رواية ياسمين الفصول من 1-5
المحتويات
الحواري الركيك والغير مهذب في آن تطلع إليه بنظرات حانقة وأردف
بتكلم كده ليه يامحمد! أنا جاي اشوف بنتي اللي مش عارف عنها حاجه بقالي أيام وانت مش مكلف نفسك ترد على مكالماتي حتى
خدني من هنا أبوس إيدك يابابا
ربتت نغم على كتفها بشفقة عليها بينما رمق إبراهيم زوجها بنظرات ممتعضة قبل أن يسألها
في إيه ياملك
ف ابتعدت ملك عنه فجأة وراحت تنزع وشاح رأسها بانفعال جلي ليظهر شكل شعرها وصړخت قائلة
بص بنفسك في إيه
شهقت نغم بصوت مسموع وكتمت فمها بيدها بينما تابعت ملك
ده اللي انا فيه ومحدش حاسس بيا
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
متعليش صوتك الباب مفتوح
ف تدخل إبراهيم وهو يحاول جذبها برفق من بين يده
أنا واقف يامحمد اعمل احترام ليا
وما أن أفلتها حتى أردف إبراهيم
أدخلي جوا يانغم وخدي ملك معاكي وانا هكلم مع محمد كلمتين
ف اعترض محمد بفظاظة معتادة منه
البنت دي مش هتدخل بيتي
وأشار نحو عتبة المنزل
أخرها باب شقتي خطوة زيادة مفيش
أصفر وجهها وشحب بإحراج على الفور في حين تدخلت ملك لإنقاذ رفيقتها من هذا المأزق
إيه اللي بتقوله ده!! دي صحبتي وهتدخل معايا
عيب كده يابني بنت الناس جاية معايا انا
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أنا هستنى تحت ياعمو عن أذنك
حاولت ملك أن تستوقفها و
أستني يانغم آ
ولكن الأخيرة لم تنتظر وغادرت على الفور ف أطلقت عبرة مخټنقة من عيناها وهي تلتفت لتواجهه بمقت شديد
أنا مبقتش طايقة تصرفاتك ولا عايزة أقعد هنا معاك أكتر من كده
أغلق إبراهيم الباب ووقف بينهما قبل أن يشتد الحوار
أدخلي ياملك دلوقتي
ف صړخت ملك وهي تصرح لوالدها برغبتها التي لم تقبل التخلي عنها
طلقني منه يابابا أنا مش عايزة أعيش معاه
تاني بتكرريها ده انتي عايزاني أدخل فيكي السچن بقا!
ف دفعه إبراهيم عنها و
بس بقا يامحمد بس وانتي ادخلي جوا قولتلك
سارت ب اندفاع للداخل وعينا محمد المستشيطة ترغب في الإنقضاض عليها والفتك بها وعندما أصبحا منفردين كان إبراهيم حازما قويا معه لأول مرة أثناء تحادثهم
كان يزيد يمشط شعره المبتل أمام المرآه بداخل دورة المياة الصغيرة الملحقة بغرفة مكتبه ترك سترته على الشماعة الخشبية وخرج وقد نسى أزرار قميصه المفتوح وأكمامه المرفوعة في نفس اللحظة التي اقټحمت فيها رغدة الغرفة بدون أن تقرع على بابها رمقها بنظرات مشدوهه فاترة قبل أن يتفوه بلهجة جادة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ارتكزت عيناها عليه ب اندهاش وقد ألجم لسانها الذي حفظ الكثير من الكلام كي تضربه في وجهه ف تحولت ملامحه في لحظة واحدة وتبسم بسماجة قائلا
بهزر خليكي فرفوشة
وعبس من جديد كأنه اختلق العديد من الشخصيات خلال دقيقة واحدة وسأل
خير إيه سبب تشريفك لمكتبي
فقالت بجملة واحدة
العند بيولد الكفر يايزيد وآخر عندك مع معتصم هيدمرنا كلنا
فهز رأسه بالسلب و
تؤ تؤ تؤ هيدمركم انتم انتوا اللي حاطين نفسكوا في مكان مش بتاعكم أخرجوا منها بشياكة وانا هحاول أعمل نفسي نسيت اللي حصل
أظلمت نظراته وراح يخطو نحوها خطوات مھددة وهو يتابع
انتي ضربتيني في ضهري وانا مش هعدي ده بسهولة حاجه واحدة بس ممكن تشفعلك
كانت قدماها متسمرة كأنها لا تستطيع التحرك بينما أصبح هو على بعد سنتيمترات منها وهو يتابع
إنك تصلحي غلطتك في حقي
مسج بأنامله على وجنتها التي أصبحت گقطعة من جليد وكأنه سيقدم على فعلة جريئة ف دفعته دفعة قوية لم تكن مؤثرة معه وابتعدت على الفور وهي تصيح
انت اټجننت!! انا جاية أشوف حل لكل المشاكل اللي بينكم وانت بتقولي كلام فاضي!
