رواية رومانسي دراما ج2 الفصول من 3-9
مليش غيركم
استعدت للرحيل.. لم يعترض علي سفرها بل وقع اوراق السفر دون مناقشة..
سافرت نداء رغم رفض جميله لما يحدث الا انها لم تستطع فعل شئ.. تشعر ان الحياة تعاندها وتقف لها بالمرصاد.. حرمت من زوجها وابنها الأصغر واعتقدت ان العڈاب قد انتهي ولكن ماهذا.. توجهت والڠضب يملؤها الي سليم تود ان تعلم منه سبب تلك التصرفات... كيف يترك زوجته تسافر.. كيف يتخلي عن ابنائه
جميلة بصوت عالي يملؤه القهرسيبت مراتك وولادك ليه يابني.. انا عملت ايه اتعاقب بيه في الدنيا كده
توقفت عندما شاهدت دموعه المتحجرة بعينيه.. لقد شاهدت تلك النظرات من قبل.. نظرات العجز واليأس
في كندا تجلس تنظر من النافذة.. لا تشعر بشئ سوي انها اخطأت.. تعاتب نفسها علي سذاجتها وتهاونها معه.. ولكن اين حبه لها.. اين هذا العشق..
افاقت علي صوت طفلها.. النسخه المصغره لقاتلها القاسې.. من يذكرها بحب اطاح بكيانها ولم تجد له رادع
سولي ماما.. انا عاوز بابا سليم
نداء پغضب قلتلك خلاص احنا هنعيش هنا علطول ايه مبتسمعش الكلام ليه
سوليبس انا بحب بابا وعاوزه.. ثم بدأ في البكاء
نداء وقد فاض بها اسكت قلتلك هو مش عاوزنا.. مش عاوزنا... اخذت نداء تصرخ وكأنها تراه امامها.. سليم اتخلي عني تاني ياسولي باعني للمرة الثانيه.. بس المرة دي اصعب.. المرة دي قضي عليا.. ومن غير سبب انا معملتش حاجة
اتي اليها نديم مسرعا ليبعدها عن طفلها الذي لا يفهم سبب ڠضبها القوي وصړاخها عليه ليأخذه بعيدا عنها متحدثا اليه
نديم سولي حبيب خالو ممكن متزعلش من ماما هي حاليا تعبانه ولما بيكون الانسان تعبان بيتعصب وبيقول حاجات ميقصدهاش
سولي حاضر ياخالو... وبابا تعبان كتير انا سمعته بيقول لعمو مهاب.. انا تعبان وهسيب نداء لوحدها زي عمر ماسابها يامهاب... يبقي مفروض مش نزعل من بابا ونصالحه.. صح مفروض نسامحه هو كمان
نديم وهو لا يصدق ماقاله ابن اخته...
انت متأكد ياسولي ياحبيبي من الكلام ده
سولي ايوة بس مش قلت لحد لان بابا قالي اي كلام تسمعه بين اثنين بيكون سر ومتعرفش حد بيه.. بس هو وحشني فقلتلك علشان تصالحه مع ماما ونرجعله كلنا
سليم نصيب سليم ابن اخويا عمر يتوثق علشان لو حصلي حاجة يبقي نصيبه محفوظ ومحدش من اخواته يظلمه ولا هو يظلمهم.. وفي حالة وفاتي مهاب هو المسؤول عن كل شئ يخصني او يخص الأولاد لحد مايوصلوا لسن الرشد وبعد كده يتصرفوا..