نوفيلا كاملة

ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻛﺎﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﻴﻤﺜﻞ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﻴﺒﺘﻪ ﺍﻟﺮﻗﺔ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﺠﻮﺍﺯ ﻳﺒﻘﻰ ﻭﺣﺶ ﻛﺎﺳﺮ 
ﺗﻔﻬﻤﺖ ﻓﺠﺮ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺄﺳﻰ ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺍﻣﺸﻲ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ
ﻭﺍﺳﺘﻘﺮ 
ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺳﺤﺮ ﺣﺚ ﻓﺠﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺎﻗﺘﻨﺎﻉ ﺻﺪﻗﻴﻨﻲ ﻣﻬﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﻣﺶ ﻣﺮﺗﺎﺣﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺩﻩ ﻣﺎ ﻳﺴﺎﻭﻳﺶ ﻳﻮﻡ ﺗﻌﺎﺳﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺟﻮﺯﻫﺎ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺩﻩ ﻣﺶ ﺃﻱ ﻋﻴﺐ ﺩﻩ ﻫﻴﻀﺮﺏ ﻟﻴﻞ ﻭﻧﻬﺎﺭ ﺇﺯﺍﻱ ﻫﺘﺴﺘﺤﻤﻠﻲ 
ﺳﻜﻦ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﻓﺠﺮ ﺷﻌﻮﺭ ﺇﻥ ﺃﻳﺎﻣﻬﺎ ﻋﺎﺩﺕ ﻟﻈﻠﻤﺘﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺭﺩﺕ ﺑﺘﻌﻘﻞ ﻫﻮ ﻓﻌﻼ ﻣﺎ ﻳﻨﻔﻌﻨﻴﺶ 
ﺷﻌﺮﺕ ﻓﺠﺮ ﺑﺘﻌﺎﻃﻒ ﺷﺪﻳﺪ ﻣﻊ ﺭﻗﻴﺔ ﺃﺧﺖ ﻋﻤﺮﻭ ﻓﻼﺑﺪ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺧﻮﻑ ﺩﺍﺋﻢ ﻣﻦ ﻏﻀﺒﻪ ﻭﺑﻄﺸﻪ ﺧﺎﺻﺔ ﺇﻥ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺜﻴﺮ ﻋﺼﺒﻴﺘﻪ ﻣﻦ ﺃﺑﺴﻂ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻞ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﺃﻫﻮ ﻳﺎ ﻓﺠﺮ ﻓﻴﻪ ﻧﺎﺱ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻣﻌﻘﺪﺓ ﺯﻱ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻭﺃﺻﻌﺐ 
ﺑﻠﻎ ﻛﺎﻣﻞ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﺮﻓﻀﻪ ﻫﻮ ﻭﻓﺠﺮ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ﻛﺎﻣﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﺭﻏﻢ ﺟﻔﺎﺀ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻪ ﻟﻢ ﻳﻤﺪ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﻮﻯ ﻳﻮﻡ ﻓﺮﺡ ﺍﻟﻤﻄﺮﺏ ﺁﺳﺮ ﺍﻟﺴﻌﺪﻧﻲ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺧﺎﺭﺟﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻏﻀﺒﻪ ﺃﻣﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﻓﻬﻮ ﻏﺎﺿﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ .
ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻳﻮﺳﻮﺱ ﻟﻔﺠﺮ ﻋﻤﺮ ﻇﺮﻭﻓﻚ ﻣﺎ ﻫﺘﺘﺤﺴﻦ ﺷﻔﺘﻲ ﻋﺸﺘﻲ ﻛﺎﻡ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﻣﺎ ﺍﺗﻮﻟﺪﺗﻲ ﻛﻞ ﻓﺘﺮﺓ ﺗﻔﺘﻜﺮﻱ ﺇﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻫﺘﻀﺤﻚ ﻟﻚ ﺗﺘﻔﺎﺟﺄﻱ ﺑﻤﺼﻴﺒﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﺃﻧﺖ ﻋﺎﻳﺸﺔ ﻟﻴﻪ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺃﺣﺴﻦ ﻟﻚ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻔﻀﻞ ﻛﺪﻩ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻓﺘﺴﺘﻐﻔﺮ ﺭﺑﻬﺎ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻭﺗﻘﻮﻝ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﻻ ﻣﻔﻴﺶ ﺣﺪ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻛﻠﻬﺎ ﻭﺣﺸﺔ ﻣﻔﻴﺶ ﺑﻼﺀ ﻣﺎﺑﻴﺨﻠﺼﺶ ﺇﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺴﺮ ﻳﺴﺮﺍ ﻣﻬﻤﺎ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺻﻮﺭ ﻟﻲ ﻏﻴﺮ ﻛﺪﻩ 
ﺛﻢ ﺗﺼﻠﻲ ﺭﻛﻌﺎﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺟﻮﻑ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺗﺪﻋﻮ ﻓﻴﻬﺎ ﺭﺑﻬﺎ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻏﻔﺮ ﻟﻲ ﻇﻨﻲ ﺍﻟﺴﻲﺀ ﻭﻻ ﺗﺆﺍﺧﺬﻧﻲ ﺑﻴﺄﺳﻲ ﻭﺿﻌﻔﻲ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﺟﺮﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﺼﻴﺒﺘﻲ ﻭﺍﺧﻠﻔﻨﻲ ﺧﻴﺮﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻋﻮﺿﻨﻲ ﻭﺃﺳﻌﺪﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ ﻳﺎﺭﺏ ﺍﺣﻔﻆ ﻟﻲ ﺩﻳﻨﻲ ﻭﻋﻘﻠﻲ ﻭﻻ ﺗﺘﺮﻙ ﺳﺠﺎﺩﺗﻬﺎ ﺍﻻ ﻭﻗﺪ ﺍﺑﺘﻠﺖ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻣﻊ ﺍﻟﻐﺰﻳﺮ
ﺧﻼﻝ ﺇﺣﺪﻯ ﺳﻔﺮﻳﺎﺕ ﻧﻮﺭﺍ ﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻓﻲ ﻣﻬﻤﺔ ﻋﻤﻞ ﺫﻫﺒﺖ ﻛﻤﻨﺪﻭﺏ ﻋﻦ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺼﻤﺪﻱ ﻟﺤﻔﻞ ﺃﻋﺪﺗﻪ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺗﻌﺰﻳﺰﺍ ﻟﻠﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻓﻤﺼﺮ ﺗﺼﺪﺭ ﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻣﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ﻭﺍﻷﻟﻮﻣﻨﻴﻮﻡ ﻭﺗﺴﺘﻮﺭﺩ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﻛﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﺭﺩﻳﻦ ﺇﺣﺪﻯ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺼﻤﺪﻱ
ﻭﺧﻼﻝ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﺗﻌﺮﻓﺖ ﻧﻮﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﺏ ﻣﺼﺮﻱ ﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﺤﺎﺩﺛﺖ ﻣﻌﻪ ﻗﻠﻴﻼ ﺣﺘﻰ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺈﺣﺴﺎﺱ ﻟﻢ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ
ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺑﻌﺪﺣﻮﺍﺭ ﻋﻦ ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻭﻋﺎﺩﺍﺕ ﺷﻌﺒﻬﺎ ﻣﻌﺮﻓﺎ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻓﺎﺩﻱ ﺍﻟﻌﻤﺮﻱ ﺍﻟﻘﻨﺼﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ 
