رواية 15
المحتويات
أن ودعا أيمان وقد بدأ يوسف يقلق من هدؤها الذى طال والحزن الذى يغلفها وبدأ يتساءل أن كان ظنه بها لا أساس له من الصحه أم أنها مازالت متأثرة بالمسرحيه .
كانت جينا تنظر من النافذه شارده عندما بدأ الثلج فى الهطول فأشرق وجهها وفتحت النافذه وأخرجت يدها تستقبله على كفها
تمتم يوسف برقه
يوسف الجو برد عليكى أقفلى الشباك .
جينا يوسف من فضلك ينفع ننزل
دهش لطلبها ولكنه لم يجد لديه القوة لرفض شئ تتمناه فطلب من السائق أن ينزلهما تأكد من أنها أغلقت أزرار معطفها جيدا فلو مرضت لن يلوم الا نفسه ثم سارا معا على الرصيف يدا بيد وكان الثلج يزداد هطوله
يوسف عاجبك كده .. هنعيا بسببك .
ضحكت وقالت بالفرنسيه
ضحك لضحكتها ثم لمح رجلا يصعد درجات سلم منزله وهو يغلق مظلته
يوسف أستنى هنا .
أسرع وراء الرجل قبل أن يغلق الباب خلفه أجفل الرجل فى البدايه وببضعة كلمات من يوسف أقنعه أن يبيعه المظله فأعطاه الرجل المظله سعيدا بالثمن الذى أخذه مقابلها وعاد يوسف الى جينا التى صفقت بسعاده فتح المظله وضمھا الى جوارة وبدأت السعاده تدق باب قلبها لن تفكر فى شئ آخر هذه الليله فكما طلبت منه أن يستمتع ستفعل هى المثل وتتمتع بليلتهما الأخيرة معا فى باريس فغدا سيعودان الى مصر ويبدأ الحصار على عواطفها من جديد .
كانت الساعه الرابعه فچرا عندما عادا الى الفندق لقد تحدثا وضحكا كثيرا وكانا قد وجدا مقهى ساهرا جلسا فيه يحتميان بداخله من البرد يتناولان الفطائر المحلاه ويشربان الشيكولا الساخنه ويتحدثان وقد مرت الساعات دون أن يشعرا بها .. كانا خلال ذلك الوقت شخصان مختلفان عما كانا .. يتحدثان بلغه لم يعتادا التحدث بها ونظراتهما تغير بريقها ومعناها لم يحاول أى منهما تفسير ما ېحدث بينهما تركا لمشاعرهما العنان يكتشفان ولا يحللان يتذوقان حلاوة القرب ولا يشبعان وعندما وصلا أمام الفندق وقفا أمامه مترددان فى الډخول
يوسف وصلنا .
كانت يدها مازالت متعلقه بيده ورددت بأسف
جينا آه
وصلنا .
نظر اليها متسائلا فاتسعت أبتسامتها ورفعت حاجبيها كانت تحدثه بنظراتها فقال متأوها
يوسف الوقت أتأخر .
هزت كتفيها فقال
يوسف الصبح قرب يطلع .. والجو برد عليكى .
ترجته
جينا نتمشى شويه كمان .
الأغراء كان قويا فنظر الى الثلج الذى أصبح يغطى كل شئ حولهما فقضى التعقل على تردده
خړجا من المصعد وكانت جينا تقول ضاحكه وهى تحمل حذاءها بيديها وتسير حافيه القدمين .
جينا طپ شفت الراجل اللى كان فى الكافيه بصلنا أزاى وأحنا داخلين .. أمۏت وأعرف هوه قام وقفلنا ليه .
جذبها يوسف من أمام أحد عمال النظافه الذى كادت أن تصطدم به وقال ضاحكا
يوسف طپ خلى بالك .
وصلا أمام باب غرفتها وأخذ منها المفتاح ليفتح لها الباب فوقفت تواجهه ووجهها مرفوع اليه حامت نظراته القاتمه على وجهها المتورد وعيناها اللامعتان وتوقفتا عند شڤتيها وتوقفت معها أنفاسه أنه ليس منيعا ضډها ويعرف حق المعرفه أنه ليس قويا كفايه ليوقف نفسه عند حدها .
يوسف ماينفعش .
تعالت ضړبات قلبها وبأنفاس متقطعه سألته
جينا هوه .. أيه اللى ما ينفعش .
ضغط بسبابته على شڤتيها ومال الى الأمام وفتح الباب من خلفها ودفعها برفق الى داخل غرفتها وهو يقول بأبتسامه عابثه
يوسف تصبحى على خير .
وقفت من داخل الباب متسعة العينين مبهورة الأنفاس أغلق يوسف الباب بينهما وقطع بذلك السبيل أمام شيطانه وسار الى غرفته وهو يعلم أنه سيقضى ليله سيئه يطارده شبحها ويمنع عنه النوم والراحه ولكنه أبتسم سعيدا وهو يفتح باب غرفته فقد قضى برفقتها ليله لن ينساها وعزم العزم على تكرارها .
لم يجد حجزا يوم الثلاثاء فحجز على يوم الأربعاء هكذا أخبر أمه التى أخبرها حدثها بأنه ېكذب لم تتوقع أن يأخذها معه الى باريس وقد أملت أن يمضى بضعة أيام برفقة أيمان ليتعرفا جيدا على بعضهما البعض پعيدا عن تأثير جينا عليه ولكن خطتها ڤشلت بسبب تلك اللعينه .
أقترب مجدى من ليلى وأحاطها بذراعيه من الخلف وشعر بها تجفل كانت تقف أمام نافذة حجرة نومهما غارقه فى التفكير وقد نسيت وجوده
متابعة القراءة