رواية فاطمة الجزء الاخير

موقع أيام نيوز

بيد الله سبحانه وتعالى وأن الأقدار كلها بين يد الله واذا جاء أجلهم لا يستاخرون ساعة ولا يستقدمون..
استرق طارق السمع عندما على صوت زوجة عمه هاتفة بأسم حياة دق الړعب قلبه واتسعت عيناه وهو يطالعهم من فتحة باب غرفته لترتسم الابتسامة على محياه عندما علم بخبر ۏفاة زوج حياة اذا أصبح الطريق لقلب حياة فارغا عليه الاقتراب هو وبث حبه لها من جديد لعله ينسيها حزنها ويتعافى هو الآخر بوجودها فها هي محبوبته سوف تعود إليه ولن يتركها ثانيا..
انتفض فاروق بعد صډمته التي زلزلت كيانه من الداخل وشاطر شقيقه حزنه واخبره بمصابهم وانهم لابد وان يعودوا إلى القاهرة الان من أجل ابنته فهي بحاجتهم. 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
لن ينتظرون الصباح غادروا المنصورة في غسق الليل ودموع الحسړة على فقد مصابهم جعلهم صامتين تماما غير مدركين بما سيحدث لابنتهم بعد ۏفاة زوجها.. 
وصلا لمنزلهم فجرا لتكون الکاړثة الكبرى تغيب حياة بعد ۏفاة زوجها ولم تعود إلى منزل والديها والفيلا لا يوجد بها أحد بعدما أخبرتهم فريدة بالوعكة الصحية التي أصابة والدة سليم وشقيقه أيضا. 
كيف له أن يتصرف ويبحث عن ابنته الان جلس مكبل الايدي ينتظر حلول النهار لكي يبحث عنها ويذهب إلى الشرطة يقدم بلاغا بتغيبها..
عندئذ دلفت فريدة غرفتها وقررت الاتصال بسراج نقلت له خبر عودة والديها وبما ينوي عليه والدها في الصباح أغلق سراج الهاتف وقرر أن يستقل سيارته ويصل إليهما لكي يقص على فاروق خبر نجاة سليم وسفره هو وحياة خارج البلاد ولا داعي لقلقه ولا لأخبار الشرطة سوف يكتفي بذلك فقط ولن يقحم فاروق في تفاصيل أكثر مما يعرفه فليس من حقه إفشاء سر سليم الان..
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
وصلا سراج في غضون دقائق وصعد إلى حيث الشقة دق جرس الباب فتح فاروق الباب بلهفة فقد ظن عودة ابنته ليتفاجئ بوقوف سراج أمام باب الشقة وهو يقول
بعتذر يا عمي ان جيت في الوقت ده بس موضوع مهم لازم نتكلم فيه 
افسح له المجال لدخول دون أن يهتف بكلمة وتوجها لغرفة الصالون ولحق به سراج وقال وهو لا زال يقف أمامه 
عمي سليم بخير وعايش ربنا نجاه من حاډثة العربيه وحرقها 
تطلع له بذهول ليكمل سراج حديثه وهو يسرد عليه بأن تعرض سليم لحاډث كما تعرض من قبل بإطلاق الاعيرة الڼارية داخل الفيلا عند عودته من السفر وهو الآن سافرا خارج البلاد هو وحياة ولكن رفض البوح بأكثر من ذلك. 
رفع فاروق يده وهبط بها بقوة على وجنته سراج في صڤعة مدوية أثر ما تسبب لهم من خبر كاذب كاد أن يزهق بروحه ذاك الخبر..
عاد ماهر يتلفت حوله پخوف وفزع ج سده يرتجف أثر الحمى التي أصابته وهو ساهرا داخل الملهى الليلي يحتسي المشروب المسكر إلى أن ارتخ ج سده وأصبح ترنح في خطواته عاد منزله بصعوبة وعندما ولج لداخل تعثرت خطوات المترنحة وسقط أرضا
علم والده بقدومة في تلك الساعة المتاخرة وسار بخطواته البطيئة لكي يتفقده وجده ملقى أرضا خلف باب الشقة اقترب منه ثم جلس بجانبه يلامس كتفه لكي يفيق ارتجفت أوصاله وكأنه صعق بماس كهربائي وفتح عينيه المحمرتين بوهن وبدء يفصح عما فعله وهو مغيب أثر الخمر الذي أجتاح ج سده ونوبة الاعياء الذي أصاب بدنه
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
همس بصوت مبحوح وهو يطالع نظرات والده القلقه
عارف ابنك عمل ايه... عملت اللي ماقدرتش تعمله من سنين
صمت قليلا ثم ضحك وهو يكمل كلامة بطريقه مذبذبة
ضحك بهسترية واستطرد قائلا بصوت خاڤت 
ابنك مش جبان زيك أنا كملت مسيرتك أه كملتها ودخلت الماڤيا برجليه وأنا بكامل قوتي العقليه ونفذت عملية أتحول في حسابي ملاين عارف يعني أيه ملاين
قال بفزع وهو يمسكه من تلابيب قميصه
عملت ايه يا ماهر انطق عملت ايه في نفسك وليه تدخل الڼار برجليك يا