ﺗﻘﺪﻡ ﻓﺎﺩﻱ ﻟﻨﻮﺭﺍ ﻭﺯﺍﺭ ﻗﻠﺐ ﻧﻮﺭﺍ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻟﻢ ﺗﻌﺮﻓﻬﺎ ﺃﺑﺪﺍ ﻣﺴﺒﻘﺎ ﺇﻻ ﺇﻥ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﻟﺼﻤﺪﻱ ﺛﺎﺭ ﺛﻮﺭﺓ ﻋﺎﺭﻣﺔ ﺣﺮﺍﻡ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻧﺖ ﻭﺃﺧﻮﻛﻲ ﻫﺘﺠﻨﻨﻮﻧﻲ ﻫﻮ ﻗﺎﻝ ﻫﻴﻜﻤﻞ ﻭﻳﺪﺭﺱ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺍﻩ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺃﻧﺖ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺗﻌﻠﻤﺘﻲ ﺗﺴﺎﻋﺪﻳﻨﻲ ﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﺍﺑﺘﺪﻳﺖ ﺍﻃﻤﻦ ﻟﻘﺪﺭﺍﺗﻚ ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺗﺘﺠﻮﺯﻱ ﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﺗﺎﻧﻴﺔ 
ﻟﻢ ﺗﻔﻜﺮ ﻧﻮﺭﺍ ﺍﺑﺪﺍ ﺇﻧﻬﺎ ﺳﺘﻔﺎﺟﺄ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻓﻘﺪ ﺍﻃﻤﺌﻨﺖ ﺣﻴﻦ ﻋﻠﻤﺖ ﺑﻤﺴﺘﻮﻯ ﻓﺎﺩﻱ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺇﻧﻪ ﻧﺴﺐ ﻳﻘﺒﻠﻪ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻓﻮﺍﻟﺪ ﻓﺎﺩﻱ ﺳﻔﻴﺮ ﺳﺎﺑﻖ
ﺃﺭﺍﺩﺕ ﻧﻮﺭﺍ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﻣﻴﻞ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺑﺎﺑﻲ 
ﻗﺎﻃﻌﻬﺎ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺑﺎﻧﻔﻌﺎﻝ ﺭﺑﻨﺎ ﺃﺩﺍﻧﺎ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻧﻌﻤﺔ ﻣﺶ ﻫﻨﺼﻮﻧﻬﺎ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ﻭﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ
ﺩﻱ ﻣﺶ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﻳﺒﻘﻰ ﻋﻨﺪﻱ ﻭﻻﺩ ﻭﺍﺷﺘﺮﻱ ﺇﺧﻼﺹ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺮﻩ ﺃﻧﺖ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻨﻜﺘﺸﻔﻬﻢ ﺑﻴﺘﺠﺴﺴﻮﺍ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻛﻞ ﺷﻮﻳﺔ ﺃﻧﺎ ﺗﻌﺒﺖ ﺣﺮﺍﻡ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻧﺖ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺇﻧﻲ ﻣﺎﺑﺜﻘﺶ ﻓﻲ ﺣﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﻏﻴﺮ ﻓﻲ ﺳﻠﻮﻯ ﻭﻓﻴﻚ ﺳﻠﻮﻯ ﻫﻲ ﺟﺎﺭﺗﻪ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﻭﺃﺧﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺿﺎﻋﺔ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻌﻪ ﻣﻨﺬ ﺣﺪﺍﺛﺔ ﻋﻬﺪﻫﻢ ﻭﻫﻲ ﺗﻌﻠﻢ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﺜﻠﻪ ﺗﻤﺎﻣﺎ
ﺗﺪﺧﻠﺖ ﺳﻬﺎﻡ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻧﻮﺭ ﺍ ﻫﺪﻱ ﻧﻔﺴﻚ ﺑﺲ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺃﻛﻴﺪ ﻫﻨﻼﻗﻲ ﺣﻞ ﺧﻼﺹ ﻓﺎﺩﻱ ﻳﺴﺘﻘﻴﻞ ﻣﻦ ﺷﻐﻠﻪ ﻭﻳﻴﺠﻲ ﻳﺸﺘﻐﻞ ﻣﻌﺎﻛﻢ 
ﻫﺪﺃ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻭﺭﺍﻗﺘﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻛﺪﻩ ﻣﻌﻠﺶ ﺃﻧﺎ ﻣﻌﻨﺪﻳﺶ ﺍﻋﺘﺮﺍﺽ ﻋﻠﻰ ﺷﺨﺼﻪ 
ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻧﻮﺭﺍ ﺣﻤﻘﺎﺀ ﻟﺘﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺧﻄﻴﺒﻬﺎ ﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﻣﻨﺼﺒﻪ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺮﻳﺪﻩ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﻣﻊ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻓﻴﺰﻳﺪ ﺍﻹﺣﺘﻜﺎﻙ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺗﺮﻳﺪ ﺣﺒﻬﻤﺎ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺎﺕ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺰﻳﺠﺔ ﻧﻘﻴﺔ ﻭﺳﻌﻴﺪﺓ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻞ ﺍﻻﻥ !
