبلغني بالخبر ده
فيلتف اليه يوسف بوجه لا يبدو عليه أي ملامح قائلا مين نهال ديه اللي بتقول انها اختي ... ليتذكر شئ اوعي تكون البنت اللي كانت معاه يوم الفندق 
فينظر اليه أمجد طويلا ويبتسم بحسره اللي بتقول انها اختك ديه فهي فعلا اختك صحيح انتوا مش اشقاء من الام والاب .. بس دمكم واحد واسمكم مرتبط ببعض 
فيتهكم وجه يوسف ليقول ساخرا والله هي تقريبا كان اسمها نهال عبدالله احمد وانا أسمي يوسف ادور تفتكر فين بقي الترابط ... 
فيسير امجد نحوه مقتربا منه ليقول انت ليه مصدق ان خالي كان نسيك ومش بيسأل عليك .. بس هقول ايه للأسف جدك الباشا هو اللي كان انسان ديكتاتور عايزك ليه وبس ... حتي بعد ما ماټ بقيت ليه وبس 
فينظر اليه يوسف طويلا قائلا امجد انت عارف انا قد ايه بعزك فبلاش تخليني اخسرك انت كمان 
فيتذكر امجد ذلك يوم .. عندما أردف بقدميه الي تلك البلد الغريبه عنه قلبا وقالبا ولكن رغبته في ان يحيا حياه كريمه جعلته ينسي غربته واحبابه وكان عزائه الوحيد هو ... بأن في هذا الموطن أبن خاله الذي تمني دوما بأن يري فيه كم تكون صلة الرحم قويه مهما كانت المسافات .. ولكن قد تلاشي كل هذا مع اول نظرة رئها في
عينيه وكأنه يقول له ليس لدي اقراب ولا اريد تلك القرابه .. ولكن قد شاء القدر أن يتعرض هو لحاډث قوي قد علم به من احد الصحف الكنديه عندما كان يجلس علي احد المقاهي ينظر الي عناوين التوظيف وعندما وقع بعيناه علي هذا الخبر
.. وانه بحاجة اليه ذهبا سريعا ناسيا قسوته معه واحتقاره له في اول لقاء كان بينهم ... ليدخل ذلك المشفي سريعا ويعلم بحاجته للدماء ولحظه كانت دمائهم متطابقه 
فيفيق امجد علي صوت يوسف الهادئ ليسمعه وهو يقول فين ملف الصفقه 
.............................................................
ظلوا يتجولون بسعاده في انحاء هذه البلد ويتمتعون بمنظر القلاع التي تحيطهم .. لتقف ريما فجأة قائله انا تعبت من المشي يامريم ايه الفسحه الغريبه ديه 
فتتطلع اليها مريم ضاحكه بنحاول نخس ياريما انتي مش شايفه احنا بقينا شبه الفيله ازاي 
فتبتسم مريم لحديث صديقتها لاء انا بقي هحلم ادخله عشان اتعشي فيه هي الاحلام بفلوس ... وتغمض عيناها وهي تتذوق بعض الاكلات الشهيه قائلة بمتعه أمممممم ياسلام علي طعم الفراخ المشويه ولا المكرونه أممممممم
لتضحك ريما علي خيال صديقتها مكذبوش لما قالوا ان المصريين عشقهم الاول والاخير هو الاكل 
فتفتح مريم عيناها ضاحكة وتداعب وجنتي صديقتها عذرا انسه ريما ممكن تقولينا الاخوه الجزائرين بيعشقوا ايه 
وتنتظر رد صديقتها حتي تجدها سارحه في ذلك العروس وهي تتمايل بخفه في احضان عريسها وشخصا اخر يقف يأخذ لهم بعض الصور فتلمع عين مريم ايضا وهي تشاهد ذلك المشهد المفعم بكل المشاعر الصادقه التي تتمنها اي فتاه 
فتلتف ريما اليها قائله بحنين تفتكري هيجي يوم وهنتصور زيهم كده وهنلاقي حد يحضنا اووي 
فتبتسم مريم لصديقتها بعدما أفاقت من بركان هذه المشاعر القويه اكيد يا ريما ربنا مبيحرمش عباده من اي متعه في الحياه مدام كانت في الحلال ... المهم ندعي ونثق في كرمه وحده 
ظل يركض ويركض وشريط ذكرياته يسير امامه ليتذكر طفولته فتأتي أحد صوره عندما كان طفلا في السابعه وبدأت أصابعه تخطو
 

تم نسخ الرابط