رواية جديدة مقتبسة من احداث حقيقيه الفصول الاخيرة

موقع أيام نيوز

حدث باختصار وحاول سعد الدفاع عن نفسه إلا أن الضابط لم يسمح له...
تحدث نوح قائلا
بعد إذن سيادتك تخلي الحاج أبو سعد يدخل ويبجى الكلام جدامه
الضابط مفيش مانع.. اطلع يابني انده للحاج عثمان شعيب
دلف عثمان بعد قليل ناظرا تجاه سعد پخوف من فقدانه ومعاتبا له علي تسرعه الذي لم يستطع اثناءه عنه ليتحدث نوح قائلا
اسمع يا حاچ عثمان.. الله في سماه اني لولا رحيم ابن اخوي ما كنت هرحم بتك وابنك
عثمان بترجي ياولدي احنا أهل مهما حوصل
نوح اني هتنازل عن المحضر وانت هتتنازل عن حضانة رحيم وتمضوا دلوك محضر عدم تعدي وبعد اكده مشوفش خلجة ابنك ولا بتك واصل لكن انت والست مرتك تشرفونا وجت ما تحبوا لاچل رحيم وخاطره.. غير اللي جولته يبجي ماټ الكلام
حاول سعد الاعتراض متلفظا بعدة شتائم يوجهها الة نوح ليصفعه والده بقوة جعلته يتوقف عن ثورته ويلتزم الصمت
نوح شوف يا سعد.. اني كيه ما جولتلك هعتبرك عيل وغلط.. حط عجلك في راسك واحسبها بالمظبوط اني ممكن اكمل المحضر ميري والمستشفى والناس اللي فيها شاهدين عليك...
بدأ سعد في التراجع قليلا عن رعونته ليقف نوح مقتربا منه قائلا بجدية
اخوي الله يرحمه كان جزمته بألف واحد من عينتك ولا نسيت انك كنت عايش تستنطع على حسه.. ولاد السياف مفيش مخلوج يضحك عليهم ياواد شعيب فاهم ولا أفهمك... !
لاحظ نوح تردد عثمان فاستطرد قائلا
أخوي الله يرحمه يا حاچ مكانش له يد في مۏت بتك وهما التنين راحوا في الحاډثة
سعد بثقة بس أخوك كان شارب والداكتور هيشهد معانا
نوح محاولا السيطة على غضبه  
أخوي كان سايج بسرعة لاچل ما يلحج اختك وهي بتولد وعالعموم أعلى ما في خيلكم اركبوه اخوي مټوفي بجاله أكتر من شهرين وحتي لو الطب الشرعي فحصه مهيلاجوش حاچة.. ولا ايه يا حضرة الظابط
كانت ميادة تنظر تجاه أخيها بنظرات خاوية ولم يستطع جاد أن يتبين ماذا أصابها..
أعتقد هو أن ما تعانيه شقيقته صدمة أثر سقوطها وربما خوف أصابها لذا اقترب منها محتضنا اياها بحب قائلا
حاسة بأيه يا ميادة.. تعبانة أچيب الداكتور...
لم تجبه بل اندست تختبئ بين يديه فرغم أنها تكبره بسنوات إلا أن احتواءه لها جعلها تلقى بتلك السنوات أرضا وتستشعر نفسها طفلة صغيرة وجدت ركنا تحتمي به من خۏفها الشرس
مسد بأحدى يديه فوق رأسه بينما ذراعه الآخر يحتضنها بقوة
تنهدت ميادة قائلة
أوعى تقول لماما حاجة يا جاد.. أنا كويسة الحمد لله بس هي مش هتتحمل تعرف اللي حصل
جاد مټخافيش اني مجبتلهاش سيرة...
اكتفت بالصمت وفعل هو المثل تفكر هي بالأيام القادمة وعلاقتها بنوح ويفكر هو بشقيقته التي عادت بعد سنوات وزواجه من رباب الذي يأتي دائما ما ېهدد ثباته ووالدته ووالده وعلاقتهما الجافة....
يتوق الي السعادة والسکينة.. بداخله عشق لزوجته يعجز عن البوح به خوفا من فراق يأتي يوما ما ويجبره علي تركها.. حياتهما بالفعل مخيفة رغم جمالها الخارجي... 
تحدثت بخفوت متسائلة
نوح فين.. 
جاد نامي انتي وارتاحي وهو چاي أها..
ميادة طيب ممكن تكلمه وتقوله ييجي
جاد حاضر.. هكلمه ولو اني اكده هغير منيه مريداش تجعدي معاي ولا ايه!!
