رواية جديدة الفصول من 1-7
المحتويات
غير معاك
حانت منه إلتفاتة تجاه ابنته وجدها تتابع شئ ما بانتباه ويبدو على ملامحها الحزن أدار بصره إلى ما تنظر إليه فوجد أنها تتابع أم تداعب طفلها
أكملت سارة حديثها عندما لاحظت ما ينظر تجاهه ودا كمان أنا لاحظته عليها فرح محتاجة أم تعوضها عن مامتها الله يرحمها أنا مش عايزة أقلق حضرتك أكتر بس الأمر وصل معاها إنها تخترع شخص خيالي كأم ليها تتكلم معاها
شعر بالصدمة مما تقصه عليه مدربتها هل وصل الأمر لذلك هل تراه من أوصل طفلته لهذه الحالة ولكنه عندما يضطر لتركها بسبب عمله يضمن أنها بأمان برفقة والدته و أخيه
شكرها يحيى أنا بشكرك جدا لاهتمامك واوعدك انى هشوف حل للموضوع دا
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أومأ برأسه هحط دا فى اعتباري
شكرها مرة أخرى وتوجه إلى طفلته حاملا إياها بين ذراعيه يدغدغها بمرح لا يشغل تفكيره سوى كلامه مع سارة وما وصلت إليه ابنته نتيجة عدم وجود والدتها بحياتها
وقفت نيرة أمام منزل عمتها منتظرة أن يفتح لها الباب فقد وردها اتصال من ابنة عمتها تطلب فيه رؤيتها ولولا صوتها الباكي في الهاتف لما ذهبت فزيارة عمتها باتت حمل ثقيل مؤخرا
فتحت لها ابنة العمة الباب والتي صدمت من رؤيتها بهيئتها تلك فوجهها المتورم وعينيها المنتفخة من كثرة البكاء يدلان على أنها اصطدمت بشاحنة ما يوجد كدمة زرقاء أسفل عينها اليسرى وأخرى بذراعها
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
انهمرت الدموع بغزارة من عيني سلمى وتعالى نحيبها لا دى آخر التطورات أنا خلاص تعبت ومبقتش عارفه ارضيه
شعرت نيرة بالصدمة هو جوزك هو اللى عمل فيكى كده!
أومأت سلمى برأسها علامة الإيجاب فظهر الڠضب جليا بملامح نيرة وانتى ليه تسمحيله يمد ايده عليكي و يبهدلك بالشكل
دا
أجابتها سلمى من بين شهقاتها طلبت منه يزود مصروف البيت أو أنزل أشتغل موافقش اتعصبت و زعقت معاه مد ايده عليا وضړبني
سألتها نيرة هو مد ايده عليكي قبل كده
شعرت نيرة بالڠضب من ابنة عمتها تستاهلي عشان سمحتي له يعملها مرة قبل كده أهو اتمادى فيها ولو سكتيله المرة دى هيعمل فيكي اكتر من كده
أجابتها سلمى بحزن وأنا فى ايدى ايه اعمله أنا بمشي المركب عشان الولاد
ازداد ڠضب نيرة فى ايدك كتير إيه يجبرك تعيشي مع واحد همجي كده ومتقوليش الولاد لأنهم لما يشوفو التعامل بينكم كده يبقى انفصالكم أهون ليهم
قاطعها صوت عمتها قائلة إيه يا نيرة هو انتى عشان اتطلقتي عايزة بنات العيلة تطلق كلها زيك دا بدل ماتعقليها بكلمتين
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
أنهت جملتها ناظرة إلى نيرة وكأنها تعلمها بأنها المقصودة بحديثها
آثرت نيرة كلمات عمتها بنفسها ولعنت نفسها سرا على قدومها إلى منزلها فهي لن تسلم دائما من لسانها قبلت ابنة عمتها واستأذنتهم في الرحيل
توجهت شمس لاستقبال حازم و أميرة اللذان وصلا للتو و يجلسان برفقة منصور بغرفة المعيشة أهلا وسهلا شرفتونا
تبادلا التحية ثم توجهت أميرة إليها بالحديث أنا عرفت من حازم واستاذ منصور كل اللى حصل مع نسمة هو في الاغلب انا مش بشتغل مع حالات خارج العيادة بس أنا هعمل استثناء مع نسمة وأكيد حضراتكم جميعا ليكم دور مهم في العلاج حتى أصدقاءها
قالت جملتها ناظرة تجاه ندى التى كانت تجلس برفقتهم فاندفعت قائلة إحنا مستعدين نعمل اى حاجة حضرتك تقولي عليها بس نسمة تخرج من حالتها دي
أكملت أميرة حديثها كده إحنا متفقين وفيه حاجة كمان حابة أقول لكم عليها اى حوار يدور بيني وبين نسمة ياريت محدش يسألنى عنه لأن دى تعتبر خېانة لأسرارها وعالعموم أنا واثقة إن شاء الله إنها فترة قليلة وهتبدأ هي تيجي الجلسات في العيادة ياريت لو أمكن دلوقتي أقابلها واتعرف عليها
