رواية رومانسية لكاتبة رائعة القصول من 4-7
فيروز الحمد لله
ارتدت زينة ملابسها و همت للخروج ل زيارة خالتها اصغر شقيقة ل والدتها و الاقرب سنا الي زينة فهي تكبرها بخمسة اعوام فقط الأقرب لها من بين عائلة والدتها امسكت باحمر الشفاه نظرت اليه و من ثم وضعته مرة اخري بضيق تخرج من غرفتها تودع والدتها و تخبرها انها سوف ترحل
اغلقت باب الشقة و نزلت الدرج واضعة حقيبتها علي ذراعها ما ان عبرت الطابق الموجود به شقة عمها حتي وجدت فتاه تصعد الدرج و هي تعدل من هيئتها بعد درجة و الاخري ما ان وصلت اليها حتي تحدثت الفتاه بصوت رقيق قائلة
_ لو سمحتي
نظرت اليها زينة باستفهام ل تتحدث الاخري بهدوء
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
نظرت اليها زينة تتفحصها من اعلي الي اسفل و هي تقول بحدة مغتاظة
_ لية
_ نعم !!
سألت الأخري مستغربة حدة نبرتها و سؤالها و لكنها تحدثت مرة اخري
_ لو سمحتي فين شقته يا آنسة
اشارت زينة بضيق نحو الشقة ل تبتسم لها الفتاه شاكرة أياها و من ثم تصعد نحو الشقة في حين اختبئت زينة تستمع الي ما سيدور بينهم ...
طرقت الفتاه الباب ل يفتح لها حسام الذي كان يستعد للخروج هو الآخر ل تبتسم و هي تقول بهدوء
_ ازيك يا استاذ حسام انا ناريمان لسة فاكرني
دقق فيها حسام قليلا و من ثم تذكر من تكون ل يتحدث قائلا
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
اشارت بيدها بنفي و هي تقول
_ لا مفيش داعي انا اسفة اني جيت هنا بس المكتب مقفول
اشار اليها الي الداخل و هو يقول بهدوء
_ و لا يهمك اتفضلي جوا نتكلم
هزت رأسها بنفي و هي تبتسم قائلة ببساطة
_ شكرا لو حضرتك رايح المكتب نروح سوا
هز رأسه بإيجاب و هو يقول مشيرا الي الداخل
_ ثواني هجيب حاجة من جوا
هزت رأسها بايجاب مع ابتسامة رقيقة ل تركض زينة سريعا علي الدرج حتي تعجبت منها ناريمان و بسرعة البرق فتحت باب الشقة و دلفت الي المرحاض تأخذ منه سطل بلاستيكي مليئ بالمياه و ركضت به علي الدرج وقف علي اول الدرج و حين خرج حسام من الشقة و اغلق الباب القت المياه عليه ل تصعد شهقة متفاجأة منه بعد القيت الماء بالكامل عليه نظرت ناريمان اليه و الي من القي الماء پصدمة لما حدث رفع عينه اليها نظر اليها پغضب و هو ېصرخ بها بغيظ
القت السطل من يدها تضع يدها علي فمها مصطنعة الصدمة و هو يقول
_ اية دا هي جت عليك يا حسام
صعدت الدرج اليها بلمح البصر و هو يختصر الدرج ل طول ساقه حتي وصل اليها و لم
ارتجفت تحاول الهروب الا انها نظرت الي ناريمان و هي تقول
_ معلس يا قمر اسبقي انتي بقي عشان استاذ حسام مضطر يغير هدومه
نظرت ناريمان اليها و من ثم نظرت الي حسام قائلة
_ طب انا هروح استناك عند المكتب يا متر
انصرفت ل يتقدم منها و هو ينظر اليها پغضب رفع سبابته يحذرها و هو يقول بحدة
