رواية زينب الفصول الاخيرة
المحتويات
مشفتهاش وعاوزه اخد رايك فيها قبل ما اوزعها على المدعوين
سليم وهو ينهض عن مكتبه ويجلس في الكرسي المقابل لها
جومانه انا بثق فيكي اكتر من نفسي اهم حاجه عندي عاوز فرح كبير وفخم واصرفي ذي ماانتي عاوزه عاوز حاجه تليق بسليم المنشاوي اظن انتي فهماني
جومانه وهي تكاد تطير من الفرحه
طبعا يا حبيبي انت عارفني هعمل فرح مصر كلها تتكلم عنه
سليم بسخريه
هو انا عملت الفرح ده الا لما عرفتك كويس.. ومن ناحية ان مصر كلها هتتكلم عنه فده
الشئ الوحيد الي انا متأكد منه..
وريني كده كروت الدعوه الي اخترتيها
جومانه بلهفه وقد اعماها الطمع عن سخريته
سليم وهو يتأمل الكروت الفخمه بين يديه برفض
الكروت دي مش عجباني.. جرى ايه يا جومانه انتي استرخصتي والا ايه
جومانه وهي تشهق بنفي
ابدا يا حبيبي دي اغلى وافخم حاجه هناك
سليم وهو ېمزق كروت الدعوه ويرميهم في المطفأه امامه
سيبيلي انا موضوع كروت الدعوه انا هجيبهم من باريس وهوزعهم بنفسي بس انتي اعملي قايمه بالاسماء الي عاوزه تدعيها وانا هتصرف كمان تقدري تعتبري نفسك في
اجازه مفتوحه عشان تقدري تتابعي كل التجهيزات بنفسك
سليم انا مش مصدقه نفسي اخيرا فهمت أد ايه انا بحبك
يلا بقى روحي شوفي بقية التجهيزات وسيبيني اخلص شغل علشان ابقى فاضي لشهر العسل
حاضر يا حبيبي لتخرج من الغرفه
في المساء
عليا تصل للمنزل اخيرا وهي تشعر بان قدميها لا تحملانها من شدة الارهاق والتعب فهي من بداية اليوم تعمل على تحليل الارقام والتنقل بين مكاتب زملائها لجمع التقارير واعادة صياغتها وتوصيلها لمكتب رئيستها في العمل فهي تعتبر احدث الموجودين في العمل وعملها غير مقتصر على الحسابات فقط لتشعر پألم في معدتها وهي تتذكر انها لم تتناول اي طعام اليوم
عليا وهي تتذكر ان والدتها خرجت بصحبة والدة سليم الى النادي
دلوقتي علطول خارجه مع ماما قسمت لتتنهد بسعاده وهي تتذكر صحة والدتها و نفسيتها التي تحسنت بشده بعد ابتعادها عن عتمان لتقول بحنان
اخرجي يا حبيبتي وافرحي وعيشي حياتك الي ضاعت بسبب عمي عتمان والي كان بيعمله فيكي
اذيك يا حبيبي ..تصبح على خير
سليم وقد تفاجأ بما تفعله
عليا انتي هتنامي بهدومك
عليا وهي تضع الوساده فوق رأسها
ايوه سيبني انام بقى عشان الحق اروح الشغل بكره ومتأخرش
سليم وهو يغرق في نوبه من الضحك ويرفع الوساده عن وجهها ليرفع وجهها اليه وهو مازال يضحك منها
بتضحك على ايه .. انا متأكده انك قاصد توديني عند مرات ابو سندريلا دي عشان ټموتني من كتر الشغل
يلا يا حبيبتي قومي خدي دوش انا مجهزلك الحمام
عليا باعتراض
مش عاوزه خليني انام وخلاص
يلا حبيبي خدي دوش وانا مستنيكي بره
عليا وهي تستلقي براحه في حوض الاستحمام المملوء بالماء الدافئ والصابون المعطر لتشعر بزوال تعبها وهي تتنهد براحه و تقول بحب
ربنا يخليك ليا يا سليم يا حبيبي وميحرمنيش منك ابدا
انا مجبتش حاجه البسها
ليقع نظرها على ثوب نوم قصير شفاف بنفسجي اللون معلق امامها
عليا وهي تمسك الثوب بذهول
سليم
ايه الي موقفك كده
انا اسف يا لولو معلش عندك حق خدي ده البسيه
اتعشي الاول يا حبيبتي وبعد كده انا كلي ملكك
عليا وهي تشعر بالخجل وسليم يبدء باطعامها بيديه
انا هاخد على كده مجهزلي الحمام ومجهز الاكل ..وكمان هاتأكلني باديك
خدي على كده براحتك يا قلب سليم انتي بنتي قبل ما تكوني حبيبتي ومراتي..
عليا وهي تقبل يده بحب وقد
امتلئ قلبها بعشقه حتى فاض
ربنا يخليك ليا وميحرمنيش من حبك وحنانك ابدا
يعود سليم لاطعامها من جديد
احكيلي بالتفصيل عملتي ايه النهارده في الشغل
تنطلق عليا وهي تحكي له احداث يومها وهو يصفف شعرها
بحنان وتنطلق ضحكاته بمرح على تشبيهاتها المضحكه لرئيستها في العمل
سليم بجديه
عليا لو مش عاوزه تكملي انا مش هقدر اغصب عليكي انا بس عاوزك تحتكي بالناس وتحتكي بالمشكلات وتتعلمي تحليها لوحدك
انا عارف انك عيشتي تقريبا عمرك كله مقفول عليكي وملكيش اي خبره في التعامل مع الناس ومع المشاكل الي ممكن تقابليها في حياتك وده يا حبيبتي الي بحاول اغيره عن طريق انك تشتغلي وتحتكي بالناس وعاوزك برضه تكوني فاهمه
متابعة القراءة