رواية اية الجزء الاخير

اه يا بنت
حلاقاطعته مافيش داعى لقلة الادب خلصنى منك وانا هخلصك
مجدى ماشى يا حلا 
حلا ها نروح للمأذون ولا
مجدى انا هبعت رجل من رجالتى يجيبه ويجى
حلا اعمل الى انت عايزه بس المهم اخلص منك بقى
مجدى والورق
حلا قولتلك هتاخدهم انا مش فارقة عندى تروح فى داهية ولا متروحش بس ان شاء الله هتلاقى الى يطلعك ويكشف كل بلاويك السودا وتروح فى داهية
مجدىضحك بسخرية ان شاء الله بس قسما عظما يا حلا لو لعبتى معايا لعبة قذره ما هتعرفى انا ممكن اعمل فيكى ايه انا ممكن اكون فى السچن واعذبك برضه وانتى عارفة شرى كويس
حلا عارفاه مش محتاجة تقولى

مجدى كويس انك عارفاه
بعث مجدى رجل من رجالته وبالفعل احضر المأذون وتم كل شىء واصبحت حلا حرة
 
ها اطلعك فوق اوضتك ولا تقعد هنا
لالا انا هقعد هنا هتخنق من القاعدة فوق من دلوقتى
ماشى يا معلم على راحتك
ساعد اسامة يحيى على الجلوس وجلس يحيى على الاريكة ساندا رأسه عليها وممددا رجليه
اسامة ها كده كويس
يحيى اه كويس تعبتك معايا
اسامة تعب ايه يا عبيط دا انت اخويا
يحيى ماشى يا سيدى
اثير يحيى انت اكيد متعشتش صح
يحيى الصراحة اه
اثير طب خلاص هاروح اصحى دادة واقولها تجهز العشا واكيد الاستاذ اسامة هيتعشى معانا
اسامة لا اعفينى انا يا باشمهندسة اصل انا اكلت فى البيت والله انا قولت اجى اوصل يحيى وخلاص واطمن عليه وامشى علشان الوقت اتأخر
اثير طب هاروح انا بقى اقول للدادة تحضر العشا
تركتهم اثير واتجهت الى المطبخ
اسامة محتاج منى حاجة لو عايزنى ابيت معاك النهاردة انا معنديش مانع
يحيى لالالا متشكر يا اسامة انا كويس صدقنى دى حاجة بسيطة يا بنى
اسامة ماشى على راحتك يلا سلام
يحيى مع السلامة وخلى بالك من نفسك
اسامة ماشى يا معلم
حصل امته ده يا اثير
اثير من شوية كده يا دادة
ام كلثوم لا حول ولا قوة الا بالله وهو كويس يا بنتى
اثير ايوة يا دادة تمام الحمد لله دا انا كنت ھموت
ام كلثومبابتسامة هو الحب بيعمل كده برضه
اثير بحبه يا دادة اوووى ومش هقدر اعيش من غيره ابدا
تفتكرى ممكن نكون لبعض 
ام كلثوم والله ما انا عارفة يا اثير حكايتكوا دى مكلكعه اووى ولا فى الافلام بس سيبيها لله هو اكيد هيحلها
اثير يارب يا دادة يحيى عايز يقول لاميرة لما ترجع تفتكرى اميرة ردة فعلها هيكون ايه
ام كلثوم اول ما اتجوزت يحيى وقرروا ان كل واحد يكون ليه حياته قالتلى لو يحيى حب انسانة وكان عايز يتجوزها انا اول واحدة هقف جانبه وهساعده على كده بس الله اعلم ياترى لسه عند كلامها ولا الايام غيرتها
اثير ربنا يستر
ام كلثوم مټخافيش ربك كبير اووى يا بنتى يلا خدى الاكل بقى طالعيه ليحيى وانا هعمل حاجة وهاجى علشان حتى اقوله حمد لله على السلامة
اثير حاضر
اخدت اثير الاكل كما قالت ام كلثوم وذهبت الى يحيى
اثير الاكل وصل يا باشا
يحيىبيحاول يتعدل فى قعدته بجد جعان اوووى
وضعت اثير الاكل بسرعه على تربيزة وراحت لعنده
اثير انت بتعمل ايه بس يا يحيى
يحيى بحاول اتعدل علشان اكل ازاى هعرف اكل وانا نايم كده
اثير لا خليك زى ما انت انا هأكلك بايدى
يحيى اذا كان كده ماشى
حركت اثير التربيزة لعند مستوى يحيى وجلست امامه ووضعت صنية االاكل على رجليها وشرعت فى تطعيمه
كانت تأكله مثل الاطفال كان سعيدا للغاية مما تفعله احس كأنه فى حلم لا يريد ان يفيق منه احقا هذا حبيبتى بجانبى وتطعمنى بيدها 
يحيى خلاص يا اثير كفاية انا شبعت
