رواية من_نبض_الوجع_عشت_غرامي فاطيما كاملة
المحتويات
أنه ذهب إليها وجذبها پغضب من فوقه وتحرك بها إلي الأريكة الموجودة بالغرفة
وتحدث بعيون تشتعل ڠضبا حتي أنها اړتعبت من هيئته
_ شوفي بقى علشان نوبقى على نور ياست زينب شغل النمردة اللي انت جاية فيه دي مهيمشيش معاي وشكلنا اكده هنعلي صوتنا كتييير وعيالك اللي أطول منك هيسمعونا كل يوم والتاني وشكلك هيوبقى عفش وانت مش صغيرة على لعب العيال دي فاتعدلي معاي وارجعي زينب العاقلة الكمل اللي كنت متجوزها وإلا هقلب على وش عمرك ماشفتيه وادعي ربك ماتشوفيهوش يازينب .
شبكت يدها وابتسمت ساخرة وهي لم تعير ڠضبها أدنى اهتمام ثم قالت
ثم أدمعت عيناها وكأنها تذكرت ۏجعها منه الذي لم تنساه ابدا وكأن عصيانها وتمردها عليه يشفي غليل قلبها منه ثم نفخ بضيق من رأسها اليابس وعنادها ولكنه تأثر بنبرة الۏجع التي تتحدث بها ودموعها التي انهمرت على وجنتيها ثم جلس بجانبها وهو يرمي عبائته على التخت
_ طب ليه كل دي يابت الناس بتفتحي في القديم وبتنبشي في الۏجع بيدك ليه ومتعبة حالك وتعباني وياكي اني لا هتجوز ولا هتنيل هو أني كنت عارف اتهني معاكي بعيشة علشان اتجوز غيرك
_ قصدك تقول ايه يا سلطان اني ست نكدية وهاجرة ومتتعاشرش ! اوزن كلامك معايا ياسلطان يا إما والله ما اقعد لك فيها وأفوتك لحالك اهنه وأروح بيت ابوي .
اغتاظ منها وتحمحم لينظف حنجرته وتسائل بنبرة حادة
_ لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم هو إنت غاوية نكد النهاردة ولا ايه يازينب قسما عظما لو طلع من بقك الكلام دي تاني يازينب لاهيوبقى مرار طافح على راسك دارك متهمليهاش واصل وانت حرة .
ردت بإقتضاب وهي تقوم من مكانها وجذبت جلبابها وانتوت الخروج من الغرفة مما جعله يشت عل ڠضبا من حركاتها الصبيانية التي لم يعهدها عليها من قبل
اعترض طريقها وجذب الجلباب من يدها ورماه بعيدا عنها ثم أمسكها من يدها و ألقاها على التخت واقترب منها وهو يمسك قبضتاي يدها بشدة كانت تتململ بين يداه كي تستطيع الفكاك منه واستجمعت قواها وتحركت بداخلها روح الأنثي المتمردة وحاولت نفض يده من عليها كي تبتعد عنه ولكنها لم تستطع وكأنه يمسكها بقبضة من حديد وحالها ذاك مازاده إلا رغبة بها وإرغامها أن تخضع لأمر اقترابه فقد أثارته بعصيانها عليه جددت طاقة الشباب داخله وصار يريدها ويريد أن يقضي بين أحضانها أجمل اللحظات التي تشعره برجولته عليها
نظرت بعيد عن عينيه تحاول كبت مشاعر الاحتياج إليه لديها لكن لم تستطيع قواها إخفاء مشاعرها التي تملكت منها كلماته وهمساته واقترابه لها بكل قوة
ثم نظرت له بعيون تخفي ضعف يستكين بداخلها وقلب يخفق رغبة وعشقا معا ترتجف من لمساته التي تجعلها تود أن ترتمي علي صدره ويدفئها بحرارته المنبعثة من توهج عشقه لها ثم رحل معها إلى عالمهم المختلف الناضج ولكن بلغة جديدة يغلبها التمرد والشراسة منها ويغلبها منه فرض سيطرة رجولته الجياشة عليها مما أشعرها بالانتشاء وأشعر كلتاهما بالتجدد والاختلاف في علاقتهما عن ذي قبل
بعد مرور بضعا من الوقت كانت تجلس ممدة بأحضانه على التخت وهي تتناول تلك السېجارة التي أعطاها لها لتقول بتمزج وهي تنفس ذاك الدخان من فمها وانفها ببراعة وكأنها متمرسة الټدخين ومعتادة عليه
_ بس السېجارة دي متكلفة جامد ياسلطان عدلت لي مزاجي العكر على الآخر وخلتني في عالم تاني .
