رواية جديدة مقتبسة من احداث حقيقيه الفصول من 1-6

موقع أيام نيوز

طفلتها مټألمة بقوة 
اقتربت منها لتحملها وهي تناظر شهيرة بحزن 
شهيرة تستاهلي كسر رجبتك عيله جليلة الرباية كيف اللي خلفتك
مضت ساعة لم تتوقف بها ميادة عن البكاء القوي الي أن بدأ القلق يتسرب الي قلب نوارة 
أتي فهد ووالده مبكرا علي غير العادة ليصدم عند رؤيته لحالة فتيات أخيه ووالدتهما يبكين.. بينما جميلة تجلس متجهمة تخشى من ردة فعل زوجها 
فهد پخوف مالكم يا بنات ايه اللي حوصل يانوارة 
حليمة عمتي شهيرة ضړبت ميادة 
نوارة پغضب اكتمي يابت.. روحي العبي برة 
جاد بهدوء تعالي چاري يا حليمة وجوليلي ايه اللي حوصل
نوارة محذرة يا بوي متسمعش كلامها دي عيلة ومفهماش حاجة 
ميادة پبكاء ايدي بتوچعني جوي
حملها فهد بحذر وتوجه الي الوحدة الصحية مسرعا عندما لاحظ تورم معصمها 
ظل فهد واقفا بجانب ابنة أخيه ليتحدث اليه الطبيب قائلا
ده كسر بسيط ان شاء الله هنچبسها وتبقي عال بس واضح انها وقعت وقعة جامدة حبتين
ظل جاد وجميلة صامتين الي ان عاد فهد حاملا ميادة وقد غفت بين يديه.. هرولت اليه نوارة تسأله پخوف
جالك ايه الحكيم يا عمي
فهد مټخافيش.. كسر بسيط وان شاء الله هتتحسن بسرعة.. لساتها صغيرة والكسر هيلم طوالي 
جاد انطجي يا نوارة وجولي ايه اللي حوصل بينك وبين شهيرة.. وجبل ما تتكلمي احلفي بالله العظيم انك صادجة
صمتت نوارة وخشيت ان تتحدث بينما صاحت شهيرة قائلة 
وااه.. وانت هتصدج بت بهية وتكدبني.. جولتلك البت بتكدب واني مليش صالح بوجعتها
نظر اليها جاد محذرا ليكمل حديثه قائلا لو مجولتيش اللي حوصل هتصل علي چوزك دلوك وهو يتصرف
نوارة لاه يابه أحب علي يدك سلمان في غربة بلاش تتعبه وتجوله حاجة تضايجه..
اني هجولك اللي حوصل وراضية بحكمك 
بعد ان سردت نوارة ماحدث بينها وبين شهيرة هب جاد واقفا قائلا بجدية
كتب كتابك النهاردة علي نعمان أخو عزيز الله يرحمه... جابلني الصبح وجالي انه طلج المرة التالته ورايدك بالحلال.. واني موافج يمكن تكون نهايتك علي يده ونرتاح منك ومن شرك يا بهيمة
شهيرة لاه يا بوي كله الا نعمان ده جادر وميهموش حد ولا له كبير....البت ديه كدابة هي وبناتها
نظر اليها فهد شامتا بينما رق قلب جميلة لبكائها لتنظر الي زوجها قائلة
غلطة وراحت لحالها يا أبو سلمان.. بلاها الچوازة السودة دي.. نعمان مفيش ستات بتعمر معاه...اما يموتوا أو يطلجوا
جاد واني جولتها كلمة ومهرجچعش فيها.. خدي بتك چهزيها لعريسها.. بعد صلاة المغرب نعمان جاي يكتب الكتاب وياخدها.. خدها عزرائيل
شهيرة يابوي حرام عليك.. طب ولادي اسيبهم كيف 
جاد ملكيش صالح بالعيال.. هيفضلوا معانا كيه ما هما وبعدين انتي مفضياش لولادك انتي فالحة بس في جلة الحيا ونعمان رايدك انتي لحالك مرايدش عيال أخوه
نوارة يبجي بلاها الچوازة ديه.. هيحرمها من ضناها 
شهيرة بغيظ اسكتي ساكت يا وش الفجر انتي كله من تحت راسك.. هتعملي نفسك خاېفة علي ولادي تلاجيكي رايدة أخدهم معاي والدار تفضالك 
بس ورب اللي خالجني ما هسيبك يا نوارة حتي لو اتچوزت ومشيت.. مهسبكيش تتهني وترمحي في الدار بكيفك
نظر حماد الي والدته بكره بين بينما لم تبد علي ملامح نوح اي شئ بل انسحب بعيدا لينزوي بغرفته تاركا والدته في صراعها الذي لا يدري ما سببه
بعد عدة ساعات قضتها شهيرة تحاول اثناء والدها عن رأيه دون فائدة تحدثت الي فهد تحاول استعطافه
يافهد كلمه انت.. اني مبجتش صغيرة وولادي بجوا طولي كيه اتچوز واچبلهم چوز ام يرازيهم هو صوح عمهم بس عامل كيه الطور الهايچ
فهد خلاص يا شهيرة ممنوش فايدة ابوك اتفج مع الراجل.. بعدين انتي لسه مكملتيش تلاتين سنة وحمد يدوب ١٥ سنة يعني مهواش كبير جوي.. وفي الاخير انتي السبب الكل حذرك مرة وعشرة وانتي ودن من طين والتانية من عچين.. اقترب منهما والدهما قائلا
همي يابت نعمان وصل ومعاه المأذون واياك اسمع حسك تحت جدام الرچالة والا هخلص عليكي
عقد قرانها وغادرت مع نعمان رغما عنها وهم جاد بغلق باب البيت لكنه وجد أمامه شاب كان يعمل بالخارج بصحبة سلمان..
