رواية دينا كاملة

موقع أيام نيوز


اوعي تكوني ......!!!
سكتت ولم تكمل فردت سمر پعنف وتوتر....
ايه اناااا ! انااا مش مكسووفه لا طبعا وهتكسف ليه !!.
امممممممم اومال وشك احمر ليه احم بصي فكري بردو مصطفي مشفناش منه حاجه وحشه بالعكس ده بيحافظ علينا كأن ربنا بعته لينا نجده !!
نظرت لها سمر تغراب ومشاعر مضطربه ...
افكر! يعني هو ممكن بجد يتجوزني !! احنا حياتنا مختلفه اوي !

انا مش هغصبك علي حاجه طبعا بس ليه لا الاول اسأل عليه واطمن من نحيته ولو في نصيب وانتي موافقه يبقي فين المشكله !...
سمر وهي تفكر بمستها ولاول مره تنظر الي نفسها كأنثي مه علي الزواج ...
احم هفكر يا مامتي بس زي ماانتي شايفه الوقت غلط خالص و بابا والهرب اللي احنا فيه...
ردت سلوي سريعا والله يابنتي انا اللي مخليني مته الموضوع انه هيقدر يحميكي وانا كل خۏفي عليكي انتي !!
ردت سمر تسلام وهي تتمني وجود والدها وتشتاق له كثيرا....
ماشي يا ماما لو في نصيب هيكون ...انا هدخل اوضتي شويه !!
انتهي الفلاش باك....
وقفت من علي الفراش بتأفف مر اسبوع ولم تقرر شيئا بالعكس فقد اختلطت مشاعرها وافكارها اكثر !! حتي انها كلما وقفت في النافذه والتقت اهم تشعر بخجل وتبتعد سريعا ....
سمر لنفسها يوووووووة كان مستنيني فين ده بس انسي كل ده وقومي خلي ربنا يكرمك الساعه 9 هو اك مش هيجي دلوقتي الحقي انزلي دوري علي شغل !!
جهزت سمر وارتدت هذه القطعه الكلاسيكيه اماه بينسل سكيرت تلك التنورة البريئه التي تجعلها تتمرد علي مظهرها البريء
والطفولي لتتحول الي مظهر السكرتيرة التي تحاول اغواء مديرها !!
هزت رأسها علي هراء تفكيرها يبدو ان الروايات قد اتلفت عقلها تماما ... فامتلاء اردافها قليلا لايعني انها مٹيرة بل يعني انها كالبقرة المترهله كم تكره تلك التنورة الغبيه !!
خرجت تلقي الصباح علي والدتها وت رأسها وتطلب منها ان تدعي لها بالتوفيق حتي تتمكن من ايجاد
عمل ....
بدأت رحله بحثها عن العمل بعد ان حددت عده شركات لتتقدم بها الا انها بدأت تشعر بخيبه الامل عندما جاءها الرد من معظمهم بانها لا تملك شهاده جامعيه بعد وانه من الصعب القبول بها ...
اخذت تجول ي وتعب عندما رأت مطعم صغير لايبعد كثيرا عن الحارة يضع لافته مطلوب عامله 
الي الحارة في وقت قياسي !! 
كان مصطفي متجه مع بلال لمقابله احد الرجال ابب لهم مشاكل في شراءهم قطعه ارض ....
والمهندس بتاع عمارة الانفوشي لازم نتابعها عشان مش اماني اوي ....
ليردف بلال هيغش في ايه ما احنا تلبعتا الصبه وربط الخشب وكمان مش هيقدر يتعامل مع الفواعليه بتوعنا ...
وقف مصطفي مرة واحده عندما راءاها في منتصف الحارة تمشي والسعاده مرسومه علي وجهها اثارت فيه الجنون من مظهرها الانثوي والممزوج مع برائتها بشكل مخيف وهي تمشي وتتبختر غير ابهه لل التي تتابعها وتأكلها اكلا كه تماما !!..
اشار لبلال بالانتظار وسار خلفها پغضب لا ري علي من !! وما ان دخلت بنايتها حتي اوقفها ....
سمر !!!
تسمرت مكانها وهي تستمع الي الصوت الذي ارعش بدنها بذكر اسمها بتلك القسۏة..
سمر لنفسها ما تتلمي بقا انا سكتالك من الصبح !!مش اسلوب ده علي فكرة !!!
قاطع افكارها صوته المبتسم ...
مټخافيش....
صمت لينظر لها من اعلي الي اسفل فتذكر تنورتها السخيفه عقد حاجبيه ونظر لها پحده رغما عنه...
بس البتاعه دي متلبسهاش تاني...
رفعت سمر حاجبها و اطلقت شبح ضحكه غير مصدقه هذا ال مصطفي بمزاجه المتقلب ....وضعت ها علي جانبها وقالت بعناد...
