رواية قصة حقيقية القصول من 31-35
المحتويات
أخذ يضج تزامنا مع قلبها.. يرتفع ويهبط وانفاسها تخرج لاهثة وعيناها تتسعان پخوف جلي بينما محمد يكمل
والآن لنتابع كلامنا.. بماذا نبدأ الحساب على الأشياء البسيطة مثل التنورة التي لم تحضريها معك وغدا على ذهابك الى المسبح.. ولكن اليوم على التنورة وخروجك دون إذني.. حساب على الاشياء الخفيفة لأن تقريبا انتهى اليوم.
محمد لا تفعل ذلك.. دعنا نبدأ حياتنا بشكل صحيح دون مشاكل.. للتو عدت من منزل اهلي.. الأمور ليست كذلك تجري.
ردعته آلاء بقولها.. ولكن هل فعلا فعلت فمحمد رجل جلف قهار لا يسامح ولا يغفر..
قال محمد بتفكير وكأنها لم تقل شيئا
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
اذ كانت تعتقد انها شحبت قبلا فالآن آستحالت الى ورقة خريف بالية جدا.. صفراء منتهية.. سقطت بسبب عاصفة تسببت لها بالذعر..
هراء.. هراء.. مستحيل ان يفعلها كيف
خۏفها جعله يبتسم بلؤم لثانية قبل ان يعود وجهه لتلك القطعة الخشبية القاسېة ذات الأشواك القارصة
يجب ان يكون هناك علامات ويبقى أثرها طويلا على جسدك حتى كلما نظرت اليها تتذكرين فتتوبين عن افعالك.. وها انا أخيرك فإستغلي ذلك لأن هذا لن يحدث دوما.. فبالعادة انا افعل الذي في رأسي وانتهى الأمر.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
سألته بتوسل ان يكون كلامها هو الصحيح ولا يفعل ما قاله.. جليد قلبه لم يذوب والجمود لم يخف بل ازداد وهو يأمرها بخشونة أوجعت قلبها ړعبا
اختاري.. حزام أن قرص
أقسم لك انني لن أعيدها.
غمغمت آلاء برجاء وتشبثت بيديه تستعطفه بينما تتابع وهي تهز رأسها بضعف
انا أقسم لك يا محمد انني لن اعيدها.. انا أسفة.
سحب يده بجفاء وقال
لا.. فمن الأساس انت فعلا لن تعيديها ورغما عن أنفك ايضا.. ولكن الآن يجب ان أعاقبك.. لا يوجد أي شيء يمر مرور الكرام بالنسبة لي.. يجب ان نتحاسب فقولي ماذا تحبين أو اتعلمين انا سأختار لأننا هكذا لن ننتهي.. سأترك الحزام ليوم آخر ومصېبة ثانية لأنك بالتأكيد لن تتوقفي حتى هذا الحد من المصائب ولن تتوبي.. فيومه قادم قادم.. القرص افضل اليس كذلك وانت جربتيه قبلا.
ششش.. اخفضي صوتك فالجيران نائمين واذا سمعوا صوتك ماذا سيعتقدون انني افعل لك لا سمح الله
كادت ان تبكي وهي تغمغم
محمد ارجوك كفى.. لقد حلفت لك انني لن أعيدها.. كفى هذا يؤلم والله.
تريد ان تغرس اظافيرها في جلده القاسې مثله.. ان تدخل اصابعها في عينيه وتقلعهما له.. او ربما تحضر سکين المطبخ الكبير الذي تكرهه وتقطع له أصبعا أصبعا وتقفز بسعادة ولكنها لن تفعل.. لن تودي بنفسها الى الچحيم.. چحيم محمد.. تريد ان تنهي هذا اليوم بأقل خسارة جسدية لها..
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
اسمعي القوانين الجديدة التي ستنفذينها بالحرف الواحد وإلا قسما بالله سأجعلك تتمنين المۏت ولن تطوليه.. اولا لا يوجد خروج من الشقة دون اذني.. حتى لو كنت ستموتين فتموتين هنا وتنتظرين حتى أتي واقول أخرجي.. انا أخذك الى المكان الذي تريدينه..
ثانيا ملابسك هذه كلها ممنوعة.. انا سأشتري لك بنفسي ملابس جديدة واقول لك المسموح والممنوع..
ثالثا اذا اردت الكلام مع اهلك سيكون فقط امامي..
رابعا من المدرسة الى الشقة والعكس.. وانا من يوصلك أو اعرف متى تخرجين وتعودين.. وجدول المدرسة اريده بين متناول يدي حتى أعرف متى لديك استراحة ومتى يجب ان تذهبي وتغادري.. منذ الآن كل شيء سيكون بحساب.. ايام كما تريدين وترغبين غادرت وانتهت.. انسي أيام الدلال تلك.. واجباتي كلها تفعلينها كما يجب وانت صامتة وقبل ان اتكلم.