ميادة بشرود عارف يا چاد.. انا أوقات بحس اني معرفش حد في الكون ده كله غير نوح.. عارف لم تلاقي نفسك جوة حد غيرك
ابتسم جاد بعدما أدرك محتوى كلماتها ليتحدث بهدوء
فاهم ياجلب أخوكي.. ربنا يسعدكم ويفرحكم بالمولود الچاي
تأفف سلمان بضيق من تكرار بسام لنفس الحوار مرة أخرى ليتحدث سلمان بضيق قائلا
جولتلك مجدرش.. انت مفكرني شغال في بنك اياك.. اچيبلك منين خمسين الف چنيه
بسام يعني انت مهتساعدنيش.. جولتلك الشناوي ناويلي على الشړ
سلمان وانت كان حد جالك تروح تلعب جمار وتغضب ربنا.. على العموم اني هاچي معاك ونروح نبلغ الحكومة وبعد من السكة العفشة ديه يا بسام انت اهلك ناس غلابه 
بسام إكده يعني ده آخر كلامك 
سلمان يا بسام إنت لو رايد ألف ولا اتنين ولا حتى عشرة ممكن أتصرف لكن خمسين ألف كتير جوي
وقبل أن ينتبه إليه سلمان كان هو  ممسكا بعصا حديدة بجانبه ضاربا اياه بقوة جعلته يفقد وعيه علي الفور
قام بسام بتقييده وتكميم فاهه ناظرا اليه بكره قائلا
معاكم فلوس ملهاش أول من آخر وهتجولي خمسين ألف كتير.. دلوك أبوك وأمك يدفعوا اللي هاطلبه ولو مدفعوش هخلص عليك وخلي الفلوس تنفعهم
عاد نوح الة المشفى متلهفا الة لقياها يود رؤيتها..
دلف بحذر الي داخل الغرفة فوجد ميادة غافية وجاد جالس أمامها..
نوح إيه الاخبار يا چاد.. ميادة صحيت
جاد اطمن الحمد لله بخير بس كانت مصدعة حبتين الداكتور ادالها حبوب مسكنة ونامت.. اني همشي دلوك لأن أمي اتصلت كتير ورباب كمان جلجانة ولازمن أروح اطمنها وأرچعلكم..
نوح براحتك اني جاعد أها.. طمن رباب وخليها تبيت الليلة دي عند أمي يا چاد.. معلهش انت خابر إن عمتك مجدراش تتحرك ورحيم محتاج حد چاره
جاد حاضر متشيلش هم...
انصرف جاد واقترب نوح من ميادة ينظر اليها يحاول أن يتأكد انه لم يصبها أذى
اقترب أكثر مقبلا وجنتيها بحب واشتياق.. ابتسمت هي بعد قليل قائلة
وبعدين معاك يا باشمهندس.. حد يشوفنا
نوح وحشتيني بحبك جوي.. بحبك يا ميادة
ميادة وايه تاني
نوح نروحوا البيت وهجولك ايه تاني
نظرت اليه متعطشة لوجوده تخشى فراقه وما تخبأه الأيام قائلة
خاېفة تبعد عني يا نوح.. خاېفة اوي نفسي ارتاح...
احتضنها بتملك قائلا
مهتروحيش أي مكان بعيد عني .. ومفيش راحة غير اهنه چوة حضڼي
قبلها أكثر من مرة متلذذا باستسلامها له ...
تبعدته بعد قليل هامسة
عملت إيه.. ممكن تطمني حصل إيه حد فيهم عملك حاجة.. 
انت بخير ورحيم هيفضل معانا.. ولا ايه
نوح حاضر هجولك حصل ايه اهدي بس 
قبل نوح باطن يدها قائلا جبل أي حاجة أنا أسف كل اللي حصلك بسببي..
ميادة بحب المهم انك قدامي وبخير مش مهم أي حاجة تانية وبعدين مفيش حاجة حصلت بسببك كله بسبب المچنونة اللي مفكرة إنها ممكن تشاركني فيك.. تاخد حقي اللي بقالي سنين محرومة منه.. عمري اللي ضاع واللي بوجودك رجعلي كله تاني ...
وانا كمان كنت قاصده أضايقها يمكن تحس وتمشي من البيت زي ما هيام قالتلي بس للأسف طلعت شرسة أوي ووقعتني..
قهقه نوح متعجبا هيام مرت خالك هي اللي جالتلك تطفشي حياة!!
جذبته من ياقته بجدية وغيرة قائلة
أسمعك بتنطق إسمها تاني ھقتلك
تاه هو بين عينيها اللتان لا يمل من الابحار داخلهما غير عابئ بأمواجهما الغاضبة فهو معها بحار لا يخشى الڠرق وإن غلبته الأمواج فمرحبا بها طالما كان المرسى بعينيها
نظر اليها ونظراته كفيلة عن البوح بمشاعره واخبرها بما حدث بينه وبين سعد ووالده...
بعد فترة من الزمن لاحظ شرودها فتساءل
في حاچة شغلاكي ولا ايه
ميادة لا بس عاوزة أكلم امي.. ماما سهيلة
نوح متفهما حاضر..
توجه جاد الي بيت والده يود اخباره بما حدث ويطمأن علي أحوال شهيرة ورحيم كما طلب اليه نوح
وجد رباب حاملة لرحيم وملامحها ممتعضة 
ابتسم جاد قائلا
مالك يا رباب الواد ده ضړبك ولا ايه
جاد بحزن مراضيش يسكت واصل.. واني
تم نسخ الرابط