رواية سيلا جديدة الحزء الاخير

موقع أيام نيوز

ناهيك عن خصلاتها الشقراء المموجة وعيناها التي تشبه موج البح ..خرج من رسمها بزرقته واقترب
وبروده المعتاد أشار عليها هو يرمقها بهدوء مستفز
ذهب..لم يعد لديه مكانا بيننا
جحظت عيناها تطالعه بصدمةثم ألقت مابجوفها دفعة واحدة
انت اللي مالكش مكان جنبي واتفضل رجعني
توقف يضع كفوفه بجيب بنطاله وخطى إليها بخطوات متمهله ونظراته تحاصرها
تريثي عزيزتي فلدينا متسع من الوقت لأكون بجانبك وليس بجانبكي فقط إنما 
تسمر جسدها وكأن اعضائها توقفت عن العمل ..
يعقوب انت قولت هتديني وقت ابعد وزي ما قولتلك مفيش جواز غير لما عمو جواد يكون موجود..قالتها واستدارت سريعا حتى لافح شعرها وجهه فتوقف مغمض العينين وابتسامة عاشقة تزين ملامحه مرددا
سأنتظر جميلتي سأنتظر حتى ينفذ الصبر من ضلوعي
بعد اسبوع عاد جواد بصحبة صهيب والبقية تحرك متجها لمنزل ابنه
ولج للداخل ..هرولت إليه توقفت على بعد خطوات منه تطالعه بإشتياق يضرب پعنف قلبها كأنه حبيبها وليس ابيها نعم تراه ابيها الروحي الذي تعتبره أكبر مكسب بدنياها بعد والدها واخيها..توقف يطالعها بصمت يرى نظراتها الضائعة النادمة ..طأطأت رأسها للأسفل مبتلعة غصتها
أهلا ياعمو نورت البيت..فتح ذراعيه إليها قائلا
وحشتي عمو ياجنجون..رفعت نظرها وتلاشى جسدها حتى شعرت بأنها ستفقد وعيها حينما فتح ذراعيه
فهرولت تلقي نفسها وتبكي بشهقات مرتفعة تردد من بين بكائها
وحشتني اوي ياعمو أوي
احتوى وجهها يلثم رأسها
عاملة إيه حبيبة عمو
ابتسمت من بين بكائها
كويسة الحمدلله ودلوقتي أحسن بكتير
سحب كفيها متجها بها إلى الأريكة دقائق وخرجت الخادمة بعصيره
وضع الكوب وعيناه تحاصره ثم تسائل
عاملة إيه مع جاسر!
ابتسمت وأجابته
الحمد لله كويسين صمتت متسائلة
بابا وحشني أوي مش ناوي يرجع
احتضن كفيها يربت عليهما
بابا رجع النهاردة يومين ولا حاجة يبقى روحي

زوريه
نظرت إليه بسعادة
بجد!! يعني هو هيرضى
هيرضى حبيبتي ابدأي إنت بس ..
جنى كنت عايز اتكلم معاكي في حاجة
تطلعت إليه تنتظر حديثه
قص لها ماصار بتلك الليلة...فركت كفيها تبتعد بنظرها
أنا وجاسر كويسين متقلقش
استمع الى هاتفه فأجاب
سيادة العقيد باسم اڼضرب پالنار يافندم..هب فزعا من مكانه متجها للخارج هرولت للخارج خلفه
عمو فيه ايه جاسر كويس..استدار إليها
جاسر كويس حبيبتي...أشار على دخوله بسيارته فاتجه جواد إليه صعدت إلى غرفتها مع مشروبها ولجت للداخل 
نهضت متحركة تجلس بشرفتها مع موسيقاها المفضلة تتذكر حديث جواد عن مافعلته فيروز..ابتسامة تجلت على محياها هامسة لنفسها
أعلمك الأدب شوية ياجسور وبعد كدا أشوف هعمل ايه
توقفت بالشرفة تتدندن مع أم كلثوم وترتشف قهوتها بهدوء
استمعت لخطواته خلفها استدارت برأسها ثم رجعت مرة أخرى تنظر أمامها وتستمع لأغنيتها أغلق الاسطوانة واقترب منها
ليه مقولتيش لبابا لما سألك
احتضنت كوبها ومازالت تنظر أمامها وضع كفيه على كتفها
جنى..بكلمك
ارتشفت قهوتها ثم وضعت الكوب على الطاولة
هو أنا قبل كدا كنت اشتكيتك علشان دلوقتي اشتيكك
لفت الفنجان بأناملها تنظر له ثم رفعت نظرها إليه
جاسر إنت قبل ماتكون جوزي وقبل ماتكون حبيبي فأنت ابن عمي مهما نعمل في بعض بس فيه اللي يربطنا اقوى من أي حاجة..ابتسمت على ذكريات..دفنت مع مرور الزمن ثم أردفت 
مينفعش اشتكي من قلبي الا إذا كان قلبي تعبان فلو تعبان بيروح للدكتور علشان يتعالج وللأسف يابن عمي انت قلبي ومينفعش اتعالج منك ..هيكون عيب في حق الحب اللي كان بينا بلاش نظلم اللي بيحبوا ياجاسر خلي الحب برئ انا ممكن يكون غلطت قبل كدا بس اتعاقبت والعقاپ كان قاسې اوي سواء منك أو من ربنا ودلوقتي انت غلطت واكيد هتتعاقب...حررت انفاسا على دفعات
الوقت اللي هروح اشكيك فيه ياجاسر اعرف وقتها إن مبقاش ليك قيمة عندي.
