رواية عشق مذاق الجزء الاخير

موقع أيام نيوز


به حد الالحاح والتوسل وقد ترك كل اعماله خلف ظهره حتى اضطرته الخسائر التى لحقت بشركته الى العودة مباشرة حين طلب منه صديقيه ذلك 
اضطر للعودة فهو قد يقبل الضررعلى نفسه دون أن يمسهما سوء فقرر واخبرها انه سيرحل الى مصر لايام يحل فيها تلك الأمور العالقة ويعود لها من جديد ليأخذها 
حاولت التظاهر بعدم الاكتراث بل وطلبت من الا يعود فرأيها لن يتغير 

وبالفعل هو الان فى المطار وهى لا تعرف 
هل هى ساخطة عليه لانها تشعر انه يتخلى عنها للمرة الثانية
ام انها خائڤة ان يذهب تلك المرة وبلاعودة
لا تنكر انها احبت ملاحقته لها التي رممت جزءا من چراحها وارضت بعضا من غرورها كأنثى 
لاتنكر سعادتها وهي تذيقه كثيرا من مرارة العشق التي تجرعتها قبله 
كرامتها الان تخبرها انه ان فعلها وذهب بعيدا فليذهب الى الچحيم اذن 
وقلبها المړيض بحبه يدعو بين تأوهاته بالچحيم على كرامتها الحمقاء تلك وهو يتذرع له الف حجة 
عاد من جديد ينبض له وبقوة وهو يشعر بالهلع لابتعاده 
يخشى ان يذهب هذه المرة بلا عودة 
لم تستطع ان تتحكم فى نفسها اكثر 
اتجهت الى باب المنزل لتلحق به 
تفاجئت بما لم تتوقعه 
وجدته امامها 
تراجعت خطوة للخلف من اثر المفاجأة 
تزايدت نبضات قلبها حتى شعرت انه سيقفز من صدرها تماما فوضعت كفها عليه كأنها تخشى ان يفر عن حق دلكته برفق محاولة ترويضه
تناثرت حروفها تماما وهي تلمح كل حب العالم في عينين عاشقتين تطالعانها بحنان 
مش قولت هتسافر 
نظر لها طويلا كأنه يراها للمرة الاولى او يؤكد لنفسه انه عاجز تماما عن الابتعاد 
لم يبال بشىء جذبها من رسغها ليضمها اليه يخبرها في ألم
مقدرتش يا صوفيا مقدرتش 
وهنا انتهت مقاومتها تماما واصبحت خيار غير وارد تعالت فقط ارادة القلب لتهيمن على اى تمرد من كرامتها او عقلها 
استقرت للحظات بين ذراعيه قبل ان تفلت نفسها بصعوبة 
انت نسيت يا زين نسيت اول درس علمتهولى مينفعش حد يقرب منك كدة غير جوزك وبس 
ابتسم للذكرى وهو يتنهد في عمق 
جننتينى يا صوفيا ونستينى حتى روحى بس خلاص لازم ننفذ اللى اتعلمناه 
واخرج من جيبه حلقة ذهبية وضعها فى خنصرها الايسر مواصلا في رجاء اثبته وهو يركع على ركبته أمامها مواصلا 
هنتجوز حالا ونرجع بلدنا وكفاية لحد كدة بقا كفاية حبيبتى وافقى بقا 
ابتسمت وهي تداعب الدبلة الذهبية فى اصبعها لاتعرف لأيهما تنحاز كرامتها أم قلبها
دي اخر فرصة هقدر اديهالك يا زين سامعني اخر فرصة 
تنهد في عمق 
تفتكري بعد ما روحي ترجعلي هيبقي سهل عليا اسيبها تخرج من جسمي تاني 
فانتهت المعركة وأعلن القلب انتصاره لتتنهد في قلة حيلة 
حبك مسابليش اختيار تانى 
الخاتمة 
تعالت اصوات التصفيق والتصفير ولفت قصر البدرى بأكمله باطار عفوى من البهجة والمرح حين اطفأت لينا يوسف البدرى الشمعة الرابعة احتفالا بعيد ميلادها حمل يوسف الطفلة عاليا وهو يقبلها فى حنان 
عقبال مليون سنة يا حبيبة بابا 
تظاهرت ايلينا بالضيق بينما تنظر الى طفلتها التى حملت من ملامحها الكثير ومن طباع يوسف الاكثر 
كل الحب ده لبابى ومامى ملهاش اى حاجة خالص 
غمزها يوسف في خبث
دى قدرات يا حبيبتى 
زمرت ايلينا شفتيها في تذمر
بقا كدة انا قولت من الأول انى مليش فى البيت ده غير ادم 