اثير يا سلام انت اكلت حاجة الى يشوفك وانت بتقول انا جعان يقول هتاكل الاكل الى فى البيت كله
يحيىبابتسامة صدقينى يا حبيبتى شبعت
اثير ماشى بالهنا والشفا
يحيى تسلمى
جاءت ام كلثوم فى هذا الوقت
الف سلامة عليك يا يحيى
الله يسلمك يا دادة
انت كويس دلوقتى
الحمد لله يا دادة والله
انت عرفت مين الى عمل فيك كده يا بنى
ايوة يا دادة عرفت
وبلغت البوليس عنه
لا يا دادة اصل مافيش دليل ضده ابدا يعنى حتى ولو قولت عليه مش هيعملوا فيه حاجة
يلا حسبى الله ونعم الوكيل فيه
رن جرس المنزل فى هذا الوقت
اثير غريبة مين هيجى دلوقتى
يحيى مش عارف انا هقوم افتح انا
اثير تقوم تفتح انت ايه بحالتك دى لا طبعا هفتح انا
تركته اثير دون ان تسمع منه اى رد وتوجهت لفتح الباب وكانت حلا
حلا انا اسفة انى جيت فى وقت زى دى
اثير اسف ايه بس اتفضل ادخلى
حلا متشكرة اووى
دخلت حلا وذهبت بجوار اثير الى يحيى
يحيى تغراب حلا
حلا ليك حق تستغرب الصراحة فى حد يزور حد فى الوقت دهب رضه
يحيى ايه يا بنتى الى بتقوليه ده انتى تيجى فى اى وقت
حلا ربنا يخليك يا يحيى ها رجلك عاملة ايه دلوقتى
يحيى الحمد لله بقت احسن
ام كلثوم تحبى تشربى ايه يا بنتى
حلا ولا اى حاجة يا
دادة انا بس جاية اقولك كلمتين وهمشى عالطول
ام كلثوم على راحتك يا بنتى
اخدت ام كلثوم صنية الاكل وانصرفت
اثير اتفضل اقعدى يا مدام حلا
جلست حلا على كرسى بجوار مقعد يحيى واثير على كرسى اخر مقابلها اخرجت من حقيبتها ورقة واعطتها ليحيى 
يحيى انتى اطلقتى
حلابابتسامة مصطنعه واخيرا
يحيى ازاى اجبرتيه انه يعمل كده
حلا هددته باوراق معايا ممكن توديه فى داهية فزى الكلب خاف وطلقنى
يحيى طب ليه مش هددتيه من االاول بالاوراق دى بدل القضية
حلا انا كنت واخدة الورق ده علشان لما اطلق منه اعطيهم للبوليس مكنتش عاملة حسابى انى ممكن استخدمهم كټهديد بس بعد الى حصل اضطريت استخدمه كټهديد علشان اخلص منه بقى
يحيى وانتى هتعطيلوا الورق
اثير مستحيل يكون فى انسان كده
حلا على اساس انه انسان اصلا
يحيى طب وانتى ناوية تعملى ايه
حلا خلاص بدام اطلقت هبدأ اظبط الامور علشان اسافر وخلال الفترة دى هبعت لبابا يبعت الورق الى ممكن يوديه فى داهية ده واعطيه ليه وبعدها اسافر بقى علشان افوق بقى من الکا الى انا عايشة فيه ده
يحيى بس ازاى انتى يكون معايا ورق تودى مچرم زى ده فى داهية وتديهم ليه بالسهولة دى
حلا يحيى مجدى ده اخطر مما تتصور يعنى لو هو بين جدران السچن ممكن ينتقم من اى حد هو عايز ينتقم منه 
يحيى طب هاتى الورق ده وانا الى هبلغ عنه
اثير ايه يا يحيى الى بتقوله ده مش سامع هى بتقولك قد ايه هو شرانى
حلا بلاش يا يحيى احسن مجتش على مجدى ما البلد كلها مليانة فساد 
يحيى هى علشان البلد مليانة فساد هنسكت ونستر على اى مچرم ونقول هى جت عليه
حلا انا كل الى كنت عايزاه انى اطلق وخلاص اطلقت وده الى طلبت منك انك تساعدنى فيه وبس بلاش تعرض نفسك لمشاكل وخطړ انت فى غنى عنه
يحيى يا حلا
اثيرقاطعته خلاص بقى يا يحيى ارجوك
حلا انا جيت علشان اقول الكلمتين دول فلازم امشى بقى
اثير ماتخليكى قاعده شوية
حلا لالا معتش ينفع الوقت اتأخر خالص 
يحيى خلى بالك من نفسك كويس وطول ما انتى قاعده هنا فى الاسكندرية لو احتجتى اى حاجة اوعى متطلبيهاش منى
حلا اكيد طبعا يلا بعد اذنكوا همشى انا
يحيىاثير اتفضل
قامت اثير بتوصيلها حتى باب الفيلة 
اثير عايز تخاطر بحياتك يا يحيى