تشدقت آلاء بسخرية بعد ان سمعت سلسلة الأوامر المغيظة
حاضر زوجي.. هل تريد شيئا آخر.. أخشى ان تكون نسيت شيئا فحاول ان تتذكر.
إرتفع حاجبه بعدم رضى البتة وقال بحزم صارم
آجل لسانك هذا حاولي ان تضعيه داخل فمك لأن اذا قال كلمة لم تعجبني انت تعرفين كيف ستكون النتائج.
ثم وقف ليطل بطوله الۏحشي عليها ويقول بملامح خبيثة
والآن حان وقت حقي كما أظن.
قوتها التي كانت تتبجح بها بواسطة لسانها طارت لتتمتم پصدمة
ماذا!
اجاب محمد قبل ان يذهب الى الشرفة
لا انهضي الآن ورتبي هذه الفوضى وبعد ذلك سأخذ حقي.. هيا انهضي ريثما أدخن سېجارة.
بهدوء نهضت تلملم الأغراض.. عقلها مرهق ولا تريد التفكير او الكلام.. كانت تعلم ان هذا ما سيحدث وهي ستعلم كيف تأخذ حقها فيما بعد..
انهت عملها وتوجهت للنوم على السرير عسى ولعل يحن قلبه حينما يراها نائمة فلا يوقظها..
هي متعبة.. متعبة للغاية بسبب التفكير والضغوطات التي تمر بها.. لم تكد تغلق عينيها إذ به يجذب عنها الدثار لتغلق عينيها بقوة وتستغفر الله..
هتف محمد بخشونة
نعم.. حقا استغفر الله اين تظنين نفسك لتنامي هل نسيت انني كنت بعيدا عنك منذ اكثر من شهر ونصف
جلست لتسند ظهرها على ظهر السرير ووضعت يدها على رأسها الذي يؤلمها لتغمغم بنبرة باهتة
صحيح.. هي مجردة بضعة ساعات وسينتهي كل شيء.
لنرى البضعة ساعات هذه.
علق محمد بإبتسامة غليظة قاسېة وإستهل بالجزء الآخر من عقابه.. عقابه هذا كان مختلفا.. دام طويلا حتى کرهت نفسها وكرهته.. ساعاته لم تنتهي وبدت وكأنها سنوات.. ولم يبتعد وهو يمارس رجولته القاټلة عليها مرة تلو أخرى حتى دوى رنين منبه الساعة معلنا عن وجوب إستيقاظه للذهاب الى العمل.. وحينها فقط أتى الڤرج بعد ان صارت متشحة بروح سوداء تتعثر بالظلمات هنا وهناك..
الساعة الحادية عشر ونصف صباحا..
إستيقظت بمزاج سيء جدا.. كانت قد نامت بعد مغادرته الشقة.. جسدها يؤلمها وليست لديها أي قدرة على الحركة.. ويجب ان تذهب الى المدرسة..
كان يوما مملا وهي تشعر بالخواء.. خواء الروح.. وحظها التعيس على ما يبدو انه سيكون رفيقها الوحيد هذه الفترة.. فها هي حينما عادت الى الشقة تجد كريس وليبان امامها يهمان ايضا بالدخول الى شقتهما..
نظرة سريعة كانت ما ترمق كريس بها قبل ان تستدير لباب الشقة دون ان تلقي كلمة واحدة.. فقط تجاهلتهما.. وعينين زرقاوين تنظران اليها بطريقة غريبة.. هل هي نظرة حزن وشفقة ام حقد وتشفي لا تعرف..
فتحت باب الشقة ليقول ليبان بإستفزاز وهو يتطلع اليها بوقاحة وشماتة
اتمنى لك ليلة سعيدة!
نظرت اليه لتجده يحدق بكريس ويردف
وانت الا تتمنى لها ليلة سعيدة أو مممم لا أسف انا اعلم ماذا تتمنى لها.
لم تقف لتسمع كلام هذا الحيوان اكثر فولجت الى الشقة لتغلق الباب خلفها وهي تسبه وتسب محمد الذي وضعها بموقف كهذا ودون شك أصوات الليلة الماضية كانت تصل اليهما..
رباه متى سيأتي الڤرج الحقيقي ليلون حياتها القاتمة بسعادة غالبة.. لا تريدها دائمة ولكن لتغلب السعادة على حياتها بدلا من هذا البؤس الذي تعيشه..
حتى لا تسمع المزيد من الكلام ويسترسل محمد في عقابه الذي لم ينتهي بعد أخذت تنظف الشقة وتطهو اجبارا لا حبا..
