حب تخطي المفاهيم ج1

موقع أيام نيوز


يا شذا وانا ماانتبهتش انك تعبانه فكرتك نايمه 
اوف بقى أنا بكلم نفسي من القلق ولا ايه .
نهض من مجلسه وأخرج هاتفه وتوجهه إلى شرفه الغرفه لكي يخبر والدته أنه بكندا الان ولا داعي للقلق ويطمئن على شقيقته باول يوم قضته بالجامعه ماذا سارت الامور داخل الحرم الجامعي ..
بالقاهرة وبالتحديد بمنطقه مصر الجديده .

كانت تجلس بغرفتها الصغيره إلى أن دلف شقيقها الأصغر وهو يطلب منها المساعده .
دلف الغرفه بعجاله بعد أن طرق بخفه الباب .
زهره حبيبتي ساعدني فى حل المسئله دي لانها مش راكبه على دماغي خالص
نظرت زهره لدفتره بضيق ثم عادت تنظر له بذهول 
يابني دي رياضه ٢ أنا اش فهمني فيها أنا كنت ادبي يا حبيبي ماليش أنا فى العقد دي 
زيد بتنهيده طب وبعدين اعمل ايه ياباش محاسبه امال داخله ليه كليه التجاره يا فاشله
زهره بهيام هيكون ليه عشان ابن خالتك طبعا 
ثم صړخت بفرحه تصدق فكره انا هنزل اطلب منه يشرحهالي وانا اجى اشرحهالك يا زيد يا حبيبي 
زيد برفعه حاجب لا يااختى خليكى مرتاحه وانا هنزله بنفسي 
غادر الغرفه وهى تحاول منادته ولكن فر كالاعصار ولم يكترث لها .
جلست بالفراش وهى تزفر بضيق ربنا يستر وزيد مايتسحبش من لسانه ويعرف أن زوغت من اول يوم دراسه وهو عارف جدولي استر يارب ..
هبط درجات السلم بعجاله إلى أن وقف بالطابق الثاني ودق باب شقه خالته إلى أن أتت خالته لتفتح له بعد لحظات .
ايات بابتسامه زيد اتفضل يا حبيبي
دلف لداخل وهو يبتسم لخالته ويتسال عن وجود ابن خالته 
حبيبتي يا خالتو فين عصام عشان مش فاهم مسئله فى الرياضه والبت زهره مش نافعه في حاجه كالعاده 
كان يغادر غرفته تسمر مكانه عندما استمع لاسمها ووقف يبتسم له ويشير إليه ليلحق به 
تعالى يا زيد اوضتي وريني ايه اللى مش فاهمه 
لحق به زيد بمرح حبيب قلبي وربنا عارف ما حد هينجدني غيرك
عصام بابتسامه طب اتنيل اقعد 
جلس أمام مكتبه وأعطاه دفتره لينظر عصام بجديه ويمسك بالقلم ويشرح له ببساطه إلى أن استعاب الاخير وتفهم المسئله .
بعد أن انتهى عصام نظر لزيد باهتمام وضيق عيناه بتسأل 
زهره رجعت أمته من الكليه 
زيد بتذكر دي رجعت بدري وسمعتها بتقول لماما ماحضرتش المحاضره التانيه وواحده زميلتها وصلتها لحد هنا 
عصام بتنهيده كده من اولها يا زهره ماشي 
زيد باستاذان هطلع انا بقى اكمل مذاكره تسلم يا عصام
عصام بجديه علي ايه يا حبيبي ركز انت فى مذاكرتك واي حاجه أنا موجود 
غادر زيد شقه خالته وعاد إلى شقته حيث الطابق الثالث .
صدع رنين هاتفها بصوت رساله 
عندما التقطت الهاتف ونظرت بمحتوياتها شعرت بالقلق وابتلعت ريقها بصعوبه ثم نفذت المدون بها 
اطلعى البلكونه عايزك 
دلفت الشرفه بخطوات مضطربه ثم أسندت يديها أعلى السور وهى تنظر لاسفل حيث شرفته .
وجدته يستند بظهره أمام السور وينظر لاعلى 
التقت عيناه باعينها فى عتاب .
