رواية عشق مذاق الجزء الثالث
ايا من الاطباء مالت اليه تتمتم بصوت دامع
حمد لله على سلامتك يا يوسف
رد بعينين نصف مفتوحتين وصوت متحشرج
انا بمۏت ايلينا حاسس ان روحى بتطلع
شهقت وهى تقول فى ذعر
اوعى تقول كدة انت هتعيش يا يوسف هتعيش وهترجعلى ومش هسيبك تانى لاخر العمر
واقتربت من جبهته وقبلتها لتواصل
انا بحبك يا يوسف بحبك سامعنى قاوم وارجعلى
اغلق عينيه وفتحهما من جديد وهو يقول
ابنى ادم زين ادم لازم يرجع ومحدش غير ايلينا هيربيه سامعنى
همست بصوت باك فهى لاتتحمل ان تراه هكذا يرثى نفسه ويعطى وصاياه الاخيره
ابنك هيرجع يا يوسف وهنربيه سوا بس انت قاوم
رد فى ضعف
كان نفسى يكون منك انتى سامحينى حبيبتى
هتفت به دون ادنى مراعاة لاى شىء
لا اوعى تسبنى اوعى تتخلى عنى تانى قوم يا يوسف قوم وهنربى ادم سوا وهنجبله كمان اخوات قوم
اخذت تقبل كفه فى جنون بينما لمحت نظرة فى عينه تجمعها مع زين فهل يعنى يوسف ان
هل بالفعل تلك هى النهاية
هزت رأسها فى قوة وهى تشعر بأنفاسه تضعف تدريجيا فصړخت به من جديد
يوسف لا
وقطع صوتها صوت جهاز رسام القلب الذى اعلن توقف قلبه عن النبض مع تزايد ضربات قلبها المؤلمة فصړخت اااااااه
حد يلحقنا
وقبل ان تتم جملتها كان هناك طبيب ومعه ممرضة تبعته فى سرعة وقبل ان تدخل كانت قد اصطدمت بمحمود وايتن ولكنها لم تسمح لهما بالدخول ولم يكن هناك متسع من الوقت للتعامل مع ايلينا وزين بنفس الطريقة كانت الاولى تبكى وهى تتوسل يوسف ان يقاوم من اجلها بينما رفع الثاني نظره الى السماء ودموعه تنهمر وهو يضمها دون ان يعى احدهما ما يفعلانه فالمشاعر تعجز عن وصف ما يمران به الان كل منهما يسترجع ذكرياته الخاصة مع يوسف
رهبة المۏت الذى اصبح يدركه جيدا والطبيب يحاول معه مرة بعد مرة دون جدوى بينما تصرخ فيه ايلينا ان يستمر فى المحاولة وهى تواصل صړاخها بيوسف
وانتهى كل شىء مع صړخة طويلة لها وصلت الى اذان محمود وايتن بل كل من فى المشفى فى الخارج سقطت ايتن ارضا لا تصدق ان اخاها وسندها ومثلها الاعلى قد
خرج الطبيب من غرفة يوسف وخلفه الممرضة ليتقابل مع نظرة محمود التى تريد منه اى امل فأخفض رأسه قائلا كلمة واحدة لا تحتمل المزيد
كلمة تعنى ان يوسف البدرى لم يعد لاسمه مكان على هذه الأرض
تعنى ان انفاسه لن تشاركهم الحياة بعد اليوم
تعنى ان فاجعة المۏت قد حلت بقرة عين عائلة البدرى كلمة واحدة كانت كافية
البقاء لله
يتبع