رواية رومانسية لكاتبة رائعة القصول من 1-3

موقع أيام نيوز

يشاءون و ان تبقي منها شئ ف لتكمل به حياتها ..
استيقظت بأعين منتفخة بشدة اثر البكاء فتحتهما بصعوبة و هي تشعر بحرارة حاړقة داخل عينها جلست علي الفراش تزيح خصلاتها المبعثرة عن وجهها و بجمود وقفت عن الفراش ترتدي نعلها المنزلي ل تتوجه نحو المراه تنظر الي نفسها كيف ستواجه والديها بهذه الملامح الباهتة الحزينة التي يظهر عليها الحزن الشديد تخشي ان يشك احدهم بشئ ل تمسك بأحدي ادوات التجميل الخافية ل عيوب البشرة و تتوجه نحو المرحاض قامت بروتينها اليومي ككل صباح و وضعت ذلك الدهان المخصص للبشرة ل تخفي قليلا انتفاخ عينها تنهدت بقوة و هي تخرج من المرحاض في حين قابلتها ياسمين شقيقتها متوجه هي ايضا الي المرحاض و تقول باشراق و سعادة تفوح من ملامح وجهها بشدة 
_ صباح الخير يا فيروز
_ صباح النور
خرجت جملتها بجمود عكس مزاحها معها ككل يوم ل تبتسم ياسمين رافعة حاجبها الي اعلي قائلة 
_ و دا أصله اية دا براحتك
توجهت الي المرحاض و قبل ان تغلق الباب خلفها بادرت فيروز قائلة بتساؤل ېمزق قلبها 
_ لية يا ياسمين 
ل تخرج ياسمين مرة اخري من المرحاض تقف امام فيروز عاقدة ذراعيها أمام صدرها و هي تقول بحدة 
_ لية اية يا فيروز .. لية اتقدملي انا عادي واحد شاف واحدة و اختها اعجب باختها فيها اية دي يعني كل واحد اللي يريحه
ابتسمت فيروز بسخرية و هي تقول بهدوء 
_ صح يا ياسمين كل واحد و اللي يريحه و انتي مرتاحة علي الاخر كدا صح مرتاحة و انتي عارفة كل حكايتنا يا ياسمين .. انتوا متفقين علي الجواز من امتي تعرفوا بعض من ورا ضهري من امتي يا ياسمين
صدحت ضحكة ياسمين عالية و هي تقول 
_ انا مكلمتش حد من ورا حد انا مليش دعوة بالموضوع واحد حب واحدة و اتقدملها مقهورة انتي لية و
خدي بالك اني بلغت بابا موافقتي و اننا هنتمم الجواز بسرعة و لو لقيت عينك راحت ناحية شهاب يا فيروز هقول لابوكي انك كنت بتكلمي شاب من وراه
دلفت ياسمين الي المرحاض و أغلقت الباب خلفها بقوة بوجه فيروز المذهولة و انتي اصابتها الصدمة بالتجمد جذبت ساقيها رغما عنها الي غرفتها في حين رن جرس الباب و قبل ان تدلف الي غرفتها استمعت الي صوت والدها المرحب ثم نادي باسمها و هو يقول 
_ فيروز تعالي زينة هنا
ركضت بسرعة لا تدري كيف اتت بعد ان كانت تجر قدمها غير قادرة علي التحرك احتضنتها بقوة و هي تكبح دموعها امام والدها الذي ابتسم قائلا 
_ اية يا روز يا حبيبتي هتسيبي زينة علي الباب ادخلوا
امسكت فيروز بيد زينة تجرها معها نحو غرفتها و هي تقول محاولة التماسك 
_ احنا هندخل جوا يا بابا
جلست جوارها ټحتضنها حين اغلقت الباب و جلست علي الفراش تبكي من جديد ربتت علي ظهرها بحنان اخوي و هي تقول بحزن 
_ انا مصدقت النهار طلع عشان اجيلك
احتضنتها فيروز بقوة اكبر و هي تهمس من بين شهقاتها 
_ انا بحلم مش كدا يا زينة لا دا كابوس كابوس فظيع مش قادرة اتخيله انا تعبانة و لا عارفة اعبر و لا عارفة اصړخ و لا عارفة اعمل حاجة غير اني اعيط