ابتسم اليه جاد بحبور معتقدا انه قد أتي بواحد من خطابات سلمان المعتادة الا أن وجهه العابس وملامح الحزن التي احتلت تقاسيم وجهه جعلت جاد يبتلع ريقه بصعوبة قائلا 
خير يا ولدي.. سلمان زين ولا حصله حاچه 
الشاب البقاء لله ياعم چاد.. البقاء لله
الفصل_السادس
بسم الله الرحمن الرحيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
ويمضي العمر بين فراق واشتياق وقد يهون الفراق عندما نجد أملا باللقاء ولو بعد سنوات اما عندما ينقطع ذاك الأمل الي الأبد ونجد ارواحنا تهفو الي من صار لقياه مستحيلا يصبح الاشتياق مؤلما قاټلا.. فما أصعب الاشتياق لمن احتضنهم التراب...
انتاب الجميع حالة من الصدمة وخيم الحزن علي بيوت النجع بأكمله فمن ماټ شاب يحبه الكبير والصغير لم يسئ الي أحد من قبل بل كان مسالما اسمه قريبا من شخصه
جميلة كانت أم قوية ظاهريا تلقت خبر ۏفاة سلمان بثبات وهدوء انتهي بعدما استمعت الي حليمة تسأل عن والدها فاڼهارت تلك الهالة الواهية التي احاطت نفسها بها
وسمحت لقلبه المنكسر ان يبكي ويعلو نحيبه.. شقيقاته الثلاث لم يتوقفن عن البكاء والنوح.. وظلت نوارة فاقدة للوعي كأنها قد فقدت روحها ورغبتها في الحياة مع رحيله
سافر فهد الي الاراضي المقدسة لډفن جسمان شقيقه هناك.. وبقي والدهم يشعر بالندم والذنب يتأكله فرغم أن لكل أجل كتاب الا أن المۏت قد اختطف ولده قبل ان يعود الي وطنه وينعم بأحضان زوجته واطفاله وكل ذلك من أجل جمع مال لم يكن له منه نصيب ولا فائدة
انشأت سهيلة دارا للأيتام وتفرغت للإشراف عليها ورغم معرفتها بشأن يوسف وعودتها الي عصمته الا أنها لم تشعر بشئ لا حزن ولا فرح.. هي تحتاج فقط الي استرجاع نفسها أولا قبل أن تقرر اذا ما كانت تريد استرجاعه أم لا
تحدثت اليها احدي صديقاتها قائلة
وليه يا سهيلة مترجعيش ليوسف وتتبنوا طفل وتعيشوا حياتكم.. ليه تقضي حياتك بعيد عنه وواضح انه باقي عليكي
سهيلة عارفه يا مني.. انا طول عمري بحس ان يوسف اقرب ليا من نفسي.. انا مش زعلانه منه او مچروحة.. انا انتهيت مش لاقيه نفسي.. انا بتمني فعلا انه يبعد ويعيش حياته ويخلف ويبقي أب.. مش ذنبه اني اتحرمت من النعمة دي والتبني حل ليا ولمشكلتي لكن يوسف مش الشخص اللي يتكفل بطفل ويعامله علي انه ابنه.. اذا كان متحملش مۏت بنته وراح دور علي راحته ورغباته.. هيعمل ايه مع طفل غريب عنه
مني يعني مش هترجعيله
سهيلة مش عارفه.. بس لو حسيت اني محتاجة لوجود حد في حياتي وقتها اكيد كفة يوسف هترجح بس مش هرجعله سهيلة بتاعت زمان.. هتغير وحاجات كتير هتتغير...
كان الظلام مسيطرا علي المكان فالنسوة متشحات بالسواد وكذلك بعض القلوب كانت مغلفة بذاك اللون القاسې.. كانت شهيرة تنظر الي نوارة بعين كارهه.. تتمني بداخلها لو ان نوارة ماټت بدلا من سلمان
قاطع تفكيرها العقيم دلوف احدي الفتيات تقول
خالة شهيرة.. عم نعمان جالي عيطي علي خالتك شهيرة لأچل تروحوا
احست بانسحاب انفاسها وارادت ان تتملص من الذهاب الا أن خۏفها منه ومن غضبه جعلها تتحرك دون ارادتها لتغادر الي بيت زوجها
كانت حليمة تحتضن تؤامها بقوة وكأنها تخشى عليها من المحيطين بهما.. نظرت اليها ميادة قائلة
أني خاېفة جوي يا حليمة.. رايده أروح لأمي
حليمة مټخافيش واصل أمي نايمة شوي وهتصحي.. 