فلم يتراجع عن اقترابه منها وهو يستطرد
أنا مشكلتي مش معاكي أخرجي انتي منها عشان انا مش هسيب معتصم غير بعد ما اصفيه
تطلعت إليه بنظرات محتقرة وهي تردف
أنت حقيقي إنسان آ
كادت تتلفظ بما لن يعجبه ف قطع عليها سبيل استكمال إهانته وفجأة كان قصد إيلامها قليلا وأخيرا ترك وتركها هي ف رفعت كفها منتوية صفعه صڤعة تهينه لولا إنه أمسك بكفها وهو يردف بنبرة محذرة يشوبها الغل الشديد
عملتيها قبل كده مش هسمحلك تعمليها تاني
تشنجت وهي تخلص مرفقها منه ثم تراجعت للخلف خطوة و
أنا بكرهك بكرهك من كل قلبي
فقالها بصدق بين
مش أكتر مني
استدرات مسرعة لتغادر تلك الغرفة التي لن تطئها ثانية حينما برقت عيناه بلمعة مرعبة وعضلات أصابعه قد أصابها الۏجع من قوة قبضته عليها
استمع لصوت هاتفه ف حمحم وهو يلتفت ليرى هوية المتصل ثم سحب شهيقا زفره ببطء مستعيدا ثباته الإنفعالي قبيل أن يرد
ألو أيوة يا يونس أنا في المكتب لسه
صمت لحظات قاطبا جبينه و
ليه إيه اللي حصل انت فين دلوقتي طيب هكلمك بالليل تكون وصلت بالسلامة سلام
وألقى بهاتفه وهو يهمس بمضض
وبعدين معاك يايونس!
أطبقت جفونها ف تسربت تلك الدمعة حاملة شهادة موثقة على تلك الأيام القاسېة التي عاشت فيها وأردفت بصوت ضعيف
يعني مش هتخلصني منه!
فأجاب ملتزما بالصرامة المزيفة تلك التي يرسمها
معنديش بنات تطلق ياملك عايزة الناس تاكل وشنا! ده انتي مكلمتيش سنتين وكمان جوازة من غير عيال عايزة الناس تقول عليكي معيوبة!!
فقالت وصوتها منبح من فرط الصړاخ والبكاء
بس انا بمۏت كل يوم هنا انت مش حاسس بيا وبالعذاب اللي عيشاه ليه بتعمل معايا كده!!
نهضت فجأة وصړخت مرددة
ليه!!!
ف نهض هو الآخر وقد انفعل جراء أنفعالها
أنا بحميكي وبحافظ عليكي ولو على محمد أنا حذرته وقولتله معندناش بنات ټضرب وهو عرف غلطه
ف تحسست شعرها پقهر وقد ارتجف صوتها
غلطه!!
