حب تخطي المفاهيم ج2
مش هيسكت عنده ست زى العقربه ولدغتها والقپر ومش هتسيب شذا فى حالها وللاسف مصطفي بيسمع كلاهما ومسيطره عليه أنا هنزل مصر بكره وضروري هنتقابل وهنتمم الموضوع باسرع وقت قبل تدخل مصطفي
بهاء بجديه وأنا منتظر حضرتك واللى هتأمر بيه
معتصم هتصل بشذا ومدام شذا اديتك رقمي يبقي أكيد موافقه عليك هظبط اموري وابلغك بالجديد وان شاء الله نتقابل على خير
بهاء بابتسامه ان شاء الله مع السلامه
أغلق الهاتف وهو يشعر بالسعاده فسوف تصبح محبوبته ملك له خلال ايام قليله ..
اما عن مصطفي فتوجه فى الصباح الى منزل إبنته لكي يحضرها معه الى فيلته الخاصه ويفعل ما امرته به زوجته فهو دائما يطيعها دون نقاش وينفذ جميع اوامرها منذ أن دخلت حياته وجعلته يركض خلفها ليطلق زوجته ام ابنته الوحيده ويتزوج تلك اللعوب لتفوز بماله وتخطط هى وابنها للحجر عليه لكي تستحوذ على ممتلكاته وامواله وهى من خططت لتزوج ابنها من ابنته لكي تظل تحت رحمتها ..
كانت تدور كالفراشه بسبب فرحتها واذا بها تستمع لرنين جرس المنزل اسرعت لتفتح الباب وتعلم من الزائر .
تسمرت مكانها وارتعشت اوصالها عندما وجدت والدها امامها ينظر لها پغضب
ايه مش هتقولي اتفضل يا بابا ولا هفضل واقف كده على الباب
ابتلعت ريقها بصعوبه لا طبعا اتفضل يا بابا
دلف لداخل الشقه واغلق الباب خلفه وسار بخطوات ثابته الى حيث غرفه الصالون .
جلست بالمقعد المقابل له وهى تتحدث بحزن فعلا بهاء بلغني بمقابلتك ليه وان حضرتك رافضه وشبه طردته كمان هو ووالدته وعايزه اعرف أنا مخطوبه ازاي وانا اخر من يعلم
حدثها ببرود كويس اوى ان بلغك وده هيوفر عليه الشرح الكتير أنا ماعنديش وقت للكلام الفارغ ده كل شويا قومي حضرتي شنطتك عشان تقعدي معانا فى الفيلا ومش هسيبك هنا تانى أنتي فاهمه و رامز خطبك مني وأنا وافقت وهنعمل الزفاف خلال ايام
جحظت عيناها پصدمه وتحدثت پغضب ايه مين خطب مين وزفاف ايه ده اللى خلال ايام وأنا ايه ماليش
مصطفي بانفعال يعني ايه هتكسري كلامي وعلى اخر الزمن هتخرجي عن طوعي لا انتى هتنفذي اللى أنا شايفه فى مصلحتك انتي فاهمه مش هفضل أعمل فى شركات وأكبر فى مالي عشان يجى واحد زي بهاء ده وياخد كل حاجه على الجاهز رامز احق بيكي وهيحافظلك على مالك
انت ايه لايمكن تكون ابويا كل همك الفلوس واملاكك وبس مش هم أنا عايزه ايه ولا بحب ايه اخر حاجه بتفكر فيها هو أنا مش كده أنا لا عايزه فلوسك ولا شركاتك وياريت تكتب كل حاجه لشهيره هانم وبناتها وخرجني أنا من حساباتك زى ماطول عمرك مخرجنا أنا وامي من حساباتك أنا بشتغل ومش محتاجه لاملاك حضرتك وبهاء كمان مش محتاجين لحد سبني فى حالي وبس مش عايزه حاجه كل اللى أنا عايزاه هو الحب والامان والاهتمام والسند وكل ده لاقيته فى بناء نفسي مااكونش لوحدي واعيش وسط عيله تعوضني الحرمان والوحده اللى عشتها صدقني يا بابا مش عايزه فلوس الفلوس مش كل حاجه أنا كنت محتاجه لحضنك محتاجه تطمني وتكون فى ضهري دايما كان عندي امل ولو بسيط ان حضرتك تاخدني فى حضنك وتباركلي على اختياري وتسلمني بايدك لبهاء وتوصيه عليه مش احس ان يتيمه الاب كمان وهو عايش
ازدادت دموعها باڼهيار ظل مصډوما من حديثها لبعض الوقت ثم تركها ورحل دون ان يحتضنها ويطلب منها السماح والغفران دون ان يطمئنها بوجوده جانبها .
