رواية مازن الجزء الاول

موقع أيام نيوز


عاوزة تسألي عن ايه ...
عن وضعك انت ومراتك ...
ماله ...
انت ناسي انوا بينك وبين جدها اتفاق ولازم تنفذه ...
زفر مازن انفاسه بضيق ثم قال بوجوم 
وهي دي حاجة تتنسي ....
طب مستني ايه ...
سألته والدته باستغراب ليجيبها مازن بقلة حيلة 
مش عارف ...
مازن حبيبي ... انا عارفة كويس انوا ټشوهها ده مخلي الموضوع صعب ... بس انت لازم تتقبلها ... مضطر تعمل كده ... متنساش انوا لسه الاملاك مش باسمك ... لسه كل حاجة باسم حامد الشناوي ...
كان مازن يدرك ان الحق مع والدته في جميع ما تقوله وقد شعرت والدته بهذا فاردفت بجدية 

يبقى انت لازم تخلي جوازكم حقيقي وتخليها تحمل منك بأسرع وقت عشان كل حاجة ترجع باسمك ...
صمت مازن ولم يتكلم لتسترسل والدته في حديثها قائلة 
ايه رأيك تاخدها وتسافر ...!
اسافر .. اسافر فين ..
سألها مازن بتعجب لتجيبه 
سافروا لأي حته تغير فيها جو وتتمم جوازك منها هناك ...
تطلع مازن اليها بتفكير وقد شعر بالفعل انه بحاجة الى الراحة وتغيير الجو فقال بعد فترة من الصمت 
موافق ..
في صباح اليوم التالي 
استيقظت سالي من نومتها لتجد مازن جالس على الكنبة يتطلع اليها بنظرات ثاقبة اربكتها كثيرا ...
كانت هذه المره الاولى التي تراه بها عندما تستيقظ فدائما كان يذهب الى شركته قبل استيقاظها ...
صباح الخير ...
قالتها بارتباك شديد ليجيبها بهدوء 
صباح النور ...
نهضت من مكانها بخجل شديد واتجهت ناحية الحمام لتغسل وجههاوتفرش اسنانها ...
خرجت بعد لحظات لتجده ما زال جالسا في نفس مكانها ... رماها بنظراتها الهادئة ثم أشار لها قائلا 
تعالي اقعدي عشان عاوز اتكلم معاكي شوية ...
تقدمت ناحيته بخطوات متوترة ثم جلست على الكنبة ليستطرد هو في حديثه قائلا 
احنا هنسافر بعد يومين ...
نسافر ...فين ...!
سألته بدهشة ليجيبها موضحا 
هنسافر شرم الشيخ ... نغير جو شوية ونفك عن نفسنا ...جهزي نفسك بقى ...
استغربت سالي بشدة مما يقوله فهي لم تتوقع منه كلام كهذا كما شعرت بړعب حقيقي فهي لم تخرج ولا مرة من منزلها فكيف ستسافر هذه المرة الى بلدة اخرى ومع رجل غريب لا تعرفه ...!
اما مازن فخرج وهو يفكر في كلام صديقه هاني وما قاله لها ... تذكر حديثه معه وهو يقول بجدية 
يا مازن عاملها كويس وأكسبها ... فالاخر هي مراتك وانت مضطر لكده ... اعمل كده لغاية ما تحمل وبعدين سيبها ... ومتنساش انك لو معاملتهاش كويس وقربت منها ممكن تعاند معاك اكتر وكده اتفاقك كله ېخرب ... فكر كويس فكلامي وأعقله ...
قرر مازن ان ينفذ كلام هاني ويتقرب منها لفترة محددة حتى تحمل منه وينفذ اتفاقه مع حامد وبعدها يفعل ما يشاء ...
جلس فادي امام مكتب جده بعد ان طلبه وهو يسأله بضجر 
خير يا جدي ... عاوزني ليه ...
اجابه حامد بجدية 
عاوزك فموضوع مهم اووي يا فادي ...
موضوع ايه ...
سأله فادي بحاجبين معقودين وملامح مستغربه ليجيبه جده 
قبل ما تعرف الموضوع لازم تفهم انك اقرب أحفادي ليا ... ايوه متستغربش ... انت الوحيد اللي خدت حاجات من طباعي ... عيبك الوحيد انك مهمل وسايب كل حاجة تجري من تحت ايديك ...
تطلع اليه فادي بضيق ليردف جده 
المهم ... مش هطول عليك ... من الاخر كده انا عاوزك تتجوز ...
قفز فادي من مكانه صائحا 
ايه ...!
بينما اكمل حامد بلا مبالاة 
والجوازة دي لازم تتم بإرادتك او ڠضبا عنك ...
الفصل الخامس 
بس انا مش موافق ....
ابتسامة ساخرة ارتسمت على ثغره وهو يقول بتهكم واضح ونبرة ذات مغزى 
مفيش مانع ... بس يبقى من النهاردة ملكش حاجة عندي ...
تقصد ايه ...
سأله فادي بملامح مكفهرة ليعود الجد بجسده الى الخلف مسترخيا في جلوسه وهو يرد عليه ببساطة 
يعني هسحب منك كل حاجة ... رصيدك في البنك وعربيتك ... وهحرمك من الميراث كمان ...
انتفض من مكانه هاتفا بعصبية 
معناه ايه الكلام ده ... انت بتلوي دراعي ...!
اعتبره زي ما تعتبره ... كلامي واضح ... يا اما توافق عالجوازة دي ... يا اما تاخد هدومك وتخرج من الفيلا وملكش حاجة عندي ... وعرفني ساعتها هتعمل ايه وهتعيش منين ...!
دفع باب مكتب وسام بقوة ودلف الى الداخل قائلا پغضب شديد 
هقتله ... ميبقاش اسمي فادي لو مقتلتوش...
انتفض وسام من مكانه بسبب اندفاع فادي الغريب وهجومه على مكتبه بهذه الطريقه ... سأله بقلق واضح 
مالك يا فادي ... فيك ايه ... وتقتل مين ...!
اجابه وهو يحرك يديه في الهواء 
جدك ...
ليه ...! هو عمل ايه ...!
سأله باستغراب شديد ليجيبه فادي بملامح كارهة 
قول معملش ايه ...
أردف قائلا بنبرة
 

تم نسخ الرابط