اصطحبتها شمس لغرفة ابنتها التي كانت تجلس بفراشها تحدق بالفراغ أمامها كلما رأتها بهيئتها تلك يتملكها الحزن نسمة فيه ضيفة عايزة تقابلك
قاطعتها أميرة بابتسامة حضرتك اتفضلي واحنا هنتعرف على بعض
غادرت شمس وأغلقت باب الغرفة وراءها جلست أميرة على مقعد بجوار الفراش وبدأت حديثها بهدوء إزيك يا نسمة أخبارك إيه
لم تلق جواب من الصامتة أمامها فأكملت حديثها مبتسمة بصي اولا متفكريش إنك بسكوتك دا هتزهقيني وأمشي أنا طبعا واثقة إنك عرفتي انى دكتورة نفسية بس أنا عايزاكي تعتبريني صديقة تحكيلها كل اللى جواكى انتى مش حابة تتكلمي مع حد تعرفيه فجربي تتكلمي مع حد متعرفهوش
لامست يدها تستشعر منها أى استجابة وقد كان فقد التفتت إليها نسمة والدموع تترقرق فى عينيها انتظرت منها أن تتحدث ولكنها أجهشت بالبكاء وأخفت وجهها بيديها
علا ثغر أميرة ابتسامة خفيفة فهاهي قد حصلت على استجابة حتى وإن كانت على هيئة بكاء فهي تعتبرها بداية الطريق
أخرجت الكارت الخاص بعيادتها والذي يحوي العنوان ورقم هاتفها وتركته على المنضدة الصغيرة المجاورة للفراش قائلة دا الكارت بتاعي فيه عنوان العيادة ورقم التليفون أنا مش هضغط عليكي النهارده بس وقت ما تحتاجيني كلميني أو تعالى العيادة
ثم أكملت مبتسمة وعلى فكرة لو مكلمتنيش أنا هجيلك تاني بس أنا حابة إن الموضوع ييجي منك ويكون عندك إستعداد تتكلمي وعالعموم يا ستي جربي مش هتخسري حاجة
وقفت أميرة مودعة إياها أنا همشي دلوقتي وهستنى منك تليفون
غادرت الغرفة وذهبت للحديث مع والديها طمأنتهم بأنها تستبشر خيرا وكل ما طلبته منهما ألا يضغطا عليها ثم استأذنتهم في الرحيل وغادرت برفقة حازم
شعرت نيرة بالضيق مما حدث بمنزل عمتها ولم يكن لديها رغبة بالعودة إلى المنزل فقررت الذهاب لزيارة نور وهاتفت والدتها لتخبرها بذلك
خرجت نور من المطبخ حاملة أكواب العصير بينما كانت نيرة تداعب همس ابنة نور فأخبرتها ضاحكة ما تخليكي جدعة بقى واقعدو العبو سوا لحد ما أخلص الشغل اللى ورايا
حملت نيرة الصغيرة وانهالت عليها بالقبلات لا
أنا هاخدها معايا هي خسارة فيكي اصلا
ثم أكملت حديثها بجدية قوليلى صحيح انتى اقنعتي مامتك انك تنزلي تشتغلي ازاى
رفعت نور كتفيها ومين قالك إنها اقتنعت هي حاليا معتقدة أني بقول كلام وخلاص هى بس قررت تأجيل الخناق لبعد عدتي ما تخلص
سألتها نيرة باهتمام بس انتي قررتي القرار دا ليه انتى كنتى حبيتي البيت واستغنيتي عن الشغل عشان أدم وهمس
تنهدت نور وخلاص أدم مبقاش موجود الحياة من غيره مملة حابة اشغل نفسي اللى استغنيت عن الشغل عشان هو كل دنيتي مبقاش موجود يبقى ارجع بقى أشوف مستقبلي
ربتت نيرة على كفها ربنا يرحمه ويعينك يا حبيبتي هى مامتك فين صحيح
أجابتها نور نزلت تشتري شويه طلبات للبيت
اعتدلت نور فى جلستها سائلة إياها قوليلى بقى إيه مزعلك انتى من ساعة ما جيتي وأنا حساكي متغيرة
زفرت نيرة بضيق عادى كنت عند عمتي وإنتي عارفة كلامها طبعا ومضايقتها ليا سلمى كلمتنى أروح لها هناك و ياريتنى ما رحت عكننت عليا بعد ما كنت مبسوطة
ضحكت نور طب كده عرفنا إيه مزعلك فرحينا بقى معاكي فى اللى فرحك ولا هو إحنا للنكد بس
داعبت ابتسامة ثغر نيرة أصل قابلت يحيى النهارده
سألتها نور يحيى مين . ثم هتفت بعد أن تذكرت الاسم إوعى يكون قصدك يحيى الطحان أخو أمجد
أومأت نيرة برأسها علامة الإيجاب فضحكت نور مصفقة بيديها ايوه بقى يا عم كراش ثانوي وأيام المراهقة
أخبرتها نيرة زى ما انتى قلتي أيام المراهقة يعني كان مشاعر عيال وعلى فكرة هو متجوز ومخلف. ابتسمت نور بمشاكسة وهو أنا كنت قلت لك روحي اتجوزيه
شردت نيرة بذكريات الماضي تذكرت أول مرة رأته كم كانت معحبة بوسامته ولكنها عندما رأته اليوم اكتشفت أنه ازداد وسامة.
