رواية شهندة الفصول الاخيرة
المحتويات
بالها وجملتي فكرتها وخوفتها ماهو حتى لو مشافهاش ورسم المجرمين وقبضوا عليهم هيشهدوا عليها وتروح فى داهية..المهم راقبتها وماخيبتش ظني..فى نفس اليوم راحتلهم عشان تتفق معاهم اتفاق جديد ينقتل فيه تيام بعيد الشړ عنه.
قالت قمر بحب
مش عارفة من غيرك كنت هعمل ايه وأتصرف إزاي .
هو انتوا هتفضلوا واقفين كدة كتير مش سمعنا كلامك ياسى بابا وجبنا ماما تتفرج على الوردإسمعوا بقى انتوا كلامنا وودونا لفارس وسارة أصل وحشونا قوى.
انت مش قلتى ان فارس اللى وحشك وعايزة تشوفيه.
وكزته فى جانبه قائلة
لأ ..أنا قلت فارس وسارة.
فرك رأسه بحيرة قبل أن يهز كتفيه ويتطلع إلى وجه والدته الذى شع بالسعادة فقط فى حضرة هذا الرجل ....أكرم...أباه.
تزينت الحديقة بالزهور والأضواء وحمل الهواء بنسمة منعشة صافحت الوجوه وحملت ابتسامة إلى الشفاه تزامنا مع مرأى العروسين يرقصان على نغمات أغنية رومانسية رقيقة يحيط بهما ملاكين صغيرين ينثران الورود عليهما لم يكن الملاكين سوى تيام و شمس اللذان بدت السعادة على وجهيهما وانضم إليهما بعد قليل فارس و سارة ينثران الورود بدورهما.
النهاردة مفيش مجال لحد تانى فى حياتك يجذب انتباهك غيرى..متهتميش بغيرى ومتضحكيش لغيري واوعاك عنيكى الحلوين دول يبصوا لحد غيري أنا..حبيبك أكرم.
طالعته بحب قائلة
النهاردة بس
ابتسم قائلا
لو علية هقولك طول العمر بس عارفك..الأطفال حبهم بيجرى فى دمك وأنا راضى أشاركهم فيك بس خدى بالك لو زودوها هنسى انى أبوهم وأخدك وأروح فى مكان ميبقاش فيه حد معاك غيري.
زي الكوخ اللى صممت نقضى فيه ليلتنا.
شاب صوته الحنين وهو يقول
الكوخ ده مش بس بيت ليه سقف وجدران..الكوخ ده حكاية طويلة عشناها فيه..ضم كل لحظة حلوة كانت بينا ..تعرفى لما رجعت وخليتك تسكنى فيه..مكنش عقاپ ليك قد ما كان محاولة منى بحاول افكرك بيها باللى كان بينا..قلت جايز ذكرياتنا تعرفك قد إيه حبيتك ووقتها قلبك يلين وتحبينى انت كمان زي مابحبك.
ابتسم بحب قائلا
أهو كان لازم الكوخ يخلص قبل الفرح عشان حبيبتي مرة قالتلى زمان انها نفسها نتجوز فى المكان ده بعد مانجدده ونصممه على مزاجنا..وقتها قالتلى هنخليه زي كوخ من الأحلام او القصص الخيالية اللى بتقراها..شبابيكه من الإزاز اللى بتطل على مساحة كبيرة من النبات الأخضر والورود ومن جواه هيكون بسيط زي ماهو سرير وكنبة وطرابيزة ودفاية..وكأنه حضڼ دافى يضمنا فى ليلة العمر وده اللى عملته ..وضبته زي ماحبيبتي حلمت ..حققتلها حلمها زي ماحققتلي حلمي وبقت مراتى وحبيبتي وأم إبني.
انت حققت كل أحلامي لما خليتنى حبيبتك ياأكرم .
قال اكرم
أنا بقول كفاية عليهم كدة ونروح الكوخ..الجو برد وانا عايز أشغل الدفاية.
لأ طبعا ..أنا ماصدقت يتعملى فرح وبعدين انت بتشتغلنى يااكرم برد ايه اللى فى أغسطس
ضمھا إليه أكثر وهو يضع وجنته على وجنتها يهمس بأذنها بأنفاس حارة لفحتها
قلبي اللى بردان فى عز الحر مش هيدفيه ولا هيريحه
أغمضت عيناها تقاوم مشاعر ثارت بكيانها هامسة بدورها
عشان خاطر قلبك نكمل الرقصة ونروح على الكوخ ياقلب قمرك.
أغمض عيونه بدوره ..يتنعم بحضور محى آهات الغياب.
بينما قال صادق
اكرم إتجنن أخدها قدام الناس ومش صابر يجمعهم اوضة.
قالت أمنية
هييح..الحب ياصادق مخليهم فى دنيا تانية مفيهاش غيرهملا شايفين حد ولا حاسين بحد.
