رواية زينب الفصول من 17-25
المحتويات
عشان على الاقل تعرفي تفطري من غير ما تحسي پألم
عليا وهي تقول بصوت مرتجف وتزيد من ډفن رأسها داخل صدره
أنا خاېفه أوي ومش عاوزه ابعد عنك تاني
مټخافيش يا حبيبتي انا الي مش هخليكي تبعدي عن عيني ولاحتى لحظه واحده وعشان تتطمني انا هستناكي قدام الباب و ماما هتدخل معاكي جوه
لتنظر له عليا پخوف ورفض
وسليم الذي يشعر بقلبه يعتصر من شدة الالم من شكل جسدها المملوء بالكدمات والچروح ومن رعبها الواضح على ملامحها وتشبثها به ورفضها تركه
ليبتسم بمراره وهو يتصنع المرح ويهمس بأذنها
خلاص طالما مش عاوزه ماما والممرضه يساعدوكي تاخدي شاور هدخل انا معاكي واساعدك عيب ياسليم ماما ممكن تسمعك
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
سليم وهو يصطنع محاولة حملها لتنادي عليا على والدتها بسرعه وخجل
ماما تعالي ساعديني عشان هاخد شاور
سليم بمرح وهو يقبل خدها
ايوه كده يا لولو شاطوره وبتسمعي الكلام
الحاجه رابحه بسعاده وهي تشاهد اهتمام سليم بعليا وتجاوب ابنتها معه
حاضر يا حبيبتي
لتتوجه هي والممرضه لعليا في محاوله لمساعدتها على النهوض
الا ان سليم اشار لهم بتركها وهو يقول بمشاغبه
انا الي هوديها الحمام بنفسي
ليرفعها بين يديه بعنايه ويدخل بها الى الحمام الملحق بالغرفه وينزلها بعنايه بجانب حوض الاستحمام و هو يقول بجديه
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لتهز عليا رأسها بموافقه وهي تشعر ببداية نوبه من الخۏف والړعب تجتاحها
ليحتضنها سليم بحمايه وحنان وهو يشعر بتجدد خۏفها
و يهمس بجانب اذنها بصوت ثابت وواثق
انا هنا يا حبيبتي ومش هاسيبك مټخافيش مفيش حد يقدر يأذيكي تاني أنا هنا يا حبيبتي
ليرفع وجهها وهو يتأمل خۏفها وهو يزول بالتدريج
وهو يقول بجديه
عليا انتي مراتي يعني لو لسه حاسه پخوف انا ممكن اساعدك تاخدي شاور عادي مفيش حاجه عيب في كده
لتهز عليا رأسها بخجل وهي تشعر بتبدد خۏفها من تأكدها من وجود سليم بجانبها وعدم تركه لها
سليم وهو يقبل جبينها بحنان
خلاص انا هستناكي بره مش هتحرك من جنب الباب
ليلتفت ويجد الحاجه رابحه تقف بجانب الباب وهي تحاول مداراة دموعها عنهم
ليربت على كتفها بتعاطف وهو يقول بصوت خفيض
خليكي معاها انا واقف جنب الباب لو حصل اي حاجه اندهي علياا
ليخرج من الحمام بهدوء وتدخل الممرضه لمساعدتهم
وعليا تنظر حولها پخوف وهي تشعر بانقباض انفاسها من ضيق المكان وعدم وجود سليم بجانبها الذي اصبحت تستمد منه امانها وزكريات ماحدث معها تتدفق داخل رأسها
لتنتابها موجه من الخۏف الشديد جعلت بشرتها تشحب بشده و تتقيأ و هي ترتعش بشده
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
مالك يا ضنايا حصل ايه بترتعشي كده ليه
لتقول الممرضه بعمليه
دي نوبة فزع انا هنادي الدكتور حالا
لتقول عليا بضعف ودموعها تتساقط وهي تحاول ان تتماسك
لاء استني انا هبقى كويسه ماما عشان خاطري خليها تستنى
الحاجه رابحه وقلبها ېتمزق من اجل ابنتها
حاضر يا حبيبتي بس اهدي انتي لتوجه حديثها للممرضه برجاء
استني يا بنتي ربنا يرضى عنك استني وهي هتبقى احسن مش كده ياعليا
عليا بتعب وهي تحاول السيطره على ما ينتابها من مخاۏف
اه يا ماما بس اصبرو علياا شويه
لتحاول الوقوف وهي تستند على كتف الممرضه
وهي تشعر بالدنيا تميد بها بشده والعرق يجتاحها وتتجدد رغبتها بالتقيوء مره اخرى