_ اللي عملتيه دا قلة ادب يا زينة و خصوصا ادام واحدة هتبقي خطيبتي
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
_ بجد انت هتخطبها
هز رأسه بايجاب و هو يلتفت عنها نازلا الدرج تاركا قلب ټحطم خلفه و فتاه كادت ان ټموت قهرا علي جملة قالها مغتاظا مما فعلت ما كاد ان يفتح الباب حتي نزلت هي الاخري علي الدرج تنادي باسمه الټفت اليها ل ينظر اليها ل تتحدث هي تكز علي اسنانها
_ بكرهك
اكملت طريقها نحو الاسفل ل تتحول ملامح وجهه الي البهوت ل يتحرك خلفها و هو ينادي
متسطحة علي الفراش لا حول لها و لا قوة في حين دخلت إليها والدتها بصنية عليها طعام الفطور تقدمت منها حتي جلست جوارها و هي
تضع الصنية علي وحدة الادراج مررت يدها علي خصلات شعرها و هي تقول بابتسامة
_ عاملة اية دلوقتي يا حبيبتي
هزت رأسها بهدوء مبتسمة و هي تقول
_ الحمد لله يا ماما انا كويسة
ابتسمت والدتها و هو تربت علي كف يدها و تبدأ في إطعامها و هي تقول
_ يلا بقي افطري عشان تاخدي الدوا و ادهنلك ظهرك
بدأت بالافطار حتي انتهت و ناولتها الدواء و عاونتها بالاستدارة حتي وضعت علي هذا الدهان الطبي المخصص ل ظهرها و من ثم اراحت ظهرها من جديد اغمضت فيروز عينها براحة في حين قالت بهدوء ل والدتها
_ ماما لو زينة كلمتك متقوليلهاش اي حاجة عشان بس متقلقش ابقي هاتي اكلمها
نهضت والدتها عن الفراش جوارها و هي تهز رأسها بايجاب ما كادت ان تأخذ الصنية حتي طرق باب الغرفة و صدح صوت شهاب من خلفه و هو يقول
_ طنط هناء اقدر ادخل
دق قلبها و اصبح كقرع الطبول و تهدجت انفاسها لا تريده ان يكون جوارها لا تريده ان يتحدث اليها و تضطر هي رغما عنها بالرد و لكنها بالاخر مدينه له بالشكر لانقاذها من بين براثن ذلك الحقېر .. وضعت هناء الصنية مرة اخري و امسكت بالحجاب المجاور ل فيروز و تضعه علي رأسها و هي تدثرها جيدا بالغطاء الخفيف و سمحت له بالدخول دلف الي الغرفة و نظر اليها و كأن لم يري شيئا بالغرفة سواها ابتسم باتساع و هي تنفس رائحتها المنتشرة بالغرفة ل يقول بهدوء
_ صباح الخير
ردت هناء بلطف و هي تحمل الصنية مرة اخري
_ صباح النور يا شهاب
نظر إلي فيروز و هو يقول
_ انا جاي اطمن علي فيروز
اشارت هناء بيدها الي المقعد البلاستيكي و هي تقول
_ اقعد يا شهاب علي ما ادخل الصنية و اجبلكوا عصير
هز رأسه و هو يجلس علي المقعد قائلا
_ براحتك يا طنط
خرجت هناء نحو المطبخ تاركة الباب مفتوح خلفها ل ينظر شهاب الي فيروز و هو يقدم المقعد حتي يكون جوار الفراش امسكت بحجابها و هي تبتلع لعابها بارتباك تحاول ان تخفي قلبها النابض بقوة بين ضلوعها يظهر دقاته في حال هبوط و صعود صدرها باضطراب وضع يده بخصلات شعره و هو يقول بتساؤل
_ عاملة اية دلوقتي
هزت رأسها و هي تهمس بجمود و لا زالت تنظر امامها و لا تنظر اليه ابدا
