رواية قصة حقيقية القصول من 12-15

موقع أيام نيوز

بكلماته تشتت حروفها في حنجرتها فلم تقدر على جمعها البتة.. فقبلها مرة أخرى لدقائق طويلة حتى كاد ان يهلكه عشقه اليها ورغبته التي تنتهب بتناول هاتين الشفتين المغريتين..
لم يحررها من قيده الذي يحرقه قبلها غراما وهو يقول بخشونة
اود ان أخذك الآن ونغادر.. ما رأيك
همت ان تعترض الا ان صوت الباب الذي طرق انقذها وهو يجيبه بدلا عنها فإنسلت من بين ذراعيه بسرعة وخرجت وهي تسمع تمتماته الحانقة المعترضة.. 
رغبت صدقا ان تتمكن من النظر اليه كما هو يفعل دون ذرة خجل بينما يجلسون يتناولون الطعام جميعهم.. تمنت ان ترفع حدقتيها لتتأمل أثار الچروح التي على وجهه.. لقد اختفت تقريبا ويده ازال عنها الضماد الطبي دون ان يلقي له اي اهمية..
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
قال محمود بجدية
انت محظوظ جدا بآلاء.. اليوم منذ الصباح استيقظت وأوقظتني لأصطحبها لشراء مسلتزمات الشقة وقامت بتنظيفها.. ماذا تريد اكثر كل ما يهمها كان ان تأتي وترى كل شيء جاهز.. آلاء اصبحت صاحبة مسؤولية لدرجة انني شقيقها مصډوم بها.
ماذا تظن اذا معي كل شيء يختلف!
قال محمد بغرور وتباهي لتزم شفتيها بغيظ وهي تسمع جواب شقيقها
اجل انا ارى.
كفى.. ماذا أترونني دون فائدة و أصبحت الان ربة منزل!
هتفت بسخط وهي ترشقهما بنظرات غاضبة ليضحكوا..
كل الفوائد بك.
ثم وجه محمد سؤاله الى محمود
هل انت الذي ساعدتها على شراء اغراض المنزل
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
اجل انا لماذا
اجابه محمود فقال محمد
لأنك لو تركتها لوحدها لم تكن ستعرف كيف تشتري اي شيء.. في بداية زواجنا حينما كانت الشقة فارغة أخبرتها ان تكتب نواقص الشقة فتلقيت اكبر صدمة في عمري وهي تقول لا اعرف.. حتى انني من الصدمة سألتها بعدم استيعاب ما الذي لا تعرفينه فتجيبني بكل ثقة انها لا تعرف ما يحتاج المنزل من أغراض!
ضحك محمود ملئ شدقيه
لو كنت مكانك سأعيدها الى منزل اهلها.
حدجته الاء بضيق شديد ليحتد توعدها لزوجها المستمتع بكل ما يحدث..
فقالت جميلة بجدية
آلاء تجيد فعل كل شيء.. كالطبخ والتنظيف ولكنها فعلا اغراض البيت ليس لها اي علاقة بها.
صحيح.. لقد ادركت هذا الشيء ولذلك أصبحت انا المسؤول عن هذه الأمور.. واحيانا اصطحبها معي لتتعلم واحيانا لا.
قال محمد بهدوء فهدرت آلاء يتجهم
هل انتهيتم من حديثكم عني لأنني على ما يبدو الموضوع الرئيسي الآن
تعالت ضحكاتهم المستسمتعة بتعابير وجهها الحانقة فيثيرون استفزازها اكثر.. 
نظرت الى محمد لتجده يتطلع اليها ضاحكا فغمز لها بغرور وكأنه يخبرها انها محال ان تتغلب عليه..
في طريق عودتهما الى الشقة..
تنهدت آلاء وقالت وهي ترى الإرهاق الشديد الذي ينجلي بوضوح على ملامح وجهه
اذا كنت مرهقا الى هذا الحد لماذا لم تدعنا تقضي هذه الليلة في بيت اهلي كما طلبا منك والدتي كان سيكون اسهل لك.
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
والله انا متعب للغاية ولكنني كذلك أريد ان اخذ راحتي معك.. في شقتنا سأرتاح اكثر وبالإضافة الى ذلك انا لا زلت لم أسلم على طفلي بعد.. إبتعدت عنه مجبرا ولم أدعه يتعرف على والده سوى مرات قليلة جدا.. لا اريده ان يأخذ فكرة سيئة عني ويقول ابي ليس مجتهدا.
هتف محمد بجدية مضحكة وتابع بوقاحة بينما ينظر الى بطنها المسطحة
ابني حبيبي.. والدك مجتهد كثيرا ويعمل طيلة الوقت ولكن منذ اليوم الذي حملت بك والدتك حتى الآن لم اعد أعرف كيف استفرد بوالدتك او اراها كما يجب.
محمد كف عن وقاحتك هذه!
تمتمت آلاء بإحتقان ليهتف محمد بإستنكار
لتظروا الى من يتكلم عن الوقاحة.. اين هي تلك الوقحة التي جعلتني ابحث كالمچنون عن موعد اقرب رحلة فقط حتى أحجز وأتي اليها.. والآن تنعتيني بالوقح!