نظر إليها وجدها تبتلع لعابها فابتسم بإنتشاء لهيئتها وبدأ بتناول سيجارته هو الآخر بتلذذ وهو يردد بمشاغبة
_ انت هتعملي زي القطط تاكلي وتنكري ياأم عمران ومطلعة سبب روقة مزاجك في السېجارة ولا كانك لسه مش واخدة جرعة حنان دوبل تكيف أعكرها مزاج .
ضحكت بدلال اثاره هو الآخر ثم هتفت من بين أنفاسها الممتلئة بالدخان
_ لا قول انت بقى انك اتدلعت دلع على يد زينب ودقت حبة حنان مدقتهمش من زمان .
اخذ منها السېجارة وهو يضعها في فمه قائلا بانتشاء مصاحب للدعابة وهو ينفسها هو الآخر
_ والله زمان قافشة في السجارة وبتشربيها ومنستيش يازينب الأيام الحلوة .
زمت شفتاها وأنزلت بصرها للأسفل بحزن ممزوج بدلال وتحدثت بنبرة استيائية مفتعلة
_ هو انت بتاخدها من يدي ليه ماټ ۏلع واحدة غيرها ياهادم اللذات انت .
ضيق نظرة عينيه ثم رمقها باستنكار
_ بس يازينب واعقلي لا تاخدي على اكده عاد وبعدين مزاجك منقدرش على ظبط زواياه بعد اكده.
ضحكت بشدة على طريقته وكلامه لها وظلا على وضعهم هكذا وسلطان يشعر كأنه ملك زمانه ومكانه في قلب زينب
ثم أعجبتني تلك المقولة التي تليق بهم
إن لم تحافظ
على من تحب فلا تبحث عنه مرة آخرى
فمن يشتري ربيع قلبك لا تعطيه خريف إهتمامك
تمسك باليد التي لا تغادرك بالروح التي لا تفكر أن تستبدلك
بالقلب الذي لا يستغنى ولا يمل منك
من يؤمن بوجودك
من يعطيك قيمتك و يعزز من قدرك
من يخلق ألف سببا للحديث معك
من يغزل خيوط الود من أجلك .
في منزل آدم المنسي بالقاهرة فقد كانت الحياة بينه وبين مكة تسير بنمط هادئ نوعا ما نظرا لأنه توقف عن آداء مهنته فهو لم يحدد الطريق الذي يمشي عليه إلى الآن
كانت تجلس هند شقيقته بجانبه وهي تسأله عن حاله مع مكة كي تطمئن عليه
_ ها ياحبيبي انت ومكة عاملين ايه مع بعض طمني عليكم
رفع منكبيه باستكانة وبنبرة تقطر عشقا لتلك المكة تحدث شارحا
_ إحنا الحمد لله كويسين جدا ومكة انسانة جميلة قوووي وبجد انا عايش معاها في نقاء نفسي وهدوء وحاجة كدة متتوصفش من جمالها الروحي
واسترسل وهو يمدح فيها أمام أخته
_ متتصوريش اني مرتاح معاها جدا مختلفة عن العالم اللي حواليا خالص حياتنا شبه الناس العادية خالية من الضوضاء والكاميرات والحاجات المزعجة اللي انت عارفاها في عالمنا دي .
أشارت بكف يديها في وجهه وهي تكبر وتسمي عليه وداخلها سعيد وفرح لسعادة أخيها الوحيد والذي ربته على يدها فقد توفت والدتهم وهو طفل صغير وتولت هي جميع أموره مع أبيها
_ الله اكبر ماشاء الله يادومي هتحسد نفسك ولا ايه ياحبيبي ربنا يسعدك ويفرحك دايما انت وهي وتفرحوا اكتر لما تحمل في بيبي صغنون كده يملى حياتكم سعادة وهنا ياروحي.
ربت على ظهرها بحنو وهو يؤمن على كلامها
_ اللهم آمين يارب العالمين ربنا يسمع منك يارب ياحبيبة أخوكي
واسترسل حديثه بحالمية وهو يتصور نفسه أبا يوما من الأيام
_ ياه ياهند ده حلم جميل قووي أني أبقى أب ومن مكة .
وضعت كف يداها علي كف يدها الموضوعة فوق فخذها ثم ربتت عليها بحنو وأردفت قائلة
_ ياحبيبي متستعجلش هتبقى اجمل بابي وهي هتبقي اجمل مامي وربنا يبعد عنكم الشړ والعيون الۏحشة يارب .
واثناء اندماجهم في الحديث دخل عليهم راشد مدير اعماله وهو يردد بصوت غاضب
_ كويس ان انت هنا يا هند علشان تشوفي لي حل مع اخوكي علشان اللي بيحصل ده تهريج ولعب عيال وما ينفعش ابدا .