رجعتي بدري ليه وماكملتيش محاضراتك كده هنزوغ من اول يوم انتي وعدتني تلتزمي فى الجامعه يا زهرتي ينفع كده 
هزت راسها بالنفي لا ماينفعش خالص انا اسفه 
تنهد بضيق قوليلى سبب يقنعني عشان اقبل اسفك على تقصيرك في دراستك
ابتلعت ريقها بصعوبه ونظرت له بتوسل عشان خاطري سماح المره دي واوعدك مش هتتقرر تاني غير يعني فى الضروره القصوه بقى 
ابتسم بحب ماقولتيش
سبب بردو 
زهره باندماج اصل اتعرفت على بنوته وكونت صداقه من اول يوم حسيتها شبهي كده حسيت كمان أنها قلقانه وخاېفه من الحياه الجديده داخل الجامعه وهى طيبه جدا وانا حبتها ودخلت قلبي عشان حستها وحيده وهى فرحت لم كلمتها وطلبت منها تبقى أصحاب 
عصام كل ده شئ جميل ومين صاحب فكره التزويغ
قضمت على شفتيها هي بصراحه بس كانت متوتره وكأنها خاېفه من حاجه وطلبت تروح وبعدين ده اول يوم ومافيش محاضرات اصلا يا عصام 
عصام بجديه عارف يا زهره بس مش عايزك تتعودي على إهمال محاضراتك وياريت ماتتقررش تاني 
وادخلي بقى نامي تصبحي علي خير 
ابتسمت بسعاده وانت من اهل الخير يا عصومي 
داخل المشفي بكندا
فتحت عيناها بوهن وهى تنظر حولها علمت بوجودها بالمشفى وتفاجئت برؤيته نائم بالمقعد بجانب الفراش .
كنت تشعر بالعطش حاولت أن تمد يدها أعلى الكومود لتلتقط كوب الماء ولكن لم يسعفها حركتها فقد كانت يدها مقيده بالمحلول تنهدت بضيق وظلت تحاول إلى أن لامست الكوب باطرافها ولكن عندما حاولت جذبها إليها وقع الكوب وحدث ارتطام قوي وتناثرت حبات الزجاج 
جحظت عيناها پصدمه وهو انتفض بزعر من نومه واقترب منها بقلق
فى ايه انتي كويسه 
هزت راسها بالايجاب وشعرت بالاسف عندما استيقظ بفزع على تلك الضجه
انا اسفه كنت عطشانه وماحبتش اقلقلك
ابتسم بود ورفع أنامله يتحسس جبينها المهم تبقى كويسه لا الحمد لله الحراره نزلت
ابتلعت ريقها بصعوبه ونظرت له بامتنان مش عارفه اشكرك ازاي على وجودك جنبي
تنهد بهاء ورفع سماعه الهاتف الموجود بالغرفه وطلب إحضار الماء وعاد يجلس أمامها بهدوء 
مافيش داعي للشكر يا شذا انتي زي اختي وكان واجبي افضل جنبك 
شعرت بالصدمه عندما شبهها بشقيقته وحاولت رسمه البسمه على ثغره وفضلت الصمت .
قطع صمته سؤاله كنتي تعبانه ليه ماخدتيش اجازه مرضي ليه تتعبي نفسك اكتر بالسفر 
كان لازمك راحه يا شذا ازاى والدتك سابتك تسافري وانتي بحالتك دي صحتك اهم من اي حاجه 
نظرت له بعين دامعه ماما متوفيه وانا عايشه لوحدي ولو كان جرالي حاجه ماحدش كان هيحس بيه
شعر بالحزن من أجلها ووالدتك فين 
شذا پانكسار بابا متجوز وعايش فى مكان تاني مع مراته وانا طول عمري لوحدي مابحبش افضل فى البيت بحس بالوحده وبتعب اكتر عشان كده بهرب من وحدتي بشغلي ومابحبش اخد إجازات عشان مابلقاش نفسي غير فى السفر من بلد لبلد بحب شغلي جدا ومهون عليه كتير .
شعر بالشفقه على حياتها التى تعيشها بوحده وحاول تبديل الحديث وهو ينظر لها بجديه 
أنا جعان ايه رايك نطلب اكل هنا ولا هيرحلونا على بلدنا تاني هههه
ابتسمت برقه ماعرفش مسموح الحاجات دي هنا ولا ضد القانون ههه 
حك موخره راسه هبحث أنا فى الموضوع ده ..
بعد قليل عاد إليها وهو يرفع يده باستسلام 
للاسف الدكتور مانع عنك الاكل عشان الحمي وهتفضلي على المحاليل تلات ايام بعد كده سوايل دافيه وشربه بس 
ابتسمت بامتنان انا اصلا تعبانه ومش جعانه مافيش نفس للاكل بس حضرتك تقدر تاكل براحتك 
جبس بهاء أمامها أنا طلبت اكل هنا من مطعم المستشفى مافيش اكل يدخل من بره عشان مااقدرش اسيبك لوحدك
تنهدت بأسى وهى تحدث نفسها يااا كل ده ولسه شايفني اختك حسبي الله ونعم الوكيل 
ات الطعام ووضعته إحدى العاملين بالمشفي أعلى الطاوله الصغيره وقدمته إليه .
شكرها بهاء وجلس ليتناول طعامه بهدوء .
وهى كانت تشعر بالتعب اغمضت عيناها بارهاق .
نظر لها باهتمام وتنهد بارتياح عندما ظنها انها قد غفلت ثانيا .
ترك الطعام من يده ونظر لها وهو يتنهد بحزن بسبب ما عرفه عن حياتها .
