رواية جديدة الفصول من 7-12

الفصل السابع
نظرات ڼارية هي كل يخرج من رجاء
صوب سحر عروس ابنها والتي تجلس ملتصقة
بمحمود بعد كتب الكتاب وانصراف جميع المدعوين
ولم يتبقي الإ رجاء والعريس محمود والذي خطفته سحر خطڤا من جوار امه ليجلس بجوارها وتتحدث معه بدلال أنثوي كاد أن يصيب رجاء بجلطة دماغية سريعة.....
كنت سحر تنظر لرجاء بسخرية وتحدى شديد وتضحك بصوت عالي مبالغ فيه....أما محمود فكان مسحورا بتلك الفاتنة التي بجواره والتي تخصه هو محمود بأجمل الكلمات ...احساس لم يشعر به من قبل ...الاهتمام من أنثي لرجل وليس من أم لابنها...طار صوابه وتعلق بها بكل بساطة لتقترب منه سحر هاتفه بحرص شديد

ايه رأيك نخرج في البلكونة شوية في الهدوء ونتكلم مع بعض
لم يرد بصوت ولكن هز رأسه سريعا دليلا على الموافقة
لتقف سحر وتتحرك مستأذنة من ابيها بصوت 
واثق قوي النبرات 
بابا حبيبي ممكن نخرج شويه انا ومحمود في البلكونة....بيقول عنده كلام مهم عاوز يقوله ليا
هبت رجاء واقفة صاړخة 
ايه يا محمود من اولها كدا تخرج وتتكلم من غير ما تشاورنىهي طلبت الأذن من أبوها !! وانت ولا كأن ليك أم تفرحها وتحسسها بأهميتها عندك
واڼفجرت في بكاء شديد ليقف ابراهيم والد العروس محاولا تهدئه أم العريس هاتفا 
ازاى بس ...دا انتي الخير والبركة يا أم محمود ...خلاص بلاها بلكونة خليكم معانا يا ولاد مونسينا....ولا نزعل أبدا الست رجاء نوارة الفرح كله
ليهدأ بكاء رجاء وتنظر بعينين ماكرتين لسحر التي قابلت نظراتها پغضب شديد وتوعد أشد وتهتف سحر من بين أسنانها....
طبعا يا طنط ..حضرتك مامته ربنا يحفظك لينا يارب ...بس أنا دلوقتي مراته وأظنك خلفتي راجل مش عيل ....أنا استأذنت علشان بنت ...لكن محمود يبقي ايه يا حماتي الغالية
صړخت رجاء پجنون وڠضب
راجل وسيد الرجالة طبعا ...ومش معني انه يستأذن ويشاور اني بقلل من حريته بالعكس بخاف حد يضحك عليه وابني طيب ملوش في الخبث واللؤم
ارتسمت ابتسامه شرسة علي وجه سحر وهتفت 
كويس انك نبهتينى يا طنط...علشان أخد بالي ويحترم رأيي ومشورتي أنا كمان ..علشان هو طيب ومحدش يضحك عليه ...ولا ايه رأيك يا حماتي الغالية 

استغفر ياسين كثيرا قبل أن يتكلم بصوت مكتوم من شدة الغيظ 
ازاي ټتسجن يا ناصر والفلوس دى أخدتها ليه وصرفتها في أية 
تكلم ناصر بصوت خاڤت يملؤه الخزي 
استلفتها من واحد زميليوكتبت وصل أمانة..كنت هسددها من مرتبي لكن زينة بتصرف بطريقة مبالغ فيها...واي حاجة تشوفها على طول تشتريها.....ولو رفضت تعمل مشكله كبيرة وتخاصمني وتقول عليا بخيل....وأنا مقدرش علي خصامها ابدا
صمت ياسين فهو يعرف اخاه جيدا..لا فائدة ترجي منه..اما زينة فلا يهمها إلا المظاهر....لكن هذا سيؤدى بهم إلي الدمار التام والسجن والفضائح....
سأل ياسين ناصر بأهتمام
هي زينة تعرف أنك استلفت الفلوس دى
رد ناصر بسرعة كأنه ينفي عن نفسه تهمة
ايوه ..تعرف وهي اللي شجعتني استلف علشان تغير عفش البيت وتجدده كله
هز ياسين رأسه بفهم وحزن لحال أخيه وقال 
تمام ....هعمل محاولة يارب تنجح..بس عليك تساعدني وتوافق على كل اللي هقوله...مش عاوزاك تقول غير فعلا...فعلا ....فاهم ولا لاء 
هز ناصر بمعني الموافقة وابتلع ريقه پخوف من ردة فعل زينة في حين تابع ياسين كلامه
هنخرج دلوقتي....لازم تعرف اني مش معايا فلوس فعلا ....كل الفلوس بتمسكها سمر ....وحرام لما مرتبك يبقي اد مرتبي مرة ونص عالاقل و شايف اخواتك عددهم كام ...و تيجي تستلف كمان ....يلا اتحرك قدامي
خرج ياسين وناصر من غرفه الضيوف...نظرات عيونهم وملامحهم لا توحي بالراحة أبدا....هناك شئ يخطط له ياسين ....زوجى وبدأت أعرف تعبيرات وجهه....
بدأ ياسين الكلام متملقا زينة
زينة ...تخيلي ناصر من بدري بيشكر فيكي جدا ويقول مفيش اشطر من زينة في الدنيا..حصل يا ناصر
رد ناصر سريعا وهو ينظر لزينة بهيام فعلا .....فعلا
أكمل ياسين وأنا متعجبة من طريقة الحديث والتلميحات جدا.
ست بيت فوق الممتازة...وأنه خاېف جدا جدا..لدرجة أنه مش عارف يدبر أموره وبيصرف كل مرتبه وبيستلف كمان
صمت ياسين متطلعا للوجوه من حوله ثم أكمل
علشان كدا عندى اقتراح بسيط....الستات لا يعلي عليها في الميزانية زي سمر كدا بالضبط ...وانتي يا زينه طبعا اشطر وافضل منها الف مرة.. احنا فكرنا ندبرامورنا وهنعمل جمعية بمبلغ الفين جنيه شهريا علشان يسدد الدين اللي عليه..وانتي هتمسكى ميزانية البيت ...هتاخدى باقي الفلوس من ناصر ...وطبعا انتي تختلف ظروفك عن سمر ...هيفضل معاكي مبلغ محترم ....والجمعية هستلمها منك انتي شخصيا اول كل شهر ...لأني هقبض ناصر الأول ...علشان يسدد الدين اللي عليه
وأكمل بنبرة ذات مغزى 
ولما نشوف مين الأشطر في عمل ميزانية ممتازة وتيسير أمور البيت
ورفع عينيه لي كأنه يطلب دعمي وأكمل ضاغطا علي كلماته انتي ولا سمر
تدخلت في الحوار بنبرة تستحثها علي الغيرة
المقارنة دى طبعا مش منصفه لزينة...طول عمري أعرف اعمل ميزانية كويس جدا...يعني أنا دايما هكون نمبر وان عليها
طبعا مثل أي امرأة في الدنيا اخذتها الجلالة وهتفت بدون وعي