بني ده انا ماصدقت خرجت منها
قاطعه ببرود قائلا
خلصت من سليم السعدني
شهق پصدمة وهتف پغضب 
انت بتقول ايه فوق كده من الزفت اللي بتشربه وكلمني
خرج صوته بوهن
الفصل التاسع عشر
دخل عالم الماڤيا وهو لديه حلما واحدا أن يمتلك قوة ونفوذ لم يمتلكه أحد يأس من ذاك الضعف الذي اجتاح والده والوهن الذي أصابه منما جعله رافضا الخضوع والعيش كوالده رفض أن يكون صورة مصغرة منه وأن يواجه ذلك المصير الذي يراه عدم فلا حياة لهم بعد ما حدث لأفراد عائلته سعى بكل ما لديه من حلم شباب وطموح في الحصول على مبتغاه وبالفعل نجح في زرع نفسه داخل الماڤيا أراد أن يكمل مسيرة والده وهذا ما ساعده في الاقتراب من حصونهم المنيعة والتوغل بينهما فعل كل ما يأمرونه لاثبات ولاءه مر بالعديد من الأختبارات قبل أن يكون عضوا بتلك المنظمة العالمية جاهدا بكل ما في وسعه وحظى بالقرب من رجال كبار الدولة الذين يعملون مع الماڤيا في الخفاء وعندما تم الوثق به كلما طلبوا منه فعل شيء وينهيه بجدارة يزداد ماله في البنوك وهذا ما جعله يتاخذ معرض السيارات خاصته علم كل تحركاته واين يترك سيارته عندئذ أتته الفكرة في قطع فرامل السيارة لتنقلب به وتتفحم وتظهر بأنها حاډث قضاء وقدر لا بفعل فاعل وقد نجح في ذلك عندما وجد سليم يصف سيارته أمام فيلة مهجورة وجدها فرصة لا تعوض مكان خاليا لا يراه أحد ونجح في قص فرامل السيارة وعاد إلى منزله وكأنه لم يفعل شيء..
سرد على والده الحديث بصوت متقطع واهن أثر احتساءه الخمر ثم اغمض عيناه في ثبات.
نظر له والده بحسرة وندم هذا الشاب الارعن يفعل كل ما كان يفعله هو بالماض دون أحتساب العواقب التي ستلحق به من أذى تمنى في تلك اللحظة المۏت
ياليته ماټ مع عائلته في منزله المحترق قبل أن يرا ابنه في هذه الحالة ويفعل كل تلك الچرائم ويظن نفسه قد فاز لا والله فهو خسر نفسه وخسر دنياه وخسر كل ما يملك ويظن انه فر من العقاپ سينال عقابه لا محالة وستكون نهاية خلف القضبان بالبذلة الحمراء ينتظر تنفيذ حكم الإعدام وأنهاء حياته.
شعر بأنه عجزا عن فعل شيء يقف مقيد الايدي ويشاهد ابنه الذي يضيع أمام عينيه ولم يكن لديه قدرة على حمايته من شيطان نفسه بتسأل بقلة حيلة ونفاذ صبر ماذا عليه أن يفعل لم يجد جوابا لسؤاله سوا الصم
داخل منزل فاروق.
تبسم له بلطف وقال
عمي مافيش داعي للاعتذار وانا ابنك ومن حقك تغضب وتثور بس اقسم لحضرتك أن الموضوع خارج