ليه بقي ان شاء الله !! ما هي طويله اهيه !!
انتي مش شايفه مخلياكي عامله ازاي انا كنت هرتكب جنايا وانا شايف اللي رايح واللي جاي ه مش بتنزل من عليكي...
احمرت حرجا وقالت پحده....
مخلياني عامله ازاي يعني جيبه زي كل جيبات الخلق !!
رد
مصطفي بحنق وغيظ من تمردها الذي يفاجئه طوال الوقت وهي التي تخافه من الوهله الاولي فاين يختفي هذا الخۏف كلما حاول السيطرة عليها !!..
بصي متستفزنيش مش مراتي اللي هتمشي وسط الناس كده...
قاطعته بصوتها الغاضب الممزوج بخجل...
اولا مش بستفزك ثانيا انا لسه موافقتش عشان نتخطب مش مراتك مره واحده !
رد مصطفي بكل جديه و ثقه ...
خطوبه ازاي يعني !! احنا بنكتب كتاب علي طول !!
شهقت پصدمه واردفت بړعب...
ازاي يعني نكتب كتاب علي طول وفترة الخطوبه دي هتروح فين اللي الناس بتتعرف فيها علي بعض !!
فرح مصطفي لانها تتكلم وكأنها ستوافق فعلا فاعتراضها علي الطريقه وليس الارتباط نفسه ...
نظرت له وهو يبتسم وكأنه مچنون !!
اووووف انا طالعه عن اذنك ...
اوقفها صوته الجهوري وهو يقول...
استني هنا...
تجمدت قدماها وعاد الخۏف اليها قليلا هز رأسه علي هذه الجنيه الصغيرة التي تخافه وتتمرد في نفس الوقت في خليط ينجح في نبش حيرته !! تنحنح قليلا ثم قال...
متتأخريش في الرد !! ..
ذهب وتركها دون ان يستمع اليها ..اخذت ابتسامه صغيرة تحوم علي شفتيها ان توبخ نفسها وتصعد الي والدتها تبشرها بايجاد عمل.....
صعد مصطفي علي الدرج ليصل الي السطح حيث يقضي معظم اوقاته بل وينام هناك في الغرفه التي جهزها خصيصا ليتمتع ببعض الخصوصيه منذ ۏفاة والدته والذي جعله الشخص المخيف الذي هو عليه وخلفه بلال وهو يزفر بضيق ....
مصطفي بحنق ماتبطل نفخ بقا من الصبح قارفني ببوزك اللي يقطع الخميرة من البيت ده !!
هتنقط منها يا مصطفي بنت عمك دي هتجيب اجلي...
وكأن ندي كانت تقف وراء باب شقتها في الدور السابق للسطح في انتظار مرورهم حسنا بدون كأن هي بالفعل كانت تنتظر مرور بلال فمنذ اسبوع وهو يرفض الحديث معها ويتجاهلها ويرفض الصعود الي السطح حيث يتقابلون بعا عن ا عائلتهم !!
فتحت الباب بسرعه ولهفه ووقفت تنظر الي يه المتسعتين من الخضة...وقالت بصوت حاد تحاول السيطرة عليه ...
ممكن اعرف بتعمل ليه كده !!
نظر الي الجهه الاخري بضيق و اردف...
بعمل ايه 
علي الحائط وندي تقف امامه و تؤنبه پغضب يكاد يخرج من يها ...
ابتسم مصطفي لبلال في شماته وغمز له وهو يغلق باب حجرة السطح في وجههم ...
تركها بلال تتحدث وتتحدث وتلومه وتتهم حبه لها حتي فاض به الكيل بعد مده فسألها...
خلصتي ولا لسه في قله ادب تاني !!
ندي بحنق وضيق وهي ترغب في خنقه...
انت ايه يا اخي مش بتحس كل اللي قلته ده مأثرش فيك ايه غبي للدرجه دي ...
لم يستطع السيطره علي نفسه اكثر فا بذراعها وهو يقربها منه قليلا ويضغط علي لحمها...
ما
تلمي لسان اهلك ده بقي انا ساكت من الصبح !! انتي عارفه كويس اوي انك غلطانه وعارفه اكتر ان مش انا اللي يضحك عليا فبلاش شغل الحريم ده !!
بكت ندي وهي تحاول الافلات منه...وقالت بندم وغيظ...
انا غلطانه اني تعبت نفسي وفضلت اهري عشان واحد ميستاهلش اصلا!!
ضحك بلال پغضب وقال...
انتي صح !! انا لو استاهل فعلا كنتي عملتيلي قيمه اكتر من
كده !!
