رواية مطلوبة الفصل 23

موقع أيام نيوز

تانى بعد ما ركبتلك الاريال فوق راسك..... و جاى بقى تلبس مصيبتها في بنتى انا.. 
قاطعه راجح بشراسة غافلا عن تلك التى شحب وجهها فور سماعها كلمات عابد تلك شاعرة بالدوار يجتاحها لټنهار جالسة على الارض و هى تتنفس بصعوبة و قد بدأت تدرك لما طردها راجح.. لما قام بضربها و نعتها بتلك الشتائم البشعة
لكنه قطع باقى جملته عندما وصل الى مسمعه صوت انتحاب صدفة  الممزق الصادر من خلفه ليدرك انها قد سمعت حديثهم و فهمت ما فعله.. 
استدار نحوها ليجدها جالسة على الارض بوجه شاحب يحاكى شحوب الامۏات تبمى بحړقة اسرع نحوها جالسا على عقبيه امامها يحيط وجهها بيديه هامسا اسمها بصوت مرتجف لكنها دفعت يده بعيدا رافضة لمسته حاول لمسها مرة اخرى و هو يشعر باليأس و الالم لكنه انتفض واقفا عندما سمع عابد يغمغم بسخرية لاذعة من خلفه 
ايوة ايوة.. يا خويا داددى فيها اوي... ما هى راكبة و مدلدلة.... ياخى اتفو علي ده صنف رجالة
صړخ به راجح بينما يندفع نحوه يدفعه بقسۏة نحو الباب و قد بدأ يفقد السيطرة علي اعصابه
اطلع برا... برا و كفاية بقي لحد كده متخلنيش اټجنن عليك
ليكمل و هو في ثورة غضبه 
و اعمل حسابك لحد كدة و خلصت .. انا معتش شغال معاك...
هتف عابد بتوجس و قد اختفى اللون من وجهه 
تقصد ايه...!
اجابه راجح بحدة و هو يتطلع بعينه بقسۏة
يعنى الحمار اللي كان شايل الشغل على دماغه هيسيبك... و اعمل حسابك برضو هاخد حقى على داير المليم... نص كل حاجة....
اطلق عابد ضحكة قصيرة ساخرة و هو يلوي فمه بتهكم
نص ايه يا خويا.. سمعنى تانى كدة...
اجابه راجح بشراسة هاتفا بصوت حاد لاذع 
نص الوكالة و ال محلات... ايه حقى
قاطعه عابد مغمغا بسخرية لاذعة 
حقك..!!  و حقك ده بقى بتاع ايه....فاكرنى يمكن اكون ناسى...
زمجر راجح و هو يضرب بقسۏة علي صدره و هو يكمل 
حق تعبى و شقايا يا عابد يا راوى... حق ما انا طفحت الډم و اتهد حيلى و انا بكبر محلك الصغير  بتاع الاجهزة المخروبة و المستعملة لأكبر وكالة للأجهزة الكهربائية المستوردة و ده اللى اتفاقنا عليه من اول يوم اشتغلت فيه معاك...
قاطعه عابد و هو يبتسم ببرود
طيب و معاك ورقة بقى تثبت كلامك ده...
اندفع راجح نحوه يتطلع اليه بقسۏة و شراسة مرعبة 
يعنى ايه هتاكل هتعبى و شقايا...
اقترب منه عابد هامسا بالقرب من اذنه بصوت هسيس منخفض حتى لا يصل الي مسمع تلك التى كانت لازالت جالسة على الارض تتطلع امامها باعين متسعة ينساب منها الدموع بصمت وهى تبدو كما لو كانت بعالمها الخاص
راجح السيطرة على اعصابه فور سماعه كلماته تلك ضاربا  راحتيه في صدر عابد بقسۏة دافعا اياه نحو باب الشقة الذي كان منفتح علي مصراعيه مزمجرا تحركه فورة الڠضب المشتعل بصدره و السعير الذي يكوي اعماقه 
طيب اتكل على الله و غور من وشى بدل ما اتغبى عليك
تراجع عابد پخوف من لهيب الڠضب المحترق بعينيه مندفعا خارجا بينما وقف راجح  يغمض عينيه بقوة معتصرا قبضتيه و قد تسارعت انفاسه و احتدت بشدة وهو يحاول التحكم في غضبه حتى لا يلحق به و يفعل ما قد يندم عليه...
لكنه فتح عينيه شاعرا بالبرودة تجتاحه فور تذكره لصدفة و ما سمعته... 
التف عائدا اليها جالسا علي عقبيه امامها لكنها لم تنظر اليه حيث كانت عينيها لا تزال مسلطة على الارض تبكى بصمت ليشعر بقبضة حادة تعتصر قلبه فور ان رأى
تم نسخ الرابط