ﺑﻘﺖ ﻧﻮﺭﺍ ﻓﻲ ﺣﻴﺮﺗﻬﺎ ﺃﻳﺎﻡ ﺗﺸﻜﻮ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻔﺠﺮ ﻭﺗﺴﺄﻟﻬﺎ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻞ ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﻟﻬﺎ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﺣﻞ .
ﻭﻛﺄﻧﻤﺎ ﺷﻌﺮ ﻓﺎﺩﻱ ﺑﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻲﺀ ﺧﻔﻲ ﻳﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﻟﺼﻤﺪﻱ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺄﺧﺮﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻓﻲ ﺗﻬﺮﺏ ﻧﻮﺭﺍ ﻣﻨﻪ ﺍﺗﺼﻞ ﻫﻮ ﺑﻨﻮﺭﺍ ﻟﻴﻄﻤﺌﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﻜﺮﺓ ﻳﺎ ﻧﻮﺭﺍ ﺃﻧﺎ ﻓﻜﺮﺕ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻣﻦ ﺭﻭﻣﺎ ﻟﻠﻘﺎﻫﺮﺓ ٣ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺑﺲ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﻤﻜﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻨﺪﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﻐﻞ ﻣﺘﻮﺍﺻﻞ ﻭﻣﺎﻳﻨﻔﻌﺶ ﺗﻌﻤﻠﻴﻪ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﺗﻔﻀﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻭﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻴﻨﺎ ﻳﺴﺎﻓﺮ ﻟﻠﺘﺎﻧﻲ 
ﺗﻔﺎﺟﺌﺖ ﻣﻦ ﻋﻈﻢ ﺗﻀﺤﻴﺘﻪ ﻫﻞ ﻳﻔﻌﻞ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻟﻴﻨﺎﻝ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻬﺎ ﻫﻞ ﻓﻌﻼ ﺳﺘﺠﺪ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻤﻨﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﻣﺴﺘﻘﺮﺓ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻌﻴﺶ ﻣﻨﺸﻐﻠﺔ ﻋﻦ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﺃﻭﻻﺩﻫﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﺳﺮﺓ ﺑﻼ ﺭﻭﺍﺑﻂ ﺃﻭ ﺭﻭﺗﻴﻦ ﻳﻮﻣﻲ ﺃﻭﻋﻼﻗﺔ ﻭﻃﻴﺪﺓ ﻛﺄﺳﺮﺗﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻭﺍﻓﻘﺖ ﻭﻓﻲ ﻗﺮﺍﺭﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺇﻧﻬﺎ ﺳﺘﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﻂ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﻬﻲ ﺃﺧﻴﻬﺎ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻲ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺍﻩ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﻨﺠﺐ ﻣﻮﻟﻮﺩﻫﺎ ﺍﻷﻭﻝ ﺳﺘﺴﺘﻘﺮ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﺍﻝ
ﺗﺰﻭﺟﺖ ﻧﻮﺭﺍ ﻣﻦ ﻓﺎﺩﻱ ﻭﻛﺎﻥ ﺯﻓﺎﻓﻬﻢ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻭﺍﻻﻋﻼﻡ ﻭﺃﻃﻠﻘﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺯﻭﺍﺝ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ 
ﺩﻋﻴﺖ ﻓﺠﺮ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻭﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻭﻭﺍﻓﻖ ﻛﺎﻣﻞ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﻣﻊ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﻟﻠﻔﺮﺡ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﻓﺠﺮ ﺃﻥ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻓﺮﺣﺘﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻭﺑﻌﺪﻩ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺃﻛﺒﺮ ﺣﺪﺙ ﻣﺮ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ
ﺩﻣﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎ ﻛﺎﻣﻞ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻔﺠﺮ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﺣﺐ ﻭﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ
ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺑﻴﺠﺮﻱ ﻳﺎ ﺗﺮﻯ ﻫﻄﻤﻦ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﻓﺠﺮ ﺍﻣﺘﻰ 
ﺑﻌﺪ ﻓﺮﺡ ﻧﻮﺭﺍ ﺑﺸﻬﻮﺭ ﻗﻼﺋﻞ ﻧﺰﻟﺖ ﻓﺠﺮ ﻟﻺﻓﻄﺎﺭ ﻭﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﻓﺬﻫﺒﺖ ﻟﺘﻄﺮﻕ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻧﺎﺩﺕ ﺑﺎﺑﻲ ﺑﺎﺑﻲ 
ﻟﻢ ﻳﺠﺐ ﻓﻔﺘﺤﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﻘﻠﻖ ﻭﻭﺟﺪﺗﻪ ﺃﺳﻠﻢ ﺭﻭﺣﻪ ﻟﺒﺎﺭﺋﻪ .