ابعدتها زينة عنها تنظر الي وجهها الباهت و اعينها الحمراء بشدة ك الډماء و هي تقول بهدوء 
_ احكيلي اللي حصل امبارح اية بس اهدي
يجلس علي الفراش عاقد قدميه اسفله يضع يده علي رأسه يضغط عليها بقوة من الألم الشديد الذي يجتاح رأسه فهو لم ينم منذ الامس تأفف من كثرة رنين الهاتف ل ينظر الي اسم المتصل جذب خصلات شعره بقوة و كأنه سيقتلعهم من الجذور و هو يرفع الهاتف علي اذنه بعد ان فتح الاتصال مجيبا بهدوء 
_ ايوة يا ماما
_ ايوة يا ماما !! .. انت مبتردش عليا لية من امبارح انت اية اللي هببته امبارح دا تحب واحدة و تطلب ايد التانية انت مچنون يا شهاب .. انت مش مكلم الراجل علي فيروز تروح طالب ياسمين انا مش فاهمة اية اللي في دماغك
انطلقت والدته بالحديث مندفعة بهذه الكلمات المتتالية بغيظ من ابنها ل يغمض هو عينه مجيبا ببرود استفز والدته قائلا 
_ انا حبيت ياسمين يا ماما و اطلب ايد اللي احبها و لما كلمت الراجل مقولتش انا عايز مين في البنتين
ل ترد والدته بعصبية شديدة و هي تقول 
_ و مش حرام عليك البت المسكينة اللي معلقها بيك من و هي في ثانوي دي حرام عليك يا شهاب
قفز عن الفراش و هو ېصرخ بكل ما داخله من ڠضب 
_ حرام عليكوا انتوا اسكتوا بقي انا مش عايز اسمع اسمها مش عايز حد يوجهلي كلام عنها كفاية اللي انا فيه كفاية بعد كدا اللي هيجيب سيرتها ملهوش كلام معايا تمام
اغلق الهاتف و القي به علي الارض بقوة حتي ټحطم الي قطعتين و قد تهدجت انفاسه و اصبحت سريعا بشكل كبير ل يتحرك صدره بعنفوان صعودا و هبوطا بقوة و هو يهمس بلهاث حاد و كأنه كان يركض ل اميال بعيدة 
_ كفاية .. اسكتوا و ارحموني
ارتمي جالسا علي طرف الفراش و هو يضع يده علي صدره يشعر پألم كبير يعتصر قلبه بشكل قوي اغمض عينه يتنهد بقوة و هو يهمس بصوت خافيض مخټنق 
_ كفاية هي
علي طاولة الطعام تجلس فيروز و والديها و ياسمين و زينة يتناولون الطعام بهدوء حتي قطع الصمت والدها حين ابتلع الطعام ثم تنحنح قائلا بجدية 
_ عايزكوا بقي تجهزوا نفسكوا عشان انا هحدد ميعاد مع شهاب و ابوه ان الفاتحة يوم الخميس يعني بعد يومين و كتب الكتاب و الفرح هيبقي كله مش هياخد شهر يمكن اسبوعين كمان شهاب مستعجل و بيقول كل حاجة جاهزة مش ناقص غير ياسمين
قبضت فيروز علي يدها بقوة و هي تستمع الي صوت والدها يرن باذنها بحدة و الكلمات تتكرر عشرات المرات علي مسامعها ل تمد
زينة يدها تربت علي يد فيروز برفق ل تنظر اليها فيروز و هي علي وشك الاڼهيار امام والديها ل تميل زينة نحوها بهدوء تقول بخفوت دون ان يستمع اليها احد 
_ اهلك يا فيروز اهدي
تنفست بقوة و هي تبتلع تلك الغصة المريرة بحلقها ل تتحدث زينة بهدوء 
_ مبروك يا ياسمين عقبال ما نفرح بفيروز يا عمو
ابتسم اكرم باتساع و هو يقول ناظرا الي فيروز بخبث يحاول مشاكستها 
_ بس هي توافق و كتب الكتاب هيبقي الصبح
وضعت فيروز الملعقة من يدها و هي تقول بضيق 
_ انا شبعت
ارتفعت ضحكة والدتها السيدة هناء الصامتة منذ البداية و هي تقول 
_ متكسفهاش بقي يا اكرم و سيبها تاكل .. اقعدي يا حبيبتي كلي