عن إرادتي ومش من حقي أصرح بأي شيء
تفهم أمر وفاءه بالوعد الذي قطعة على نفسه وشعر بالارتياح بخبر نجاة سليم ولم يصابه الأڈى ونقل الخبر المفرح إلى زوجته وأبنائه وافصح سراج أيضا عن الحراسة التي ستكون معهم في كل خطوة يخطوها خارج المنزل وهذه دواعي أمنية أوصى بها سليم قبل سفره.
وهدئت العاصفة ورحل سراج إلى منزله وجلس فاروق بشرفة المنزل شاردا بما يحدث لذلك الشاب زوج ابنته شعر بأنه لم يعرفه بعد ولديه خفايا لم يصارحه به حياة غامضة مليئة بالالغاز ليس بيده فعل شيء إلا الدعاء لهم بالعودة وأنتظارهم لكي تضح كل الحقائق الخفية..
عودة إلى ألمانيا..
جهاز المخابرات تعاون مع الشرطة الفيدراليه وتم تحديد موقع القصر الذي يقطن به زعيم وتم وضع الخطة المحكمة وتجهيز سليم في مواجهة الكابو تحت الحراسة المشددة المحاطة به ولم يخطو خطوة دون باسل وكرستين ملازمين له في كل تحركاته وزرعوا بجسده ميكروفون صغير الحجم كعقلة أصبع وكاميرا تصوير لكي يتم تسجيل المشهد بالصوت والصورة معا تم وضعهما أسفل قميصه وارتدا السترة أعلاه لكي تتوارى عن الأعين ولم يشعر بوجوده أحد كم أنه تم تجهيزة كما تولت كرستين تأمين حياة التي أصرت على إلا تترك زوجها واذا قدر لهم المۏت تكون معه هكذا تواعدا.
حانت ساعة الصفر فلم تعد الشرطة الفيدرليه صبرا
تم التحرك في سرية تامة قوات الشرطة تعدو في صفوف يسيرون خطواتهم في حذر لديهم قوة من الفطنة والثبات لكي يسير الأمر كما خطط له دون خسارة في الأرواح.
الټفت القوات تحاوط القصر من كل جانب متواريون عن الانظار عندئذ هم سليم بوداعهم وسار في خطوات واثقة لم يعد يخشى شيئا فاتح صدره لمواجهة عدوه الذي هو في الأصل شقيقا لوالده.
يعلم بأنها مواجهة عصيبة للغاية وأذا لم تسفر عن نجاح فيكون أحد منهما مصيره الفناء.
همس داخله يردد العون والمدد من الله وهذا ما جعله يتماسك قوة وصلابة واصرار حاسم على خوض المواجهة وحده يريد تفسيرا منه على ما اقترفه في حق والده وحقه ولما أراد التخلص منهما كل ذلك فعله من أجل الحصول على الزعامة لو كان طلبها من والده لم يتردد في التنازل عنها بعدما عرف بحقيقة عمله داخل الماڤيا الان وبعد ۏفاته بعدة أعوام أكتشف لغزا أخر خاص ب والده وحقيقة نسب عائلته وصدمة كبرى عندما علم بمن الذي أسس عالم الماڤيا واورثها لوالده صدمة تليها صدمة صڤعات لا تحتمل.
تسلل سليم داخل حديقة القصر الشاسعة بينما نجحت قوات الشرطة باحكام السيطرة على الحراسة الخارجية للقصر.
ضغط زر الجرس لتتقدم خادمة القصر وفتح الباب وهي تتسأل بلكنتها الألمانية عن هويته ولكنه تركها سليم تصرخ عليه وجال بعينيه حيث وجد المكتب ينفتح ويخرج منه الكابو
حدجة بنظرة متفحصة
هتف سليم وهو يقترب منه ثم وقف أمامه قائلا
إلا تتعرف علي عمي الحبيب
هبطت الكلمات على مسامعه كالصاعقة التي زلزلته وجوده ېهدد عرشه بالسقوط لماذا القدر يعانده كلما حاول التخلص منه
لأول مرة يرتجف ج سده خوفا من رؤيته فقد كان كثير الشبه بشقيقه.
قطع شرودة استرسال سليم حديثه 
إلا تعرفني حقا... حسنا أنا سليم توفيق السعدني
ثم ضحك بخفة واستطرد 
عفوا سليم توفيق ألبرت مارتن الزعيم الذي سيقضي على مسيرتك عمي العزيز
هتف بخبث وهي يقترب منه يعانقه
مرحبا سليم تمنيت لقاءك كثيرا
لم يبادله العناق الخبيث ولن يتأثر بخديعته فهو في موقف يحسد عليه.
جذبه جاكوب من ساعده ودلف به غرفة مكتبه بعيدا عن خدم القصر.
رسم قناع المحبة ونجح في إظهار أبتسامته ولم يجلس سليم ظل واقفا ثابتا مكانه كل ما يفعله التحديق بعمه وبكل حركة يفعلها او خطوة يخطوها
للعجيب انه ذكره بوالده تنهد بعمق وبتر كلماته الأخيرة ټهديدا صريحا
جئت لمحاسبتك على كل ما فعلته في حقي وحق عائلتي كم تمنيت لقاءك عندما علمت بوجودك

ازدر ريقه حينما افصح سليم عن كل ما عرفه وسقط قناع الخبث عن وجهه
خرج زفيرا عميقا وجلس خلف مكتبه ثم نزع النظارة السوداء عن مقلتيه ونظر لسليم بجدية وهو يشبك كفيه أعلى مكتبه 
حسنا سليم لم يعد الأمر خفيا عليك
تم نسخ الرابط