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻫﺮﻋﺖ ﻓﺠﺮ ﻟﻺﺗﺼﺎﻝ ﺑﻮﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﺀﺕ ﻫﻲ ﻭﺯﻭﺟﻬﺎ ﻋﻤﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻋﺠﻞ . ﻋﻤﺎﺭ ﻭﺍﺑﻨﻪ ﺃﺣﻤﺪ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﻜﻞ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻭﻓﺠﺮ ﻓﻲ ﺫﻫﻮﻝ
ﻭﺑﻜﺎﺀ .
ﻻﺣﻘﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻓﺠﺮ ﻟﻮﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﻣﻤﻜﻦ ﺃﺟﻲ ﺃﺑﺎﺕ ﻋﻨﺪﻛﻢ ﻭﻻ ﻋﻤﻮ ﻋﻤﺎﺭ ﻳﺘﻀﺎﻳﻖ 
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺰﺍﺀ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺣﺠﺰﻩ ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﻏﺪﺍ ﻭﻟﻦ ﻳﺄﺗﻲ ﺃﺣﺪ ﻟﻠﻤﻨﺰﻝ
ﺭﺑﺘﺖ ﺳﺤﺮ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﻻ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻣﺶ ﻫﻴﺘﻀﺎﻳﻖ ﺩﻩ ﻫﻮ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﻟﻮ ﺗﺤﺒﻲ ﺗﻴﺠﻲ 
ﺫﻫﺒﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻟﻤﻨﺰﻝ ﺳﺤﺮ ﻭﻓﺠﺮ ﻓﻲ ﺃﺳﻮﺃ ﺣﺎﻝ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻹﺿﺎﻓﻴﺔ ﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻓﻮﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻗﺪ ﺃﻋﺪﺕ ﻟﻬﺎ ﺣﻘﻴﺒﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻴﻼ
ﻭﺩﻟﻒ ﺳﺤﺮ ﻭﻋﻤﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﻤﺎ ﻭﻛﻼﻫﻤﺎ ﺻﺎﻣﺖ ﻭﻳﻔﻜﺮ ﻓﻠﻠﻤﻮﺕ ﺭﻫﺒﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺧﺎﺻﺔ ﺣﻴﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻲ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺑﺄﺱ ﻭﻗﻮﺓ ﻛﻼ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺩﻭﺭﻩ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻛﻴﻒ ﺳﻴﻠﻘﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺣﺎﻝ ﻃﺎﻋﺔ ﺃﻡ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﻭﺑﺪﺃ ﻛﻼ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﻨﺎﺟﻲ ﺭﺑﻪ ﻭﻳﺪﻋﻮﻩ ﻭﻳﺴﺄﻟﻪ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺨﺘﺎﻡ
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻋﻤﺎﺭ ﻣﺎﺯﺣﺎ ﻟﻴﺨﻔﻒ ﻣﻦ ﺣﺪﺓ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻣﺎﻛﻨﺘﺶ ﺃﻋﺮﻑ ﺇﻧﻚ ﺍﺗﻨﺎﺯﻟﺘﻲ ﺃﻭﻱ ﻛﺪﻩ ﻭﺃﻧﺖ ﺑﺘﺘﺠﻮﺯﻳﻨﻲ ﻫﻮ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﺠﺎﻩ ﻭﺳﻤﻌﺔ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﻛﺎﻣﻞ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺮﻯ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻭﺧﺪﻣﻪ ﻭﺣﺪﻳﻘﺘﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﺃﺑﺪﺍ
ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺳﺤﺮ ﺑﺼﺪﻕ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻓﺎﻛﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻴﻼ ﺩﻱ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﺣﻠﻮ ﺃﺳﻮﺃ ﻳﻮﻡ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻣﻌﺎﻙ ﺃﺣﻠﻰ ﻣﻦ ﺃﺣﻠﻰ ﻳﻮﻡ ﺷﻔﺘﻪ ﻓﻴﻬﺎ 
ﻋﻤﺎﺭ ﻣﺘﺒﺎﻫﻴﺎ ﺑﺤﺒﻬﺎ ﻟﻪ ﺩﻩ ﺃﻧﺖ ﺑﺘﻘﻮﻟﻲ ﺷﻌﺮ ﻛﻞ ﺩﻩ ﻋﻦ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺃﻧﺎ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺨﻠﻴﻜﻲ ﻟﻴﻪ ﻭﻳﻘﺪﺭﻧﻲ ﺃﺳﻌﺪﻙ 
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺳﺤﺮ ﺑﺤﺐ ﺃﺳﻌﺪ ﻣﻦ ﻛﺪﻩ ﻣﻌﺘﻘﺪﺵ ﺛﻢ ﺃﺿﺎﻓﺖ ﺑﺘﺮﺩﺩ ﻳﻨﻔﻊ ﺃﺭﻭﺡ ﺃﻧﺎﻡ ﺟﻨﺐ ﺑﻨﺘﻲ ﻭﺃﺷﺒﻊ ﻣﻦ ﺣﻀﻨﻬﺎ ﺑﻘﻰ ﻟﻬﺎ ١٠ ﺳﻨﻴﻦ ﻣﺎﺑﺎﺗﺘﺶ ﻣﻌﺎﻧﺎ 
ﺗﻐﻴﺮ ﻭﺟﻪ ﻋﻤﺎﺭ ﻓﻮﺭﻳﺎ ﻟﺘﻌﺎﻃﻒ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﺃﺭﺩﻑ ﻣﻮﺍﺳﻴﺎ ﻃﺒﻌﺎ ﻃﺒﻌﺎ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻌﻴﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﺪﻭﺭ ﺣﻮﺍﻟﻴﻪ 
ﻗﻀﺖ ﺳﺤﺮ ﻭﻓﺠﺮ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﻳﺘﺤﺎﺩﺛﺎﻥ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻭﻳﺒﻜﻴﺎﻥ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ . ﻭﻛﻞ ﻋﺪﺓ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺗﻀﻢ ﺳﺤﺮ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﻟﻬﺎ ﺑﻠﻬﻔﺔ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻨﻞ ﻛﻔﺎﻳﺘﻬﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ .
ﺑﻘﺖ ﻓﺠﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻋﺪﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﻻ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﻣﻨﻪ ﺇﻻ ﺑﺈﺻﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺃﻭ ﻋﻤﺎﺭ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﺤﺰﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺧﻮﻑ ﺷﺪﻳﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺗﺘﺴﺎﺀﻝ ﻫﻞ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻮﺑﺘﻪ ﻫﻞ ﻏﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ 