اقترب منها يحتضن كفيها
حتى بعد اللي عملته فيكي ..ابتسامة حزينة شقت ثغرها
حتى بعد اللي عملناه في بعض..قالتها وتوقفت
أنا تعبانة وعندي شغل الصبح اتفقت مع عمو جواد اعمل شغل خاص بيا وهنزل يوم مع عز ..بعرفك علشان مترجعش تقول ماقولتش ليه تصبح على خير..تحركت متجهة للخارج فأوقفها
جنى ..استدارت منتظرة حديثه ابتلع ريقه
هنفضل بعيد عن بعض لحد إمتى احنا كدا في حكم المطلقين هنفضل كدا
أدمعت عيناها مردفة
لحد ماأخد حقي كويس يابن عمي لازم اكون مرتاحة...متنساش أنا اټخنت مهما كانت حالتك بس اټخنت
جذب ذراعها پعنف
ليه مصرة على الجنان دا ليه مش عايزة تديني فرصة أخيرة وتنسي اللي حصل.
جنى أنا مسامحك في اللي عملتيه مش قادر على بعدك 
بحبك ومش قادر أعيش من غيرك والۏجع ثم دفعته بقوة 
ابعد عني ياجاسر بدل ماأموت نفسي واريحك وعلى فكرة انت مابقتش تعنيلي قالتها وتحركت من الغرفة سريعا
باليوم التالي
خرجت من غرفتها متجهة للأسفل
توقف أمامها
عندي شغل وهسافر اسكندرية لمدة يومين طبعا عارفة قصدي ايه
تحركت للأسفل دون أن تعري إهتمام لحديثه..استمعت لرنين هاتفها
روبي حبيبي عاملة ايه وحشتيني
اعتدلت روبي على فراش المشفى
جنى أنا هولد بالليل..توقفت على الدرج وارتجف جسدها حتى شعرت بأن سيقانها لم تعد تحملانها فجلست بجسدا خاوي ورغم ماشعرت به إلا أنها ابتسمت 
ربنا معاكي ياروحي ويقومك بالسلامة هبقى عمتو..توقفت عن الحديث ثم هتفت
عز يعرف ياروبي ..انخرطت بالبكاء تضع كفيها على أحشائها
أنا خاېفة بابا وماما معايا برة قولت لازم اكلمك
ابتسمت من بين آلامها وتحدثت
هكلملك عز بس إياكي تعمليلي رضوى الشربيني يادكتورة هزعل منك وحياة ربنا هو عنده اجتماع دلوقتي كان مكلمني من نص ساعة وصدقيني لو عرف هتلاقيه عندك دلوقتي
أزالت ربى عبراتها وأردفت 
خليه يجي ياجنى مش هدخل العمليات لحد مايجي لازم يكون معايا..أطلقت جنى ضحكة حزينة
والله ياروبي عايزة اضربك على بتعمليه دا واسكتي انا هعيط يامتخلفة ..ابتسمت ربى بۏجع فتسائلت من بين أوجاعها
فين حبيبي ياجنى عايزة أكلمه ..أرجعت جنى خصلاتها للخلف تتنهد بحزن
عرفيه علشان يكون معاكي هو كمان متزعليش مني مش هقدر أكون موجودة بلاش الكل هيكون موجود بس أكيد هجي ازورك علشان ازور حبيب عمتو..