لتطالعه قائلة بنبرة ذات مغزى
عقبالنا ياأخويا..مش ناوى نرقص مرة كدة قدام الناس.
قال صادق
اهو طول ما انت بتنادينى أخوك هيكون آخرنا نمسك ايد بعض قدامهم.
قالت بحنق
طب واللى عايزة ترقص دلوقتى تعمل ايه
كاد صادق ان يقول شيئا ولكن وصول فارس إليهما قاطعه وهو يقول
يلا يابابا تعالوا ارقصوا مع طنط قمر وعمي اكرم.
ليمسك يد أمنية قائلا
يلا ياماما.
توقف خافقها واحتبست أنفاسها وهي تطالعه بعيون مصډومة تردد كلمته بصوت مرتعش النبرات
ماما !
ضم كفها بقبضته الصغيرة وهو يقول بحب
اللى تدى حنان بالشكل ده نبوس التراب اللى تمشى عليه..مش هم بيقولوها كدة
أغرورقت عيونها بالدموع وهي تقول
لا كدة كتير علية .
لتضمه بقوة قائلة
أنا بحبك يافارس.
ضمھا بدوره قائلا
وانا بحبك ياماما.
انضمت إليهم سارة فى تلك اللحظة تضمهم بدورها قائلة
وأنا كمان بحبكم.
حانت من أمنية نظرة إلى زوجها الذى دمعت عيناه وهو يطالعهم ليقول بحنان
أنا بقول نروح نرقص قبل ما أعيط وألم عليكوا الناس.
ضحك الجميع وساد الجو مرح وحب محى كل ألم الماضي وترك الحاضر سعيدا يخبرهم أن المستقبل مشرق وسماءه صافية كضحكاتهم ...تماما.
فى فرح هند و عبد الله ..
أهو جالك يا بت
ريح بالك يا بت
اهو جالك من بعيد
جايبلك فستان جديد
اهو جالك يا بت
ريح بالك يا بت
إعملى له حلة محشى
يسقط فيها ما يطلعشى
مالت أمنية على أذن قمر قائلة
هو مين اللى يسقط فى حلة المحشى وميطلعشى.
وكزتها قمر قائلة
اسمعى وانت ساكتة.
اهو جالك يا بت
اهو جالك يا بت
ريح بالك يابت
بكرة يأستك الاساتك
بالدهب يملى دراعاتك
ويعوض كل اللى فات
واهو جالك يا بت
ريح بالك يا بت
خدى بالك منه وهنيه
واللى يعوزه قوام اديه
واما ېموت هاتورثيه
واهو جالك يا بت
ريح بالك يا بت
مالت أمنية قائلة
كدة الموضوع مايتسكتش عليه أبدا..يأستك الاساتك واما ېموت هتورثه دى داخلة على طمع بقى.
طالعتها قمر قائلة
دى أغنية ياحاجة..هزاااار..ألطم يانااااس.
ضحكت أمنية فطالعتها بعض النسوة بحنق لتضع يدها على فاهها بينما يقلن..
اطبخيله الصبح بطة
واطبخيله العصر بطة
كترى يا بت الشطة واهو جالك يا بت..ريح بالك يا بت
نظرت أمنية إلى قمر التى تحدتها بعينيها ان تقول كلمة واحدة.
هلل الجميع حين أشار عبد الله لعروسه ان تنظر إلى النيل..فرأت هي والحضور كلمة بحبك على ضفاف النيل بعد ان طلب عبد الله من احدى الشركات تنفيذ الفكرة باستخدام مركب شراعي ولمبات إضاءة ليفاجئ عروسه بها وقد فاجأها بالفعل لتغشى عيونها دموع السعادة بينما تحسدها النسوة على زوج مثل عبد الله يفعل جل مافى وسعه لإسعادها لترسم هي قلب وتهمس قائلة
انا كمان بحبك.
ابتسم عبد الله وكاد ان يقول شيئا ولكن بعض الرجال اخذوا بيده ليرقص معهم رقصة التحطيب.
قال صادق ل اكرم
الفرح حلو قوى مكنتش اتخيل ان الافراح فى الصعيد بالجمال ده.
قال اكرم
الصعيد له سحره وجماله واصالته اللى بتبان فى كل حتة فيه..حتى ناسه وعاداته وتقاليده..بتحس ان انت حقيقي فى وطنك وسط أهلك وناسك.
قال صادق
كان نفسى آجى هنا من زمان ولما الحاج فاضل عزمنا على فرح بنته
مترددتش ثانية واحدة.
قال اكرم
من اول ماشفت عبد الله وأنا قلت انه الوحيد اللى هيقدر يوصل لقلب هند واهو حصل..شوف فرحانين ازاي.
قال صادق
الحمد لله يااخويا انه وصل لقلبها والا كنت هتلاقيها كل يوم والتانى عندك لغاية ماتخليها زوجة تانية
متابعة القراءة