ولكن كعادته يتهرب من مسئوليته دائما ظلت تبكي بحرقه وتضم نفسها بيدها وكانها تحتضن نفسها لتواسي روحها على خذلان والدها ....
لم يغمض له جفن طوال اليل شاردا لا يرا الا دموعها واڼهيارها امامه يريد ان يعلم من هو الجاني الذي فعل بطفلته المشاغبه ذلك من الذي قتل براءتها واطفئ بريق عينيها ورسم الحزن على ملامحها البريئه ..
التقط هاتفه وتحدث مع صديقه وبراكين من الڠضب تشتعل داخل صدره
عندما اجاب شهاب على الهاتف تحدث احمد بنبره ألم
كنت عارف باللى حصل لشروق
ابتلع شهاب ريقه بتوتر وايقن بانه الآن علم بكل شئ تنهد بحزن
ماكنش ينفع اقولك يا احمد دي حاجه ماتتقلش ومش من حقي اتكلم فيها وبعدين قولت تعرف من صاحب الشأن افضل سبت الامور تمشي لوحدها
زفر بضيق ممكن تبعتلي عنوان الدكتوره اللى عالجت شروق
شهاب بجديه حاضر هقفل معاك وابعتلك عنوان عيادتها وكمان رقم فونها
أغلق احمد الهاتف دون ان يتفوه بكلمه اخر انتظر ارساله رساله صديقه بقلب متلهف .
عندما صدع رنين هاتفه معلن عن وصول الرساله المنتظره بعد ما قراء محتواياتها أسرع بتبديل ثيابه وغادر المنزل على وجه السرعه ليقود سيارته لكي يصل لوجهته ..
فى غصون نصف ساعة كان يصف سيارته اسفل البنايه التى بها العياده الخاصه بالطبيبه التى تولت علاج طفلته التى تركها وهى بامس الاحتياج إليه ولو كان يعلم ما سيحدث لها لما تركها تعاني كل هذا الألم وحدها لما تركها ورحل من الأساس ظل يلوم نفسه بانه تركها ولن يكن جانبها ليحميها من ذلك الذئب الذي قتل براءتها ودمر حياتها ..
كان قلبه ېنزف من اجل روحها التى سكنت قلبه منذ الصغر ..
ترجل من سيارته وسار بإتجاه البنايه وهو يزفر انفاسه الحارقه لم يكترث للوقت فصعد الدرج ركضا ليصل الى هدفه وعندما وقف امام الطابق المنشود وهو يسترد انفاسه بصعوبه ثم توجه الى حيث العياده .
نظر بقوه لتلك اليافته الموضوعه اعلى باب الشقه وقراء ما بها بخفوت
دكتوره حبيبه محمد الشامي
استشاري الطب النفسي بالمستشفى التخصصي
ماجيستر علم النفس بجامعه عين شمس
دكتوراه فى الطب النفسي والعلاج السلوكي
ولكن عندما نظر للباب المغلق ضړب بقبضه الباب بكل ذره ڠضب ساكنه بداخله ونظر حوله يتافف بضيق
ليه العياده مقفوله وده وقته
نظر لساعه يده وجدها الحاديه عشر صباحا زفر بضيق
أكيد ليها مواعيد بس شهاب بعتلي رقم فونها ممكن اتصل بيها وأطلب مقابلتها ضروري واكيد مش هترفض
اخرج هاتفه وعاد ينظر لرساله صديقه ثم ضغط زر الاتصال وانتظر اجابه الطرف الآخر ..
فى ذلك الوقت كانت حبيبه تجلس بمنزلها تلاعب صغيرتها التى اصبح عمرها عامين وفجاه صدع رنين هاتفها لتلتقطه وتنظر لشاشته لترقب وخلال ثواني كانت تجيب بتحفظ
السلام عليكم
تنهد احمد بارتياح عندما أستمع لصوتها وعليكم السلام معايا دكتوره
حبيبه
حبيبه بجديه مع حضرتك حبيبه الشامي خير
احمد بتردد بصراحه أنا موجود قدام العياده ومحتاج اقابلك لأمر هام جدا
حبيبه باستغرب بس مواعيد العياده من ٤ الى ٨ هو حضرتك حاله عندي
احمد بتوتر لا مش حاله عند حضرتك بس محتاج اتكلم معاكي بخصوص حاله عالجتيها
حبيبه بجديه تقصد مين
احمد بتوتر شروق الكافي
حبيبه بقلق مالها شروق حصلها ايه وحضرتك مين ليه كابتن بهاء مابلغنيش
احمد بتنهيده حارقه أنا احمد صديق بهاء ومش عارف حضرتك تعرفيني ولا لاء بس لازم نتكلم ضروري بعد اذنك حددي الميعاد اللى يناسب حضرتك
حبيبه بتفهم تمام أنا نص ساعه وهكون مع بنتي فى نادي الزهور ممكن نتقابل
احمد بجديه تمام وأنا هتحرك دلوقتي ..
