رواية مراد الخاتمة
الخاتمة ..
بعد مرور أربعة أشهر ..
سحبت ليلي نفسا عميقا تنظم به ضربات قلبها الغير منتظمه ثم هتفت بترقب وهدوء شديدان وكفها يمسد شعره حيث كانت مستلقية هى فوق الفراش إذ أبتعد عنها
كرم حبيبى ..
شعرت بحركة خفيفة للغاية كمداعبة الفراشة فوق معدتها دون تعقيب منه زفرت بأحباط وقد قررت معاودة الكرة ثانية فمنذ تلك المواجهة والتى تعتبرها ليلى حاډثة أعصار أصاب عالمهم الهادئ الصغير وهو على تلك الحالة يرفض التعامل مع أحد أو التحدث إلى أحد سوى بكلمات مقتضبة للغاية عن سير العمل الذى يذهب إليه مجبرا كل يوم ويعود بعدها مباشرة إلى غرفتهم دون حديث يذكر وعلى الرغم من سعادتها بعدم تأثر علاقتهم بحقيقة والدته وما تلاها من صدمات وتفضيله اللجوء إليها وأظهار ضعفه أمامها هى فقط كان نياط قلبها ېتمزق حزنا على حالته الكئيبة الأمر الذى أضطرها اللجوء إلى مساعدة مختص لتخطى تلك المحڼة التى يمران بها معا وبفضل مساعدة صديقتها الطبيبة النفسيه أستطاعت أحداث تغيير طفيف فى حالته وهى عودته للعمل مرة أخرى والأن جاء موعد تخطى عقبة جديده وخطوة متقدمة لذا همست ليلي أسمه للمرة الثانية بحنو بالغ
همس كرم موافقا بخفوت شديد دون تحريك رأسه من فوقها فعاودت ليلي تسأله وداخلها يتضرع إلى الله كى يسدد خطاها ويجعله يتقبل حديثها
طب أنت مش شايف ان كفاية عزله لحد كدة .. نفسى ترجع كرم بتاع زمان .. لو مش عشانى عشان طفلنا اللى جاى ..
لم يعقب فأردفت ليلي تقول بتوسل شديد
كرم .. حبيبى .. بعد خمس شهور أو أكتر شويه إن شاء الله هيكون عندنا بيبى .. أبننا هيكون معانا وبين أيدينا .. عايزاه لما يجى دنيتنا يلاقى كرم اللى أنا عارفاه مش كرم المستسلم الغريب عنك ..
أنا مقدرة أحساسك رغم أنى مش مكانك وسبتك بحريتك طول الوقت اللى فات وقدرت عزلتك .. بس مش قادرة أسيبك أكتر من كدة .. عشان خاطرى ..
أخفضت أحدى ذراعيها تتلمس كفه حتى وصلت إليه وقامت بالإمساك به ثم تحركت به نحو بطنها التى بدءت فعليا فى الأنتفاخ وبسطته فوقها ثم قالت بنبرة متهدجة حيث بدء صوتها ېخونها وكذلك دموعها
عشان خاطر طفلنا ده .. أتخطى الليلة دى وأرجع لحياتك تانى ..
حرك كرم رأسه رافضا بعجز فى بدء الأمر وعندما أخفضت ليلي بصرها للأسفل باحباط تحاول مواراة الدموع التى بدءت تترقرق داخل مقلتيها هتف كرم بقلة حيلة
كانت ليلي أكثر من متفهمة لكل ما يتفوه أو يشعر به ومستعدة لأى رد فعل قد يصدر عنه رغم حديثها المسبق مع الطبيبة النفسية لذلك عندما حدثها هكذا رفعت رأسها بأمل فعلى الأقل شاركها ما يدور برأسه ثم قالت هامسة بتردد شديد
سامح ..
جحظت عيني كرم للخارج وتجعدت ملامحه بمزيج من الرفض والامتعاض وعدم التفهم فسارعت ليلي ټضرب فوق الحديد وهو ساخن قائلة بترقب
أنت جربت الاربع شهور اللى فاتوا بكل غصبك وحزنك ومفيش نتيجة .. جرب تسامح .. مش هتنسى أوك .. وعارفة اللى بقوله ده يمكن يكون مش مقبول بالنسبالك بس حاول تسامح .. لأنى عارفة ومتاكده أنك مش هترتاح غير لو سامحتها يا كرم .. لأنها