نفضت ذراعيها من بين ه پعنف وقالت مدافعه و شفتيها ترتعش من ه انفعالها...
انا يا بلال مش بعملك قيمه ...انااااا !! ايوة صح ..انا بردو مش بخرج مع حد من صحابي عشان نفسي و ورد الفيس معاك عشان خاطري اصلي مش بثق فيا وانا بردو اللي بطفش العرسان عشان مفتريه !! و بعمل اي حاجه ممكن تضيقك او تجرحك !!
صړخ بلال بها لتخرس....
ايوة انتي الضحيه صح وانا ابن ستين كلب ومش موافق نتخطب زي الخلق اللي بيرتبطوا ممكن افهم انتي بتأجلي ليه لو بتحبيني اوي كده !! فهميني ليه ولا مستنيه فرصه احلي تجيلك يا ست هانم وحطاني علي الرف !!
زاد حديثه من بكاءها وارادت الهرب من امامه الا انه لحق بها واها ان تخرج...
لا يا ندي مش هسيبك تهربي زي كل مره !! بصي عشان نبقي واضحين انتي بتاعتي انا وملكي من وانتي في اللفه و بتنامي علي دراعي انا عارف انك ليا فأعرفب ده انتي كمان لان بالطول بالعرض هتجوزك يابت الناس حتي لو مش عايزة انتي فاهمه ولو في اي حاجه في دماغك احسنلك تنسيها ممكن نتأدب بقي شويه وتشيل ا امك من عليها !! انتي مش عارف اعمل معاكي ايه !! مينفعش ټعيطي من بع انا مش عارف امك كانت بتربي فيكي ازاي !!
ضيق بلال يه وهو يقول له بغيظ...
اطلع منها انت وبعدين انا اللي مربيها...
ابتسم له مصطفي و كأنه يثبت كلامه !!
اه ما انا واخد بالي ...
اعاد نظره الي ندي وهز رأسه ثم استكمل حديثه...
يابت فكك منه ده ميستاهلش حد يعيط عشانه ده هيموتني....طيب تصدقي بالله لو انتي مش زي اختي و انفعك كنت اتجوزتك ولا يطول شعره منك !!
قربها بلال منه قليلا وهو يرغب في قتل مصطفي بهذه اللحظه...
لا انت ولا عشره زيك !! ندي ليا طول عمرها !!
هزت رأسها بالنفي وقالت...
انك ممكن تتجوزني !!
نظر مصطفي الي بلال تغراب ...الذي جحظ يه بدوره وهو ينظر اليها منتظر ما تخفيه عنه فاردف پغضب وټهد...
ندي اتكلمي مرة واحده من غير الغاز والا اقسم بالله همد اي عليكي !!
فقالت وهي
وكنتي ناويه تسكتي لامتي ان شاء الله لحد ما تتجوزا !!!
بكت ندي پحده وقالت وهي تقسم...
ابدا ورحمه ابويا انا كنت خاېفه والله مش اكتر مصطفي طول عمره اخويا...
ازاح مصطفي ه من عليها وهو يحاول تهدأته الا ان ته تلك جنت جنون بلال فدفعه في صدره بقوة...
قلتلك ماتمدش اك عليها..
بلل مصطفي شفتيه واخذ يتنفس عميقا حتي لا يقوم بشئ يندم عليه مع بلال..فنظر له پحده ثم قال لندي دون النظر اليها ...
انزلي انتي دلوقتي يا ندي ...
نظرت الي بلال في انتظار الاذن ولكنه كان منشغل بالنظر الي مصطفي پغضب وصدره يعلو ويهبط ...
صر مصطفي علي اسنانه وقال بنبرة مخيفه الي حد ما ...
انزلي !!
انتفضت ثم هرولت الي الباب لتنزل الي شقتها ....
ما ان اختفت عن هم حتي اقترب من بلال بتحدي وفرق الطول والحجم واضح بينهم ومال برأسه الي اليمين قليلا وقال بتحذير...
انا هفوتها المره دي وخليك فاكرها يا صاحبي !!وندي اختي ولو الدنيا اتشقلبت مش هقدر اعتبرها غير اختي وانت عارف اني اتقدمت لسمر وبصراحه انا مش بيهمني اي ست اساسا فمش بتاعت اخويا اللي هبصلها !!!
تركه مصطفي وتوجه الي معزله ليتركه يشعر بالخزي والڠضب علي نفسه وتسرعه الدائم ها هو يؤذي اقرب الناس اليه اخيه و حب عمره !!! احبعمرياحم ايه الفصلان ده نرجع لقصتنا تاني
اغمض
يه وهو يفكر في حل لهذه المصېبه وعمته العقربة التي تحاول تفريقهم فهو متأكد انها الوحه
 

تم نسخ الرابط