رواية غلطة وندم لمروة البطراوي الفصول الاخيرة
المحتويات
أنا فكرت أسامه خاف لأتحرج قام حجز ليا أوضه زياده...بجد دي مفاجأة حلوة خالص.
احتضنها شهاب قائلا بحب
ايه رأيك بقا فيا وأنا بفكر فيك وفي راحتك...لا وايه اللي فات ده كوم واللي باقي من حياتنا كوم تاني خالص...علي طول هتعيشي معايا في مفاجأت
ابتسمت غاده في ولكنها تذكرت أمر التايير وخشت أن ارتدائه يعكر صفو الليله فخرجت من وعضت علي شفتيها قائله
وضع شهاب اصبعه علي شفتيها قائلا بحنان
مش هينفع يا غاده....أنا عارف انك بتتشائمي منه...بس مينفعش غاده قلب شهاب تلبس أي فستان والسلام...لازم تلبس فستان كأن فرحها النهارده.
ماشي بس ده هنجيبه منين دلوقتي...وعلي يدك كل اللي عجبني...مش عاجبك...هنعمل ايه دلوقتي..أروح يعني ألبس فستان حوريه وأحضر الفرح بدالها
تعالت ضحكات شهاب وهو يتوجه الي الفراش الموضوع علبه محكومه الاغلاق قائلا بخبث
ايه رأيك احنا مش هنحتاج لفستان حوريه...احنا معانا فستان وأحلي منه...وذوقي كمان والله اول أما شفته..قلت ده معمول علشان غادة .
ياااه للدرجه دي...دي مفاجأة دي كمان...انت ايه انت مش ممكن....شكرا يا شهاب ربنا يخليك ليا...انتي بجد عوضتني عن يوم كتب كتابنا.
انتقي لها شهاب فستان يتناسب مع معاييره فهو فستان ذو لون ابيض انيق في منتهى التواضع الأخاذ مزين بشده في الجزء العلوي بالدانتيل المبطن ك شلال من الحرير الهندي الرائع
واااو...ده فعلا أحلي من فستان حوريه بكتير....مش ممكن يا شهاب...انت بجد انسان رائع...قد ايه كان نفسي ألبس فستان وأعمل فرح
ثم ترقرقت دموعها ليسرع بمسحها كأنه يميحيها ويمنعها من النزول
و احتضنها قائلا بحب
تلبسيه بالهنا يا غاده القلب....ربنا يقدرني وأسعدك ديما يارب..اوعي يا غاده في يوم يكون نفسك في حاجه وتخبي عليا...أنا موجود في حياتك لتنفيذ رغباتك.
وجودك كفايه يا شيبو....أنا مش عايزة حاجه..كل ما في الامر مش عايزة أفتكر حاجه خاصه بالماضي رغم اني عارفه انك كنت بتنفذ خطه تحميني.
رفع ذقنها بيده قائلا
ايه احنا هنقضيها وصله لوم وعتاب...يالا بقا علشان نبقي جمب حوريه من الاول مش متأخرين..البسي الفستان...وارفعي شعرك يا غاده هاااا. وهتجيلك ميكب ارتست تساعدك كمان.
عيوني يا حبيبي....أنا أساسا كنت ناويه علي كده... بعدين هو أنا عملتها يوم فرحي لما أعملها دلوقتي...يالا اخرج انت بقا وأنا بعون الله هفاجئك.
ابتسم اليها وداعب وجنتيها قائلا
وأنا واثق يا غاده انك هتفاجئيني...زى ما أنا واثق ان الليله دي هتغير مصيرنا احنا الاتنين...احنا نستحق نبدء من جديد...يالا اسيبك وأروح أطمن علي عريس الغفله أسامه.
خرج شهاب وأخذت غاده تدور من السعاده وهي تضع الفستانتود أن تصرخ لتتذكر كلماته عن التعويض والوقت المناسب ...ثم تذكرت حوريه وخبثها فهاتفتها لتعاتبها باندفاع مصطنع لترد عليها الاخر بملل
يا ختي اتهدي بقا...أخويا وحب يعملك مفاجأة أقوله لا...دي فقريه مش بتاعت مفاجات....لا طبعا ده أخويا يا منيله...احمدي ربنا ده بيعشقك يا بت عشق
ابتسمت غاده بسعاده تضع يدها علي قلبها لم تتوقع يوما ما أن تروق لها هذه السعاده...ارتدت غاده فستانها وعزمت أمرها أن تكون هذه الليله ليله عرسها...جاءت تفتح الباب حتي تذهب الي حوريه ففاجئها شهاب ببوكيه ورد من الاحمر الجورى قائلا بهيام وعشق
غاده...ايه الجمال ده يا غاده القلب...طب أعمل ايه دلوقتي...احبسك هنا وبلاش تحضرى لأحسن حد يخطفك مني...وأرتكب جنايه بسببك.
انبهرت بباقه الورد وجمالها والتي كانت يوما ما تحلم بورده واحده من هذه الباقه ومنه هو فقط ...احمرت عينيها ووجنتيها من الخجل قائله
محدش يقدر يخطفني منك...لأنك خاطف قلبي ومن زمان كمان...فاللي هيخطفني مش هيستفاد مني في حاجه...هبقي من غير قلب...انت قلبي.
وضع شهاب يده علي وجهه يزفر قائلا
بس بس...كلامك بيدوخني يا أمي... انتي قادرة.. أنا مش قادر...يمين بعظيم يا غاده لو ما عديتي الليله دي زى ما أنا راسمها لأكون قاتلك.
ابتسمت غاده قائله
طب بس تعالي نشوف حوريه فاتها قاعده مستنياك علشان توصلها لأسامه....نخلص منه وأفكر بقا في الليله دي علي رواقه....يالا بينا.
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
بالفعل أحكم قبضة يده علي يدها يخشي أن تضيع منه مرة أخرى و ذهبوا الي حوريه ليصطحبها شهاب ويوصلها بنفسه الي أسامه...لمح في أعين غاده حسرة وألم لتذكرها موقف والداها...خاصه عندما أخرجت يدها من يده ليبتسم اليه ويحكم عليها مرة أخرى ويضعها في ذراعيه الأيمن كأنها عروسه وهذا فرحها... وجعل حوريه تتبطأ ذراعه الأيسر... لم يشعر بها كان بكل جوارحه مع غاده كأنهم يزفان ليله عرسهم...شاردا فيها وبجمالها وخجلها ليخرج من شروده علي أسامه الذي يقف في مقابلته قائلا بمرح كما يفعل الممثل محمد سعد في فيلم كركر
ايه يا معلم...اتنين...هتجوزوني اتنين...يا صلاة الزين...أمي ديما داعيه ليا بس مش للدرجه دي.....والله انتي كريم أوى يا شيبو...عمرى ما هنسي ليك وقفتك جمبي
كتمت غاده ضحكاتها أما عن حوريه وشهاب جزوا علي أسنانهم من الغيظ وزفر شهاب بحنق قائلا
اتلم يا بايخ...خد اللي يخصك وغور من وشي...قال اتنين قال...ده منظر يتجوز اتنين...يا أخويا
احمد ربنا اني وافقت أجوزك أختي .
احتضنه أسامه وقال
شكرا يا أبونسب...هاتي ايدك يا حوريه قلبي...يا نن عين اس اس من جوه....يا حلاوتك وانتي النهارده هتقوليلي اس اس كتير...ونأس أس سوا
نظرت اليه حوريه بغيظ قائله بصوت منخفض
ده انت ليلتك سوده ومطينه بطين...علي بواختك دي..لازم تستخف دمك في ليله زى دي ..طب اشرب بقا يا اس اس...هخليها ليله قاسيه.
أما عن غاده ظلت تضحك وهي تنظر اليهم وهما يتراقصوا سويا وأسامه يقوم بحركات بهلوانيه وحوريه كل فترة تلدغه في كتفيه خاصه عندما يحاول تقبيلها بالڠصب أمام الجميع
لينظر اليها شهاب بغيظ قائلا
عجبك أوى يا ختي...انبسطتي لما قال هتجوزكوا انتو الاتنين...ماشي هو ليلته وأنا عارفها سوده علي دماغه من حوريه...وانتي كمان زيه
ابتسمت غاده بغبطه علي غيرته قائله
أهون عليك يا شيبو...وبعدين هو أنا اتكلمت ...ما هو اللي قعد يهزر وبصراحه هزاره يضحك...متزعلش بقا وفكها...تعرف مفاجاتك حلوة. ياريت تفاجئني كمان
نظر اليها بخبث لتجد الاضاءة خافته ليسحبها الي ساحه الرقص يتراقص معها علي صوت أغنيه لم تسمعها من قبل أغنيه مسجله وكلماتها خصيصا لها .. قطبت جبينها لتحاول معرفه من المغني لتجده يستكمل باقي كلمات الأغنيه في أذنيها لتجحظ بعينيها من الفرحه خاصه بعد انهائه الاغنيه بكلمه المفاجأة الثالثه...أغمضت عينيها من الفرحه وأثناء اغلاقها استمعت الي صوت مكبر الصوت وصوت شهاب وهو يقول
نورتوني وشرفتوني في فرحي أنا وغاده..طبعا الكل مستغرب من الدعاوى اللي وصلت ليكم...أيوا يا جماعه ده مش فرح أسامه وحوريه...ده فرحي أنا علي أجمل انسانه شفتها في حياتي...انسانه لو قعدت من هنا لسنين قدام الكلام مش هيخلص صدقوني...عايزة أقولها قدام الكل اني بحبها جدا...ولو رجع بيا الزمان هختارك انتي...لأنك الصورة اللي رسمتها في خيالي للانسانه اللي هرتبط بيها.
ذهبت غاده نحوه وارتمت في غير عابئه بوجوده أحد من حولهم وصاحت بعلو صوتها الذي صدح في مكبر الصوت قائله
بحبك يا شهااااب.
تردد صوتها في المكان لتجحظ بعينيها وتخجل لتسرعهو يربت علي ظهرها قائلا
الله كان نفسي أسمعها..بس متوقعتش ان البلد كلها تسمعها.
لتتعالي ضحكاتها قائله
يعني انت تفاجئني وأنا لا
شدد عليها قائلا
انتي مفاجأة حياتي.
خرجت من بين لتجد الجميع يصفقون اليهم وأسامه يضع اصبعيه في فمه يقوم بالتصفير لهم وحوريه تغمز لهم بأعينها وتبعث لهم في الهواء. وترفع باقه الورد الخاصه بغادة
..لتنظر اليه غاده قائله
مش ممكن السعاده اللي بلاقيها في قربك.
لتقضب كلماتها ويعبس وجهها عندما وجدت ذكي وثراء جالسين متعمقين في نظراتهم لهم منبهرين بأفعال شهاب الغير متوقعه لينتبه شهاب علي تغيرها المفاجئ وينظر مكان نظراتها ثم يعاود النظر اليها قائلا
مكنتيش شفتيهم من اول ما نزلنا من فوق صح
هزت رأسها اليه باستغراب قائله
الصراحه أه....توقعت أنهم مش موجودين ....اتفاجئت أنهم هنا من بدرى.
لينظر ذكي الي ثراء المتفحصه بنظراتها إليهم ليحزن عليها قائلا
بصراحه يا ثراء أنا مكنتش جاي...بس انتي اللي أصرتي تيجي بنفسك تبارك ليهم.
انتبهت ثراء لكلام ذكي حيث كانت شارده بغاده وهي بين أحضان شهاب الذي يذوب فيها عشقا....ليتأكلها الندم والحسړة علي تركه ونسيانه ولكنها سخرت من تفكيرها عندما تذكرت أنه حتي لو كانت تقربت منه وطاوعته كان لن يميل نحوها أبدا فعقله وقلبه ملك لغاده فقط...نظرت الي والداها والدموع متحجرة بعينيها قائله
ايه يا بابا ..مكنتش متوقع ان أنا اللي أصر علي ان اجي صح...عموما يا بابا الحمد لله اني جيت علشان اعرف قد ايه اني قليله وكنت مستخفيه بناس احسن مني.
تركها ذكي وذهب الي حوريه ليهنئها ويضع خاتم بيدها كهديه ثم ذهب نحو شهاب الرجل المغاور في نظره الأن وليس سابقا...سابقا كان يقلل من شأنه ويمنعه من ابنته بحجه أن يوصلها الي منتهي الثراء ولهذا سماها بهذا الاسم لكي تكون مثل اسمها يوما ما...نظرته في شهاب اختلفت وكثيرا...نظر له كرجل يعتمد..ليتأكد أن القوة ليست في المال بل في الأمن والأمان...أمان يعطيه رجل لامرأته يحميها من كل صعوبات الحياة.....ندم هو الأخر علي رفضه ارتباط ابنته بشهاب...وصل نحوهم وتقدم بفتح عليه من القطيفه ويوجد بها خاتم مثل خاتم حوريه وتقدم قائلا
ألف مبروك يا بنتي...ربنا يهنيكم ويسعدكم...ونشوف أولادكم قريب.
أشاحت غاده بوجهها الي الجانب الأخر وتسارعت أنفاسها فمثل هذا الموقف كان ولابد أن يحدث من غانم...أه وألف أه من هذا الغانم...اغتنم كل شئ بحياته الا ابنته..ظل ذكي ينظر اليها وشهاب لم يبدي أي رده فعل...تركها تتصرف بما في داخلها..لأنه يعلم جيدا أن تصرف ذكي ليس مناسبا لها...فهي تفتقد ذلك الشعور الأبوى..تفاجئ شهاب من رده فعلها وهي تقول
الله يبارك في حضرتك...بس معلش مش هقدر أقبله...حضرتك عطيته لحوريه وهي قبلته لأنك خالها...أما أن مش بنتك ولا بنت أختك.
نكس ذكي رأسه في الأرض فتلك الصغيرة التي استهانوا بها يوما ما...شخصيه قويه لا تقبل أن تهان كرامتها..نعم هو كان صفي النيه عندما قدم لها الخاتم ولكن لم يحتسب لمشاعرها ...نظر الي شهاب وجده يرفع أكتافه بدلاله أن هذا الأمر لا يخصه فهو أمرها وحدها...تركهم ذكي وذهب الي ابنته التي كانت تجلس بمفردها بعد حديثها مع عمتها التي تركتها وانشغلت مع زهيرة...أخذها ورحلا يجران أذيال الخيبه ويتأكلهم الندم من حسابتهم العقليه الخاطئه والتي أوقعتهم فريسه لعقل ذهبي يحكم بالعدل...ويمحي أي جرة قلم بها خطأ.
استشعر شهاب تعب غادة فاخذها ليجلسها علي المكان المخصص للعروسين لتنتفض قائله
مش دة مكان اسامه وحوريه
ابتسم وهو ينظر اعلي قائلا
بصي فوق الكوشه وانتي تعرفي دى كوشه مين.
رفعت انظارها الي
متابعة القراءة