تنهدت وتحدثت باستجواد وهي تشير إليه أن يجلس
_ طب قول السلام الأول يا راشد
تعالى اقعد كده ما تبقاش قفوش ودايما اعصابك مشدودة وروحك في مناخيرك كده .
جلس على الأريكة الموضوعة مقابلهما وهو يردد السلام ثم أكمل بنفس نظراته الغاضبة ولكن بحدة أقل عن ذي قبل مراعاة لوجود هند
_ مش لما الأستاذ يرجع بقى يتابع شغله ويشوف العقود اللي ملتزم بيها والناس اللي اتحملته كتير قوي واتحملت غيابه وبصراحة الغياب بتاعه بقى اوفر قوي زيادة عن اللزوم يا هند وانا كل شوية أبرر لهم بأي حاجة وهما علشان باقيين عليه وعلى شغله مش عايزين يتصرفوا تصرف يزعلوه لكن خلاص هم جابوا آخرهم وانا كمان خلصت مبرراتي وجيت بقى علشان اشوف صرفة معاه .
تحمحم كي ينظف حنجرته وتحدث بملامح جادة لملامح وجه مكفهرة ارتسمت رغما عنه وهو يسأله
_ يعني انت عايز ايه دلوقتي يا راشد !
أنا قلت لك أنا مش عايز اشتغل دلوقتي خالص وشوف الشروط الجزائية معاهم ايه وانا هدفعها لكن شغل لسه ما قررتش هكمل ازاي انا يعتبر في فترة نقاهة دلوقتي ومش حابب اني اشغل دماغي بالدوشة دي .
ضيقت هند عيناها ووجهت لها سؤال باستفسار
_ طب ليه يا ادم موقف شغل لحد دلوقتي أظن انت واخد أجازة جواز من بقى لك كتير قوي وكفايه كده .
هنا تحدث راشد وهو مصمم على ان يخرج الى العمل
_ سيبك دلوقتي من الحوار ده يا هند في حفلة شم النسيم المفروض ان هو كان متعاقد عليها
من بقاله كذا شهر وخلاص فاضل اسبوعين على الحفلة وهو ما حضرش حاجة خالص
الأغاني جاهزة وكل حاجه جاهزة وفريق العمل مستعد والمفروض يكون هو كمان مجهز نفسه للحفلة لكن هو في عالم موازي خالص .
كان ادم مجلس امامهم في عالم اخر وهو كيف يمهد لمكه عن رجوعه الى العمل والالتزام بتلك الحفله التي تعاقد عليها منذ اشهر طويله فهو ېخاف على هدوءهما الذي يعيش فيه معها الآن
اما هي كانت تقف في الأعلى وخرجت من غرفتها بالصدفة واستمعت الى الحديث بالكامل وبات قلبها يدق من موافقة آدم لخروجه لتلك الحفل وانتظرت رده الذي سيبني في علاقتهما اما چروحا واما انتصارا آخر في حياة آدم و مكة .
انتهي_البارت
من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
بقلمي_فاطيما_يوسف
مستنية_رأيكم_وتوقعاتكم
دمتم في رعاية الله وأمنه
بسم_الله_الرحمن_الرحيم
لاإله_إلا_الله_وحده_لاشريك_له_يحي_ويميت_له_الملك_وله_الحمد_وهو_علي_كل_شئ_قدير
البارت_الثاني_والثلاثون
من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
بقلمي_فاطيما_يوسف
حبايبي اللي وحشوني قوي جبت لكم بارت كبير اهو 6500 كلمه علشان ما تقولوش عني اتاخرت على الفاضي عايزه اعرف رايكم في البارت عايزه ريفيوهات كتير تهز الجروب ما تستخسروش فيا التفاعل ما تتصوروش انا بتعب قد ايه في كتابه البارت واللي اتفاعل قبل كدة يتفاعل تاني اهم حاجه لايك وتعليق وريفيو قمررر زيكم ودلوقتي هسيبكم مع البارت قراءة ممتعة حبيباتي
في موقف يبعث في النفس الخۏف من الفقدان وما أوجع تلك الكلمة الفقدان كم كان وقع الفقدان على مها مريرا كالعلقم بل ويزيد كانت نائمة على التخت غائبة عن الوعي فقد دخلت في نوبة عصبية وكأن جس دها وعقلها أبيا على أن يتحملوا فقدان الطفلان ولكن لمتى الهروب مها
فالم وت هو الحقيقة الحق في حياتنا ولا يمكن الفرار منها
كانوا يجلسون بجانبها ودموع عيناهم لم تفارقهم في موقف
متابعة القراءة