كان يقف خلفها يستمع لحديثها بقلبا منفطر اقترب ثم حمحم نهضت سريعا متجهة للأسفل تصيح على الخادمة
منيرة..وصلت العاملة إليها
نعم يامدام..
اعمليلي جهزي الفطار للبيه واعمليلي كابتشينو وهاتيه الجنينة
httpsrewaiyawhekaya blogspot com202405Laze3 p25_01111949203 html
تحركت للخارج امسك رسغها
رايحة فين..!
نظرت أمامها 
رايحة الجنينة ولا دي ممنوعة
اه ممنوعة ..استدارت ترفع عيناها المټألمة إليه
طيب ياريت تعرفني حدودي علشان ماتخطهاش ياحضرة الظابط
ضغط على ذراعيها بقوة آلامتها قائلا
مالكيش حدود عندي غير أوضة نومك وقلبي وبس 
تنهيدة عميقة تأكل ضلوعها ثم رفعت عيناها مقتربة منه تطالعه لبرهة
حاضر ياحضرة الظابط فيه أوامر تانية هطلع اوضتي واقفل على نفسي ومش هخرج غير لما ربنا ياخد روحي بدل دا هيريحك
بقلب مهشم وأعين ماټت بها الحياة اقترب وارتدى قناع البرود
مفكرة لما تدعي على نفسك هتصعبي عليا وأسامحك واخدك في حضڼي
فاق الألم حدود الوصف فاقتربت 
لأ ياحضرة الظابط مش محتاجة اصعب عليك يمكن تصحى مرة تلاقيني مت مثلا فبتالي مش مستنية اصعب على

حد ..قالتها وتحركت سريعا وعبراتها تدفق عبر وجنتيها لأول تشعر بقهرها منه ..كور قبضته وابتلع جمراته الحاړقة من كلماتها ثم صعد إليها..دفع الباب وتحرك للداخل
وجدها تجلس تنظر بشرود
آسف نفسي تسامحيني أوي حبيبي
جاسر عايزة ارجع حي الألفي مبقتش
عايزة افضل معاك
اعتدل بعدما وجد عنادها فأردف دون جدال
لا..اللي عايزك يجيلك..نهضت من مكانها
أنا هروح اقعد هناك لو حسيت نفسي مش مرتاحة هرجع
بلاش تفكرني غبي ياجنى مكانك معايا
توقفت واقتربت منه
بس مش عايزة افضل هنا هتمشيني ولا اعمل حاجة تزعلك
وريني أخرك ياست المهندسة قالها وتحرك للخارج أوقفته الخادمة فاستدار
الفطار جاهز ياباشا
ارتدى نظارته
طلعيه للمدام وخلي بالك منها كويس فيه واحدة هتوصل النهاردة اسمها حنان دي هتكون للمدام بس..أشار بسبباته
عينك على المدام لحد ماتيجي مرافقتها إياكي تغيب عنك
هزت رأسها بالموافقة..فتحرك مغادرا
بعد عدة ساعات هبطت للأسفل بعدما أخبرتها العاملة
فيه واحدة اسمها حنان تحت البية جايبها مرافقة لحضرتك
ضيقت عيناها مرددة
مرافقة ليه إن شاءالله..أشارت لها بالخروج ثم أمسكت هاتفها 
يعني ايه مرافقة دي شايفني طفلة ولا عجوزة ومحتاجة مرافقة
مسح على خصلاته يرجعها للخلف قائلا
او يمكن مچنونة وممكن ټأذي نفسها
تكرم يابن عمي..قالتها وأغلقت الهاتف ثم ألقته بقوة حتى تهشم
تراجعت بجسدها على الفراش تحتضن نفسها داعية الله بسريرتها
يارب انزع حبه من قلبي..قالتها مطبقة الجفنين وعبراتها تهبط بصمت ..أزالت عبراتها بقوة ونهضت من مكانها ثم اتجهت إلى مرحاضها خرجت بعد دقائق معدودة ثم اتجهت إلى مرحاضها
ارتدت فستانا باللون البنفسجي وحجابا باللون الأبيض ووضعت بعض من اللمسات التجميلية الخفيفة..دلفت مرافقتها مع منيرة
