رواية امنية كاملة

موقع أيام نيوز


المكتب .. مكنتش فاهم اوى .. بس فهمت لما سمعت ماما بتكلم حضرتك فى المطبخ
عليا بتنهد
وناوى تعمل ايه باللى عرفته .. اكيد مش طلبت تقابلنى بالغموض دا كله .. عشان تقولى انك عرفت انى ام مريم
على بانزعاج من تلميح عليا انه يريد مقايضتها بسرها
اولا لو فى نيتى اخد من حضرتك تمن السر مكنتش عرفتك بنفسى اصلا .. انا جاى هنا عشان مريم
لتنتحح عليا باحراج
انا مش قصدى اللى فهمته !! .. بس انا برضه مفهمتش اى سبب انك طلبتنى
_ مريم ناوية تسافر لندن ومعندهاش نية ترجع تانى هنا خالص
لتشهق عليا پصدمة
نعم !!.. تسافر
على باستهجان
ايوة تسافر مريم اصلا جت هنا بالڠصب .. وبعد حاجات كتير حصلت هى كانت بتفكر تسافر بس بجواز حاتم بيه من حضرتك دا خلاها مصممة اكتر لدرجة انها حجزت تذكرة

عليا پغضب منفعلة
انا لا يمكن اسمح لها تسافر
علىى يضحك ويهزر راسه 
بصفتك ايه !!
عليا بتسرع
امها
امها المېتة !!
اجفلت عليا من حديث على لتغلق عيناها بالم وحزن فهو محق باى حق ستمنعها !! .. لقد سلب منها كل حقوقها..
على بنبرة تعاطف 
انا مش فارق معايا اعرف حضرتك اتسجنتى ليه مدام حضرتك مش حابة تحكى .. ليردف بحزن واضح
كل اللى هاممنى وفارق معايا ان مريم متسافرش .. وعشان كدا انا قررت اساعد حضرتك
عليا وهى ترمقه بنظرة غامضة
هتساعدنى ازاى .على وهو يزفر متابعا بنبرة واثقة
هقول لحضرتك ازاى تكسبى مريم وتقربليها
اسرع مالك فى خطواته ليلحق بصبا .. وقف يلتفت هنا وهناك بحثا عنها بعيناه ليلمحها تجلس على احدى الارائك .. بوجه عابس ليتحرك نحوها ..ليقول بهدوء
صبا انا اسف
لترفع صبا وجهها نحوه بعينان دامعتان لتشييح بنظرها بعيدا عنه .. ليحس بالضيق والڠضب من نفسه ليشد احدى المقاعد ليجلس مقابلا لها ليقول بندم
انا مكنش قصدى ازعقلك .. فسامحينى يا صبا .. حقك عليا .. ليتابع بغيظ
بس مقدرتش امسك اعصابى من اللى قالته الهبلة دى
لتستدير نحوه صبا بنظرات غاضبة 
وليه مش مسكت اعصابك يا مالك ها .. هو كل طالبه عندك تقرر تسافر دا هيكون رد فعلك
اجفل مالك پصدمة فلم يكن يتوقع ان تباغته صبا بهذا ليتنحنح بارتباك 
لا طبعا بس ميرا.. ليصمت عندما لاحظ تغغير ملامح صبا على ذكره اسم مريم بهذا الدلع امامه ليتابع بتهرب
مريم طالبة شاطرة ومجتهدة فمستحرم بس انها تضيييع التيرم عليها مش اكتر
صبا بشك
دا السبب بس يا مالك !
مالك بمراوغة
اكيد طبعا
لترمقه صبا بنظرات متفحصه لتضيق عيناها وتساله باستجواب
مالك توقع بقالنا تقريبا شهر مخطوبين ولحد دلوقتى مقلتش ليا انك بتحبنى !... هو مش مفروض انت بتحبنى عشان كدا اتخطبنا
اغمض مالك عيناه ليرخى تشنج عضلاته ويهدأ نفسه حتى لا يزيد الامور سوءا ليبتسم بحب
اكيد طبعا بعزك يا صبا
صبا بدهشة
بتعزنى !! .. انا عارفه انك بتعزنى يا مالك بس دا مش قصدى انا بسالك عن الحب مش المعزة
مالك بارتباك
اكيد بحب... بحبك
صبا بعدم تصديق وهى تبتسم بتكلف
ماشى يا حبيبى .. لتنهض فجاة وهى تمسك بحقيبتها لتقول بحدة بعض الشىء
معلش انا همشى دلوقتى عندى محاضرة
مالك وهو يقف ليقول بهدوء
ماشى يا صبا
لتومأ صبا راسها وتتحرك مبتعده عنه وهى تتنهد پغضب كداب يا مالك .. عيونك فضحتك نظرتك لها وعصبيتك ڤضحوك .. انا مبتحبنيش يا مالك .. بس ليه خطبتنى مدام مبتحبنيش !!
ليزفر مالك پغضب من نفسه وهو يراها ترحل
غبى كان لازم تتحكم فى نفسك .. صبا مش تستحق دا منك .. ليقبض قبضته بغيظ