بقالنا كتير نعرف بعض فى الشغل واول مره اعرف انك وحيده وكمان والدتك متوفيه كنت دايما بحاول اهرب منك عشان ماادكيش امل نبقى لبعض كنت عايزك تنسيني عشان أنا مابفكرش فى الجواز مااقدرش اعيش حياتي عادي واتغاضه عن اللى حصل لأختي مااقدرش افرح وهى لسه قلبها مكسور مااقدرش وعشان كده كنت ببعد عنك يا شذا ڠصب عني انا فعلا شايف حبك ليا وحاسس بيه من زمان اوى كمان بس جوايا حاجه اقوي مني تبعدني عن الارتباط بعد اللى قولتيه نفسي اطمنك واقولك ماتحفيش انتي مش لوحدك وانا جنبك وعمري ماهبعد عنك بس للاسف صعب وماينفعش يااه لعجائب القدر بقالي شهور بحاول اهرب منك والحقيقه بهرب من نفسي أن اتشدلك واحبك اكتر عشان كده ببعد والرحله دي تقربنا من بعض تاني ياتري ده من تدابير القدر عشان اعيد تفكير حساباتي واخد خطوه جد فى حياتي ولا افضل زى ماانا بس انا مش عايز افكر فى نفسي وانسي اختى حته مني مچروحه ومكسوره يمكن لم شروق ترجع تضحك زى الاول افكر أنا كمان فى حياتي .
كانت مازالت مستيقظه ولكن مغمضه العينين واستمعت لحديثه الذي تفوه بصدق وشعرت باحساسه اتجاهها ولكن تسالت بينها وبين نفسها مااصاب شقيقته لجعله لا يريد أن يكمل حياته
من أجل حزنه على شقيقته ..
الفصل الثالث 
حب تخطى المفاهيم
بقلم فاطمه الالفي
فى صباح يوم جديد داخل الحرم الجامعي.
هاتفه صديقتها وطلبت منها أن تنتظرها الي أن تأتي ويذهبو سويا إلى حيث قاعه المحاضرات ..
تعودت أن تذهب مع ابن خالتها كل يوم لكي يطمئن عليها ويودعها داخل الحرم الجامعي لا يريد أن يراها احد ويتحدث عنها فهو ېخاف سمعتها ويتجنب الاختلاء بها .
وقفت زهره أمام بوابه الجامعه ونظرت إلى عصام بابتسامه
أنا هستني شروق ياعصام وانت اتفضل بقى شوف حياتك 
نظر لها بغرابه وتلتف حوله بضيق يعنى ايه اشوف حياتي وانتي هتفضلي واقفه كده للي رايح واللي جاي يتفرج عليكي
زهره بجديه لا طبعا انت مكبر الموضوع أنا بس هقف استني صاحبتي هي طلبت مني استناها دخل المدرج سوا
تنهد بضيق يبقى تدخلي جوه الجامعه وتستني مش تقفي هنا وانا امري لله هفضل معاكي لحد لم صاحبتك تيجي عشان ماحدش يضايقك
نظرت له بسعاده وهى تبتسم برقه حبيبي ابو قلب كبير يا ناس بيغار عليه وبيخاف عليه حتى من نفسه يا خراشي
نظر لها برفعه حاجب زهره 
لوت شفتيها بأسف بهز يا حبيبي 
عصام بتنهيده وبعدين بقى قولنا بلاش الكلمه دي 
زهره بضيق خلاص هسكت احسن 
عصام وهو ينظر أمامه ياريت 
عادت تنظر إليه برفعه حاجب عصام انت عايز تفضل واقف ليه عايز تشوف صاحبتي مش كده 
هز رأسه باسي انتي مجنونه يا زهره صح بتغاري عليه وانا واقف معاكي بالعقل كده انا عمري بصيت لحد 
زهره بابتسامه إذا كنت مابتبصليش نظره من إياهم هتبص لغيري ههه أنا بثق فيك جدا بس مايمنعش اشاكسك شويا بردو أنا مابحبش البرود كده بحب الجنان 
عصام بابتسامه ربنا يكملك بعقلك يا زهرتي 
تنهدت بحب ونظرت له بصدق قلبي بيفرح اوي لم بسمعك بتقول زهرتي وكمان بحس أن طير طاير فى السما 
عصام بضحكه خافته طب انزلي بقى لتقعي ههه
يا ساتر دايما كده تصحيني من احلام اليقظه 
تطلعت الى الفتاه التى تبحث بعينها بالجميع 
صړخت زهره شروق أنا هنا 
نظر لها عصام بضيق أيه الجنان ده وطي صوتك انتي مش فى بيتكم انا ماشي بدل مااتجنن عليكي 
تركها عصام تنظر لطيفه بابتسامتها المجنونه
كانت تدلف من بوابه الجامعه وتبحث عن صديقتها بين الجموع إلى أن استمعت لصړاخها وهي تنادي باسمها .
التفتت إليها ولكن وقفت مكانها تتطلع إليها بصمت فقد كانت تقف مع شاب ويبدو عليهم الاندماج بالحديث
 

تم نسخ الرابط