رواية 15

موقع أيام نيوز

شقيق ليلى الوحيد ووالد أيمان .. وأيمان تدرس هنا فى السوربون .
سوف يلقنها درسا لن تنساه فهى لم تأتى معه طواعية الا لمعرفتها بأنه سيرى أيمان فى باريس وكانت تمثل طوال الوقت دور الرقيقه المطيعه .. تتمسح به كالقطه .. تحملت الركوب فى الدرجه الأقتصاديه دون تذمر .. تبتسم له برقه وتمسك يده بوداعه لا ينكر تمتعه بكل هذا ولكنه لم يكن غافلا عن الحقيقه من وراءه فهو يعرفها جيدا .
لقد حجز لها فى جناح الأمراء حتى لا تظن انها معه ستكون فى مستوى أقل مما كانت عليه مع أمها ومع المدعو صهيب ولم يكن هذا من طبعه فهو لا يحبذ التنافس فى الشكليات والتباهى بالمال أنه يحب البساطه ويكره المبالغه فى الأنفاق ولكن ماذا يفعل وحبه لتلك الجميله يدفعه لأرتكاب الحماقات نظر الى ساعته ووجدها تقارب الثامنه والنصف ولا يعرف ان كان عليه أن يوقظها أو يتركها نائمه . 


طرق باب غرفته فذهب ليفتح الباب ودهش لرؤية جينا تقف أمامه وقد أرتدت ملابسها أستعدادا للخروج 
جينا صباح الخير .
يوسف صباح النور .. كنت فاكرك لسه نايمه .
كانت واجمه بعبوس 
جينا أنا جعانه .. يالا ننزل عشان نفطر .
دهش لمزاجها النكد وقد كان يتوقع أن تكمل تمثيلية الأمس .
تناولت جينا أفطارها پشرود وهى واجمه وراقبها يوسف بحيره فكان كلما وجه اليها سؤالا أو تعليق كانت ترد بأقتضاب وتتجنب النظر اليه مباشرة فهل هذا تكتيك جديد تقوم به للتأثير عليه 

يوسف أنا مضطر أسيبك عشان أروح ع المستشفى وهبقى ... 
قاطعته 
جينا هاجى معاك .
أبتسم پسخريه لردة فعلها المنفعله لقد كان محقا .
كانت تسير بجوارة فى أروقة المشفى كما لو كانت تسير الى حتفها كل ما كانت تفكر فيه بالأمس عندما رأته فى منزل ليليان أنها لا تريد أن تتركه يغيب عن عينيها ولم تفكر كثيرا فى المكان الذى سيأخذها اليه فسيسعدها أى مكان تكون فيه معه حتى وان أخذها الى الصحراء التى تكرهها بقفرها وحرها وكان هذا أحساسا جديدا عليها وأنصاعت له دون أن تفكر فى
مغزاه ولكن هذا الصباح صفى عقلها البطئ الفهم ففى باريس سيقابل عروس المستقبل ... العروس التى أختارتها له أمه والتى لم يعلن صراحة عن موافقته من عدمها عندما سألته .

تم نسخ الرابط