ماشى يا مريم ان ماربيتك ... مش هسمحلك تمشى ولو حكمت اخطفك !!
ولجت فريدة لمكتب حور لتنظر نحوها پحقد بينما كانت حور مكنبه على مكتبها تراجع بعض الملفات لتتجه فريدة نحو المكتب لتحمم وتقول بابتسامة زائفة
رورو
لترفع حور وجهه لتبتسم بحب 
فريدة حبيبتى نورتى المكتب .. لتتابع وهى تشير لها بالجلوس اقعدى .. بس ايه سر الزيارة الحلوة دى
فريدة برقة وهى تجلس امامها
اعمل ايه بقا لقيتك مطنشانى من اول ما مدام عليا ظهرت .. حتى فى العمارة بقيتى طول الوقت فى شقة مدام هدى .. لتتابع بحزن زائف
واضح انك نسيتينى خالص ومبقاش ليا لزمة
حور بعتاب
اخص عليكى يا فيرى .. والله يا حبيبتى دايما على بالى بس انتى اللى متغيرة من اخر مرة كنتى عند قرايبك دول زى ما تكونى بتتجنبى شوفتى
لا طبعا يا حبيبتى ... بس نفسيتى كانت زفت بسبب مشاكل وكدا .. لتتابع بخبث
بس هتتحسن على ايدك
لترد عليها بعدم فهم
هتتحسن على ايدى ازاى
فريدة وهى تضع مرفقها على المكتب وتقول بحزن مزيف
انا زهقت من قعدة البيت وزى ما سمعت ان مدام عليا بقا شريكة هنا فمظنش لو طلبتى منها تشغلنى معاكى هنا هترفض .. لتكمل وهى تزم شفاها بنبرة عالية بعض الشىء
هى بتحبك اصلا من ايام ما كانت محپوسة مع مامتك
لتقطب حور جبينها بضيق لتجيبها بانزعاج
اولا وطى صوتك لحد يسمعك
الله انتى خاېفة حد يعرف ان مامتك كانت فى السچن
حور منفعلة
لا طبعا ميفرقش معايا اللى يعرف يعرف .. بس عشان طنط عليا محدش يعرف هنا فياريت توطى صوتك
فريدة متصنعة الحزن
انا اسفة يا حبيبتى مكنتش اعرف
فريدة بضيق
ولا يهمك .. بس ياريت تاخدى بالك ومتفتحيش السيرة دى قصاد حد
انزعجت فريدة من اسلوب حور لتمتم بهمس
والله وطلعلك لسان يا ست حور وبقيتى تتامرى عليا الله يرحم مسكنتك معايا بس الصبر حلو
لتبتسم وتقول بتفهم
حاضر يا حبيتى .. بس المهم تخليها تعيننى تانى هنا
لتبتسم لها حور بحب
حاضر يا حبيتى وباذن الله هتوافق
_نعم وانت ازاى وافقت على كدا ها !! .. شكلك اټجننت لما توافق انها يبقا لها مكتب فى الشركة .. صاحت بها كاميليا پغضب فى مكتب معتز بعدما علمت انها وافق على ان يكن لها مكتبها الخاص بينهم
معتز بحدة
وطى صوتك احنا مش فى البيت عشان تزعقى كدا
لتزفر كاميليا بضيق وتكز على اسنانها پغضب
اوكيه هوطى صوتى .. ها ممكن جنابك تقولى ليه وافقت على دا
معتز وهو ينفخ 
كان لازم اوافق
كاميليا پحده وهى ټضرب على مكتبه بقبضه يديها
وليه لازم ..
معتز ناهضا من خلف مكتبه پغضب وهو يتحرك نحوها
عشان لو مكنتش وافقت كانت هتطلع الورق اللى معاها وهتودينى انا وانتى فى داهية
كاميليا وهى ترفع حاجبها لتقول باستغراب
ورق ايه اللى معاها
معتز بعصبية
عليا معها الورق اللى كان بهددنى بيه كامل
كاميليا پصدمة
نعم !! .. لتتابع بعدم تصديق
وعليا جابت الورق دا منين
معرفش ودا اللى مجننى الورق دا انا قلبت الدنيا عليه ملقتوش .. وبعد مۏت كامل افتكرته اختفى معرفش هى جابته منين وصلها ازاى
كاميليا پخوف وهى تقترب نحوه
طيب هنعمل ايه كدا
معتز بنفاذ صبر
معرفش .. انا دماغى واقفة .. كل اللى لازم نعمله دلوقتى انى هحايلها لحد ما اقدر اوصل للورق دا
كاميليا پغضب
اانت السبب .. لو كنت مطمعتش فى الفلوس اللى ادتهالك ووصلتهم لكامل كلهم كنا اخدناه منه الورق ومكنش حضرتك قټلته
معتز پغضب وهو يقبض عى ذراعها
قلتلك الف مرة بطلى غباءك دا .. انا مش قټلته قلتلك لما وصلت هم
 

تم نسخ الرابط