_ كويسة .. شكرا
_ فيروز انا جنبك دايما مش هسيب حاجة تأذيكي ابدا
توسل باعينه ان تصدق جملته ل تلتفت برأسها اليه و هي تقول بحزم
_ شكرا يا جوز اختي خليك في اختي و بس و شكرا علي اللي عملته جدآ شكرا
اغمضت عينها تخفي عينها المليئة بالدموع جملته إصابتها كخنجر مسمۏم قد استمعت تلك الجملة قبل ذلك كثيرا منه كانت تلك الجملة في الماضي تزين يومها و تطغي السعادة علي حياتها و يرفرف قلبها في فرحة عارمة اما اليوم فهي بالنسبة لها چرح كبير مؤلم و لن يلتأم ابدا همس باسمها بلوع و هو يقول
_ انا عارف انك مش طايقاني و لا عايزة تشوفيني بس و الله العظيم لو اقدر اتكلم هقولك علي كل حاجة مش هقدر يا فيروز
وضعت يدها علي اذنها و هي تقول بحدة
_ و انا مش عايزة اسمع اي حاجة لا دلوقتي و لا في اي وقت انا اعتبرت انها كانت مرحلة و عدت مرحلة من اسوء مراحل حياتي كمان و مش عايزة افتكرها تاني ابدا
نظر اليها مطولا حديثها ايضا يمزقه و لا يدري احدا به تظنه خائڼا جبانا هو بالاصل كذلك في عين نفسه و لكن لا يريد ان يسمع منه هذا يكفي ما يفكر به يكفي ما يشعر به يكفي ألم فوق ألمه نطق قلبه قبل لسانه بلقبها المفضل لديه
_ عيون الفيروز
و لكن ايضا الآن لم يعد لديه تأثير عليها نظرت اليه بجمود و نظرات مېتة لا روح فيها و هي تقول بخفوت غاضبة
_ متقولش الاسم دا بضايق منه بكرهه
دلفت والدتها بصنية عليها كؤوس من العصير قدمت ل شهاب
لكنه القي نظرة اخيرة علي فيروز قبل ان تقف معتذرا من هناء خارجا من الغرفة بل من المنزل كاملا يريد ان يتنفس يشعر بانفاسه تنحصر بصدره ټخنقه لم يدري ان قدمه تقوده الي اللامكان فقط يسير يتنفس الهواء من حوله لعله نيرانه المستعرة داخله تهدئ و تلطف من چروح عميقة داخل قلبه
مر اسبوعين و قد تعافت فيروز و بدأت في ممارسة حياتها العادية جلست بالردهة جوار والدها الذي احتضنها سعيدا بشفاءها في حين نظر الي شهاب قائلا بتساؤل
_ عملت اية في اللي قولتلك عليه يا شهاب
نظر إليه شهاب مدقق النظر فيه و ظهر الحزن جالي علي وجهها و هو يقول بهدوء
_ سألت يا عمي كله تمام مفيش عليه حاجة راجل زي الفل
ابتسم اكرم سعيدا و هو يقول
_ كويس احنا هنرجع بقي القاهرة بكرا عشان احمد يقعد مع فيروز و يشوفه بعض كل يوم بيستعجلني
نظرت اليه فيروز سريعا و هي تقول بخضة
_ مين احمد دا
_ العريس اللي قولتلك عليه انتي وعدتيني انك هتقعدي معاه
بتلقائية نظرت اليه في حين كان هو ينظر اليها منتظرا ردة فعلها ابعدت عينها عنه سريعا صمتت قليلا بهدوء ناظرة الي وجهه والدها ثم هزت رأسها و هي تقول
_ حاضر موافقة اقعد معاه
هب واقفا بحدة مستأذنا بالذهاب للنوم في حين ابتسمت ل والدها ابتسامة باهتة في حين امسك اكرم الهاتف ل يحدد موعد مع هذا احمد المتقدم ل خطبة فيروز