اغلقت حبيبه الهاتف وهى تشعر بالقلق وتسال نفسها ماذا اصابها شروق ولما احمد هو المتصل وليس شقيقها .
حدثت نفسها بحيره مدام احمد عرف ان شروق كانت بتتعالج يبق أكيد عرف السبب وعشان كده طلب يقابلني بس يا تري حاله شروق ايه دلوقتي بعد لم صارحته لازم اتصل اطمن عليها لا بلاش هستني لم هى تحكيلي بنفسها ومدام بهاء مااتصلش بيه يبقي أمورها تمام .
حملت صغيرتها وبعد ان ابدلت ثياب الصغيره قررت ان تخبر زوجها بذهابها برفقه الصغيره للنادي لكي تلتقي بصديقاتها ريم وملاك ..
كان منكب على مكتبة يتابع شغله بجديه امام الحاسوب وجد هاتفه يصدع بنغمته المحببه لقلبه فقد خصص لزوجته نغمه خاصه بها وحدها ..
نزع نظارته الطبيه وترك الحاسوب وهو يلتقط هاتفه بلهفه
حبيبه قلب ياسين وحياته عاملين ايه
ضحكت برقه بخير يا قلبي
ياسين بمشاكسه أكيد واحشتك
حبيبه بابتسامه أنت دايما واحشني بس أنا متصله بيك عشان تعرف خارجين دلوقتي أنا وحياه
ياسين باستغراب مش لسه بدري ياقلبي قولتي هتخرجي بعد الظهر
حبيبه بجديه معلش جد أمور بقى ولازم انزل دلوقتي ولم ارجع هبقى احكيلي ايه اللى حصل
ياسين بقلق فى ايه يا حبيبتي قلقتيني ريم وملاك والاولاد كويسين
حبيبه الحمد لله بخير ماتقلقش بس أنا هقابل حد من طرف شروق هقفل دلوقتي عشان انزل ومااتاخرش
ياسين طيب ياقلبي خلي بالك من نفسك ومن روح قلب بابا
حبيبه بابتسامه حاضر يا حبيبي مع السلامه
اغلقت الهاتف وهى تحمل حقيبه يدها وتضع الهاتف داخلها ثم اقتربت من صغيرتها تحملها برفق وتغادر شقتها متوجها الى النادي لمقابله احمد ....
كان يدلف لداخل النادي وهو ينظر حوله بترقب ولكن لم يعلم بهيئتها زفر بضيق وهو يخرج هاتفه ليعود الاتصال بها مجددا
اخرج هاتفه وحاول الاتصال ولكن يبدو بان هاتفها خارج نطاق التغطيه تلفت حوله وقرر الجلوس باقرب طاوله وينتظر قدومها..
في ذلك الوقت كانت تصف سيارتها بالجراج المخصص بالنادي وتمسك بيد صغيرتها وتسير بخطوات بطيئه من اجل طفلتها دلفت النادي وهى تنظر حولها بتحفظ ثم حاولت الاتصال به
اجابها على الفور
الو ايوه يا دكتوره وصلتي النادي
حبيبه بجديه ايوه هو حضرتك موجود فين
وقف احمد عن مقعده وهو يحدثها بجديه أنا فى أول النادي على ايدك اليمين وواقف اهو منتظر حضرتك
وقفت مكانها تنظر بإتجاه اليمين وعندما لفت انتباهها وقف شاب امامها اقتربت منه بهدوء
خلاص شوفتك
اغلقت الهاتف وهى تنظر اليه بجديه دكتور احمد
نظر لها احمد بذهول وحضرتك دكتوره حبيبه
هزت رأسها بالايجاب ابتسم لها بود وطلب منها الجلوس
اتفضلي
جلست بالمقعد المقابل وهى