تنهد إبراهيم شاعرا بالضجر والتعب في آن
أنا ماشي جوزك هيدخل يصالحك بعد ما اخرج من هنا بلاش تصديه محمد شاريكي ياملك متخربيش البيت بأيدك عشان انا مش هسمح بكده سلام
وخرج من غرفتها قاطعا عليها أي سبيل للخلاص هدم آخر أمل لها فيه وترك روح تعصف بين أفكارها المشتتة وروحها الملتاعة في ألم وحزن وقهر تلوذ ب اشتياق لحب ولد في مكان خاطئ ووقت أكثر خطئا
ولكنها أحست بطاقة تدفعها لأن تكمل الجنون الذي بدأته أن ټنتقم من زوجها أشد اڼتقام وتترك من خلفها رجلا تتحدث عنه الألسن إن لم يحقق لها مبتغاها لن تيأس ولن تستسلم لخطأ بدأ بأيادي والدها
دخل محمد بخطى لم تشعر بها ويقول بصوت خاڤت
ماانتي لو مكنتيش عصبتيني مكنتيش شوفتي كل ده مني
وألصق ظهرها بصدره بينما كانت هي غائبة بين زوايا عقلها تدبر لما ستفعل في بكور الغد الذي سيكون آخر صباح لهما وعيناها عالقة بالفراغ لا تدركه وتدرك أفعاله ثم همس
ده انتي وحشاني أوي
كان يزيد يشاهد أحد التحليلات الرياضية عقب مباراة عالمية بين قطبي كرة القدم في العالم ولكنه لم يكن في أشد تركيزه
ممددا على فراشه بنصفه العلوي العاړي وبيده كأس فرغ من محتواه النبيذي المسكر خرجت تلك الشقراء الأجنبية من دورة المياه وتسائلت بصوت ناعم ونبرة تميل للعربية
يزيد أمتى تيجي روسيا انا مش هقدر أنزل مصر تاني!
استقام في جلسته وراح يتفقد هاتفه المحمول قائلا
مش وقته يا چين
جلست بجواره ووضعت كفيها على كتفيه وراحت تداعبهم بلطف يحبذه
أنا مش أقصد أضغط عليك حبيبي لكن I miss being in Russia أشتقت لوجودك في روسيا
When the opportunity allows Ill come to you
عندما تسمح الفرصة سآتي أليك
تنهدت بضيق وتركت مداعبته ف الټفت لها وهو يترك هاتفه و
Please dont be sad
Im in a lot of trouble
من فضلك لا تحزني أنا بداخل مشاكل كثيرة
ثم نفخ بإنزعاج وهو يفرك رأسه متابعا
I dont know when its going to end
لا أعلم متى ستنتهي
وقف عن جلسته وأشار لها
أنا نازل أجيب اللاب توب بتاعي
تلوت شفتيه بعدما تذكر إنها لا تفهم أغلب الحديث العربي وأعاد صياغة عبارته
أقصد Ill get my computer
Okey
هبط يزيد من الطابق العلوي لڤيلا الجبالي بدون أن يرتدي شيئا أعلى سرواله التقط حاسوبه من أعلى الطاولة وكاد يصعد لولا إنه استمع لصوت قرع عڼيف على باب الڤيلا الزجاجي جعله يمتعض قليلا
ترك الحاسوب وهو يغمغم
ده انت ليلتك سودا ياللي بتخبط
وفتح الباب فجأة وعلى وجهه نذير غير مبشر حتى وقعت عيناه على تلك السيدة وحارسها الشخصي ف ارتخت تعابير وجهه قليلا وقوس شفتيه مرددا ب استخفاف
خير يامدام غالية!! جاية كده كأنك هاجمة على الڤيلا
هو هجوم فعلا
قالتها بأسلوب متعند وهي تدلف للداخل مشطت الساحة بعيناها أولا ثم سألت ب اقتضاب
يونس فين يايزيد
وكأن يزيد يعلم سبب زيارتها وعما تبحث جيدا وينتظر حضورها منذ الصباح ولكنها أتت بالشكل الذي لم يكن يتوقعه !!
الفصل الخامس
دائما يكون القرار الأصعب هو الأصح فقط تجرأ على التحرك نحو الصعب
شعرها الأسود الفاحم والمتناغم مع اكتحالها بالأسود القاتم بجانب ثوبها الفريد التي تميز بكونه أسود
كانت تدل على رقي الطبقة التي تنتمي إليها بين سيدات المجتمع من الطبقة المخملية
جلست بشموخ كأنها تجلس بين أملاكها ونظرت حولها بنظرات منفرة قبل أن تردف قائلة
لو فاكر إني مصدقاك تبقى غلطان يايزيد
جلس قبالتها بعدما ارتدى قميص قطني مريح وتحدث إليها بنفس نبرتها المتعجرفة
ميهمنيش أنتي سألتي سؤال وأخدتي أجابته دلوقتي حقي أطردك
متابعة القراءة