رواية مطلوبة الفصول من 19-22
المحتويات
بين ذراعيه و خرج بها من الحمام واضعا اياها برفق على الفراش لتستلقى عليه و هى شبه غائبة عن الوعى ..
ملئ كوب كبير منه واخذه عائدا به نحو الغرفة مرة اخرى ليجدها على حالتها التى تركها عليها....
رفعها بين ذراعيه يسندها اليه بينما يرفع كوب العصير الي شفتيها يحثها برفق على الارتشاف منه...
اخذت ترتشف منه ببطئ بينما لازالت شبه لا تدرك ما يحدث حولها لكن عندما وصلت لمنتصف محتوى الكوب بدأت تستعيد بعضا من وعيها رفعت رأسها نحوه ببطئ تنظر اليه بصمت عدة لحظات قبل ان يشحب وجهها شحوب فوق شحوبه كما لو كانت استوعبت اخيرا هويته..
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
كملى العصير....
ادارت ظهرها اليه متجهه نحو حافة الفراش بجسدها الضعيف الهش محاولة النهوض لكنه امسك بمرفقها يجذبها منه قائلا بحدة
راحة فين...
اجابته بصوت منخفض ضعيف دون ان تلتف اليه
همشى........
انهت جملتعا نازعة ذراعها من قبضته ناهضة على قدميها المرتجفة وهى تشعى بالوهن و الضعف لكنها رغم ذلك اجبرت قدميها على التحرك نحو الباب لكنها تراجعت خطوة للخلف بتعثر عندما وقف راجح امامها يمنع عنها التقدم هاتفا بها بحدة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
قاطعته پغضب وهي تمسح بيدها المرتعشة الدموع العالقة بوجنتيها
وانت مالك بيا... ان شالله حتى اموت....يهمك في اية و لا......
لكنها ابتلعت باقي جملتها مطلقة تأوه منخفض عندما شعرت بمعدتها تؤلمها و قد انتابتها مرة اخرى نوبة من الغثيان لتسرع راكضة نحو الحمام تفرغ ما بجوفها وهي تأن پألم...
ليلحق بها راجح على الفور
و القلق و الخۏف عليها يعصفان بداخله...جلس علي عقبيه بأرضية الحمام يحتوي بين ذراعيه جسد صدفة التي كانت مڼهارة تفرغ ما بجوفها بمقعد المرحاض..
عندما انتهت اسندت رأسها بتعب للخلف علي كتفه و هى شبه غائبة عن الوعى و قد كان صدرها يعلو و ينخفض بقوة تكافح لالتقاط انفاسها بينما اخذ هو يمرر يده علي رأسها بحنان و عينيه مظللة بالألم و القلق تتفحص وجهها الذى كان خالى من اى لون يدل على الحياة و شفتيها الشاحبة المرتجفة بينما كانت عينيها غائرة بشدة تحيطها الهالات السوداء التى تدل على مدى مرضها..
خرج بها لغرفة النوم واضعا اياها بلطف فوق الفراش..
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
بينما اتجه راجح نحو الطاولة ملتقطا حقيبة الادوية واضعا اياها فوق ساقيها قائلا بصوت اجش
طلعى الدوا اللى الدكتور كاتبه للترجيع هتلاقى اسمه تقريبا نافيدوكس....... عقبال ما اجيبلك ميا من المطبخ...
انهى كلماته تلك و خرج مسرعا من الغرفة هاربا حتي يهدئ ممن شاعره التى تتصارع بداخله...
بينما ظلت صدفة جالسة على الفراش تحدق بړعب بالحقيبة التي امامها لا تستطع تحديد عبوة الدواء من تلك العبوات العديدة التى تملئ الحقيبة.. فكيف ستخرج الدواء الذي قال اسمه اخذت تخرج كل عبوة تتفحصها بتردد و هي لا تدري ما يجب عليها فعله...
غمغم قائلا و هو يكمل طريقه نحوها
طلعتى الدوا...!
رفعت عينيها نحوه تلقى نحوه نظرة خاطفة قبل ان تعود بتعثر تبحث بين الادوية و الارتباك واضح عليها مما جعل شكه يزداد..
همست بصوت متشنج بالتوتر
بشوفه اهو...
لكنه اقترب منها بهدوء متناولا من امامها عبوة الدواء التى كان الاسم مكتوب عليها بوضوح مخرجا منه قرص واضعا اياه بين يديها ثم اعطاها كوب الماء..
تناولت الحبة بينما كان وجهها محتقنا من شدة الحرج...
بينما كان راجح يتطلع اليها بصمت بينما لا يكف عن التفكير بما حدث الان..
فقد كانت تنظر الى العبوات كما لو كانت لا تستطيع القراءة لكنه هز رأسه نافيا ذلك... فاذا كانت لا تستطيع القراءة كان سيعلم كما انها كانت ستخبره بالتأكيد لما ستخفى عنه شئ كهذا... لكنه تذكر ايضا رفضها القاطع بالماضي عندما كان يقترح ان يشاهدوا فيلما اجنبى سويا...
و تلك المرة عندما سألها ان تقرأ تاريخ الفاتورة التى كانت ملقية على الطاولة منذ فترة طويلة حتى يعلم متى اخر مرة سدد فتتورة الهاتف..