انسى الكلام الذي قلته.. كنت فقط اود ان أسعدك قليلا.
تمتمت بخجل فقال محمد بذات النبرة التي جعلتها تهز رأسها دون فائدة وتشيح بعينيها الى نافذة السيارة
وانا اتيت اليوم لآجل هذه السعادة حبيبتي.
وضع محمد الحقائب ارضا بعد دخولهما الشقة وقال بجدية
اذهبي وارتاحي في الغرفة ريثما استحم.. ولا تفتحي الحقائب الآن ودعيها.. غدا سأرتبها.
همهمت بموافقتها لتغير ثيابها سريعا ثم تتوجه الى المطبخ لتعد مشروبا باردا لآجلها..
جفلت للحظات وهي تشعر به خلفها يضم ظهرها الى صدره العاړي ويده تبعد شعرها كلها ليضعه على كتفها الأيمن فيقابله عنقها المرمري..
طبع محمد قبلة طويلة ناعمة على عنقها وغمغم
الم اخبرك ان ترتاحي ولا تفعلي اي شيء
اولا نعيما وحمام العافية.. ثانيا انا لم افعل اي شيء غير إعداد هذا المشروب لأنني اشعر بالعطش.
همست آلاء ليتناول الكوب من بين يدها ويرتشف منه ثم يقول بتلذذ
مممم فراولة وحليب!
اومأت بخفوت ثم غمغمت بنبرة طفولية
اجل ويجب ان تحضر لي كل يوم علبتين احدهما فراولة والأخرى عنب.. وممنوع ان تقترب منهما ابدا لأنهما لي وحدي.
ادارها اليه ضاحكا ثم بخفة رفعها ووضعها على مصطبة المطبخ وقال
اصبحت خفيفة جدا.. اليس من المفترض ان التي تحمل تصبح أثمن وأثقل
لا اعلم ربما لأنني استفرغ كثيرا والطعام لا يثبت داخل معدتي.
همست بهدوء فقال محمد بمرح
بالتأكيد لأن طفلي الغالي مشتاق لوالده وانت تحرمينه منه فلذلك ينتقم منك هكذا.
انا!!!!!
تمتمت پصدمة ليومئ
اجل انت.. من اذا
إستشرست ملامحها الناعمة لتدفعه وتقول بعبوس
اذا ابتعد عني ودع اتهامك الباطل ينفعك.
هتف محمد بمراوغة وقحة
لماذا اذا لا تثبتي العكس وتقولين يا حضرة المحامي كلامك ليس صحيحا وهذه هي البراهين.. وتقدمين الي اجمل البراهين كما ترغبين سواء هنا او في الغرفة.. وانا سوف أدرس و اراجع ورقة ورقة وكلمة كلمة ومادة مادة.. وسأراجعها جيدا ولن ادع اي شيء يمر من بين يدي دون ان اراه بتركيز عميق.. أنت حاولي فقط.
شهقت بخجل وصاحت بنبرة منخفضة
محمد كفى وقاحة.
قال محمد بشوق بينما يضع يدا على ظهرها والأخرى تحت ساقيها ليسير نحو غرفتهما
لا زلت لم تري شيئا بعد يا قلبي.. منذ ايام طويلة وانا بعيد عنك دون ان ارتوي منك ولو نطفة.. اي انك حبيبتي سترين الوقاحة الآن على أصولها.
في صباح اليوم التالي..
حبيبي هيا افتح الحقيبة.. اعلم انك لم تحضر لي شيئا من العراق ولكن افتحها ورتبها.. لا يجب ان تبقى هكذا.
قالت آلاء بجدية فهمهم محمد على مضض
امنحيني عدة دقائق وسأفتحها.
لقد سألتك البارحة عن البوم صور الزفاف وقلت لاحقا.. هو جاهز اليس كذلك
تساءلت بلهفة فأجابها بنعم باردة لتصفق سريعا بحماس وتغمغم
اين هو هل احضرته برفقتك
لا!
تمتم بجمود بينما ينهض لترتيب ملابسه.. فوقفت آلاء امامه بتوجس وهتفت
لماذا لا اين هو اذا
لا يوجد صور للزفاف ولا فيديو ايضا.
قال بحزم لتقول
دعني افهم على الأقل.
وجدت الصور وأشرطة الفيديو جاهزين ولكنني أتلفتهم والقيتهم في القمامة!
حسنا لماذا
تساءلت بإنفعال مقهور ليرد بحزم
هذا افضل آلاء وأغلقي هذا الموضوع.
تساءلت بإنفعال مقهور ليرد بحزم
هذا افضل آلاء وأغلقي الموضوع.
لا ليس افضل ويجب ان اعلم لماذا.. هذا حقي.. هل تعلم منذ متى انا انتظر هذه الصور وفي النهاية تقول ان الصور ليست موجودة لأنك أتلفتها!
هدرت بعصبية ليتنهد بصبر وينصهر القليل من جموده بسبب ملامحها المټألمة..