في اليوم المحدد للقاء فيروز مع احمد في حين وصله عصف الي ذكرتها ذلك اليوم التي كانت منتظرة به ان تكون رسميا خطيبة ل شهاب ابتسمت ساخرة علي نفسها الساذجة في حين فتحت والدتها الباب لكي تأخذها ل تخرج للضيوف الذي لم يكن سوا احمد فقط دلفت الي الداخل و حين وقعت عينها عليه القت عليه نظرة تقييمية فهو وسيم بالفعل و للغاية أيضا عينه جذابة الي حد كبير جلست جوار والدها و اعين ثاقبة تراقبها بدقة بكل تحركاتها و ردات فعلها و بعد جلسة هادئة بينهم وقف اكرم و هو يقول بهدوء
_ نسيب العرسان مع بعض شوية يتكلموا يا جماعة تعالوا معايا
خرج الجميع و تأخر هو حتي ينظر
الي اعينها نظرة تحذيرية تعلمها جيدا و لكنها قابلتها ببرود و لامبالاه و كأنها لا تراه بالاصل اضطر بالاخير ان يخرج تاركا اياها معه نظرت بالارض بخجل شديد حين اصبحت برفقته بمفردها تحدث احمد قائلا بهدوء
_ ازيك يا فيروز
هزت رأسها بهدوء قائلة
_ الحمد لله
تنحنح احمد قائلا
_ بصراحة انا شوفتك في فرح اختك من يومها وانا نفسي اتعرف عليكي رقتك اللي باينة في حركاتك
_ شكرا يا استاذ احمد
_ كلميني عن نفسك شوية يا فيروز
ظله يتحدثون في حين شعرت فيروز بالارتياح الكبير في الحديث معه في حين ذلك كان علي الجانب الاخر يجلس علي جمرات تراقص قلبه بالاشتعال و لا يبالي احد به سوا من تعلم ما بداخله جيدا تقدمت ياسمين منه و جلست جواره تمسك بيده رغما عنه نظر اليها بحدة حتي تبتعد و لكنها لم تبتعد بل مالت نحوه و هي تقول بخبث
_ حاسة بيك يا روحي قلبك موجوع مش كدا مش عارف تعمل اية و مش عارف تمنعها يا روحي بجد انتوا الاتنين صعبتوا عليا اوي مانا بقي الشريرة مفرقة الاحبة
صك علي اسنانه و هو يبعد يدها عنه قائلا پغضب
_ انتي الشيطانة اللي دخلت بينا و بوظت حياتنا انتي اكتر واحدة بكرهها في حياتي و صدقيني عمري ما هحبك ابدا انتي مجرد واحدة غبية مريضة دخلت بين اتنين بيحبه بعض و ډمرتي اللي بينهم و هعرف بردو في الاخر اية اللي خلاكي تعملي كدا في اختك اللي مكنش ليها سيرة غيرك و اكتر واحدة بتحبك بس مع واحدة زيك مينفعش حد يحبك
_ ان شاء الله مش هتوافق فيروز مش هتوافق اكيد مش معقول هتوافق
نظر الي الاسفل ل يري الاخر يذهب يحمد لله لقد غادر ذلك الغصة المؤلمة المشكلة بقلبه علي هيئة انسان خرج سريعا ل يراها نظر اليها
و هي تقف امام والدها الذي ابتسم و هو يقول
_ يعني اقول مبروك
هزت رأسها بنفي و هي تقول بهدوء
_ انا لسة هفكر يا بابا
ستفكر بماذا ستفكر هل ستفكر بالموافقة علي الزواج من شخص اخر هل ستجعله مدمر كليا نظر لها ل يتحدث والدها قائلا
_ بس مبدئيا موافقة
هزت رأسها بايجاب و هي تنظر الي الاسفل قائلة بخفوت و لكن صدي صوتها كان يطرب اذنه بشكل مستمر
_ أيوة يا بابا موافقة مبدئيا