_ فكري يا فيروز علي شاب طيب و محترم و بيحبك و انا بتكلم المرة دي بجد
قالها والدها و هو يضع ملعقة الطعام بفمه ل تستأذن هي بالدخول الي غرفتها و قامت زينة خلفها الا انها استمعت الي صوت ياسمين العالي نسبيا حتي يصل صوتها الي مسامع شقيقتها قائلة 
_ و كمان لايق عليكي يا فيروز لايق عليكي اوي
ابتسمت فيروز بسخرية و هي تلتفت اليها قائلة ببرود 
_ زي ما خطيبك كدا لايق عليكي
دخلت الي غرفتها و اغلقت الباب بعد ان دخلت زينة هي الاخري خلفها تنفست پغضب و هي تستند بظهرها علي الباب ل ترفع رأسها الي الاعلي و هي تقول بصوت يغلب عليه البكاء 
_ قويني يارب محدش هيحس بيا غيرك مش قادرة اتحمل و لا قادرة استوعب لو دا كابوس فوقني منه يارب
ل تتقدم زينة نحوها ټحتضنها تربت علي ظهرها ل ټنفجر هي بالبكاء هامسة بخفوت 
_ خفف عني يارب
طرقات متتالية علي الباب و من ثم دق جرس الباب مطولا ل تخرج زينة من غرفتها منزعجة و هي تضع حجاب طويل مخصص للصلاة و توجهت متأففة نحو الباب ل تفتحه و لم تجد احد خرجت من الباب تنظر الي الخارج بعد ان لاحظت وجود صندوق صغير امام الباب انحنت تلتقطه علمت من من تنهدت بقوة و هي تقف معتدلة ابتلعت ريقها بصعوبة و هي تقول بنداء 
_ حسام انا عارفة انه انت ممكن تطلع
زفرت من جديد حين خرج هو امامها بعد ان كان قد اختبئ بعازل الدرج مدت يدها بالصندوق الصغير و هي تقول بجمود 
_ اتفضل .. شكرا يا حسام متبقاش تجيب حاجة تاني عشان انت عارف اني مش هقبلها
نظر إليها مبتسما بأسي و هو يقول بهدوء ېمزق صدره 
_ فيها اية لما اجيبلك هدية
وضعتها علي صدره و هي تقول بحدة 
_ مفيش مناسبة عشان تجبلي هدية و حتي لو فيه انا مش عايزة
امسك بالصندوق و نظر اليها بعمق لعله يتعرف علي سبب تصرفاتها معه ل يزمجر بقوة و هو يقول پغضب 
_ هو أية اللي حصل لكل اللي بتعمليه دا انا معدتش فاهمك يا زينة
دلفت داخل الشقة و امسكت بالباب تستعد ل اغلاقه و هي تقول بذات النبرة 
مفيش حاجة بيني و بينك عشان تحصل متقربش مني تاني و لا كل شوية تروح تكلم بابا لاني كل مرة هرفض يا حسام
ما كادت ان تغلق الباب حتي وضع يده يمنعها من ذلك ل تتنفس بقوة و هي تنظر اليه بنفاذ صبر حين نطق هو سريعا بلهفة 
_ استني يا زينة اسمعيني
عقدت ذراعيها امام صدرها و هي تنظر اليه تنتظر منه ان يتحدث ككل مرة انه هو المسكين المضحي و هي من تظلم قلبه الصغير الذي لا يتحمل مالت شفتيها الي الجهة اليسري بسخرية و استخفاف حين تحدث قائلا بحزن تعلم انه زائف 
_ انا مش عارف بجد انتي تصرفاتك معايا اتغيرت لية لما اتقدمتلك هو حصل اية يا زينة انا مش فاهمة فهميني انتي انا عملت حاجة تزعلك
صكت علي اسنانها بغيظ و هي تقول بحدة تتحدث و هي تلوح بيدها امام وجهه 
_ متعملش فيها الغلبان الطيب البريئ و انت اكتر واحد تعرف ټأذي في العالم
ضړب بقبضة يده بحدة علي الباب حتي انفتح علي مصرعيه و
هو ېصرخ بها پغضب قائلا بصړاخ 
_ انا اذيتك في اية عملت معاكي اية انتي اللي انانية يا زينة انتي انتي اللي
تم نسخ الرابط