آلاء لا اريد اي شيء يذكرني بذلك اليوم المشؤوم.. حينما رأيت الصور بسرعة اخذتني ذاكرتي الى تلك الليلة.. انا لست مستعدا على جعلك تتذكرين تلك الليلة مرة أخرى لأنك ستتألمين بلا شك.
اجمل شيء هو صور الزفاف يا محمد!
غمغمت بحزن فأمسك يدها برفق وجذبها الى طرف السرير ليجلس ثم يجلسها على ساقه.. 
وضع أصابعه اسفل ذقنها ليرفع ذقنها اليه برقة وهمس بحب
أعدك ان أقيم لك حفل زفاف جديد وسأشتري لك فستانا جديدا ونلتقط الكثير من الصور ولكن هنا في بلجيكا.. فقط اصبري قليلا لأن جدي ماټ حديثا.. حسنا حبيبتي
حسنا.. ولكن لم تخف حړقة قلبي المقهور على الصور.. لقد كنت انتظرهم بشغف!
تمتمت بحنق فقال وهو يبعد شعرها عن وجهها بأنامله الغليظة
وعدتك بحفل زفاف جديد.. ماذا تريدين اكثر حبيبتي
حسنا.. لنرى.
غمغمت برضى ليبتسم بشقاوة وتشتعل عيناه بعاطفة ساحرة
اريدك أن تنفذي وعدك.. أرقصي لي.
الآن!
هتفت بدهشة فهز رأسه موافقا بحماس
سأنهض لأقوم بتحضير الأرجيلة وانت جهزي نفسك.
انهضها برفق عن ساقه وسار نحو المطبخ لتغمغم بتعجب
لا بد انه حقا مچنون!
لقد سمعتك.. واجل انا مچنون بك وكلي رضى عن هذا الجنون.
ضحكت آلاء رغما ليتلألأ المكر في مقلتيها وهي تفكر انها لا بد ستفقده حتى القليل الباقي من صوابه.. يريدها ان ترقص له ستفعل بمهارة وإحتراف كما يحترف بوقاحته دون اي ذرة خجل امام الجميع او بينهما وحدهما..
اطلق محمد صفيرا عاليا عابثا بعد ان وقفت آلاء امامه بقميص نوم اسود قصير للغاية وعلى شفتيها احمر شفاه بلون عنابي قاتم بينما يتغلغل عطرها النفاذ الى اعماق روحه ليثير به مشاعر مچنونة.. الا انه عليه ان يتمالك اعصابه فهو يريدها ان ترقص له..
هكذا اذا يجب ان اصبح ثقيلا واجلس!
قالها بإعجاب بينما يضع الأرجيلة التي اعدها على الارض بجانب الاريكة التي سيجلس عليها يشاهدها بينما هي ترقص له وحده..
دقيقة واحدة!
نظرت اليه بتعجب بينما تراه يدخل الى الغرفة لتبتسم حالما عاد بشال ابيض تزينه بعض الورود الصغيرة.. 
وضع محمد الشال حول خصرها ثم قال بحماس
هيا!
ضحكت الاء بمرح
يبدو ان مزاجك في افضل حالاته!
ما دمت امام عيني بالتأكيد سيكون هذا حالي يا عمري انت!
غمغم وهو يدنو منها محاولا ان الا انها ابتعدت سريعا لتهتف بحزم
ممنوع!
جذبها محمد فجأة الى حضنه وهمس بصوت اجش
هذا يكفي!
ابعدته عنها وحركت اصبعها امامه وجهه بلا ليضحك بإستمتاع ويعود الى مكانه مرة اخرى قائلا
قوية وقت الرقص سيدة الاء!
لم تتوقف عن الرقص ابدا بل ازداد رقصها جراءة لتلهب انفاسه وتكاد تقضي على صبره المعډوم..
انحنت اليه في حين لا تزال تتابع رقصها ليستغل محمد الفرصة ويحيطها بذراعيه مثبتا اياها في حضنه بينما يهمس بنبرة خشنة تحكي قوة مشاعره الثائرة
اعتقد ان هذا يكفي! لقد تعب طفلي وانا ايضا متعب جدا!
غمغمت الاء ضاحكة
للعلم فقط ان هذه ليست المرة الاولى التي تتصرف بها هكذا.. لا تدعني اتابع رقصي.
ثم ابتعد للحظات وهمس
لقد اكتفيت الآن حبيبتي.. انا اريد التطبيق!
وقبل ان تحاول الاستفهام كان يعاود بطريقة اكثر جنونا.. اكثر شغفا.. كان يستوطن كيانها ويغرق في رحيقها دون اكتفاء.. لساعات ولا يمل.. ولا يعتقد انه سيفعل.. كانت هذه القصيرة تثير جنونه.. تستولي على كل خلاياه بكل سهولة.. كالطفل تماما بين يديها.. وهو كان يريدها هكذا دائما تذوب كالشمعة.. تذوب متألقة بنورها وسحرها.. تحترق بشغفها من غزله
تم نسخ الرابط