ﺛﻢ ﺗﻌﻮﺩ ﻓﺘﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻫﻲ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻟﻢ ﺗﻔﻌﻞ ﺷﻴﺌﺎ ﺃﺑﺪﺍ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻣﺎﺫﺍ ﺳﺘﻔﻌﻞ ﺍﻵﻥ ! ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺒﺪﺃ ﺑﻬﺎ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻬﺎ 
ﺍﻵﻥ ﻭﻗﺪ ﺻﺎﺭ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﻳﺪﻫﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺇﻧﻬﺎ ﻃﻔﻠﺔ ﻻ ﺗﺠﻴﺪ ﻣﺎ ﻫﻲ ﻣﻘﺒﻠﺔ ﻋﻠﻴﻪ
١١ 
ﺑﻌﺪﺣﻮﺍﻟﻲ ﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﻭﻓﺎﺓ ﻛﺎﻣﻞ ﺟﺎﺀ ﻟﻔﺠﺮ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﻣﻦ ﻧﻮﺭﺍ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﺳﺘﻬﺎ ﻭﺑﻠﻐﺘﻬﺎ ﺗﻌﺎﺯﻳﻬﺎ ﺗﻠﻴﻔﻮﻧﻴﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﺃﻳﻮﻩ ﻳﺎ ﻓﺠﺮ ﺃﻧﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﻣﻦ ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﺃﻭﻝ ﺍﻣﺒﺎﺭﺡ ﻭﺟﺎﻳﺔ ﻟﻚ 
ﺭﺩﺕ ﻓﺠﺮ ﻣﺮﺣﺒﺔ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻣﺴﺘﻨﻴﺎﻛﻲ ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﻣﺎﻣﻲ 
ﺩﺧﻠﺖ ﻧﻮﺭﺍ ﺑﻤﺮﺣﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺍﻭﻋﻮﺍ ﺗﻜﻮﻧﻮﺍ ﻓﻄﺮﺗﻮﺍ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻱ 
ﺳﺤﺮ ﻣﺘﻌﻤﺪﺓ ﺇﺷﺮﺍﻙ ﻧﻮﺭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻋﻦ ﻓﺠﺮ ﺷﻮﻓﻲ ﺻﺎﺣﺒﺘﻚ ﻣﺶ ﺭﺍﺿﻴﺔ ﺗﻔﻄﺮ 
ﺃﺟﺎﺑﺖ ﻧﻮﺭﺍ ﻣﺸﺎﻛﺴﺔ ﻓﺠﺮ ﻟﻮ ﻣﺎ ﻓﻄﺮﺗﻨﻴﺶ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻭﻓﻄﺮﺗﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻳﺒﻘﻰ ﻓﻴﻦ ﺇﻛﺮﺍﻡ ﺍﻟﻀﻴﻒ ﻓﻴﻦ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺑﺎﻟﺠﻌﺎﻥ 
ﺿﺤﻜﺖ ﻓﺠﺮ ﺭﻏﻤﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﻟﺴﻪ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺃﻧﺖ 
ﺃﻛﻤﻠﺖ ﻧﻮﺭﺍ ﻣﺰﺟﻬﺎ ﻟﺘﺨﺮﺝ ﻓﺠﺮ ﻣﻦ ﺃﺣﺰﺍﻧﻬﺎ ﻗﺼﺪﻙ ﺇﻳﻪ ﺑﺰﻱ ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻴﻐﻴﺮﻧﻲ 
ﺃﻋﺪﺕ ﺳﺤﺮ ﺇﻓﻄﺎﺭﺍ ﺷﻬﺮﻳﺎ ﻭﺟﻠﺴﻮﺍ ﺛﻼﺛﺘﻬﻢ ﻳﺘﺠﺎﺫﺑﻮﻥ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺑﻌﺪ ﺑﺮﻫﺔ ﻗﺎﻟﺖ ﻧﻮﺭﺍ ﻓﺠﺮ ﺇﻣﺘﻰ ﻫﺘﻜﻮﻧﻲ ﻓﻘﺘﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺴﺘﻠﻤﻲ ﺷﻐﻠﻚ 
ﻓﺠﺮ ﻭﺳﺤﺮ ﺑﺬﻫﻮﻝ ﻭﺳﻌﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺁﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﺷﻐﻞ !
ﻧﻮﺭﺍ ﻣﺆﻛﺪﺓ ﺃﻳﻮﻩ ﻟﻮ ﻓﺠﺮ ﺍﺗﻜﺮﻣﺖ ﻭﺍﺗﻌﻄﻔﺖ ﻭﺑﻘﺖ ﺑﺘﺸﺘﻐﻞ ﺯﻱ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﺼﻤﺪﻱ ﻣﺴﺘﻨﻴﺎﻫﺎ 
ﻓﺠﺮ ﺑﺈﺣﺮﺍﺝ ﻣﻦ ﻛﺮﻡ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﺑﺲ ﺃﻧﺖ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺇﻥ ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎ ﺷﺘﻐﻠﺖ 
ﻧﻮﺭﺍ ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺑﺴﻴﻂ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻪ ﺧﺪﻣﺔ ﺃﻭ ﻣﺠﺎﻣﻠﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﺎﺩﻱ ﺟﺪﺍ ﻃﻨﻂ ﺳﻠﻮﻯ ﻫﺘﻌﻠﻤﻚ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻒ ﻟﻠﻴﺎﺀ ﺯﻱ ﻣﺎ ﻋﻤﻠﺖ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ 
ﺛﻢ ﺃﺭﺩﻓﺖ ﺑﺘﻔﻬﻢ ﻣﻤﻜﻦ ﺃﻧﺎ ﺃﻋﻠﻤﻚ ﻟﻮ ﺩﻩ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺮﻳﺤﻚ ﺑﺲ ﻣﺶ ﻫﻔﻴﺪﻙ ﺯﻳﻬﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻨﺒﻊ ﻛﻠﻪ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ 
ﺑﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﻓﺠﺮ ﺍﻟﺘﺮﺩﺩ ﻭﺍﻟﻔﺮﺣﺔ ﻓﻲ ﺁﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﺄﺿﺎﻓﺖ ﻧﻮﺭﺍ ﺑﺲ ﺧﺪﻱ ﺑﺎﻟﻚ ﻫﻨﺎﻙ ﻫﺘﻘﻮﻟﻲ ﻟﻬﺎ ﻣﺪﺍﻡ ﺳﻠﻮﻯ ﻫﻲ ﺟﺪ ﺟﺪﺍ ﻭ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺘﻌﺎﻣﻠﻚ ﻛﺄﻥ ﻣﺎﻟﻜﻴﺶ ﻭﺍﺳﻄﺔ ﺍﺳﺄﻟﻴﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﺗﺒﻘﻲ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺗﻌﺠﺒﻲ ﺑﻴﻬﺎ ﻭﻻ ﺗﺘﻐﺎﻇﻲ ﻣﻨﻬﺎ 
ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺠﺮ ﻣﺘﺮﺩﺩﺓ ﻭﺧﺠﻠﻰ ﺣﻴﻦ ﺣﺎﻥ ﻣﻮﻋﺪ ﺍﺳﺘﻼﻣﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻋﺰﻟﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻌﺮ ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺃﻱ ﺣﻮﺍﺭ ﻣﻊ ﺃﻱ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺑﻞ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺷﻌﺮﺕ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺘﻮﺗﺮﺓ ﺟﺪﺍ ﻟﻠﻌﻮﺩﺓ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﻗﻠﺒﻬﺎ ﺑﻪ ﺭﻫﺒﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ
ﻧﻮﺭﺍ ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺣﻖ ﺟﺪﻳﺔ ﻣﺪﺍﻡ ﺳﻠﻮﻯ ﻭﺿﻌﺖ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﻧﺼﺎﺑﻪ ﻟﻢ ﺗﺘﺮﻙ ﻓﺠﺮ ﻟﻠﻘﻠﻖ ﻭﻻ ﻟﻠﺘﺮﺍﺧﻲ ﺑﻞ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺧﻼﻝ ٣ ﺃﺷﻬﺮ ﺃﻧﻬﺖ ﻓﺠﺮ ﺗﺪﺭﻳﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﻜﺜﻒ ﻭﺍﺳﺘﻠﻤﺖ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ﻭﺷﻜﺮﺕ ﻧﻮﺭﺍ ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻬﺎ .
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﻤﻞ ﻓﺠﺮ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﻋﺎﺩﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻓﺮﻳﻖ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﻧﻮﺭﺍ ﺳﻤﻌﺖ ﻫﻲ ﺍﻵﺧﺮﻯ ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺧﺮﺓ ﻋﻦ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺑﻼ ﺧﺒﺮﺓ ﻓﻜﻴﻒ ﺍﺳﺘﺤﻘﺖ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻨﺼﺐ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺭﺑﻨﺎ ﺑﻴﻌﻮﺿﻨﻲ ﻛﺄﻧﻲ ﺍﺑﺘﺪﻳﺖ ﺷﻐﻞ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺨﺮﺝ ﻋﺎﺩﻱ ﻭﺑﺎﻟﺘﺪﺭﻳﺞ ﺍﺗﺮﻗﻴﺖ ﻭ ﻫﺒﺬﻝ ﻛﻞ ﺟﻬﺪﻱ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺛﺒﺖ