رواية ايمان الجزء الثاني الاخير

يتحول حافتكرك اكثر م الاول اكتر م الاول بس انت اياك تبقى فاكرني ..يا مسافر وحدك وفايتني ليه تبعد عني وتشغلني نعم ستظل تتذكر عوض الذي غدر وهجر وهى تنتظر اليوم العوض من الله مما جعلها تبكي حالها وحال ابويها الذين ېتمزقون من أجلها ..تتمنى ان تفعل اي شئ من اجل اسعادهما ..ولكن تخشي الفشل ..فحالة عمتها الصغري سناء تجعلها تفقد الثقة في الرجال فهى تزوجت من اجل إسعاد اسرتها بمن ظنت انه السند ولكن تركها من أجل ان 
لتتفاجأ بها تدلف اليها بهدوءلتربت فوق كتفها بحنو قائلة ايه يا سمسمة ..ملقتيش غير الاغنبة الكئيبة دي تسمعيها 
تجيبها الأخري بسخرية وهى تعدل فوق اريكتها لتفسح المجال للعمة بالجلوس لتتمتم عارفة ياعمتو الانسان النحس ..اهو انا النحس بعينه .
ليه كده بس متقوليش على نفسك كده يا قلبي.
ههه ..انا كنت داخلة علشان الوضع برة كان مشحون ..قلت اتفرج على اي فيلم او اسمع لأي اغنية ..لقيت الاغنية الغم دي .
قالت كلماتها وكأن الاقدار اتحدت عليها لتخر ضاحكة وينتاب الاخري الضحك ويتبادلن الضحكات بينهن من سخرية القدر الذي جمعهن في هذا الأمر ولأن شړ البلية ما يضحك 
لتخرج العمة من ضحكاتها صحيح يا سمسم إحنا بنضحك على ايه 
تجيبها الاخري بضحكة ساخرة اصل ياعمتوا..شړ البلية ما يضحك.. واظن مفيش بلا اكتر من الي انا وانتي فيه ..انا عانس وانتى مطلقة .
العمة بسخرية مماثلة معاكي حق ياختي اتلم المتعوس على خايب الرجا ..دا احنا وخدين الألقاب دي عن جدارة ..اتخذن مسيارة الحديث على النحو الساخر مما جعل الضحكات تتعالى بينهم على مسمع من الأخرين الذين يجلسون في الخارج بترقب بينهم يودون لو 
اصابته في لبه فمن منا لايريد ان يكون ابا ولكن على الاب اختيار ام صالحة لأولاده ودالين متحررة شئ ما بحكم نشأتها ..هى لا تصلح الا لتكون زوجة للمتعة الشخصية فهى لا تعلم حدود الله وهو شرقي غيور على اهل بيته وهى لن تستحمل اسلوب حياته اخء القرار ان يعود فترة جديدة للوطن وينتقي احدهن تصلح ان تكون زوجة له حتى يستطيع أن يرضي اسرته التي دوما تخاطبه ان يعود إلى البلاد من أجل الاستقرار فيها ولكنه الأن يريد الخلاص من تلك الدالين التي لا تترك اي فرصة الا وحاولت التقرب منه ارجوك دارين لا تضغطي علي انا لا اصلح ان اكون زوج الأن ستتعزبين معي ارجوكي انت صديقة غاليه فلا تتجاوزي معي تلك الحدود التي تفرضها حدود الصداقة .
دالين وهى تحاول أن تسيطر على مشاعرها التي ثارت بفضل قربه وهو يريدها ان تكبحها في ظل علاقة تربطها الصداقة ياله من غبي لكي يرفض مثلها . . تمنت ان تأتي لبلده من أجل ان تتعرف عليها تلك التي امتلك قلب حبيبها تريد ان اتعرف في ماذا تختلف هى عن الاخريات . . وفيما تفوقها هي التي ترى نظرات الاعجاب اليها من جميع الرجال الا هو عوض الذي يصرح لها دوما انه ملك لواحدة فقط وهى حبيبته وابنة بلده التي هاجر من أجل ان يحصل على المال من اجلها هى خلاص أوض ممكن نكون اصحاب لكن ارجوك لا تبتعد عن دالين . . انا اريدك ان تكون بجانبي فقط . . واريد أن اذهب معاك الى بلدك حتى اتعرف على اسرتك وكي نفتح مجال للعمل هناك .
هل سيعود هذا العوض . . ام انه سيقع في براسن المدعوة دالين
الفصل الثامن
وكأن الأقدار تلاعبها . . فتلك الكلمات التي يشدوا بها الفنان . . جعلتها تعيش في ذكرى من تركها وولا حيث لارجوع . .جعلتها تتناسى هذا الاڼهيار الذي يعيشه الأخرون في الخارج ليجلسا سويا بين ضحكاتهن الساخرة على حالهن وتحت انظار الاخرين الذين ينتظرون ولجهن عليهم لتنفيذ ما اتفقن عليه فهم لا يعلمون بما تعيشه هى من احزان . . يظنون انها تتدلل وتستمتع برفض هؤلاء الذين يأتون لخطبتها كل يوم . . يجهلون حقيقة مشاعرها المرهقة من كثرة الاحزان . . فنابضها هو المتحكم بها . . هو المسيطر والمسئول عنها وعن ما تقترفه وربما يأتي اليوم التي ستستطيع التحكم في تلك المشاعر التي تتوغل في نفسها العليلة
 معركتها بعدما هدأت نوبة الضحك التي سيطرت عليهمن قبل قليل . معها وتبداء بالدعاء فربما تهدأ تلك العنيدة وتتقبل الحوار معها وتستطيع اقناعها بما سترويه لها .
لتشاركها الاستماع لتلك الكلمات في صمت لبعض الوقت . . وهى متحجرة الدمع من أجلها فحالتها تلك جعلت العمة تقترب وهى تحاول ان تسيطر على تلك العبارات التي اقټحمت عليها ثباتها بمجرد مشاهدة الفتاة تبكي على مسمع تلك الكلمات . . لتتيقن انها مازلت تعيش في ماضي عوضها الذي سافر منذ زمن بعيد ولم يأتي الى الأن . . وربما لا يأتي مرة أخرى .
ناظرتها بتشخص وهى تحاول ان تخرج من حالتها التي تسيطر عليها . . فحالة التية هذه  سعادتها بهذه الزيجة الغير مرغوب فيها هى لم تقصد الإستماع لهذه الاغنية مما جعلها تردف بيأس تصدقي ياعمتو . . انا مقصدتش اسمع الاغنية دى . . انا بس حاولت اخرج نفسي من المشاحنات الي كانت برة . . كان نفسي الكل يفهمني ويقدر مشاعري . . انا عمرى متمنيت غير اني اكون سعيدة مع شخص يتقي الله فيا وفي اهلى . . انا كان ممكن اسمع
كلامه ومفكرش غير في نفسي وسعدتي انا وهو . . لكن ڠصب عني حب ابويا وامي وعشقي للمكان كان اقوى من اني اقدر اتخلى عنهم . . هو مقدرش يفهمني وقرر انه يسبني ويمشي وكأني مليش لزمة عنده .
 لسه بتحبيه . . وعارفة انك ضحيتي بيه علشان اهلك ودا مش عيب هو الي غلط لما سابك من  غلاب والعين وحشه يابنتي وبتفلق الحجر .
إجابتها بتفهم وهى تمسح عبراتها العالقة على وجنتيها انا عارفه ياعمتو ان القسمة والنصيب هما الي بيحكمونا . . انا لو ليا نصيب كنت هكمل مع عوض او كان ممكن استناه لما قرر يسافر او حتى كنت رحت وراه لما بعتلي مع هناء انه عايزني اسافر ليه هناك. . لكن مفيش نصيب وانا راضية بكده . . والحمدلله على كل حال . . الحالة الي انا فيها دي من تأثير الكلمات دي . . لانها مستني من جوا . . ڠصب عني يعني واظن ان دي مشاعر ملناش دخل فيها ولا منقدرش نتحكم فيها . . لانها ببساطة قدر مكتوب وربنا وحده هوا الي يقدر ينسينا الي فات .. انما العين والحسد والحاجات دي كلها انا مبعتقدش فيها لانها بأمر من ربنا .
العمة بود ونعم بالله العلي العظيم . . معاكي كل الحق طبعا . . بس ربنا بيقول ناخد بالاسباب لان كل شئ خلق بقدر . . العين حق والرسول صلى الله عليه وسلم سحر والرقية الشرعية الرسول علمها لينا في احاديثه الشريفة .
سيهام بتفهم فعلا ياعمتوا . . انا برتاح لما بقراء السور الي ذكرهم الرسول صلى الله عليه وسلم كرقية شرعية وكمان بداوم على الاذكار الصباحية والمسائية بلاقي راحة غريبة بعد قرأتهم .
طب تعرفي ان في ناس مبروكة وربنا بيديهم كرامة معينه وبركه كمان بيبقوا مقبولين الدعاء لانهم طيبين انا كنت لسه بتكلم معاهم بره على الشيخ صالح المحمدي . . دا راجل نضيف وبركة . . ايه رأيك تيجي معايا عنده ونسمع ليه شويه . . دا الكلام معاه بيريح قوي ورقيته فيها الشفاء من العين والنفس .
انت بتقولى ايه ياعمتوا . . انتي عيزاني اروح للدجالين . . دول ناس بيستخدموا القرآن ستار لأعمالهم الغير شريفة . .
لا طبعا مينفعش اخسر ديني في زيارة الناس دي .
العمة بنفي ابدا ياقلبي . . دا مش دجال ومبيخدش أجر على كده . . دا حافظ للقرآن وبيعمل كل ده لوجه الله . . ولما بيجي يرقي مبيلمسش اي بنت بيخلى حد من محارمها بينهم واقولك على شئ تاني . . الراجل ده كفيف البصر . . ودعوته مقبوله . . وناس كتير بتشكر فيه . . تعالى معانا وهناخد بابا علشان تكوني متطمنة ياستي . . مش هنخسر حاجة . . وبعدين احنا لا 
ما كان على الفتاة الا انها تتقبل دعوة العمة وخصوصا بعدما أخبرها اباها بموافقته لهذا الأمر . . لربما يكون هداية لتلك العكوسات التي تقالبهم في حياتهم .توجهت لله مبتهلة بالدعاء لربما تحظوا براحة البال مرة اخرى وتهدأ تلك الثورة الداخلية التي تتحكم فيها .والاخرى تتمني ان تنول تلك الراحة والسکينه لبعض الوقت فكم يقسوا عليها نظرات الاشفاق التي تقابلها في اعين اشقائها والجميع ليت المجتمع يبتعد قليلا عنهم حتى يستعدن قوتهن من جديد ليتها  ..فهى في نفس خانة الاتهام بل اسواء منها فالعانس لم يصبها الدور في الزواج ولكن هى فشلت في اقامة حياة مستقرة لذلك عليها يصوبون اصابع
الاټهامات بل يحملهن المسئولية الكاملة للفشل الاسري .