فعندها قامت بفتح الفاتورة واخذت تتطلع اليها عدة لحظات قبل ان تلقيها نحوه و تتجه نحو الباب متحججة بان هناك من يطرق الباب لكنه كان متأكدا بانه لا لم يسمع صوت طرق و بالفعل عندما فتحت الباب لم تجد احد وقتها استغرب من فعلتها تلك لكنه لم يركز كثيرا..
هروح اعملك... تاكلى....
قاطعته صدفة بجفاف بينما تنهض بتثاقل من فوق الفراش
لا كتر خيرك مش عايزة حاجة... انا يدوب الحق امشى.....
التف عائدا اليها هاتفا بحدة و هو يشعر انه يدور بدوامة لا يعلم متى ستتوقف و يخرج منها
تمشى تروحى فين.... ام محمد مسافرة... ايه عايزة تروحى عند اشجان و ابنها....
اشعلت كلماته تلك الالم الذي ينبض بداخلها و قد تذكرت جميع ما حدث لها بسببه هتفت بقسۏة
و مفكرتش في كدة ليه لما ضړبتني و طردتني من البيت في نص الليل....
شحب وجه راجح فور تذكره ما فعله بها بتلك الليلة فاذا ثبتت برائتها فهي لن تسامحه ابدا على ما فعله بها غمغم بصوت مخټنق
خاليكى يا صدفة انتى لسه تعبانة... على الاقل هنا امى هتراعيكى و تاخد بالها منك.....
لكنها تجاهلته و اتجهت نحو الباب باصرار دون ان تستمع اليه فهي لن تبقى بهذا المنزل بعد ما فعله بها... ليسرع راجح نحوها يسد الطريق عليها بجسده الضخم قابضا على بذراعها حتي يمنعها من الخروج و هو يهتف بشراسة و ڠضب و قد بدأ يفقد السيطرة على غضبه فكل ما يحدث يضغط على اعصابه و قوة تحمله
قولتلك مش هتمشى.... يعنى مش هتمشى..
انتفضت صدفة متراجعة للخلف بقوة كما لو كانت لمسته قد
احرقتها و الخۏف يرتسم على وجهها من غضبه هذا...
تراجعت للخلف اكثر مبتعدة عنه قدر الامكان و هى تتذكر ما فعله بها باخر مرة كان غاضبا..
ضربه و سبابه اياها لا يزال برأسها كما لو كان الامر حدث اليوم مما جعل الخۏف و الذعر يسيطران عليها ..
سقط قلب راجح فور رؤيته للړعب المرتسم بعينيها بوضوح فقد كانت خائڤة منه حقا...ابتلع بصعوبة الغصة التى تشكلت بحلقه و هو يدرك انها تعتقد انه سيقوم بضربها مرة اخرى...مرت امام عينيه مشاهد لما فعله بها وقتها و صوت صراختها المټألمة تتردد بأذنيه تعذبه بل تقتله...
فاذا كان ما حدث فخ نصبه احدهم لهم فهو مديون لها بالكثير و لا يعلم كيف سيجعلها تسامحه على ما فعله بها فهو نفسه لن يستكع مسامحة نفسه.. طهمس بصوت منخفض محاولا ان يطمئنها
صدفة... اهدى.. ايدى هتتمد عليكى تانى...
هزت رأسها و هى ترفض ان تستمع اليه هامسة بارتجاف و خوف
ابعد عنى... و اياك تقرب منى...
انهت جملتها تلك متجاوزة اياه سريعا تفر نحو الباب مما جعله يندفع خلفها ممسكا بها يمنعها من الخروج..
نفضت يده بعيدا عنها كما لو كانت لا تطيق لمسته و هى تصرخ بحدة لاذعة
ابعد ايدك دى عنى و متلمسنيش....
قولتلك... سيبنى.... سيبنى.....سيبنى بقي فى حالى حرام عليك....
ان يصدق بان تلك المخلوقة التى بين يديه يمكنها القيام بخيانته...فالتى بين يديه الان ليست الا زوجته.. حبيبته...ملاكه..
انا مبقتش مستحملة اى ۏجع او اهانة كفاية اللى حصلى....
اتخذ راجح خطوة نحوها و قد ألمه سماعه كلماتها تلك ولكن و قبل ان يفتح فمه و يعترض دلفت الي الغرفة والدته التى بعد ان انهت مطالب زوجها بالاسفل صعدت لكى تطمئن على صدفة لكنها وجدتهم يتحدثون لذا قررت البقاء بالخارج تاركة اياهم يحلون امورهم لكن ما ان احتد بينهم النقاش و اصبحت صدفة تبكى بهذا الشكل الهستيرى كان يجب عليها التدخل ربتت بلطف على ذراع ولدها قائلة بصوت يملئه التعاطف وهى ترا الالم و الكرب مرسوم على وجهه بوضوح
اطلع يا ضنايا دلوقتى و سيبها تهدى.... متضغطش عليها هى لسة تعبانة...
وقف راجح ينظر بعجز الي صدفة التى اشتد بكائها مما جعله يومأ برأسه بالموافقة هامسا لوالدته بصوت مخټنق
خدى بالك منها ياما....
ربتت نعمات على ظهره قائلة بحنان
متخفش يا حبيبى انا هفضل.. معاها...
اومأ برأسه ملقيا على صدفة نظرة خاطفة قبل
متابعة القراءة