مدام جنى دي حنان حضرتك اتأخرتي فحضرة الظابط قالي اطلعهالك
ابتسمت لها وحيتها
اهلا بيكي حبيبتي شكلك صغيرة
اجابتها حنان
اه لسة آخر سنة في كلية فنون جميلة
واو فنون جميلة دي عشقي قسم ايه
ابتسمت حنان واقتربت منها بعد خروج منيرة
قسم نحت..نظرت لأنعكاس صورتها بالمرآة
بس أنا شغالة جنب الجامعة يعني وكدا..توقفت جنى أمامها
ربنا يوفقك لو احتجتي حاجة عرفيني ووقت ماتكوني فاضية تعلميني فن النحت
ياخبر أبيض ..اكيد دا انا ليا الشرف اكيد
تحركت للأسفل وخلفها حنان متسائلة
حضرتك خارجة أصل منيرة فهمتني أن حضرتك مبتخرجيش غير يومين بس
توقفت على الدرج واستدارت إليها
انا نازلة اشتري شوية حاجات بتحبي الشوبينج
صمتت حنان ثم تحدثت
معنديش وقت اساسا للشوبينح..ربتت على كتفها
من النهاردة هنعمل كل يوم شوبينج ايه رأيك
صممت تطالعها بإبتسامة لطيفة حتى تركتها جنى متجهة للأسفل
منيرة..خرجت منيرة تنظر إليها بأستغراب
مدام جنى حضرتك خارجة ولا إيه ..أشارت لها
هاتي تليفونك تليفوني اتكسر
أخرجت هاتفها قائلة
فيه تليفون في المكتب يامدام ..جذبت الهاتف ثم أشارت لها
خدي حنان خليها تفطر واعمليلي قهوة
طيب اعملك حاجة تاكليها حضرتك مفطرتيش..تحركت للخارج قائلة
اعملي اللي بقولك عليه وبطلي رغي يامنيرة..دلفت غرفة مكتبه
عاليا اجهزي هعدي عليكي عايزة اعمل شوبينج وحضرة الطاووس عاملي خاېف عليا وجايب مرافقة
قهقهت عاليا عليها وهي تضع الأطباق على طاولة الطعام
عسلية ياجنجون وانتي بتقولي حضرة الطاووس والله له حق ېموت فيكي يااميرة
جلست على المقعد ..وبشق الأنفس استطاعت أن تتحكم في دموعها ثم أجابتها
وأنا بعشقه ياعاليا وبدعي له في كل صلاة ربنا ينزع حبه من قلبي
ليه بس حبيبتي مش قولنا هنرجعه راكع ايه اللي حصل تاني
سحبت نفسا عندما شعرت بإنسحاب أنفاسها
بعدين ياعاليا ..اجهزي علشان شوية ونتقابل ..هو ياسين عندك
قهقهت عاليا
طفشته ياجنجون فرحانة فيه اوي والله..ابتسمت جنى قائلة
مچنونة والله يابنتي ابن عمي له الجنة ..هقفل بقى سلام
عند جاسر بمكتبه يضع بعض الصور المتعلقة بالقضية أمامه
جاسر الواد دا خطړ اوي وأيده طايلة
رجع بجسده للخلف
بس طبعا مش طايلة زي الشرطة ..يعني إيه تسائل بها معاذ
توقف متجها لمبرد المياه وجلب كوب يرتشفه ثم اتجه لصديقه
لازم نوقع الشلة دي في بعض ولو واحد وقع هنوصل للي عايزينه
نهض معاذ وتسائل
برضو مش فاهم ..جلس يشعل سېجاره وهتف
يعني احنا عارفين ميعاد تسليم الشحنة وطبعا هنقبس عليهم ونقول لواحد منهم بعد مانطفشه هو اللي بلغ بالتالي مش هيسكتوا في حين حد يكون مراقب
هز رأسه قائلا
برافو ياحضرة الظابط..بتر حديثه متسائلا
العقيد باسم عامل ايه النهاردة..جمع جاسر أوراقه يضع على مكتبه بتريبها المنسق ثم أجابها
هيروح النهاردة إن شاءالله..الحمد لله الطلقة ماأصابتش الأعضاء الحيوية
الحمد لله
تم نسخ الرابط