وقبل ان تتم جملتها تفاجأت بكائن صغير في التاسعة من العمر يصطدم بها في قوة غير مقصودة ويضمها اليه 
تأوهت للحظات قبل ان تضمه اليها بدورها وهى تقول بينما تربت على شعره فى حنان
ما براحة يا حبيبى هتخلينى اندم انى خليتك تلعب جودو ليه العڼف ده 
ابتعد عنها ادم سريعا يخبرها في حماس 
بالمناسبة يا مامى اوعى تنسى ومتجيش الماتش الجاى ده النهائى 
امسكت كتفيه تشعل حماسه أكثر
وانا من امتى بنسى يا سى ادم 
ابتسم الصغير 
ولا مرة بس لازم برضه أكد عليكى انتى اكتر حد وجوده بيفرق معايا 
لكزه يوسف فى كتفه برفق 
يا بختك يا سى ادم بالحب ده كله 
ونظر لها فى عشق او ربما امتنان فقد غيرت كل الحقائق واصبح ادم ولدها عن حق 
لم يعد يخطر ببال احد انه جاء من امرأة اخرى فهو لم يحمل من جينا اى صفة 
هو نسخة مصغرة من يوسف فى كل شىء 
حنانها كان كافيا وغير مصطنع 
كان حنان ام خالصا 
طالما اخبرته ان الحب قبس الهى وقد القى الله فى قلبها حبا لادم لا يقل ابدا عن حبها للينا صغيرتها وكذلك تعلق بها الصغير فأصبحت هى الام والصديقة وموضع الاسرار 
تنحنح وهو يشير خلفها حيث جلس علي على احدى كراسى غرفة الاستقبال وهو يمسك العود الخاص به ليعزف احدى مقطوعاته فأشار يوسف للجميع بالصمت للاستماع اليه 
قد شب الفتى واصبح فى التاسعة عشر من العمر ازداد ولعه اكثر بالادب والموسيقى 
وساعده على ذلك ايلينا ويوسف و 
يارا عزام 
تلك الصغيرة التى يكبرها بعام وتقف الان بعيدة عنه تراقبه فى حب تعرف انه لم يعد مجرد افتتان مراهقة ابدا او شفقة كما ظنتها فى البداية فعلي لايمكن ان يثير شفقة احد 
علي يثير الاعجاب 
الدهشة 
اى شىء 
اى شعور الا الشفقة 
لم تشعر يوما انه كفيف حتى وهى تقف بعيده عنه هكذا وتشعر برأسه يدور يمينيا ويسار بحثا عنها ليتوقف فى نقطة كانت بالفعل تقابلها 
أدارت وجهها فى خجل 
تشعر انه بالفعل رآها وهي تتمعن به في حب 
تشعر انه ڤضح نظراتها الولهة 
ولما لا فهو يبتسم الان فى ظفر ليعود ويمسك بعوده من جديد 
كيف يمكنها ان تشك انه رآها بالفعل 
الم تعرض عليه فى السابق ان تصف له ملامحها او ان تجعله يمرر يده على وجهها متأثرة بالدراما التقليدية عن العميان فرفض في بساطة
مش محتاج أحس بايدى ابدا هسيب لخيالى الفرصة انه يرسمك زى ماهوا عايز 
ووصف لها ما صاغه خياله لتتفاجىء بأنه مرآة تعكس صورتها بكل وضوح 
شكت فى كونه ضرير 
أخذت تتهمه بالكذب و الخداع فربما وصفتها له ايلينا مسبقا 
قابل ثورتها بتلك الابتسامة التى لاتستطيع امامها سوى ان تخضع بكل مشاعرها وبشتى الطرق 
وهناك الكثير والكثير بينهما ربما يحتاج لقصة اخرى أو مجلد بأكمله 
قصة تصف مشاعر نبيلة من فنان ضرير لفتاة تضج بالأنوثة والحياة 
بدأ علي عزف الموسيقى الخاصة بأغنية
مش عارف ليه بتونس بيكى وكأنك أمي
حين وقف فارس يتابع الجميع بنظرات شاردة قطعتها نبرة يوسف الهادئة وهو يربت على كتفه فى رفق 
واخرتها معاك يا فارس 
ابتسم فارس في حزن
اخرتها ازاى يعنى 
رد يوسف فى تأثر لحال صديقه 
من ساعة ما اتجوزت ايمن الالفى وانت حالك اتقلب انت مش خلاص قولت ان فريدة بالنسبالك صفحة وانتهت 
هز فارس رأسه فى تهكم من حاله فواصل يوسف 
لما
 

تم نسخ الرابط