لتقوم الممرضه بتوجيهها لمقعد الحمام مره اخرى لتتقيأ بداخله
وهي تسرع بالجري خارجا
انا هنادي الدكتور حالا
لتصطدم بسليم الواقف امام باب الحمام وهو يشعر بالقلق الشديد
ليقول بقلق وخوف
عليا مالها
جرت الممرضه سريعا وهي ټضرب جرس الانذار الموجود بالغرفه
عليا هانم تعبانه اوي
ليندفع سليم الى داخل الحمام سريعا دون ان يسمع المزيد
ليجد عليا تتقيأ بشده ووالدتها تحاول ان تسندها بضعف وهي تبكي
ليجري سليم سريعا نحوها ويبعد الحاجه رابحه وهو يقول بثبات
ابعدي انتي يا ماما
ليشير بصرامه للممرضه التي عادت اليهم
خدي الحاجه خليها تستريح بسرعه
لتتحرك لممرضه سريعا وتحاول اخراج الحاجه رابحه التي رفضت الخروج واستندت على الممرضه وهي تبكي حال ابنتها
ليعود سليم بانتباهه الى عليا وهو يسندها بقوه
ويقول بثبات وهو يمرر يده على معدتها
خلاص كفايه يا حبيبتي كفايه اهدي يا حبيبتي اهدي
لتحاول عليا ابعاده حتى لا يراها بتلك الحاله
الا انه زاد من احتضانها من الخلف وهو يقول بثبات
انا معاكي مټخافيش محدش ھيأذيكي انا معاكي
خدي نفسك بالراحه أيوه كده خدي نفس كمان
لتهدء عليا قليلا وهي تنفذ ما يقوله لها وتتوقف عن التقيأ ويقوم سليم بغسل وجهها وفمها بالماء
وهو يشير للطبيب الذي جاء على وجه السرعه بالابتعاد ليبتعد الطبيب ويقف بالغرفه تحسبا
انا اسفه انا عارفه اني غلطت اني هربت بس انا كنت غيرانه عليك اوي ومكنتش اعرف ان كل ده هيحصل انا اسفه انااسفه
سليم وهو يقبل اعلى رأسها بحنان
هششش خلاص انا مش زعلان وعارف ان الي عملتيه كان ڠصب عنك ومن كتر الضغط عليكي
ليضمها اليه بحمايه
انا بعد الي حصل اهم حاجه عندي انك موجوده وبخير مش عاوز اكتر من كده
لټدفن عليا وجهها في صدره وهي تبكي
هو قالي انك موافق على الي بيحصلي وده كان اصعب عليا حتى من المۏت او القپر الي كان عاوز يدفني حيا فيه
لتتوتر يد سليم حولها وهو يشعر برغبه عارمه في قتل عتمان ولكنه لم يقاطعها بل تركها تتكلم و تخرج كل ما بداخلها
لترفع وجهها اليه ودموعها تتساقط
بس انا مصدئتوش مصدئتش اي كلمه من الي قالها وكنت مستنياك لاخر لحظه كنت مستنياك وبنادي عليك
ليضمها سليم بعشق وحمايه والڠضب يغلي بداخله
وهو يسمع تفاصيل اعتداء عتمان عليها وتهديده پقتل والدتها
لتقول عليا بضعف وهي تسترجع ما فعله معها
ومضاني على تنازل عن الارض والبيت وكل والورث
الورث الي خلاه عاوز ېقتلني ويدفني بالحيا والي خلاه عاوز ېقتل امي ويهددني بيها الورث الي بسببه حبسني في البيت من وانا طفله صغيره عمري ماخرجت ولا لبست ولا لعبت ولا فرحت كل ايامي خوف وړعب منه خوف وړعب على امي الي شيفاها بتتعزب بس صابره وساكته علشان تحافظ على شوية فلوس وارض ولو كانت خيرتني كنت اخترت اتنازل عنه واعيش معاها من غير خوف ولا ړعب
ليحتصنها سليم بحمايه وهو يشعر بها وبما عانته في حياتها من حزن وقسوه
لتقول عليا فجأه بتصميم ودموعها تتساقط
انا مش عاوزه الورث ده خليه يخده خليه يخده ويسبني في حالي
سليم پقسوه وصرامه
ورث ايه الي ياخده دا انا لما اخلص من الي ناوي اعمله فيه مش بس هخسره كل الي يملكه دا حتى الي باقي من عمره هيخسره عتمان لو محظوظ ميخرجش من السچن الا على القپر غير كده هخليه يتمنى السچن ميطولوش
عليا وهي تنظر بدهشه لملامح سليم القاسيه
يعني ايه
ولا حاجه يا قلب سليم انتي كل الي عليكي تخفي وترجعي تنوري بيتنا من تاني وتنسي عتمان والبلد والورث وكل المشاكل دي
ليرفع وجهها اليه بعشق
ها حاسه انك بأيتي احسن
عليا وهي تشعر بتحسن شديد بعد ان قصت على سليم كل ما تعرضت له على يد عتمان
اه الحمدلله حاسه اني احسن كتير
سليم وهو ينهض ويحملها ليخرج بها
عليا باعتراض
لاء انا عاوزه اخد شاور
سليم بقلق
لاء شاور ايه مش مهم كفايه اوي لحد كده انتي كنتي هتضيعي مني
متخفش يا حبيبي انا حاسه اني بقيت احسن خلي بس الممرضه تيجي تساعدني
سليم بتوجس
طيب بس لو حصل حاجه تانيه تناديني علطول
حاضر لو حسيت بأي حاجه هندهلك علطول
لينظر لها سليم بعشق وهو يقول بحنان
انتي ناويه تجننيني من كتر حبك يا بنت المنشاويه
لتضمه عليا لقلبها وهي تقول بحب
انتهت عليا من تناول طعام الافطار بصحبة والدتها
وسليم الذي حرص على إطعامها بنفسه
عليا وهي تضع يدها فوق معدتها باحتجاج
خلاص كفايه معدتش قادره اكل حاجه تاني
الحاجه رابحه باعتراض وهي تحاول اطعامها مره اخرى
انتي مكلتيش حاجه الاكل ذي ماهوه طيب كلي دي بس عشان خاطري
مش عاوزه يا ماما شبعت خالص يا حبيبتي
سليم بجديه زائفه
بطلي دلع وكلي ولما تخلصي اكل تشربي العصير بتاعك من غير اعتراض
عليا بطفوليه
شبعت
سليم وهو يتحداها ان تعترض
عليا كلي
لتجعد عليا انفها بطريقه طفوليه وهي تقول بتأفف
حاضر
سليم وهو يضحك ويقرب كوب العصير من فمها
شاطره يا لولو ايوه كده عاوزك تسمعي الكلام من غير معارضه
الحاجه رابحه بسعاده وهي تراقب اهتمام سليم بعليا وتحسن صحة ابنتها الملحوظ
عندها حق برضه يا سليم هو ده اكل يتاكل والا يساعد على الشفا ايه رأيك يا حبيبتي اروح اطبخلك الاكل الي بتحبيه يمكن يفتح نفسك للاكل بدل الاكل الي مالوش طعم ده
عليا وهي تربت على يد والدتها بحنان
لا ياماما بلاش انتي شكلك لسه تعبانه وكده ممكن تتعبي اكتر
سليم وهو يعطي عليا كوب العصير
احنا ممكن نطلب الاكل الي عليا بتحبه من الطباخين الي في البيت هما ممكن يعملوه او حتى نطلبه من مطعم المهم ترتاحي وبلاش ترهقي نفسك
الحاجه رابحه وعينيها تمتلئ بالدموع وهي تميل على عليا تقبل رأسها بحنان
يا بني دا وجودها قدام عيني معجزه ربنا طبطب بيها على قلبي عشان خاطري سيبوني اعمل الي ريحيني
سليم بلطف
انا بس كنت خاېف عليكي من التعب والارهاق بس
خلاص طالما ده يريحك انا هخلي السواق يوديكي الفيلا ويرجعك هنا تاني لما تخلصي
الحاجه رابحه وهي تربت على كتف سليم بحنان
ربنا يبارك لنا فيك يابني انا هقوم اروح دلوقتي علشان الحق ارجع بسرعه
سليم وهو يتناول هاتفه
طيب لحظه هكلم السواق والبودي الجارد عشان يودوكي
لينهي المكالمه سريعا وهو يقول
العربيه مستنياكي تحت والبودي جارد هيطلع ياخدك حالا
الحاجه رابحه بدهشه
بودي جارد ليه يا بني الموضوع مش مستاهل
سليم بجديه
معلش كده احسن بعد كده مفيش اي حد فيكم هيتحرك من غير حمايه عشان ابقى مطمن عليكم
الحاجه رابحه بتفهم
ساعتين تلاته بالكتير وهبقى عندك
لتهز عليا رأسها بموافقه وعينيها تمتلاء بالدموع هي تشاهد والدتها تخرج برفقة الحارس الخاص بسليم
سليم وهو يحتضنها بحنان ويقبل عينيها برقه
ايه احنا هنعيط تاني احنا مش اتفقنا مفيش دموع بعد كده
عليا وهي تحاول السيطره على دموعها
انا اسفه انا عارفه انك اكيد زهئت مني ومن النكد والمشاكل الي بتحصلك بسببي
ليمسح سليم دموعها بحنان وهو يقول بعتاب
انا مش هرد على الكلام العبيط الي بتقوليه عشان عارف ان اعصابك لسه تعبانه من الي حصل بس عاوزك تفهمي
متابعة القراءة