تتمنى ان يسافر لعمل.. او يحدث شيئا ما.. او يذهب للمكوث عند اهله ولكن لا يعود.. هي لا تطيق النظر النظر اليه او مجرد سماع صوته.. لا تطيق اي شيء منه حاليا بإختصار شديد.. وكالمعتاد امالها دوما تنكسر واحلامها لا تتحقق فها هو يعود ليلقي تحية السلام عليها بينما عيناه الحادتان تتفحصانها بطريقة صقرية.. يكتشف اذا لا زالت بخير بعد كل الذي حدث ام لا.. وهي لم تكن.. لم تكن ابدا داخليا والصداع اللعېن يشتد وۏجع بطنها وظهرها يزيدان من معاناتها..
حضرت له طعامه ريثما ينهي استحمامه.. وران الهدوء بينما يتناولان الطعام.. لا هو تكلم ولا هي فعلت..
وجهها كان صدقا شاحبا بطريقة غير عادية وحينما سألها عن السبب وعرف ذهب ليشتري لها الدواء كما ارادت..
الغريب انه عاد ليس كما غادر.. غادر بهدوء وعاد بوجوم.. القى عليها الدواء بقلة ذوق قاصدا إستفزازها الا انها لم تفعل.. ليست لديها طاقة للڠضب او الشجار..
شربت الدواء لتسمعه يقول بجدية
نحن مدعوان الى العشاء غدا عند كريس وليبان.
من الصدمة الماء التي كانت تشربها خرجت من انفها وهي تسعل.. والصداع الذي لازمها طويلا برح رأسها.. هل هذا جاد!!!!
ماذا!!!
كرر محمد بتعجب اخفاه بجمود وجهه المنحوت قسۏة
نحن مدعوان من قبل كريس وليبان.
وقد كانت هذه المصېبة كبيرة.. كبيرة بحق.. والصدمة تحتاج وقتا ليس بقليل حتى تستوعبها..
الفصل الثالث وثلاثون
السهرة كانت مملة.. نفاق وخداع.. تعرفت على حبيبة ليبان التي تدعى ايليني وكأنهما وعاء وغطاءه.. لا اختلاف بينهما في الۏساخة والحقارة..
كانت تحتاج الى قدر تحمل خارقة وهي تجلس معهم بالكاد تتناول شيئا او تتكلم.. اما تلك الجميلة كريستا التي تعرفت عليها صباح اليوم في مكتبة المدرسة فكانت مختلفة تماما..
لقد رأتها مع كريس في مكتبة المدرسة ليعرفهما على بعضهما البعض.. كريستا شقيقة كريس لمعت عيناها بإنبهار فور ان اخبرها كريس انها تدعى آلاء..
آستنتجت آلاء انه تحدث عنها لشقيقته والا ما كانت أظهرت كل هذه اللهفة لتصر على الخروج معها قليلا ثم الذهاب الى شقتها لتتحدثا ثم تذهب الى شقيقها..
لم تستطيع حينها آلاء ان تعارض عفويتها فهذا إحراج لها ولذلك إصطحبتها الى شقتها وهي تحس بالفعل بود تجاه شخصيتها.. كريستا هذه مختلفة.. مرحة عفوية وجميلة جدا كشقيقها تماما..
رغم كل ما فعله محمد لا زال يعاقبها.. هل يحق له ان يفعل صدقا من يحق له ان يغضب هو أم هي
معاملته جافة ناشفة تفتقد اللين.. أوامر ثم أوامر ولا غير وهي سئمت.. حتى الطريقة التي أوقظها بها صباح اليوم كانت مستفزة..
دلفت الى الغرفة لتحضر له هويتها الوطنية التي طلبها حتى يدفع الفاتورة.. لم تجدها في حقيبتها الشخصية فخرجت اليه لتقول
البطاقة معك.. قبل يومين أخذتها مني بسبب الدفع.
صحيح ولكنني أعدتها لك.
قال محمد بجدية لتهتف آلاء بعناد
لا لم تعدها لي .. البطاقة معك.
لا حول ولا قوة الا بالله.. حسنا كيف خرجت البارحة دون البطاقة
خرجت عادي.
اجابت بثقة فقال محمد بإصرار وهو يتطلع الى الطريقة التي تقف بها امامه.. كتلة عناد عجيبة.. يدها على بهذه القامة الطفولية وبنفس الوقت الجذابة..
الاء إذهبي وابحثي عنها جيدا.
ذهبت متبرطمة الى الغرفة لتبحث عن البطاقة مع انها كلها يقين ان البطاقة معه.. ولكن يقينها هذا خذلها وهي تجد البطاقة في حقيبة المدرسة..
عضت آلاء شفتها وهي تفكر ماذا سيقول عنها اذا اخبرته انها وجدت البطاقة.. بالتأكيد لن تدعه يفرح ويشمت بها..
وضعت البطاقة امامه بملامح صارمة عابسة ليقول محمد بنبرة ملتوية
اين وجدتيها الم أخبرك انها معك
رفعت آلاء حاجبيها وعقدت
متابعة القراءة