اقتربت منهما صفية تنظر اليهما بدموع منهمرة حزنا علي ما أصابهما من يتم في تلك السن الصغيرة
صفية بصوت يغلفه الشجن تعالي چاري يا جلب عمتك مټخافيش بنات سلمان السياف مهيخافوش غير من ربنا..
أقبل نعمان عليها وبيده منامة حريرية القاها اليها قائلا
همي غيري خلچاتك ديه والبسي حاچة عدلة.. منجصينش سواد يابت عمي
شهيرة واااه رايدني اخلع الأسود يا نعمان اللي اختشوا ماتوا بصحيح
أمسكها نعمان من منكبيها بقسۏة ناظرا اليها بتحذير قائلا
صوتك ميعلاش واصل وانتي بتتحدتي معاي ولو مسمعتيش الكلام هنخلوها ليلة مغفلجة علي راسك وراس اللي هيتشددلك
اومأت اليه برأسها ودفعها بقوة ليعطي لها فرصة لتبديل ملابسها
أسرعت شهيرة مبتعدة عنه لتبدل ملابسها مثلما أخبرها وابتسم هو بمكر قائلا
جبر يلمك يا شهيرة الواد عزيز ماټ ناجص عمر من تحت راسك يا بجرة.. بس حلوة يابت وبأذن المولى هتتعلمي الأدب علي يدي
بعدما انتهي فهد بمساعدة اصدقاء سلمان بالخارج من أخذ مستحقاته المالية والتأمين المستحق حال ۏفاته قام بزيارة بيت الله الحړام معتمرا له ولشقيقه المټوفي.. كانت مشاعر فهد متباينة فعلاقته بسلمان لم تكن وطيدة للغاية ولكنه كان يشعر بأن سلمان أبا له يدلله ويحميه.. يهاجمه ندم شرس لا يعلم يقينا ما سببه ولكنه يتمني لو تعود السنوات الي الوراء فيتقرب الي أخيه اكثر يستمع الي نصائحه.. كان سيمنعه من السفر لم يكن ليسمح له بالمۏت وحيدا هكذا.. ولكن لا يستطيع احدنا اعادة عقارب الزمن الي الوراء فتلك هي الحياة...
لم تتوقف جميلة عن البكاء المرير الذي فطر قلب زوجها وابنائها.. كانت تنعي وليدها قائلة
يا ولدي.. حتي جبرك اتحرمت ازوره يا ضي عيني.. ضيعت عمرك غريب وهتفضل غريب يا جلب أمك...
قبل فهد رأسها قائلا وحدي الله يامه سلمان الله يرحمه موصي اصحابه يجولولك متصوتيش عليه وادعيله بالرحمة واتوصي بمراته وبناته...
هدأت جميلة قليلا قائلة في عنيا يا ولدي.. دول ريحة الغالي واللي باجيين منيه
تحدث فهد الي والده قائلا الفلوس اللي اتصرفت لسلمان يا بوي هنعملوا بيها ايه
جاد بحزن هنحطها في البنك بإسم بناته 
نظرت شهيرة الي والدها محاولة كتم حنكها لتقول
وليه يابوي وافرض امهم اتچوزت يچي راچل غريب ياخد فلوسهم.. خليهم باسمك ولما يكبروا ابجي اديهم اللي يكفيهم
جميلة اسكتي انتي وملكيش صالح.. اخوكي مربعنش وبتتكلمي عن الفلوس والچواز.. انتي ايه اللي چابك ومهملة چوزك ودارك
شهيرة وااه بتكرشيني من الدار يامه عشان خاېفة علي بنات اخوي ومصلحتهم.. ولا انتي مفكرة الست نوارة هتجعد من غير راچل.. ديه مش بعيد تكون حاطه عنيها علي واحد من دلوك
فهد بحدة جومي يا شهيرة علي دارك ومتچيش اهنيه غير في الأربعين... نعمان ميهحبش مرته تطلع لحالها كتير
شهيرة بمكر اللي تشوفه يا خوي.. أني ماشية واعملوا اللي يعجبكم أني غلطانة.. بس هطلع اطل علي حماد ونوح جبل ما أمشي..
تركتهم وصعدت الي ولديها تبتسم بانتصار بعدما حققت مبتغاها.. دلفت الي غرفة ولديها فوجدت نوح نائما بينما حماد يبدل ملابسه....
تحدثت شهيرة بصوت خفيض 
بتغير خلچاتك ورايح علي فين يا حماد مش جولتلك تجعد في الدار تحت مع جدك وتحط
تم نسخ الرابط