الفصل السابع
في فيلا يبدو على واجهتها الفخامة ومن كثرة عدد الحراس أمامها يبدو أن مالكها ذو شأن كبير كان يطالع جريدة الصباح ويبدو على ملامحه الانزعاج والڠضب رجل فى أوائل الخمسينات خط الشيب فوديه وبعض الخصلات البيضاء تتناثر بين شعيراته السوداء
ألقى الجريدة پعنف على المنضدة أمامه متزامنا مع نزول ابنه درجات السلم ملقيا عليه تحية الصباح صباح الخير يا بابا
ألقى براكين غضبه بوجهه وهييجي منين الخير طول ما إنت مش عارف تداري بلاويك
تأفف كريم وذهب تجاه والده هو فيه إيه عالصبح هو أنا لسه عملت حاجة
التقط هاشم الجريدة وألقاها بوجه ابنه پغضب اتفضل شوف بلاويك
التقط كريم الجريدة ونظر إلى الصفحة التي كان يطالعها والده منذ قليل ليبدأ بقراءة ما نشر بها
رجل الأعمال ه. ب الذي يسعى جاهدا لعضوية مجلس الشعب والحصول على الحصانة ويغدق على الدولة بأعماله الخيرية ومشاريعه التي تفيد الشباب لم يضع في اعتباره أو ربما تناسى أنه يرعى أحد هؤلاء الشباب تحت سقف بيته ولكنه تغافل عن تربيته وتلقينه إحدى خطبه العصماء التي يلقيها على مسامع الشباب في لقاءاته أو ربما لا يعرف شيئا عن حياة إبنه و سهراته الليلية الماجنة وإن كانت هذه هي الحقيقة فإنها الکاړثة فإن لم تكن على علم بحياة ابنك فكيف لك بملايين الشباب
بقلم نون
أنهى قراءة المقال ونظر إلى والده ببرود هى مقالتش إسمك ولا إسمي ليه الهيصة دي بقى كلها
ازدادت براكين ڠضب والده من بروده الذي يتحدث به تصدق إنت معندكش ډم إيه البرود اللى انت فيه دا إنت كمان كنت عايزها تكتب أسامينا!
اقترح أحد الحلول محاولا امتصاص ڠضب والده متقلقش أنا هعرف مين الصحفية دى واظبطها
حذره والده قائلا ملكش دعوة بموضوع الصحفية دا أنا كل اللى عايزه منك تلم نفسك شويه اليومين دول أنا داخل على انتخابات مجلس شعب وعندي مصالح متعطلة عايز اخلص منها
رفع يده ملوحا لوالده خلاص تمام أطير أنا بقى واوعدك هحاول معملش مشاكل تمس شغلك تاني
رحل تاركا والده يتوعدها سرا شكلك مش ناوية تجيبيها البر يا ست نيرة ثم أردف متهكما قال نون قال
يتحدث أمجد على الهاتف ممسكا الجريدة التي يتصدر الخبر صفحتها الأولى يخبر من يحادثه مقهقها دا زمانه شايط وهيولع المقال جامد يا بنت الإيه
أخبرته نيرة التي كانت تحادثه على الجانب الأخر تربيتك يا أمجد باشا وبعدين هو لسه شاف حاجة دا
أنا مخصصة سلسلة مقالات لبلاويه هو وابنه
تحولت نبرة صوت أمجد إلى الجدية خدي بالك من نفسك ومتستهونيش به هو مش هيعدي دا بالساهل
خرجت نبرتها ممازحة يا بني أنا ورايا رجالة ولا إنت إيه
متابعة القراءة