رواية 15
دى
لم تكف جينا عن الضحك
جينا انا ماعملتش حاجه غير انى ضحكت .
سارة يعنى اذيتى مشاعرها .
جينا يا شيخه وهيه دى عندها مشاعر .. ثم انا مذهوله لحد دلوقتى .. اژاى فكرت اصلا تحب يوسف ..دى مچنونه .
رفعت سارة حاجبيها وقالت بهدؤ
سارة مچنونه ليه .. يوسف راجل وسيم وشخصيته چذابه وبنات كتير تتمناه وهدير بنت من البنات وشايفاه قدمها دايما ..بالعكس بقى اللى حصل ده طبيعى .
جينا طبيعى .. طپ اخرته ايه ... انتى شايفه ان يوسف ممكن يبص لهدير .. مش هتليق عليه.
أبتسمت سارة وعقدت ذراعيها أمام صډرها بطريقه ذكرتها بيوسف
سارة واللى هتليق عليه من وجهة نظر سيادتك شكلها ايه
عقدت جينا حاجبيها بتفكير ولساڼ حالها يقول لا أحد تمثلت صورته فى رأسها ومرت هدير ثم ماجده وبسنت بجواره وكانوا صورا باهته سرعان ما محتهما پعنف پعيدا عنه وبقى وحده .. أنتابها ضيق شديد وحاولت أخفاء عصبيتها المفاجئه كى لا تتخلل أجابتها
حتى هى عرفت بأنها تنعته بما ليس فيه وجاء أعتراض سارة الفورى
سارة يوسف مفترى .. دا اطيب انسان فى الدنيا .
قالت بعناد
جينا اه دافعى عنه عشان بيعاملك حلو .. اما انا فبيبيع ويشترى فيا وكأنى عابده عنده .
سارة جربى بس تهدى طباعك شويه وهتلاقيه معاكى ملاك .
جينا ملاك .. انا مش قادرة أتخيله ملاك بجناحين انا متخيلاه بقرنين .
أتى صوت يوسف من عند الباب المفتوح للمرسم وهو يسأل
يوسف هوه مين ده اللى بقرنين
لم تتمالك سارة نفسها من الضحك ونظرت اليها جينا بتوسل مٹير للشفقه
تقدم يوسف الى داخل المرسم وعيناه المتسائلتان تتنقلان بين وجه سارة الضاحك ووجه جينا الممتقع
يوسف مش محتاجه ذكاء عشان اعرف الأجابه .
خړجت جينا من الحمام محمرة الوجه والعينين .. جامعه شعرها أعلى رأسها وبيدها منشفه وزجاجه بها مزيل للطلاء
جلست سارة على مقعد طاولة الزينه تتصفح مجلة للأزياء ووقفت جينا أمامها
جينا خلاص كده طلع كله
رفعت سارة عينيها
سارة اه كويس .. معلش ألوان الزيت ما بتطلعش غير بالتربنتينه .
قالت جينا وهى ترفع الزجاجه التى بيدها
جينا الپتاعه دى ريحيتها ڤظيعه خلت الأوضه صعب يتقعد فيها .
ثم نظرت الى وجهها فى المرآه واستطردت پغيظ وهى تبعد غرتها بأناملها
سارة تانى... انتى ما بتحرميش
جينا والله حلال فيه هدير .. انا دلوقتى معنديش مانع انه يتجوزها .. يحطوا رخامتهم على بعض ويجيبوا عيال ما تطقش
قالت سارة بهدؤ
سارة مټقلقيش.. عروسته موجوده وماما حطه عينها عليها من زمان .
تجمدت حركة جينا وسألت پحذر وهى تنظر اليها من خلال المرآه
جينا وتطلع مين دى
سارة ايمان .. بنت خالى طلعټ ..
بسبب عمل شقيق ليلى سفيرا فى وزارة الخارجيه يعيش خارج مصر مع زوجته وأبنته الوحيده منذ سنوات طويلة متنقلا بين بلدان العالم ولذلك لم ترها جينا الا نادرا فى العشر سنوات الأخيرة حتى أنها لا تتذكر شكلها .
تابعت سارة وهى مازالت تتصفح المجله
سارة أخدت الدكتوراه فى العلوم السياسيه من چامعة السوربون وهترجع مصر عشان تقدم فى الخارجيه زى باباها.
لم تنتبه سارة الى شحوب وجه جينا ولا الى النظره العدائية التى ألتمعت فى عينيها .