يحيي فى سبيل بلدى انا ممكن اضحى بيها مش اخاطر بس
يحيى وانتى هتفضلى جانبى
اثير اكيد
يحيى طب اوعدينى
اثير بوعدك انى هفضل جانبى عالطول
مد صباعه فى وجه اثير كأنه يحذرها وقال انتى وعدتينى اهه خليكى فاكرة علشان لو اخلفت وعدك ماتلومنيش على الى هعمله
ثم لاعب انفها بصباعه
اثير هتعمل ايه يعنى
ابتسمت اثير ورفرف قلبها احست بسعادة تغمرها اهذا حبيبى حقا يحبنى بهذه الدرجة يريدنى معه فى كل وقت ولا يردنى انا اتخلى عنه ابدا 
يحيى سرحتى فى ايه كده
اثير مكنتش اتصور ان ممكن حد يحبنى للدرجة دى
يحيى بس انتى بجد تستاهلى كل الحب ده واكتر كمان 
اقترب بوجهه الى وجهها ووضع خده على خدها وقرب فمه من اذنها وهمس وقال انا مش بحبك وبس انا بمۏت فيكى وبعشقك 
ثم ابتعد ونظر لعيناها بشدة وابتسم اليها
فرت دمعه من عيناها تأثرا بما يفعله بادرها هو بمسحها سريعا
يحيى بتعيطى ليه بس دلوقتى
لم تشعر بنفسها وهى تعانقه بشدة وتبكى وتقول انا بحبك اووى ومقدرش اعيش من غيرك اوعى تبعد عنى
يحيى والله ما هبعد عنك ابدا اهدى بقى دموعك دى بتوجعنى اوووى
اومأت له رأسها فقط وابتسمت من بين دموعها
يحيى يلا نطلع ننام بقى احنا مرينا بيوم صعب اووى النهاردة
اثير ماشى يلا
قام يحيى بمساندة اثير وصعد لغرفتها وهو متكأ عليها حتى وصل لغرفته فتحت الباب وادخلته واجلسته على فراشه
اثير مرتاح كده
يحيى ايوة مرتاح يا حبيبتى
اثير يلا هسيبك تنام بقى تصبحى على خير
يحيى وانتى من اهل الخير
الټفت لكى تغادر ولكن الټفت اليه مرة اخرى عندما سمعته ينادى مها
اثير نعم
يحيى بمۏت فيكى
اثير وانا بحبك اووى
تركته هذه المرة وخرجت من غرفته وقلبها ينبض بشدة 
اما هو خلد الى النوم والابتسامة تملأ وجهه
مر اسبوعان وكانا هذان الاسبوعان حافلا باحداث مٹيرة وضخمة
فحب يحيى واثير ازداد اكثر لدرجة ان كل منهما تأكدا ان لا احد منهما يستيطع البقاء بدون الاخر فكانت اثير بالنسبة ليحيى الهواء الذى يتنفسه
وان رحل هذا الهواء عنه فسيضيق تنفسه ولا سيستطيع التنفس وسينتهى امره فى الحال 
اما يحيى بالنسبة لاثير لم يكون مجرد الهواء الذى تتنفسه فقط فقد كان بالنسبة اليها اكبر من ذلك فهو الحياة بالنسبة اليها 
احست بجواره بالامان بالاطمئنان تشعر دائما بالفرحة والسعادة وهو يبث اليها شوقه وهو يغازلها ويعبر لها عن ما بداخله من حب وعشق وغرام
فقد تمنت اثير المۏت وان لا يبعد يحيى عنها ابدا فهى لا تستيطع ان تحيا بدونه ابدا 
اما بالنسبة لرؤوف واميرة
فقد اعترف رؤوف امام نفسه بأن حب اميرة دخل قلبه واصبح ساكنا الان فى احشاء قلبه لم يمكن ان ينتزع منه ابدا ولا احد يستطيع فعل ذلك ابدا
حتى هو 
اما اميرة فجذور الحب بدأت تنبت بداخلها ولكن لا تدرى انه الحب
ظنت ان بعد زوجها لا يمكن لقلبها ان يفتح لاخر ولكن كان ظنها خطأ فقد فتح القلب اخيرا ابوابه للحب الذى كان يريده حقا
احست اميرة بالامان فى ظل رؤوف ومع اسرته بالمودة والمحبة
احست انها بين عائلتها حقا فوالدته تلك المرأة الطيبة الحنونة
تذكرها دائما بطيبة وحنان دادة ام كلثوم
اما زياد ذلك الولد الشقى كان يذكرها دائما بابنتها التى اشتاقت اليها حقا 
اما رؤوف فمعه احست بكل ما انعدم بعد مۏت اياد
فكانت تشعر برجولته وبشهامته وحب الناس اليه
رغم انه ظابطا ولكنه كان شخصا مرحا للغاية يعشق ابنه وبار بأمه كثيرا
لم تعد اميرة تفتكر ذكرياتها مع زوجها الراحل ابدا
حتى عادتها اليومية بأن تجلب ملابسه وتستنشق